معهد "إم.آي.تي" الأمريكي يطور تقنية لتدقيق إجابات الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
يطور معهد ماساشوستس للتكنولوجيا "إم.تي.آي" تقنية جديدة للمساعدة في اكتشاف "هلوسة" تطبيقات الذكاء الاصطناعي وهو مصطلح يشير إلى الإجابات غير الدقيقة أو الغريبة التي تقدمها برامج محادثة الذكاء الاصطناعي للرد على أسئلة أو طلبات المستخدمين.
يطور معهد ماساشوستس للتكنولوجيا "إم.تي.آي" تقنية جديدة للمساعدة في اكتشاف "هلوسة" تطبيقات الذكاء الاصطناعي وهو مصطلح يشير إلى الإجابات غير الدقيقة أو الغريبة التي تقدمها برامج محادثة الذكاء الاصطناعي للرد على أسئلة أو طلبات المستخدمين.
ولمساعدة مدققي الحقائق البشر الذين يتعين عليهم تصفح العديد من المستندات الطويلة والمعقدة التي تستخدمها برامج محادثة الذكاء الاصطناعي أحياناً للتوصل إلى الإجابات، ابتكر علماء ومهندسون إم.آي.تي "نظاماً سهل الاستخدام" يقولون إنه "يتيح للأشخاص التحقق من إجابات نموذج اللغة الكبير بشكل أسرع بكثير".
وأطلق الباحثون اسم "سيمجين" على التقنية الجديدة والمطلوبة حالياً بشدة، لأن عمليات التحقق من صحة إجابات أنظمة الذكاء الاصطناعي الحالية يمكن أن تكون مرهقة وتؤدي إلى وجود أخطأ، إلى الدرجة التي قد تدفع البعض إلى عدم استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي كاختيار أول.
وقال معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أن أداة "سيمجين" تقدم إجابات برامج محادثات الذكاء الاصطناعي المعتمدة على نماذج اللغة الكبيرة من خلال "مقتطفات تشير مباشرة إلى مكان المعلومة في المصدر الأصلي مثل خلية معينة في قاعدة البيانات".
ويقال إن النظام يقلل وقت التحقق بنحو 20%، مما قد يتغلب على بعض الجوانب السلبية الأكثر إزعاجاً لاستخدام برامج المحادثة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي.
وقال شانون شين الباحث في معهد "إم.آي.تي" إن أداة سيمجين تستطيع منح الناس قدراً أكبر من الثقة في ردود نماذج اللغة الكبيرة، لأنهم يستطيعون بسهولة إلقاء نظرة أقرب على المحتوى لضمان تحقيق المعلومات المقدمة.
واعترف الباحثون بأن الأداة الجديدة لا تستطيع حالياً العمل، إلا مع جداول التدقيق أو غيرها مصادر البيانات المنظمة.
كما أنها مقيدة في عملها "بجودة بيانات المصدر" المستخدمة لتدريب نموذج الذكاء الاصطناعي.
تقنية ميتا الجديدة.. الروبوتات تكتسب لمسة ومهارة بشرية - موقع 24تراهن شركة ميتا بشكل كبير على مجال الذكاء الاصطناعي المتجسد الناشئ، من خلال دمج حاسة اللمس والشعور في ابتكاراتها الروبوتي
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الذكاء الاصطناعي الذكاء الاصطناعي شات جي بي تي الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
ميزة "الدفع الفوري" من ChatGPT تُحدث ثورة في التسوق عبر الذكاء الاصطناعي
في خطوة جديدة تُجسد تزاوج الذكاء الاصطناعي مع التجارة الإلكترونية، أعلنت شركة OpenAI عن إطلاق ميزة مبتكرة تحمل اسم "الدفع الفوري" داخل تطبيق ChatGPT، تتيح للمستخدمين شراء المنتجات مباشرة من داخل الدردشة دون الحاجة إلى مغادرتها.
الميزة الجديدة تعتمد على بروتوكول ذكي يُعرف باسم Agentic Commerce، تم تطويره بالتعاون مع شركة Stripe الرائدة في مجال حلول الدفع الإلكتروني، في محاولة لإعادة تعريف تجربة التسوق عبر الإنترنت وجعلها أكثر سرعة وسلاسة وذكاءً.
الميزة، التي أصبحت متاحة الآن لكل من مستخدمي النسخة المجانية والمدفوعة من ChatGPT، تُتيح حالياً إمكانية شراء منتج واحد فقط في كل عملية شراء، من بائعي منصة Etsy داخل الولايات المتحدة. لكن OpenAI تؤكد أن هذه مجرد البداية، إذ تعمل الشركة على توسيع نطاق الميزة لتشمل المزيد من المناطق والأنظمة التجارية في الأشهر المقبلة.
ووفقًا لما أعلنته OpenAI، فإن أكثر من مليون بائع يستخدمون منصة Shopify — ومن بينهم علامات تجارية شهيرة مثل Glossier وSKIMS وSpanx — سيصبح بإمكانهم قريبًا دعم ميزة الدفع الفوري مباشرة عبر ChatGPT. كما يجري العمل على إضافة ميزة جديدة تسمح بإجراء عمليات شراء متعددة في وقت واحد من خلال "سلة تسوق ذكية" داخل المحادثة، ما يجعل تجربة التسوق من خلال الذكاء الاصطناعي أكثر تكاملاً من أي وقت مضى.
اللافت في هذه الميزة أن OpenAI تسعى لجعل بروتوكول Agentic Commerce مفتوح المصدر قريبًا، وهو ما يتيح لأي تاجر أو منصة إلكترونية تطوير تكامله الخاص مع ChatGPT، مما قد يفتح الباب أمام موجة جديدة من التجارة المدعومة بالذكاء الاصطناعي حول العالم.
ومن الناحية التقنية، توضح OpenAI أن خوارزميات البحث داخل ChatGPT ستستمر في ترتيب نتائج المنتجات بناءً على معايير واضحة تشمل مدى الصلة باستعلام المستخدم، والتوافر، والسعر، وجودة المنتج. بمعنى آخر، لن تمنح الميزة الجديدة أي أولوية تفضيلية للمنتجات التي تدعم خاصية الدفع الفوري، بل ستحافظ على نزاهة الترتيب لتوفير تجربة بحث عادلة وشفافة للمستخدمين.
أما من ناحية الأمان والثقة، فتؤكد الشركة أن التاجر يظل هو الجهة المسؤولة عن إدارة الطلبات والمدفوعات، وأن المستخدم يستطيع الدفع باستخدام بطاقته المسجلة لدى OpenAI أو من خلال خيارات الدفع الأخرى التي يدعمها النظام. كما شددت على أن ميزة الدفع الفوري لن تؤدي إلى أي زيادة في الأسعار، حيث سيدفع التجار فقط "رسومًا رمزية" على المشتريات التي تتم بنجاح عبر ChatGPT.
هذه الخطوة تعكس رؤية OpenAI لتوسيع وظائف ChatGPT من مجرد مساعد ذكي يعتمد على النصوص إلى منصة متكاملة يمكنها دعم قرارات الشراء وتنفيذها في لحظتها. فهي لا تسعى فقط إلى توفير الإجابات، بل إلى تسهيل الحياة الرقمية للمستخدمين، عبر الدمج بين الذكاء الاصطناعي والتجارة الإلكترونية في واجهة واحدة سلسة وآمنة.
ويرى مراقبون أن هذه التجربة قد تُغير ملامح التسوق الإلكتروني في المستقبل القريب، خاصة إذا تم تطبيقها على نطاق أوسع وشملت أسواقًا كبرى مثل أوروبا وآسيا والشرق الأوسط. فبدلاً من التنقل بين المواقع والتطبيقات المختلفة، سيصبح بإمكان المستخدمين الاكتفاء بالدردشة مع ChatGPT للحصول على توصيات المنتجات ودفع ثمنها فورًا داخل نفس المحادثة.
بهذه الخطوة، تضع OpenAI نفسها في قلب مشهد جديد يجمع بين الذكاء الاصطناعي والتجارة الرقمية، لتتحول المحادثة من مجرد وسيلة تواصل إلى تجربة شراء متكاملة. ويبدو أن "التسوق بالمحادثة" لم يعد فكرة مستقبلية، بل أصبح واقعًا تجاريًا يتطور بسرعة، يقوده الذكاء الاصطناعي من داخل نافذة واحدة: ChatGPT.