صحيفة الاتحاد:
2025-06-26@18:40:01 GMT

انطلاق مهرجان الشعر المغربي السادس في مراكش

تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT

 مراكش (الاتحاد)

أخبار ذات صلة 87 فعالية وورشة في «الكتب المصورة» ختام كأس بطلات حكومة الشارقة

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وصاحب الجلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية، شهدت مدينة مراكش، مساء الجمعة، انطلاق فعاليات الدورة السادسة من مهرجان الشعر المغربي، الذي تنظمه دار الشعر في مراكش بالتعاون مع دائرة الثقافة في الشارقة، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل في المغرب، على مدى 3 أيام بمشاركة أكثر من 30 مبدعاً من شعراء ومثقفين وفنانين مغاربة.


أقيم حفل الافتتاح في عرصة «مولاي عبد السلام» في قلب مراكش، بحضور عبدالله بن محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، ومحمد إبراهيم القصير، مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة، وهشام عبقاري مدير مديرية قطاع الفنون، نائباً عن الدكتور محمد المهدي بن سعيد وزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي، وعدد كبير من الأدباء والمثقفين ومحبي الكلمة.
وقال عبدالله العويس، رئيس دائرة الثقافة بالشارقة في كلمته: «يسعدنا أن تتجدد اللقاءات الثقافية، معتزّين بالمنجز الحضاري في هذه البلاد الطيبة، فالمتتبع للمشهد الثقافي في المملكة المغربية يلاحظ هذا الثراء الإبداعي المتنوّع».
وأضاف العويس: «يأتي مهرجان الشعر المغربي في دورة جديدة ليمضي في مسيرة نبيلة تهدف إلى تتويج العطاء الشعري بمهرجان تسهر عليه دار الشعر بمراكش وتؤثّثه بمفردات الأدب والثقافة والفنون، وهي سانحة مباركة أن نقدّم جزيل الشكر والتقدير إلى وزارة الشباب والثقافة والتواصل على التعاون في إنجاز مهام دار الشعر في مراكش، مقدرين جهودها الكبيرة هنا في مراكش وهناك في تطوان، وفي سائر جهات المغرب الذي ينضح بالأصالة والحضارة».
وثمّن العويس جهود وزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية وتعاونها البنّاء، قائلاً: «إنّ ما يُبذل من تعاون بناء بين دائرة الثقافة ووزارة الشباب والثقافة والتواصل ليؤكّد على العلاقة الأخوية الوثيقة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية في ظل قيادة رشيدة تؤمن بأهمية التكامل العربي وتعمل على ترسيخه على الدوام».
ونقل رئيس دائرة الثقافة تحيات صاحب السمو حاكم الشارقة، وتمنيات سموّه بالتوفيق للمهرجان.
من جهته، قدّم عبقاري كلمة معالي محمد المهدي بن سعيد، مُثمناً في بدايتها مبادرة صاحب السمو حاكم الشارقة بإنشاء دار الشعر في مراكش، مشيداً بالتعاون الوثيق بين دائرة الثقافة في الشارقة ووزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية، وقال: «يسرني أن أرحب بكم في هذا الفضاء التاريخي الجميل، وإذ نشيد بالجهود المتميزة التي تقوم بها دار الشعر في مراكش تتويجاً لثماني سنوات من الإشعاع الثقافي المتواصل، والذي امتد من هذه الحاضرة العريقة إلى مناطق واسعة من الصحراء المغربية، فإنه لا يسعنا إلّا أن نثمّن المبادرة الكريمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في إنشاء دار الشعر في مراكش، مقدرين التعاون الوثيق مع دائرة الثقافة في الشارقة، وفي استمرار هذه التجربة الإماراتية المغربية الناجحة».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: سلطان القاسمي الشارقة الملك محمد السادس المملكة المغربية مراكش مهرجان الشعر المغربي

إقرأ أيضاً:

طريق النهضة: التعليم والثقافة كمشروع عملي

منذ ما يزيد على قرن من الزمان والعالم العربي مشغول بسؤال النهضة، وراح المفكرون من رواد ما يُسمى بالحركات الإصلاحية حينًا وبحركات التنوير حينًا آخر يدلون بدلوهم في مسألة النهضة. ساهم في مشروعات النهضة والإصلاح مفكرون ورواد كبار من أمثال الأفغاني والإمام محمد عبده ورشيد رضا وغيرهم كثير من المجايلين والمعاصرين، بل إن بعض صغار المفكرين من المعاصرين قد ركبوا هذه الموجة وراح كل منهم يدعي أنه صاحب مشروع نهضوي أو تنويري.

ولقد رأى بعض الرواد أن النهضة تبدأ من تأسيس الوعي أو الإصلاح الديني، ورأى البعض الآخر أن النهضة تبدأ من العلمانية أو من تحرر شؤون العالم من سلطة الدين مثلما حدث في النهضة الأوروبية، ورأى آخرون أن النهضة تتأسس باستعارة نموذج الحداثة الغربية في أُطرها السياسية والاجتماعية مع الحفاظ على التراث، ومن هنا نشأت قضية «التراث والتحديث» التي أصبحت عنوانًا مألوفًا لكثير من الكتب والدراسات، إلخ.

ومع أن كل مشروع من هذه المشروعات النهضوية يتناول جانبًا مهمًا ما، فإنني أرى أن غالبية هذه المشروعات كانت غافلة عن الوقوف عند جذور المسألة أو المشكلة، وهي جذور تكمن في التعليم والثقافة؛ ولهذا فإن هذه المشروعات قد عكفت على الخوض في تفاصيل ومجادلات نظرية من دون الوقوف على لب المسألة، ومن ثم لم تشكل خارطة عمل يمكن أن يترتب عليها تغيير عملي حقيقي في دنيا الواقع.

التعليم والثقافة هما عندي الخارطة التي تهدي عمليًّا إلى طريق النهضة؛ ومن ثم فإن أي فكر نهضوي ينبغي أن يُعنى بالخطوط العريضة التي تحدد لنا معالم هذا الطريق الذي ينبغي أن ننشغل به جميعًا. وربما يثير قولي هذا اعتراضات عديدة: فربما يُقَال إن ما يصنع نهضة الدول هو العلم والتكنولوجيا، أو يُقال إن معيار تقدم الدول هو تقدمها اقتصاديًّا، أي حينما يصبح اقتصادها قويًّا. ولكن هذا القول غافل عن أن أصول أو جذور المسألة تكمن في التعليم ذاته: فالتعليم الجيد هو الذي يؤدي إلى ظهور باحثين وعلماء قادرين على تقدم العلم والإبداع فيه (سواء في العلوم الطبيعية والرياضية أو في العلوم الإنسانية).

وينبغي أن نلاحظ هنا أن التقدم في مجال التكنولوجيا مرهون بالتقدم في علوم المنطق الرياضي والرياضيات والفيزياء، وبوجه خاص الفيزياء الرياضية. وبوسعنا القول- بالإضافة إلى ذلك- إن التعليم المتطور هو الذي يجعل الدولة قادرة في النهاية على التصنيع المتطور من خلال التكنولوجيا، وإنتاج الاحتياجات الأساسية لمواطنيها، بل إنتاج سلاحها.

وإذا اتفقنا على ذلك، فربما يُثَار هنا تساؤل آخر: إذا كان التعليم والثقافة هما طريق النهضة، فأي منهما تكون له الأولوية على الآخر؟ هذا سؤال عقيم؛ لأنه غافل عما هنالك من روابط وثيقة بين التعليم والثقافة. وبطبيعة الحال، فإن مجال الثقافة أوسع من مجال التعليم؛ وبالتالي أوسع من مجال العلم: فالثقافة تشمل الآداب والفنون، والتراث المادي وغير المادي، وكل ما يمكن أن يشكل وعي شعب ما؛ ومن هنا تكمن أهمية الثقافة، ليس فحسب لأنها تشكل هوية شعب ما؛ وإنما لأن تطور هذا الوعي الذي تصنعه الثقافة هو ما يؤدي إلى تطور واقع أو عالم الناس. ومن المؤكد أن أجهزة الإعلام على اختلاف صنوفها تسهم في تشكيل الثقافة في مجتمع ما، ولكن لا مراء في أن التعليم هو الرافد الأساسي المؤسس للثقافة: فالتعليم الجيد لا يؤسس فحسب لتطور وإبداع في مجال العلوم، بل أيضًا في مجال الفنون والآداب وما يتعلق بهما. وأظن أن هذه مسائل واضحة بذاتها حتى إنها لا تحتاج إلى المزيد من الإيضاح.

السؤال الآن: بأي معنى يمكن أن يكون التعليم والثقافة طريقًا عمليًّا للنهضة؟ ما الإجراءات العملية التي يمكن اتخاذها في كل منهما؟ بطبيعة الحال لا يمكن أن يكون هدفنا هنا هو العكوف على هذه الإجراءات أو التفاصيل التي يمكن الإفاضة فيها عبر مقالات ودراسات عديدة: ذلك أن هدفنا ببساطة هو الوقوف على الخطوط العريضة التي يمكن أن توجهنا بطريقة عملية نحو اتخاذ إجراءات ما. وهذا ما سوف ننشغل به في مقالين تاليين.

ولكننا قبل أن ننتقل إلى ذلك، لا بد من التأكيد في النهاية على أن خارطة الطريق هذه لا تكفي وحدها لتحقيق أية نهضة، أعني أن عكوف بعض الأساتذة أمثالي على صياغة خارطة للطريق تنطوي على رسم أهداف استراتيجية تلزم عنها أساليب إجرائية تقود إلى هذه الأهداف- هو أمر لا قيمة له ولا جدوى منه، ما لم تكن هناك إرادة سياسية تدفع إلى ذلك، وتكفل الدعم المالي واللوجستي له، وتتابع تنفيذه عمليًّا؛ وهذا يعني ببساطة أن نهضة التعليم والثقافة ينبغي أن تصبح مشروعًا قوميًّا في أية دولة تسعى إلى تحقيق نهضة حقيقية على الأصعدة كافةً، بحيث يصبح لها مكانًا بين الدول المتقدمة. وفي المقالين التاليين سوف أتناول شيئًا من الخطوط العريضة لخارطة الطريق في كل من التعليم والثقافة.

مقالات مشابهة

  • 29 الجاري...انطلاق مهرجان صحم للفواكه
  • بأسعار منخفضة.. انطلاق أول مهرجان في دهوك لتوفير المواد الأساسية للمواطنين (صور)
  • انطلاق ليالي عرض "واخدلي بالك" بقصر ثقافة العريش ضمن المسرح التوعوي
  • "Startup Power".. تعلن انطلاق الموسم الرابع تحت رعاية منظمة العمل الدولية
  • رياضة أسيوط تنظم مهرجانًا رياضيًا احتفالًا باليوم العالمي لمكافحة المخدرات
  • «الشارقة للاتصال» تفتح أبوابها للمبادرات الشبابية
  • مبادرة لدعم موظفي بلدية الشارقة المقبلين على الزواج
  • مهرجان العاصمة الإدارية ينطلق تحت شعار "الاستثمار في الوقاية.. أنت أقوى من المخدرات"
  • طريق النهضة: التعليم والثقافة كمشروع عملي
  • جلسة أساسيات ريادة الأعمال الثقافية تسلط الضوء على بناء اقتصاد إبداعي متجذر في الهوية العُمانية