«مهرجان الشيخ زايد».. ملتقى الحضارات
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وإشراف معالي الشيخ سلطان بن حمدان آل نهيان، مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس اللجنة العليا المنظمة لمهرجان الشيخ زايد، انطلقت أمس فعاليات «مهرجان الشيخ زايد» في موسمه الجديد 2024 - 2025، تحت شعار «حياكم»، ويستمر حتى 28 فبراير 2025 في منطقة الوثبة بأبوظبي، حيث استقبل زواره بباقة من الأنشطة الترفيهية والتراثية والثقافية المتنوعة.
ويتواصل «مهرجان الشيخ زايد» الذي يُعد أحد أكبر المناسبات الثقافية والترفيهية في الإمارات، على مدار 120 يوماً من الفعاليات المبهرة، ويشهد تغيرات كبيرة تهدف إلى إسعاد الجمهور من خلال العروض المتنوعة التي تناسب مختلف الفئات، وبما يتماشى مع أهمية المهرجان لكونه ملتقى للحضارات والثقافات، ووجهة أولى للترفيه.
موسيقى الشرطة
افتتح «مهرجان الشيخ زايد» فعالياته مع فرقة «موسيقى شرطة أبوظبي» التي أدت إيقاعات في حب الوطن، وباقة من الأغنيات الوطنية والأهازيج التراثية.
وكانت «مسيرة الحضارات» أبرز الفعاليات التي استمتع بها ضيوف المهرجان في يومه الأول، وشهدت إقبالاً واسعاً من مختلف الجنسيات والأعمار، وكانت بمثابة كرنفال فني عالمي متنوع بين الفلكلور والأهازيج التراثية والموروثات القديمة التي تتمثل في الأداء الشعبي الرصين لمختلف فنون العالم، حيث قدمت الفرق الموسيقية والاستعراضية المشاركة في أجنحة المهرجان، استعراضات وفنوناً من مختلف أنحاء العالم، وتميزت الفرق بارتداء ملابس فلكلورية مميزة، وعزفت بطرق فنية مختلفة تعبر عن حضارات الشعوب.
مسرح النافورة
على مسرح النافورة، قُدِّمت أنشطة ترفيهية وتفاعلية شائقة استمتع بها جمهور المهرجان، وعرضت على شاشة النافورة الضخمة بتقنية 360 درجة، ومن بين العروض: السيرك المفتوح، السيرك الناري، وعروض الموسيقى التراثية العسكرية، وعدد من المسابقات التراثية والفلكلورية.
أجنحة الإمارات
واستقبلت القرية التراثية زوار المهرجان من مختلف الجنسيات، وتستعرض العادات والتقاليد الأصيلة لدولة الإمارات من خلال العديد من الفعاليات الثقافية والتراثية، أبرزها: «الأسواق الشعبية» و«الحرف اليدوية» والعروض التراثية الحية المختلفة، لمنح الزوار رحلة إلى الماضي الذي يعبق بروح التراث الأصيل.
أجواء حضارية
وتقدم أجنحة الدول المشاركة في المهرجان من مختلف أنحاء العالم للزوار العديد من الفعاليات والأنشطة التي تعكس جوانب مختلفة من تراثها وثقافتها، بالإضافة إلى المنتجات الشعبية الخاصة بكل دولة، لتمنح الجمهور عيش أجواء حضارية ثقافية متنوعة.
واقع افتراضي
وضمن أنشطته المستحدثة في دورته لهذا العام، افتتحت أمس مدينة الألعاب الترفيهية في المهرجان وسط أجواء من المرح والمتعة، من خلال إضافة العديد من الألعاب الجديدة المعززة بتقنيات الواقع الافتراضي التي تناسب مختلف الفئات العمرية، من بينها فعالية «الهليكوبتر»، للاستمتاع بمغامرات الطيران عن طريق الواقع الافتراضي، بالإضافة إلى مغامرة استثنائية لمحبي التشويق داخل بيت الرعب.
ألعاب نارية و«درون»
استمتع الزوار في اليوم الافتتاحي من المهرجان، بمشاهدة عروض الألعاب النارية المميزة وعروض «الدرون» التي ترسم لوحات فنية مضيئة في سماء الوثبة، بالإضافة إلى العروض الحية لنافورة الإمارات، وعروض الليزر، وفعاليات سوق الوثبة العائم والمطعم الطائر ومحمية النوادر.
أوقات مميزة
يستقبل «مهرجان الشيخ زايد» الجمهور يومياً من الساعة 4:00 عصراً - 12:00 منتصف الليل خلال أيام الأسبوع، وحتى 1:00 صباحاً خلال عطلة نهاية الأسبوع والعطل الرسمية، ليمنح الزوار فرصة لقضاء أوقات ترفيهية مميزة بصحبة العائلة والأصدقاء في الهواء الطلق مع باقة كبيرة من الفعاليات والأنشطة والمسابقات المختلفة التي تناسب مختلف الفئات العمرية.
7 مهرجانات
يشهد مهرجان الشيخ زايد في دورته الجديدة، استحداث 7 مهرجانات تقام للمرة الأولى داخل ساحاته وأجنحته، بينها: «مهرجان احتفالات عيد الاتحاد»، «مهرجان الطفل والشخصيات الكرتونية»، «مهرجان رأس السنة - الأضواء والليزر»، «مهرجان الفنون والزهور والنباتات»، «مهرجان شرق آسيا»، «مهرجان المأكولات والحلويات»، و«مهرجان رمضان - شهر الخير».
تقاليد أصيلة
يحرص عدد كبير من الجهات الحكومية على المشاركة في مهرجان الشيخ زايد نظراً للمكانة الكبيرة التي يحظى بها، ومن بين هذه الجهات مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميّز الزراعي، الأرشيف والمكتبة الوطنية، دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، مجالس أبوظبي، شرطة أبوظبي، دائرة القضاء – أبوظبي، ومؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وتسعى الجهات من خلال مشاركتها إلى تقديم تجارب مبتكرة تسلط الضوء على الهوية الوطنية والتفاعل المجتمعي، وتعزز الروابط الاجتماعية بين المواطنين والزوار، من خلال تنظيم فعاليات متنوعة، وورش عمل تفاعلية، ومعارض ثقافية، ما يؤكد التزامها بتعزيز القيم الإماراتية، وتوفير فرص للجميع للاستمتاع بالتاريخ الغني والتقاليد الأصيلة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مهرجان الشيخ زايد أبوظبي الإمارات الوثبة مهرجان الشیخ زاید من الفعالیات آل نهیان من مختلف بن زاید من خلال
إقرأ أيضاً:
حضرموت تنبض حياة في مهرجان البلدة السياحي
تجري السلطة المحلية في محافظة حضرموت، جنوب شرق اليمن، استعداداتٍ مكثفة لانطلاق مهرجان "البلدة" السنوي، أحد أبرز التقاليد الشعبية والثقافية التي تحتفي بها مدينة المكلا والمدن الساحلية التابعة للمحافظة، ويشهد سنويًا تدفّق آلاف الزوّار من مختلف المحافظات.
ينطلق المهرجان رسميًا في 15 من شهر يوليو، ويستمر حتى نهاية الشهر، حيث يُقام تزامنًا مع دخول موسم نجم "البلدة"، المعروف بانخفاض درجة حرارة مياه البحر. وتُعد هذه الظاهرة الفلكية المميزة، التي تتزامن مع بداية فصل الصيف، لحظةً ينتظرها الكثيرون، لارتباطها بتغيرات مناخية وبحرية في المنطقة.
ويُعد المهرجان من الفعاليات السنوية البارزة في حضرموت، حيث يجتمع السكان والسيّاح على شواطئ المكلا للاستمتاع بما يُعرف بـ"نجم البلدة"، وهو تقليد شعبي يعتقد السكان أن الاستحمام في مياه البحر خلاله يحمل فوائد علاجية كبيرة، تساعد في التخلّص من الأمراض الجلدية، والروماتيزم، وأوجاع المفاصل والأعصاب، نظرًا لما توفره المياه الباردة من تأثيرات صحية، بحسب تجربة متوارثة جيلًا بعد جيل.
وفي إطار الترتيبات الرسمية، أعلنت السلطة المحلية بمحافظة حضرموت أنها تضع اللمسات الأخيرة على التجهيزات اللازمة لإنجاح هذا الحدث، بالتنسيق مع الجهات المعنية، ومكاتب الثقافة، والسياحة، والشباب والرياضة، بهدف توفير بيئة آمنة ومنظمة للمشاركين والزوار.
وأكدت مصادر محلية أن برنامج المهرجان لهذا العام سيتضمّن فعالياتٍ فنية وفلكلورية متنوعة، إضافةً إلى عروض بحرية، ومسابقات رياضية ومجتمعية، فضلًا عن إقامة بازارات ومعارض تراثية تعرض منتجات الحرفيين المحليين والمأكولات الشعبية.
وباشرت قوات خفر السواحل بمحافظة حضرموت استكمال كافة التدابير الميدانية، والفنية، واللوجستية، وأعلنت رفع الجاهزية القصوى استعدادًا لانطلاق المهرجان. وتركّزت التجهيزات في ساحل خلف، مرورًا بساحل المحضار وحي الشهيد خالد، وصولًا إلى قطاع الستين وما جاوره، حتى المنصة.
كما وُضِعت لوحات إرشادية ولافتات تحذيرية في المواقع المسموح بها والمحظورة، التي جرى تحديدها عقب مسح ميداني دقيق، مع مواصلة توزيع البروشورات التوعوية لتعزيز وعي المصطافين بإرشادات السلامة البحرية، والدعوة إلى الالتزام بالتعليمات حفاظًا على الأرواح. كما جرى توزيع الوحدات بما يضمن سرعة التدخّل عند وقوع أي طارئ أو حادث غرق – لا قدّر الله.
وامتدت خطة الانتشار لتغطي سواحل الشحر، وشحير، وشرمة، وقصيعر، والريدة الشرقية، وروكب، وبروم، وحلة، حيث تستعد الفرق لتفعيل الخيام وأبراج المراقبة على امتداد الشواطئ، ضمن جهود رفع الجاهزية لموسم البلدة.
وشدّد ركن التوجيه المعنوي بخفر السواحل، الرائد عبدالله باسلوم، على أن الوحدات الميدانية وصلت إلى ذروة الاستعداد، حاملةً على عاتقها عبء حماية كل نفس على امتداد الساحل، مشيرًا إلى أن سلامة المواطن وُضعت فوق كل اعتبار، وقد سُخّرت الإمكانات لتجهيز القوات بأدوات العمل وأطر التدريب.
ودعا كافة المواطنين وروّاد الشواطئ إلى الحرص على الالتزام الكامل بالإرشادات والتعليمات الصادرة، ومتابعة الأخبار والتحديثات من خلال وسائل الإعلام الرسمية وحسابات التواصل الاجتماعي التابعة لقوات خفر السواحل، خاصةً في حالات التقلبات الجوية أو وجود أي مخاطر محتملة.
وأضاف: "إن السلامة تبدأ بالوعي، والوعي يبدأ بالاستماع والانصياع للتوجيهات، والابتعاد عن المناطق التي وُضعت عليها لافتات تحذيرية"، منوّهًا إلى أن بعض المناطق في البحر تحمل مخاطر واضحة قد لا تبدو للعين المجردة، مؤكدًا أن غرفة العمليات تعمل على مدار الساعة لمتابعة الأحوال الجوية، وإصدار التنبيهات الفورية، بالإضافة إلى تقديم التوجيه المعنوي والإرشاد التوعوي المستمر طوال موسم "البلدة" السياحي لهذا العام.