أكتوبر 30, 2024آخر تحديث: أكتوبر 30, 2024

المستقلة/- قالت السلطات المحلية يوم الأربعاء إن 95 شخص على الأقل لقوا حتفهم في أعنف فيضانات تضرب إسبانيا منذ ثلاثة عقود بعد أن ضربت أمطار غزيرة منطقة فالنسيا الشرقية، مما أدى إلى تدمير الجسور والمباني.

وقال خبراء الأرصاد الجوية إن أمطار عام كامل سقطت في ثماني ساعات في أجزاء من فالنسيا يوم الثلاثاء، مما تسبب في حوادث تصادم على الطرق السريعة وغمر الأراضي الزراعية في منطقة تنتج ثلثي الحمضيات المزروعة في إسبانيا، وهي مصدر عالمي رائد.

ووصف سكان المناطق الأكثر تضررا رؤية الناس يتسلقون أسطح سياراتهم بينما تدفقت مياه مد بنية اللون عبر الشوارع، مما أدى إلى اقتلاع الأشجار وجرف قطع من البناء من المباني.

وقال دينيس هلافاتي، الذي كان ينتظر الإنقاذ على حافة في محطة البنزين حيث يعمل في عاصمة المنطقة: “إنه نهر جاء”. وقال “لقد تمزقت الأبواب وقضيت الليل هناك محاطًا بالمياه التي بلغ عمقها مترين (6.5 قدم)”.

وقال وزير الشؤون الإقليمية الإسباني أنخيل فيكتور توريس للصحفيين إن السلطات لا تزال غير قادرة على إعطاء رقم نهائي لجميع المفقودين، مما يشير إلى أن عدد القتلى من المرجح أن يرتفع.

وقال “هذا يظهر الحجم الهائل لهذه المأساة”.

ووعد رئيس الوزراء بيدرو سانشيز بإعادة بناء البنية التحتية التي دمرت وقال في خطاب متلفز: “بالنسبة لأولئك الذين ما زالوا في هذه اللحظة يبحثون عن أحبائهم، فإن إسبانيا بأكملها تبكي معكم”.

وأظهرت لقطات صورتها خدمات الطوارئ من طائرة هليكوبتر جسوراً انهارت وسيارات وشاحنات متراكمة فوق بعضها البعض على الطرق السريعة بين الحقول التي غمرتها المياه خارج مدينة فالنسيا.

وأعلن مسؤولون إلغاء رحلات القطارات إلى مدينتي مدريد وبرشلونة بسبب الفيضانات، كما تم تعليق الدراسة في المدارس وغيرها من الخدمات الأساسية في المناطق الأكثر تضرراً.

وقالت شركة الطاقة آي دي إي، المملوكة لشركة إيبردرولا، أكبر شركة مرافق في أوروبا، إن نحو 150 ألف عميل في فالنسيا ليس لديهم كهرباء.

وحثت خدمات الطوارئ في المنطقة المواطنين على تجنب السفر على الطرق واتباع المزيد من النصائح الرسمية، وتم نشر وحدة عسكرية متخصصة في عمليات الإنقاذ في بعض الأماكن لمساعدة عمال الطوارئ المحليين.

وسجلت بعض أجزاء فالنسيا مثل بلدات توريس وتشيفا وبونول أكثر من 400 ملم (15 بوصة) من الأمطار، مما دفع وكالة الأرصاد الجوية الحكومية إيميت إلى إعلان حالة تأهب قصوى يوم الثلاثاء. وتم خفضها إلى اللون الأصفر يوم الأربعاء مع تراجع الأمطار.

كما شهدت أجزاء أخرى من البلاد فيضانات، بما في ذلك المنطقة الجنوبية من الأندلس، وحذر خبراء الأرصاد الجوية من المزيد من سوء الأحوال الجوية في المستقبل مع تحرك العاصفة في اتجاه الشمال الشرقي.

أصدرت هيئة الأرصاد الجوية الإقليمية في كتالونيا تنبيهًا أحمر للمنطقة المحيطة ببرشلونة، محذرة من الرياح العاتية والبرد، بينما وضعت وكالة الأرصاد الجوية الحكومية مدينة خيريز في الأندلس في حالة تأهب أحمر.

وقال أنطونيو كارمونا، عامل البناء والمقيم في ألورا في المنطقة الجنوبية: “لقد أخذت (مياه الفيضانات) الكثير من الكلاب والكثير من الخيول، لقد أخذت كل شيء”.

ويبدو أن حصيلة القتلى، التي تشمل ثلاثة أشخاص في مناطق أخرى، هي الأسوأ في أوروبا بسبب الفيضانات منذ عام 2021 عندما توفي ما لا يقل عن 185 شخصًا في ألمانيا. وربما تكون الأسوأ في إسبانيا في تاريخها الحديث حيث تجاوز عدد الضحايا 87 شخصًا لقوا حتفهم في فيضان عام 1996 بالقرب من بلدة في جبال البرانس.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين على منصة X إن أوروبا مستعدة للمساعدة. وقالت: “ما نراه في إسبانيا مدمر”.

وقالت جمعية المزارعين الإسبانية، وهي واحدة من أكبر مجموعات المزارعين في إسبانيا، يوم الثلاثاء إنها تتوقع أضرارًا كبيرة للمحاصيل.

تعد إسبانيا أكبر مصدر للبرتقال الطازج والمجفف في العالم، وفقًا لمزود بيانات التجارة مرصد التعقيد الاقتصادي، وتمثل فالنسيا حوالي 60٪ من إنتاج الحمضيات في البلاد، وفقًا لمعهد فالنسيا للتحقيقات الزراعية.

يقول العلماء إن الأحداث الجوية المتطرفة أصبحت أكثر تواترًا في أوروبا بسبب تغير المناخ. يعتقد خبراء الأرصاد الجوية أن ارتفاع درجة حرارة البحر الأبيض المتوسط، الذي يزيد من تبخر المياه، يلعب دورًا رئيسيًا في جعل الأمطار الغزيرة أكثر شدة.

قال إرنستو رودريجيز كامينو، كبير خبراء الأرصاد الجوية في الولاية وعضو الجمعية الإسبانية للأرصاد الجوية، “إن الأحداث من هذا النوع، التي كانت تحدث في السابق على فترات متباعدة لعقود عديدة، أصبحت الآن أكثر تواترًا وقدراتها التدميرية أكبر”.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: خبراء الأرصاد الجویة فی إسبانیا

إقرأ أيضاً:

توقعات للارصاد بأمطار رعدية على عدة محافظات خلال الساعات القادمة

الجديد برس| خاص|

توقّع المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر هطول أمطار رعدية متفاوتة الشدة على أجزاء من عدد من المحافظات خلال الـ24 ساعة المقبلة.
وأوضح المركز في نشرته الجوية أن الأمطار قد تشمل لحج، تعز، إب، ريمة، غرب ذمار، المحويت، الساحل الغربي، سهل تهامة، وهضاب أبين وشبوة وحضرموت، مع احتمال هطول أمطار متفرقة مصحوبة بالرعد على الضالع، حجة، وغرب صعدة وعمران وصنعاء، إضافة إلى السواحل الجنوبية والشرقية والمناطق الداخلية المجاورة لها.
وأشار المركز إلى أن أمطارًا متفرقة هطلت يوم أمس على أجزاء من المرتفعات الغربية والسواحل الغربية والهضاب الداخلية.
وحذر المركز المواطنين من التواجد في بطون الأودية ومجاري السيول، ومن العواصف الرعدية وانجراف التربة والانهيارات الصخرية، مؤكدًا على خطر تدني الرؤية الأفقية في الطرق والمرتفعات الجبلية بسبب السحب المنخفضة أو تشكل الضباب.
ودعا المركز الجميع إلى اتباع إجراءات السلامة والابتعاد عن المنحدرات غير المستقرة أثناء هطول الأمطار والعواصف الرعدية.

مقالات مشابهة

  • بالفيديو.. هطول أمطار متفاوتة الغزارة على عدد من الولايات وجريان الأودية
  • حالة الطقس : هطول أمطار رعدية وأجواء باردة نسبياً
  • الأرصاد الجوية: أجواء معتدلة بأغلب المناطق وأمطار خفيفة على مناطق متفرقة من الشمال
  • الباحة.. هطول أمطار مصحوبة بعواصف رعدية وانعدام الرؤية بسبب الضباب
  • مقتل 23 شخصًا في المكسيك جراء هطول أمطار غزيرة
  • توقعات للارصاد بأمطار رعدية على عدة محافظات خلال الساعات القادمة
  • توقعات الأرصاد الجوية خلال الـ 24 ساعة القادمة في اليمن
  • الأرصاد: استمرار فرص هطول الأمطار حتى نهاية الأسبوع المقبل
  • مركز الأرصاد يتوقع أمطار رعدية متفاوتة ومتفرقة خلال الساعات المقبلة
  • الأرصاد اليمني يتوقع أمطارا رعدية خلال الساعات المقبلة