أزهري: التوبة أولى مراحل العودة إلى الله
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
قال الدكتور أحمد تركي، أحد علماء الأزهر الشريف، إن مفهوم التوبة لا يقتصر على الندم والإقلاع عن الذنب فقط؛ بل يتعدى ذلك ليعكس حبا عميقا لله، ويكشف عن درجات من العودة الصادقة إلى الله تعالى، يختلف فيها التائب والمنيب والأوّاب، مشيرا إلى أن هذه الدرجات تعبر عن حالات متنوعة للنفس البشرية الساعية للارتقاء بروحها.
وأوضح في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن التوبة تمثل أولى مراحل العودة إلى الله؛ فهي ليست مجرد شعور بالندم على فعل الذنب بل تتطلب العزم على عدم العودة إليه مطلقًا، مؤكدا أن الإسلام شدد على أهمية رد الحقوق لأصحابها، إذ تكون التوبة ناقصة إذا تعلّقت بذنب يتعدى حدود الإنسان.
واستشهد بآية من القرآن الكريم تُبرز عظمة الله في قبوله التوبة وتبديله السيئات إلى حسنات: «إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا»، مشيرًا إلى أن التائب يوم القيامة سيكون مع النبي محمد في موكب النور.
الإنابة خطوة أعمق من التوبةوأكد تركي، أن الإنابة خطوة أعمق من التوبة؛ فهي استجابة لله بدافع من الشعور بجلال الله وخوفه، وتمثل أرقى درجات التوبة؛ فهي تعكس عودة خالصة إلى الله بدافع الحب، وليس الخوف أو الندم، إذ أن الأواب يتوب حبًا لله دون مقابل أو خوف، ويمثل ذلك درجة روحية عالية تعكس علاقة عميقة بين الإنسان وخالقه، كحال سيدنا داود الذي كانت الجبال تردد معه التسابيح حبًا لله، وتجلّت أيضًا هذه الصفة في سيدنا سليمان عليه السلام، الذي وصفه الله بأنه «نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ».
وتابع العالم الأزهري، أن الإسلام يعرض سبل العودة إلى الله لكل من أخطأ، فيفتح باب التوبة والإنابة والأوبة أمامهم بكل جمال ورحمة وترغيب، ما يحيي القلوب ويزرع فيها الأمل والثبات على طريق الهداية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: شروط التوبة إلى الله التوبة إلى الله
إقرأ أيضاً:
قصور الثقافة تطلق أولى فعاليات المسرح المتنقل بمركز طامية في الفيوم
أطلقت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، أمس الثلاثاء، فعاليات المسرح المتنقل، بمركز شباب كفر محفوظ بمركز طامية بمحافظة الفيوم، المقامة ضمن برامج وزارة الثقافة وتستمر حتى غدا الخميس.
نفذت الفعاليات بإشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة، وشهدتها ياسمين ضياء مدير عام ثقافة الفيوم، بحضور نائب رئيس الوحدة المحلية، ومحمد علي مدير مركز الشباب.
عرض فني لفرقة الإنشاد الدينيتضمنت الفعاليات عرضا فنيا لفرقة الإنشاد الديني بقصر ثقافة الفيوم، قدمت خلاله الفرقة مجموعة من الابتهالات والأغنيات الدينية للمنشدين محمود ربيع ويوسف عبد الهادي، بقيادة المايسترو رامي عبد الباقي منها؛ "قمر سيدنا النبي"، "لأجل النبي"، "المسك فاح"، "ماشي في نور الله"، "يا جمال النبي".
الورش الفنيةبجانب مجموعة من الورش الفنية المتنوعة منها؛ ورشة للأشغال اليدوية لتصميم إكسسوارات بسيطة للأطفال من الخرز الملون، تدريب أماني عبد التواب مسئولة الجمعيات، وأخرى للأشغال الفنية من الفوم الملون نفذتها سناء قناوي مسئولة التمكين الثقافي.
ورش حكي العرائسوقدمت جيهان عبد الله، مسئول ثقافة الطفل بالفرع، ورشة حكي بالعرائس القفازية بعنوان "حكايات ماما ستو- الأمير والشحاذ"، ناقشت فيها الأطفال عن عدد من القيم والسلوكيات الإيجابية منها، الصدق، وحفظ الجميل، والأمانة، وعدم إنكار المعروف.
تنفذ الفعاليات من خلال إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي، وفرع ثقافة الفيوم، بالتعاون مع مديرية الشباب والرياضة، ومجلس مدينة طامية.
عرض “الأراجوز وامتحانات آخر العام”واختتم اليوم بعرض مسرح عرائس بعنوان "الأراجوز وامتحانات آخر العام" تأليف وأداء جيهان عبد الله، تحريك عرائس نعمة رجب، بالإضافة إلى فقرة عرائس ماريونت تحريك عرائس نعمة رجب، وحمزة ابراهيم ومحمد ابراهيم، واختتمت الفعاليات بفقرة اكتشاف مواهب أبناء القرية.