رئيس الأركان الإسرائيلي يعلق على اغتيال هاشم صفي الدين في بيروت
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
أشار رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، اليوم الثلاثاء، إلى انتشال جثمان هاشم صفي الدين، رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله وخليفة الأمين العام حسن نصر الله في المريجة.
وقال هاليفي: "لقد وصلنا إلى نصر الله وبديله ومعظم كبار ضباط حزب الله. سنعرف كيفية الوصول إلى أي شخص يهدد أمن إسرائيل".
وأفادت وسائل إعلام لبنانية، مساء اليوم الثلاثاء، بـ انتشال جثمان هاشم صفي الدين بالمريجة ومعه 23 شخصا، بعد ثلاثة أسابيع من غارات جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.
يأتي ذلك بعد أيام طويلة من علامة الاستفهام حول مصيره، حيث جرى انتشال جثة رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله مع عدد من كوادر المجلس، الذين قضوا معه في ضربة إسرائيلية ضخمة.
ويعتبر صفي الدين هو الخليفة المعين للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الذي اغتيل أيضا في هجوم إسرائيلي قبل أكثر من ثلاثة أسابيع.
وكان طيران الاحتلال الإسرائيلي استهدف صفي الدين في الرابع من الشهر الحالي عندما شن غارة عنيفة على منطقة المريجة في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وفي الثامن من الشهر نفسه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن قواته اغتالت الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وخليفته هاشم صفي الدين.
ولم يصدر حزب الله بياناً رسمياً بشأن مصير صفي الدين، وسط تأكيدات بأن الاتصال فقد معه منذ تنفيذ الغارة.
وكان تردد اسم هاشم صفي الدين المولود عام 1964 مؤخرا كخليفة محتمل لأمين عام حزب الله حسن نصر الله الذي اغتالته إسرائيل في 27 سبتمبر الماضي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي انتشال جثمان هاشم صفي الدين حزب الله حزب الله وإسرائيل هاشم صفی الدین حسن نصر الله حزب الله
إقرأ أيضاً:
توتر في بيروت .. الجيش اللبناني ينتشر بكثافة وأنصار حزب الله يتحدّون قرار حصر السلاح
شهدت الضاحية الجنوبية لبيروت مسيرات للدراجات النارية نظمها مناصرون لحزب الله، في تعبير واضح عن رفضهم قرار الحكومة بحصر السلاح بيد الدولة.
جاء ذلك وسط انتشار أمني كثيف للجيش اللبناني في عدد من المناطق الحيوية ومداخل العاصمة، في محاولة لضبط الأوضاع وضمان الأمن العام.
على مدى الأيام الأربعة الأخيرة، جاب أنصار حزب الله شوارع الضاحية الجنوبية بالدراجات النارية، حاملين الرايات والشعارات الرافضة للقرار الحكومي، في مشاهد تعكس تحديًا علنيًا لسلطة الدولة.
قوات الاحتلال الاسرائيلي تنفذ عملية تفجير بجنوب لبنان
الخارجية الإيرانية: من حق لبنان الدفاع عن نفسه ضد إسرائيل
في المقابل، أكملت القوات العسكرية انتشارها المكثف، حيث تمركزت وحدات الجيش عند كل مفرق ومدخل من مداخل بيروت، بمن في ذلك المناطق الجنوبية ومنطقة المشرفية، وطرق تؤدي إلى وسط العاصمة، في محاولة لمنع أي توسع في تحركات المحتجين.
في تصريحات لوسائل الإعلام اللبنانية، عبّر نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله، محمود قماطي، عن رفض حزبه القاطع للحركة، مشددًا على عدم إمكانية الحكومة فرض نزع السلاح.
وقال: "لن نتخلى عن سلاحنا والشعب كله سيتصدى للحكومة إن حاولت تنفيذ قرارها"، مؤكدًا أن سحب السلاح أمر “مستحيلٌ”.
هذا المشهد يُعدّ بمثابة اختبار صعب لبسط الدولة سيطرتها على الساحة اللبنانية، إذ يشكل القرار الحكومي محطّة فاصلة بين تفعيل الدولة ورفض قوى مسلحة خارجة عن هيكلها، وبين احتمال انزلاق البلد إلى مواجهة داخلية. في هذا السياق، يبدو الجيش اللبناني كقوة ضابطة للأمن، غير متورطة في التجاذبات السياسية، بل تلتزم بمهمتها في حفظ الاستقرار.
من جهة أخرى، توضح هذه الاحتجاجات أن حزب الله يمتلك شبكة دعم اجتماعي قوية، قادرة على تنظيم استعراض علني لقوتها في الشارع، وهو ما قد يردعه الجيش عبر عدم السماح للتوتر بالتمدد إلى مناطق جديدة.
ويعكس ما يحدث في الضاحية الجنوبية اليوم أزمة ثقة بين الدولة وجناح مسلح سياسي، حيث لا يبدو أن هناك توافقًا قريبًا على شروط التسوية أو ضبط السلاح، وهو ما يضع لبنان في مهب احتمالات تصعيد أو تسوية—والخيار الوطني يبقى بحساسية الوضع السياسي ومستوى تضافر الجهود لبناء دولة سيادة ونظام.