أطفال النازحين من بيروت.. ألعابهم تبعث الأمل في العودة إلى قراهم
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
عرضت قناة «القاهرة الإخبارية» تقريرًا تلفزيونيًا بعنوان: «لعب ولهو أطفال النازحين من بيروت يبعث رسالة أمل وتفاؤل في القادم».
وذكر التقرير أنّ ألعاب الطفولة اختلطت مع مقتنيات المطبخ على طاولة غير مرتبة، طاولة بحجم منزل تحمل مواعين وطعامًا وملابس، وتركت خلفها أحلامًا وذكريات وضحكات، وهنا بات اللاسقف ملجأ، واللامكان أمانًا، ورغم كل هذه المتغيرات، بقيت الطفولة هي الثابت الذي لا يتغير، فحملت «مايا» بعد أول غارة قرب منزلها أغلى ما لديها: علبة خرز ملونة بلون عينيها.
وأضاف أن ضحكات الأطفال التي تملأ ساحة المدرسة، لا تخفي أمانيهم في العودة إلى قراهم، فهم حفظوا معالم أحيائهم ولعبوا في كل زواياها.
وأردف أن هذا العام بصيفه الطويل، سيبقى في ذاكرة الأطفال، وسيروون كيف تحولوا من تلاميذ إلى أساتذة سطروا التاريخ بحبر ممزوج بالدماء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بيروت جيش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
حي "الأمل".. الروبوتات المفخخة تُفقد ما تبقى منه بقلوب أهله
غزة - خاص صفا
"حي الأمل"، حيث لم يبق منه إلا كل ما هو مسوى بالأرض، أما الأمل في العودة لبيوت آمنة، تبقت من اجتياحات بريةٍ سابقة، فإنه قد انطفأ بنيران روبوتات جيش الاحتلال الإسرائيلي، التي يسمع أهالي دوي انفجاراتها، على مقربة من الحي.
"يارب احفظ لنا ما تبقى من بيوتنا، اللهم حي الأمل"، تقول النازحة من الحي ربا الشيخ أحمد، وهي تستمع لانفجارات الروبوتات والقصف الحربي الجوي على الحي، المتصاعد منذ ما يزيد عن أسبوعين.
وتضيف لوكالة "صفا" أن "ما يجري جنون، يفجرون بيوت الحي جماعيًا بالروبوتات، والـ إف 16، دون سبب إلا مجرد التدمير".
وسبق أن تعرض حي الأمل لعدوان في الاجتياح البري لمحافظة خانيونس جنوبي قطاع غزة، والذي استمرّ خمسة أشهر، قبل عام ونصف من حرب الإبادة المستمرة.
واليوم عاد جيش الاحتلال لاجتياح الحي، الذي كان الأقل ضررًا بالنسبة للأحياء حوله، مما تم تسويتها بالأرض، محررة العقاد والمشروع والمخيم.
زلزال
"وكأنه زلزال نعيش أصعب لحظات حياتنا"، يقول الستيني محمد السقا، الذي نزح تحت وطأة القصف وقذائف المدفعية.
يضيف "والله إن ما يفعلونه في الحي يفوق كل عقل، إنها حرب على الحجارة فقط".
ولا يعلم ما حلّ بحارته في الحي، وهو يردد "قلوبنا محروقة على بيوتنا وحارتنا، وأملنا في الله أن تنتهي هذه الحرب".
ويطلق جيش الاحتلال النار على كل من يحاول أن يدخل حي الأمل، واستشهد عددٌ من الأهالي خلال محاولتهم ذلك، بينهم فتية حاولوا الوصول لتعبئة الماء قرب مستشفى الهلال الأحمر.
"الله نجانا بأعجوبة من الموت"، يقول الفتى وليد صقر، الذي احتمى بوجود مستشفى الهلال، هو يحاول الوصول للمياه لنقلها لمكان نزوحه قرب مسجد بلال القريب من الحي.
ويضيف "هناك نقطة مياه وما في بالمنطقة أقرب منها، نذهب إليها في الصباح ولكن يتم إطلاق النار علينا من الكواد كابتر".
ويُعد حي الأمل أحد أهم أحياء مدينة خان يونس ويحده من الغرب السوافي والحي الياباني، ومن الجنوب معسكر خانيونس للاجئين، ومن الشمال الشرقي الكتيبة ومن الشمال الغربي السوافي، ومن الشرق يحده جورة العقاد وهو قريب من مركز المدينة.
تدمير ممنهج
وتشير التقديرات الميدانية إلى أن نحو 890 ألف نسمة يتواجدون حالياً في محافظة خان يونس ومواصي رفح، معظمهم من النازحين قسراً من مختلف مناطق قطاع غزة، حسب رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة..
ويقول إسماعيل الثوابتة لوكالة "صفا"، إن هؤلاء النازحين يعيشون في ظروف إنسانية بالغة القسوة، حيث يعانون من نقص حاد في الغذاء والمياه الصالحة للشرب، وانعدام شبه كامل للخدمات الصحية والإيوائية.
ويلفت إلى اكتظاظ شديد في المساكن والمراكز المؤقتة، ما يفاقم مخاطر انتشار الأمراض والأوبئة.
ويصف الوضع الراهن بأنه يعكس حالة كارثية غير مسبوقة تتطلب تدخلاً عاجلاً من المجتمع الدولي لوقف العدوان وتوفير الإغاثة الفورية.
ويؤكد أن منطقة حي الأمل غرب مدينة خان يونس تتعرض لاعتداءات وحشية من قبل قوات الاحتلال، موضحًا أنها نفّذت عمليات نسف وتدمير ممنهج لعدد من المباني السكنية، في إطار سياسة العقاب الجماعي وتدمير البنية العمرانية.
ويشدد على أن هذه الاعتداءات أدت إلى تهجير المزيد من العائلات وتفاقم الكارثة الإنسانية، في ظل غياب أي مبررات عسكرية حقيقية، ما يشكّل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وجرائم حرب موثّقة بحق المدنيين.