لندن.. وزير خارجية الإمارات يبحث مع نظيره الأمريكي تطورات غزة ولبنان
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
لندن – بحث وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، امس الجمعة، التطورات في غزة ولبنان، وسط استمرار حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل عليهما.
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية، أن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية عبد الله بن زايد، التقى، اليوم، في العاصمة البريطانية لندن، نظيره الأمريكي”.
وأوضحت أنه جرى خلال اللقاء “بحث القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك وفي مقدمتها الأوضاع الراهنة في منطقة الشرق الأوسط وتداعيات الأزمة الإنسانية في قطاع غزة وأهمية تكثيف الجهود المبذولة من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار وتوفير الحماية للمدنيين كافة”.
كما ناقش الوزيران “المستجدات في لبنان”، وفق الوكالة الإماراتية.
وذكرت الوكالة، أن الوزيران بحثا أيضا “علاقات الصداقة والشراكة الاستراتيجية بين البلدين”.
وجاء اللقاء ضمن اجتماعات ثنائية يجريها بلينكن في لندن مع مسؤولين عرب لبحث جهود تخفيف التوترات في المنطقة، حيث شملت لقاءات الجمعة إضافة إلى عبدالله بن زايد، وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، ورئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي.
يذكر أن بلينكن، اختتم الخميس، جولته الـ11 في المنطقة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، زار خلالها الثلاثاء إسرائيل، والأربعاء السعودية، والخميس قطر.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية على غزة خلفت أكثر من 143 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
كما تشن إسرائيل منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، عدوانا بريا وجويا موسعا على لبنان وتحاول التوغل في جنوبه بعد عام من مواجهات حدودية اندلعت في 8 أكتوبر 2023 على وقع حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة .
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
لندن تحذر طهران: التدخل الأمريكي في الحرب مع إسرائيل مخطط بعناية
حذر وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي من أن أي تدخل أمريكي محتمل في الحرب الدائرة بين إيران وإسرائيل ليس مجرد تهديد بل هو "مخطط له بعناية"، داعيًا طهران إلى التعامل بجدية مع الرسائل الصادرة من واشنطن.
ووفقًا لما نشرته صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أكد لامي خلال محادثات مغلقة أجراها مؤخرا أن الإدارة الأمريكية لن تلوّح بالخيار العسكري أو التدخل السياسي ما لم تكن لديها ترتيبات واستعدادات فعلية على الأرض، مشددًا على أن الرسائل التي تصدر من البيت الأبيض هذه الأيام "ليست للاستهلاك الإعلامي"، وإنما تعبّر عن تحركات مدروسة واستعدادات متقدمة لمواجهة التطورات المتسارعة.
وأضاف مسؤول بريطاني رفيع المستوى، تحدث للصحيفة بشرط عدم الكشف عن اسمه، أن التحذيرات الصادرة من لندن ليست من باب التهويل الإعلامي، بل تمثل دعوة واضحة وصريحة للقيادة الإيرانية من أجل قراءة المشهد الإقليمي بدقة لتجنّب الانجرار إلى تصعيد خطير، قد لا يكون في مصلحة أي طرف معني بالصراع الحالي.
وفي السياق ذاته، نقلت الصحيفة عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تصريحًا جديدًا أبدى فيه رفضه لفكرة مطالبة إسرائيل بوقف ضرباتها الجوية ضد أهداف إيرانية، وذلك في محاولة لتسريع التوصل إلى اتفاق مع طهران وتجنب انزلاق واشنطن إلى ساحة المواجهة العسكرية المباشرة.
وقال ترامب، بعد وصوله إلى نيوجيرسي قادمًا من واشنطن: "أعتقد أنه من الصعب جدًا تقديم هذا الطلب الآن (...) إذا كان طرف ما منتصرًا، فسيكون الأمر أصعب قليلًا من الطرف الخاسر، لكننا مستعدون وراغبون وقادرون، وقد تحدثنا مع إيران، وسنرى ما سيحدث".
وفيما يتعلق بإمكانية وقف إطلاق النار، أوضح ترامب أن تحقيق ذلك "صعب للغاية"، في ظل الأوضاع الحالية، مؤكدًا: "إسرائيل تبلي بلاءً حسنًا فيما يتعلق بالحرب، وأعتقد أنك ستقول إن أداء إيران أقل جودة".
وبهذا الموقف، بدا واضحًا أن واشنطن تسعى لترك هامش حرية لإسرائيل في تحركاتها العسكرية، مع إبقاء الباب مواربًا أمام أي مفاوضات محتملة في المستقبل القريب.
وتأتي هذه المواقف في ظل تصاعد التوترات الإقليمية بشأن البرنامج النووي الإيراني، مع دخول المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن مرحلة حرجة للغاية، وسط ضغوط أوروبية متزايدة تدعو إلى ضرورة التوصل لاتفاق يخفف من حدة المواجهة، ويحول دون انزلاق الأوضاع نحو حرب شاملة في المنطقة. ولا تزال القوى الأوروبية، وعلى رأسها فرنسا وألمانيا وبريطانيا، تحاول استثمار ما تبقى من القنوات الدبلوماسية للحيلولة دون انهيار مسار التفاوض بالكامل.