انطلاق أعمال مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في نسختها الثامنة بالرياض
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
انطلقت اليوم أعمال مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في نسختها الثامنة تحت شعار “أفق لا متناهٍ.. الاستثمار اليوم لصياغة الغد”، وذلك تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بمركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض.
ورحّب الرئيس التنفيذي لمؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار ريتشارد آتياس في بداية المؤتمر بأصحاب السمو والمعالي الحضور والمشاركين في أعمال الدورة الثامنة للمبادرة، مقدمًا شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ـ حفظه الله ـ على رؤيته العظيمة، متناولًا النسخ السابقة لمؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار وما حققته من إنجازات تسهم في التطور والنمو.
وأوضح أن المشاركين في هذه النسخة والنسخ السابقة لهم دور مهم وفعال في جعل نسخ المبادرة أكثر تأثيرًا لتحقيق أهداف المؤتمر، وتحقيق عالم أكثر شمولية واستدامة يوفر فرصًا للجميع.
وأعرب ريتشارد آتياس عن طموحه بأن تصبح النسخة الثامنة لمؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار أكثر تأثيرًا لبناء مستقبل أفضل للجميع، متطلعًا للقاء بالجميع في النسخة التاسعة للمبادرة.
بدوره، أوضح محافظ صندوق الاستثمارات العامة رئيس مجلس إدارة أرامكو السعودية رئيس مجلس إدارة مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار الأستاذ ياسر بن عثمان الرميان أن المبادرة أصبحت قوة تحويلية للعمل والتقدم وللحلول، وسهلت صفقات بقيمة تزيد عن 125 مليار دولار، مفيدًا بأن مؤشر “أولوية” مبادرة مستقبل الاستثمار الذي أطلق هذا الأسبوع يسلط الضوء على القضايا العالمية الملحة مثل عدم الاستقرار الاقتصادي وارتفاع تكلفة المعيشة والتفاوت في الرعاية الصحية والتفاوت الاجتماعي والتوتر السياسية التي تمتد كلها عبر الحدود.
وبيّن أن موضوع المؤتمر هذا العام يجسد آفاقًا لا نهائية للاستثمار وتشكيل المستقبل بهدف الوقوف على حافة آفاق غير نهائية، والتركيز على الاستثمارات المستدامة طويلة الأجل التي تعالج التحديات العالمية وتعزز الابتكار وتوفر تأثيرًا دائمًا، مع إعطاء الأولوية للقطاعات التي تقود التحول، ابتداء من تقنيات الجيل القادم وابتكارات الرعاية الصحية وصولاً إلى إشراك الشباب في الرياضة.
وقال: “إن النتائج الاقتصادية والاجتماعية والبيئية مترابطة، ويجب أن تكون هذه في صميم عملية صنع القرار، والعالم غني بالإمكانات غير المستغلة والأسواق الناشئة هي أمثلة للاستثمارات طويلة الأجل، ومن المتوقع أن يتفوق نمو اقتصادات الأسواق الناشئة على اقتصادات الأسواق المتقدمة، مما يؤكد الحاجة إلى الاستثمارات الاستراتيجية في الأماكن التي ستقود الاقتصاد العالمي في المستقبل”.
وبين أن المملكة تمتلك موارد فريدة وموقعًا جغرافيًا استراتيجيًا، دفعها إلى الاستثمار في مجالات حيوية مثل الطاقة والبنية الأساسية والتقنية، مفيدًا بأن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يضيف 20 تريليون دولار إلى الاقتصاد العالمي بحلول عام 2030 مما يحول الصناعات ويعزز الإنتاجية ويعالج التحديات الحرجة.
وتناول أهمية دور الذكاء الاصطناعي مبينًا أنه بحلول عام 2027 سيصبح دوره محركًا اقتصاديًا معياريًا للقوة الوطنية، وقادرًا على حل المشكلات ودفع الإنتاجية التي ستؤثر في كل قطاع من الرعاية الصحية إلى الطاقة.
وأفاد بأن قطاع الطاقة يجسد قوة تحويلية، وأن كبار الأطراف الفاعلين في مجال الطاقة استثمروا أكثر من 65 مليار دولار في تقنيات منخفضة الكربون منذ عام 2017م، مشيرًا إلى أن الانتقال إلى الاقتصاد الخالي من الانبعاثات يتطلب استثمارًا طويل الأجل يلتزم بضمان انتقال عادل للطاقة، وموازنة الاحتياجات الحالية من الطاقة مع رؤية لمستقبل مستدام، مفيدًا أن الهدف ليس فقط تغذية الاقتصادات، بل تمكين مستقبل يدعم الطاقة والثروة للأجيال القادمة.
وأبان أن مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار تلتزم بالشمولية، معربًا عن تطلعه بأن تكون نتائج نقاشات النسخة الثامنة للمؤتمر منصة للتأثير والأثر، وتوفير معيار جديد يسير العائدات المالية والتقدم البشري، وتحويل تحديات اليوم إلى فرص الغد، وبناء مستقبل نابض بالحياة للاقتصاد العالمي وللبشرية جمعاء.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية مبادرة مستقبل الاستثمار
إقرأ أيضاً:
انطلاق النسخة الـ 14 لأسبوع المصنعة للإبحار الشراعي
عمان: تنطلق بعد غدٍ منافسات النسخة الرابعة عشرة من أسبوع المصنعة للإبحار الشراعي 2025، والذي تنظمه عُمان للإبحار بدعمٍ رئيس من مجموعة أسياد، وذلك خلال الفترة من 15 إلى 21 أكتوبر الجاري في منتجع بارسيلو المصنعة، بمشاركة أكثر من 120 بحّارًا وبحّارة من سبع دول هي سلطنة عُمان، والصين، والهند، والمملكة العربية السعودية، والكويت، وسنغافورة، ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وتهدف البطولة إلى تعزيز مهارات البحّارة الشباب، وإتاحة الفرصة أمامهم للتنافس واكتساب الخبرات في بيئة احترافية تجمع بين المنافسة والتعلّم والتبادل الثقافي، وتقام منافسات نسخة هذا العام عبر ست فئات من القوارب، تشمل: فئة قوارب الأوبتمست، وفئة قوارب إلكا 4، إضافة إلى الفئات المفتوحة وتشمل كلا من فئة قوارب إلكا 6 وإلكا 7 وفئة قوارب "آر أس فنتشر" وفئة قوارب هانسا303 المخصصتين للأشخاص ذوي الإعاقة.
وسيبدأ الحدث بثلاثة أيام من التدريبات والتجهيزات قبل انطلاق السباقات الرسمية في 18 أكتوبر، حيث سيقام 12 سباقًا في كل فئة، بحدٍّ أقصى ثلاثة سباقات يوميا، لتحديد الفائزين قي ختام البطولة، وسيتم تكريم أصحاب المراكز الثلاثة الأولى في كل فئة، بالإضافة إلى أفضل ثلاثة بحّارة ناشئين تحت 12 عاما، وأفضل ثلاث بحّارات، والفائزين في السباقات الجماعية للفرق.
وفي هذا السياق، قال عبد العزيز بن سالم الشيدي، القائم بأعمال مدير عام الإبحار في عُمان للإبحار: يمثل أسبوع المصنعة للإبحار الشراعي أحد أهم الفعاليات السنوية التي تنظمها عُمان للإبحار، ومحطة رئيسة في مسيرة تطوير رياضة الإبحار في سلطنة عُمان، وفرصة لإبراز قدرات بحّارتنا الشباب أمام منافسين من مختلف أنحاء العالم. كما تسهم هذه الفعالية في تسليط الضوء على المقومات الطبيعية والبحرية التي تزخر بها سلطنة عُمان، وتعزيز مكانتها كوجهة رائدة لتنظيم الفعاليات الرياضية الدولية، ونتطلع لأن تشهد نسخة هذا العام مستويات تنافسية عالية تترجم تطور مهارات البحّارة العُمانيين واستمرار نجاحات هذا الحدث.
ومن جانبها، قالت شيماء بنت سعيد العاصمية، أخصائية فعاليات والمسؤولة عن الحدث: يُعد أسبوع المصنعة للإبحار الشراعي من أبرز الفعاليات التي تنظمها عُمان للإبحار سنويا، إذ أصبح منصة تجمع بين التنافس الرياضي والتعلّم، ونحن سعداء بمشاركة هذا العدد الكبير من البحّارة من مختلف الدول، إلى جانب مشاركة أكثر 41 بحّار وبحّارة عُمانيين، كما سعدنا هذا العام بإدخال فئة قوارب هانسا 303 إلى السباقات إلى جانب فئة قوارب آر.أس فنتشر التي أدرجت عام 2021، وهو ما يعكس التزامنا بجعل رياضة الإبحار متاحة للجميع دون استثناء. وأضافت العاصمية: نفخر بشراكتنا مع مجموعة أسياد في دعم النسخة الرابعة عشرة من أسبوع المصنعة للإبحار الشراعي، ومساهمتها في تمكين المواهب العُمانية وتعزيز حضور سلطنة عُمان على خارطة الرياضات البحرية العالمية.
وسيحظى المشاركون خلال الحدث بفعاليات اجتماعية وثقافية متنوعة، من أبرزها أمسية شواء جماعية تنظمها عُمان للإبحار بالتعاون مع منتجع بارسيلو المصنعة، كما تواصل عُمان للإبحار التزامها بتطبيق أفضل ممارسات الاستدامة البيئية في جميع فعالياتها، من خلال تنفيذ حملات تنظيف الشواطئ، وتفعيل برامج إعادة التدوير، والحد من استخدام المواد البلاستيكية أحادية الاستخدام، استكمالاً للجهود التي مكّنت الفعالية من الحصول على التصنيف الذهبي لمبادرة (سباقات بحرية نظيفة) في نسختها السابقة.
وتُعد مدرسة المصنعة للإبحار الشراعي، التابعة لعُمان للإبحار، مركز تدريب آسيوي من الفئة (أ) ضمن تصنيف الاتحاد الآسيوي للإبحار الشراعي للمراكز عالية الأداء، لما تتمتع به من بنية تحتية متقدمة ومرافق تدريبية وفق أعلى المعايير الدولية، مما يجعلها وجهة مفضلة لاستضافة البطولات والمعسكرات التدريبية الإقليمية والدولية، وتحظى النسخة الرابعة عشرة من أسبوع المصنعة للإبحار الشراعي بدعم من مجموعة أسياد الشريك الرئيسي، إلى جانب منتجع بارسيلو المصنعة، وشركة مزون للألبان، ومياه تنوف، والمشغل الوطني للسفر كشركاء برونزيين.