لجريدة عمان:
2025-10-15@19:44:52 GMT

«الإعلام الإنمائي» .. هل بقي منه شيء؟؟

تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT

يحتفل العالم غدًا الخميس باليوم العالمي للإعلام الإنمائي الذي يوافق الرابع والعشرين من أكتوبر منذ إقراره في عام 1972، أي منذ أكثر من نصف قرن حين كان العالم غير العالم والإعلام غير الإعلام الذي نعيشه.

يحمل احتفال هذا العام شعار «تعبئة الرأي العام» في الدول النامية لمساندة الأهداف والسياسات الخاصة بالتنمية في هذه الدول بما يؤدي إلى إيجاد الوعي الجماهيري بالجهود الإنمائية وتحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، بالإضافة إلى «توعية الناس على جميع المستويات بالفوائد وبالتضحيات المنتظرة، والحصول على مشاركاتهم التامة في تحقيق الأهداف والغايات الإنمائية».

ربما تكون هذه المناسبة التي تحرص الأمم المتحدة على الاحتفاء بها كل عام فرصة للحديث عن واقع ومستقبل دور الإعلام في التنمية، الغائب عن تفكير العالم والحاضر فقط في المنظمة الأممية، ومدى صمود مفهوم «الإعلام الإنمائي» أو «الإعلام التنموي»، خاصة في هذا العصر الرقمي الذي اندمجت فيه وتداخلت وسائل الإعلام المختلفة وتحولت إلى منصات للنشر أكثر منها أداة للتنوير وقيادة المجتمعات.

أثناء بحثي عن دراسات تتناول الإعلام التنموي أو الإعلام الإنمائي أو بالتحديد نظريات الإعلام والتنمية عثرت على دراسة مهمة تعود إلى عام 1993 للدكتور سعيد محمد السيد الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة (رحمه الله)، ونشرت وقتها بالعدد الأول من مجلة البحوث الإعلامية التي كان يصدرها قسم الإعلام بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، الذي تحول فيما بعد إلى كلية للإعلام بالجامعة المصرية العريقة نفسها. هذه الدراسة العربية المبكرة هدفت في ذلك الوقت إلى التعرف على «تأثير القناعات أو المواقف النظرية المختلفة للباحثين على الدراسات والأبحاث الخاصة بدور الإعلام في التنمية، وإلى أي مدى أدى اختلاف مواقف الباحثين وقناعاتهم الشخصية حول دور الاتصال، إلى زيادة معرفتنا بالدور الذي يمكن أن يقوم به الإعلام في دفع عملية التنمية». قبل هذا التاريخ وفي عام 1988 أصدر د. محمد سيد محمد (رحمه الله) الأستاذ بجامعة القاهرة ومؤسس قسم الإعلام بجامعة السلطان قابوس كتابه المعروف «الإعلام والتنمية» الذي قدّم من خلاله «رؤية عربية وإسلامية لدور الإعلام في التنمية».الملاحظ أن الإسهامات العربية التي أضيفت فيما بعد إلى هذين العملين المبكرين، على ندرتها - لم تكن ذات قيمة كبيرة وكانت مجرد تكرار لما جاء فيهما من محاور وأفكار بالإضافة إلى تركيزها -أي الأعمال المضافة- على الرؤية الغربية في التنمية والتي تقسم العالم إلى دول مركزية متقدمة ودول هامشية نامية ومتخلفة، وبينهما الدول شبه المركزية التي خرجت من إطار الدول الهامشية ولكنها لم تصل بعد إلى مرتبة الدول المركزية. وتعزي هذه النظرية أسباب التخلف إلى الدول نفسها دون أخذ السياق العام والفترة الاستعمارية الطويلة لهذه الدول في الاعتبار.

حقيقة الأمر أنه رغم إصرار الأمم المتحدة على الاحتفال بهذا اليوم العالمي سنويا فإن أوضاع الدول النامية ما زالت كما كانت عليه قبل خمسين عاما. ما زال الإعلام رغم كل التطورات التكنولوجية التي شهدتها الصناعة الإعلامية عاجز عن المساهمة الفعالة في إنجاح برامج التنمية المختلفة، ولا أدل على ذلك من بقاء الفجوة المعرفية والإعلامية بين الدول المتقدمة وبين الدول النامية كما هي وربما اتسعت أكثر، حيث ازدادت الدول المتقدمة ثراء على جميع المستويات التنموية والمعرفية والإعلامية وازدادت الدول النامية فقرًا معرفيًا وإعلاميًا أيضًا.

هنا يجب علينا أن نعيد تقييم فكرة الإعلام التنموي بشكل نقدي يأخذ في الحسبان سياق التحولات المهمة في الاتصال الإنساني التي جاءت نتيجة التكامل الرقمي وتقنيات الاتصال الحديثة، وذلك للحكم على مدى استجابة نظرية الإعلام التنموي للتغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتكنولوجية العالمية، وخاصة في البلدان النامية.

إن الفرضية المؤكدة حتى في البحوث الغربية في هذا المجال تشير إلى أن نظرية التنمية التي روجت لها الدول الصناعية الكبرى ووكالات المعونة الأممية بعد نهاية الحرب العالمية الثانية فشلت فشلا ذريعا في تحقيق نتائج إيجابية للدول الهامشية على صعيد النمو الاقتصادي والسياسي والثقافي والاجتماعي. وعلى الرغم من عقود من جهود التحديث القائمة على النموذج الغربي، فقد شهدت العديد من الدول الهامشية تدهورا حادا في أوضاعها، مع إحراز تقدم ضئيل في حالات قليلة. ويرجع هذا الفشل في نظرية الإعلام التنموي، التي ظهرت في الخمسينيات من القرن العشرين كنظرية مضادة لنظرية الاستعمار الإلكتروني في دول العالم الثالث المستقلة حديثًا، إلى عدم كفاية نماذج النمو الاقتصادي والتحديث التي فرضتها الدول المتقدمة، وأوجه القصور العديدة في هذه النظرية، وخاصة في ظل انتشار تكنولوجيات الاتصال الرقمية والفجوة الرقمية المستمرة بين البلدان المركزية والبلدان الهامشية.

إن احتفال العالم باليوم العالمي للإعلام الإنمائي يجب ألا يصرف انتباهنا عن هذا الفشل الذي عانى منه الإعلام التنموي في مختلف دول العالم النامي وانفصاله عن الجماهير بشكل كبير، ويؤكد ضرورة البحث عن أطر نظرية بديلة يمكن أن نفسر من خلالها أوضاع ومستقبل وتحديات الإعلام التنموي بشكل أفضل، مثل نظرية النظام العالمي، ونظرية التمكين.

لقد شهدت الألفية الجديدة تحولات جوهرية في الاتصال البشري، خاصة فيما يتعلق بالثورة الرقمية وتكنولوجيا الاتصال. وتشكل هذه التغييرات تحديًا للمهتمين بمجال الإعلام التنموي، وتثير أسئلة أكثر مما تقدم من إجابات. من الناحية النظرية، كان من المفترض أن تعمل وسائل الإعلام في انسجام مع عناصر النمو الأخرى لتحديث البلدان الفقيرة وقيادتها إلى التقدم. ولكن في الممارسة العملية، أدركت معظم هذه البلدان، التي استثمرت بكثافة في البنية التحتية الإعلامية، بعد فوات الأوان أن هناك فجوة كبيرة بين أنظمتها الإعلامية وأنظمة البلدان المتقدمة، وفشلت هذه الأنظمة في المساهمة في التنمية المستدامة، وبالتالي، لم تحقق العديد من الأهداف التنموية الموكلة إليها على مدى عقود.

ومن هنا وفي السنوات الأخيرة، شهد مجال الإعلام التنموي تراجعًا ملحوظًا، مصحوبًا بتغييرات نظرية كبيرة. فقد تم التخلي عن نظرية التحديث ونموذج النمو الاقتصادي المهيمنين منذ فترة طويلة، اللذين نظرا إلى التنمية باعتبارها جهدًا مؤسسيًا يسير من أعلى إلى أسفل، أي من الحكومات إلى الشعوب. وبدلًا من ذلك، ظهرت مناهج نظرية جديدة تؤكد على المبادرات التنموية التي تتجه من أسفل إلى أعلى وتقوم على المشاركة الشعبية الواسعة في وضع خطط التنمية طويلة المدى، مثل «رؤية عمان 2040» التي سبق تدشينها حوار مجتمعي واسع ولقاءات بالقواعد الشعبية في مختلف مجالات التنمية وفي جميع محافظات سلطنة عُمان. وتعمل هذه المبادرات الجديدة على تمكين الأفراد والجماعات والمجتمعات المحلية، وتحويل السلطة في التنمية لتكون مشتركة بين الحكومات والشعوب.

علينا أن نعترف أن فكرة ونظرية الإعلام الإنمائي لم تعد مجدية ولم يبق منها شيء في ظل الثورة الرقمية وتزيد الفجوة بين دول العالم المتقدمة وبين الدول النامية. من هنا يجب البحث عن أفكار ونظريات جديدة في علاقة التنمية بالإعلام تجسر الفجوة وتعيد الحياة لدور الإعلام في التوعية ونشر المعلومات وتهيئة الرأي العام للمشاركة الجادة والفعالة في خطط التنمية الوطنية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: النمو الاقتصادی الإعلام التنموی الدول النامیة فی التنمیة الإعلام فی

إقرأ أيضاً:

وزير البيئة: العالم العربي يواجه أزمات بيئية تعرقل خطط التنمية المستدامة

شاركت مصر العالم العربي احتفالاته باليوم العربي للبيئة، الذي يصادف يوم الثلاثاء 14 أكتوبر، والذى يعتبر حدثاً عربياً تشارك به جميع الدول العربية، بهدف مناقشة القضايا والمستجدات التي تطرأ على النُظم والقضايا البيئية، وإيجاد الحلول المناسبة لها، وذلك تحت شعار "استدامة المراعي وتعزيز القدرة على الصمود" .

وأكدت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، على مشاركة وزارة البيئة الاحتفال بهذا اليوم، إيمانا منها بأهمية البيئة وضرورة المحافظة عليها، وانطلاقا من دور مصر المحوري بين الدول العربية والعالم، والتي تؤمن بأن العمل البيئي مسؤولية تقع على عاتق الجميع، لافتة إلى أن الدول العربية تواجه مجموعة من التحديات البيئية المشتركة التي تؤثر على تنميتها واستدامتها، ومن أبرز هذه التحديات تغير المناخ، التصحر، نقص الموارد المائية، والتلوث.

وأضافت منال عوض، أن اليوم العربي للبيئة، يهدف إلى التوعية بالتحديات والمشاكل البيئية التي تواجهها منطقتنا العربية، كما يهدف إلى تكثيف جهود التعاون العربي المشترك من أجل مواجهة الأزمات والمخاطر التي تهدد النظام البيئي في البلاد العربية وذلك لإيجاد حلول حقيقية لتلك المشاكل البيئية التي تأخذ بالازدياد المستمر على المستويين العربي والعالمي يوماً بعد يوم.

جدير بالذكر، أن اليوم العربي للبيئة تحتفل به الدول العربية فى الرابع عشر من أكتوبر من كل عام، ويُحتفل به في العالم العربي لتعزيز الوعي البيئي وتشجيع العمل الجماعي لحماية الموارد الطبيعية ومواجهة التحديات البيئية مثل التصحر وتغير المناخ، وقد قامت وزارة البيئة المصرية هذا العام بتصميم شعار يوم البيئة العربى ، وقد تم اعتماد هذا اليوم رسميًا في 14 أكتوبر 1986، لإحياء ذكرى انعقاد أول مؤتمر وزاري عربي لشؤون البيئة فى تونس.

اقرأ أيضًا:

قمة شرم الشيخ تعيد للأذهان توقعات توفيق عكاشة عن "مصر ستحكم العالم".. ماذا قال؟

أمطار وشبورة مائية ورياح.. الأرصاد تعلن طقس الـ5 أيام المقبلة

ارتفاع متوسط إيجار المتر التجاري بالقاهرة الكبرى لـ1600 بدلا من 700 جنيه

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

اليوم العربي للبيئة أزمات بيئية التنمية المستدامة أحدث الموضوعات شئون عربية و دولية الشرع: لم نستفز إسرائيل منذ دخولنا دمشق ولا نشكل تهديدًا لأي دولة رياضة محلية "معندوش أكل وعاوز يجيب والدته".. الغندور يستغيث بما يحدث مع لاعب الزمالك رياضة عربية وعالمية "لحسم التأهل للمونديال".. موعد مباراة السعودية والعراق والقنوات الناقلة نصائح طبية أطعمة ومشروبات احذر تناولها على معدة فارغة نصائح طبية تحذير في المطبخ.. مخاطر خفية لتخزين الطعام بأكياس البلاستيك

فيديو قد يعجبك:



أخبار مصر وزير البيئة: العالم العربي يواجه أزمات بيئية تعرقل خطط التنمية المستدامة منذ 17 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر وزير التعليم العالي يشارك في فعالية "تعزيز ثقافة وتراث مصر" بالجامعة الأمريكية منذ 25 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر المفتي: الأمة تواجه حربًا فكرية تستهدف القضاء على الهوية الدينية والوطنية منذ 49 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر بعد أسبوع من وفاته.. بيان من أسرة الدكتور أحمد عمر هاشم منذ 57 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر وزير الصحة يبحث مع نظيرته الألمانية تعزيز التعاون المشترك منذ 1 ساعة قراءة المزيد أخبار مصر وزير الأوقاف السابق: الرئيس وقف سدا منيعا ضد التهجير وتصفية القضية الفلسطينية منذ 1 ساعة قراءة المزيد المزيد

إعلان

أخبار

المزيد شئون عربية و دولية مغازلة ميلوني وإحراج ستارمر.. أبرز مواقف ترامب الطريفة في قمة شرم الشيخ حوادث وقضايا ضبط 1312 دراجة نارية لعدم ارتداء الخوذة حوادث وقضايا رفع 39 سيارة ودراجة نارية متروكة ومتهالكة من الشوارع العرجاني جروب" تكشف عن خطتها الاستثمارية بعد الاستحواذ على "عتاقة" أخبار مصر وزير البيئة: العالم العربي يواجه أزمات بيئية تعرقل خطط التنمية المستدامة

إعلان

أخبار

وزير البيئة: العالم العربي يواجه أزمات بيئية تعرقل خطط التنمية المستدامة

روابط سريعة

أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلاميات

عن مصراوي

اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصية

مواقعنا الأخرى

©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا

إثيوبيا تواصل التحدي وترفض مطالب مصر: سنواصل مشاريعنا في النيل وصعودنا حقيقة ارتفاع متوسط إيجار المتر التجاري بالقاهرة الكبرى لـ1600 بدلا من 700 جنيه سعر الذهب اليوم في مصر يسجل أعلى مستوى في تاريخه ببداية التعاملات 29

القاهرة - مصر

29 20 الرطوبة: 42% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب الثانوية العامة فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

مقالات مشابهة

  • السعودية توسع الدعم السكني للأرامل والمطلقات ضمن برنامج الإسكان التنموي
  • التعلُّم من الدول والقيّادات التي تُغلب مصالِح شعوبها
  • هل سئم الفضائيون منا؟.. نظرية جديدة تفسر احتمال توقفهم عن التواصل مع الأرض
  • جلسة حوارية بجامعة الدول العربية حول "الأمن القومي وتأثير الإعلام على صناعة الرأي العام العربي"
  • وزير البيئة: العالم العربي يواجه أزمات بيئية تعرقل خطط التنمية المستدامة
  • الرئيس الأمريكي يطلب مغادرة الإعلام قاعة قمة السلام للاجتماع برؤساء الدول
  • مجلس الشورى يطالب صندوق التنمية العقارية بتوسيع نطاق برامج الإسكان التنموي
  • ترامب: سنفعل شيئًا لا يُصدق.. وأشيد بالدول العربية التي تعهدت بإعادة إعمار غزة
  • نائبة جمهورية من نظرية المؤامرة إلى الاعتراف بـالإبادة الجماعية
  • الإمارات تجدد التزامها بدعم التجارة المفتوحة لتحقيق التنمية الشاملة عالمياً