أعلنت الأمم المتحدة عن الحاجة الملحة لإطلاق حوار بنّاء في اليمن بهدف التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار وبدء عملية سياسية.

وجاء ذلك في بيان أصدره مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، في وقت متأخر من مساء الأحد. وأوضح البيان أن "سرحد فتّاح"، نائب غروندبرغ، أنهى زيارة استمرت أسبوعًا إلى عدن، العاصمة المؤقتة.

وخلال الزيارة، التقى فتّاح برئيس الوزراء اليمني أحمد بن مبارك، ووزير الخارجية شائع الزنداني، وعدد من المسؤولين اليمنيين، بالإضافة إلى ممثلي المجتمع المدني ونساء من الأحزاب والمكونات السياسية.

وأكد البيان أن المناقشات تركزت على "الأوضاع الراهنة في اليمن"، مشددًا على أن السلام هو الخيار الوحيد للمضي قدمًا، وعلى أهمية الحاجة الملحة لحوار بنّاء يهدف إلى وقف شامل لإطلاق النار على مستوى البلاد وبدء عملية سياسية.

رغم الهدوء النسبي، تستمر المواجهات sporadically بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي في بعض الجبهات، مما يؤدي إلى سقوط قتلى وجرحى، وسط اتهامات متبادلة بالتصعيد. وعلى الرغم من التهدئة الحالية، فإن المفاوضات بين الطرفين مجمدة، مما يعرقل التوصل إلى تسوية مستدامة.

وأشار البيان الأممي إلى أهمية تعزيز الاستقرار الاقتصادي من خلال تعاون الأطراف للحد من التأثيرات السلبية التي تؤثر على مختلف جوانب حياة اليمنيين، مما يساهم في تخفيف الأعباء الاقتصادية على سبل عيشهم.

كما تناولت المناقشات أهمية الدعم المستمر والموحد من الجهات الإقليمية والدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا) لعملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وكان غروندبرغ قد أعلن في 23 ديسمبر/ كانون الأول 2023، عن التزام الحكومة وجماعة الحوثي بحزمة من التدابير ضمن "خارطة طريق" تشمل وقفًا شاملًا لإطلاق النار وتحسين ظروف معيشة المواطنين.

ومنذ نحو عامين ونصف، يشهد اليمن حالة من التهدئة في حرب مستمرة منذ نحو 10 سنوات بين القوات الموالية للحكومة، المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية، وقوات الحوثيين المدعومين من إيران، الذين يسيطرون على عدد من المحافظات والمدن، بما في ذلك صنعاء منذ سبتمبر2014.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة توثق إطلاق نار إسرائيلي على فلسطينيين جائعين ينتظرون المساعدات جنوب غزة

 أعلن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت النار على فلسطينيين كانوا ينتظرون المساعدات الإنسانية في جنوب قطاع غزة بتاريخ 30 يوليو، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين. تم توثيق الحادثة في فيديو نشرته الأمم المتحدة يظهر لحظة استهداف المدنيين أثناء انتظارهم لمركبات المساعدات.

أوضح المكتب أن نحو 1,373 فلسطينيًا قُتلوا أثناء انتظارهم للمساعدات في الفترة من 27 مايو حتى 31 يوليو 2025، بينهم 859 كانوا قرب مواقع توزيع تابعة لـ "مؤسسة غزة الإنسانية" (GHF) والباقون على مسارات القوافل الإنسانية.

وذكرت تقارير أن إطلاق النار لم يكن حادثًا عشوائيًا بل تكرّر على نحو منتظم، ما يعكس استخدام القوة المميتة كوسيلة لبسط السيطرة على التجمعات المدنية.

وتطور العنف المسلّح ضمن نظام توزيع مساعدات تديره المؤسسة الأمريكية الفلسطينية GHF بدعم من إسرائيل والولايات المتحدة، والذي وصفته منظمات حقوقية مثل هيومن رايتس ووتش بأنه تحول إلى "فخوف دموية" سرعان ما تحولت مراكز توزيع الغذاء إلى مواقع علاقات قاتلة

كما أكدت منظمة العفو الدولية ومنظمات رسمية في غزة أن ما يجري له طابع منهجي وليس مجرد عشوائية، وأن المدنيين دفعوا حياتهم الثمن للوصول لما يرام من المساعدات.

وأضافت البيانات الصادرة أن عمليات إطلاق النار استمرت رغم إعلان إسرائيل في 27 يوليو عن توقف مؤقت للعمليات العسكرية لتسهيل وصول المساعدات، وهو ما اعتبرته الأمم المتحدة تصريحات غير كافية أمام وتيرة التفلت على الأرض

ورصدت الوقائع مقتل 105 فلسطينيين وإصابة 680 آخرين خلال يومي 30 و31 يوليو على طول خطوط القوافل ومناطق توزيع الغذاء المختلفة.

كما نقلت مصادر من سلطات غزة أن أحد هذه الهجمات نُفّذ في جنوب خان يونس قرب ممر "موراغ"، وتسبب في سقوط نحو 7 قتلى وعشرات الجرحى، بينما تواصلت الحوادث على نطاق واسع في مناطق شمال ووسط القطاع.

وتأتي هذه التقارير في ظل أزمة إنسانية حادة يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني، يعانون من تناقص حاد في المواد الغذائية والدوائية، وسط تباطؤ وصول المساعدات وقيود مشدَّدة على تنقل المدنيين داخل القطاع وخارجه.

كما تشير الأرقام إلى أن أكثر من 154 وفاة ناتجة عن سوء تغذية موثقة منذ 19 يوليو، مع ارتفاع حاد في الوفيات المرتبطة بالمجاعة.

الحادث ترك انطباعًا عميقًا حول الانهيار الواضح لقوانين الحرب والقانون الدولي الإنساني، حيث تصاعد استهداف المدنيين بالعنف أثناء انتظارهم للمساعدات الأساسية، في مشاهد توضح حجم المعاناة اليومية التي يعيشها سكان غزة الذين يبحثون عن بقايا الحياة وسط دمار شامل يشهده القطاع.

طباعة شارك الأمم المتحدة قوات الاحتلال الإسرائيلي المساعدات الإنسانية جنوب قطاع غزة 30 يوليو العنف المسلّح

مقالات مشابهة

  • فيديو.. توثيق إطلاق النار على منتظري المساعدات في غزة
  • هكذا تجنبت كمبوديا وتايلاند الحرب
  • الأمم المتحدة توثق إطلاق نار إسرائيلي على فلسطينيين جائعين ينتظرون المساعدات جنوب غزة
  • الرئيس السيسي يستعرض مع رئيس وزراء هولندا جهود مصر لوقف إطلاق النار في غزة
  • وزير الخارجية: ننسق مع قطر والولايات المتحدة لوقف إطلاق النار بغزة
  • مصر تؤكد على أهمية التوصل لاتفاق دائم لوقف إطلاق النار بغزة
  • اليمن يشارك في الجلسات الحوارية بمؤتمر الأمم المتحدة للنظم الغذائية
  • ضغوط أوروبية متزايدة لوقف إطلاق النار بغزة وتنفيذ حل الدولتين
  • الأمم المتحدة تحثّ تايلاند وكمبوديا على احترام الهدنة
  • ألمانيا تطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة