“قيم الطفولة ،، رحلة من البراءة إلى الإرهاق”
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
بقلم : سمير السعد ..
حينما كنت طفلاً، كانت الحياة تبدو لي بسيطة، واضحة، ومليئة بالقيم الأصيلة. تعلّمتُ في سنواتي الأولى ثلاث قيم راسخة: الوفاء، الصدق، والحب. كانت هذه القيم نبراساً يهدي طريقنا، ويساعدنا على فهم الحياة بمنظور نقي، مليء بالثقة، والتفاؤل.
“الوفاء ” كان يرمز إلى الحفاظ على العهود والوقوف إلى جانب من نحب مهما كانت الظروف.
لكن مع مرور الوقت، ومع انخراطنا في العالم الأكبر وتعرضنا لتجارب الحياة، اكتشفنا أن هذا العالم ليس بالبساطة التي تخيلناها. فالحياة في الكبر تأتي بتحديات جديدة لم نكن ندركها ونحن صغار. نرى “النفاق ” وقد أصبح شائعاً، حيث يختبئ الكثيرون وراء أقنعة مزيفة ويتحدثون بلغات متعددة تختلف باختلاف مصالحهم. كما نرى “الغدر ” الذي ينقض على العلاقات ويقوض الثقة بين الأصدقاء وحتى العائلة. وأخيراً ” الكذب ” الذي يُعد سلاحاً يستخدمه البعض للتلاعب وتحقيق مصالحهم الشخصية.
مع هذه التحديات، نجد أنفسنا منهكين، مرهقين من محاولات التعامل مع هذه الوجوه المتغيرة والقلوب المتذبذبة. ولعل هذه التناقضات بين قيم الطفولة وواقع الكبار تدفعنا أحياناً للتساؤل: هل نعود لطفولتنا، حيث كانت الحياة أبسط وأكثر نقاءً؟
وفي نهاية المطاف، يبقى في قلوبنا حنينٌ دفينٌ إلى تلك الأيام التي كنا نعيش فيها ببساطة، دون تلاعب أو أقنعة. نتوقُ إلى زمنٍ كنا فيه نصدق بسهولة ونحب ببساطة ونعاهد بوفاءٍ لا يعرف التردد. لكنَّ الحياة علّمتنا أن النمو لا يعني فقط العمر، بل يعني أيضاً تقبل تناقضاتها ومواصلة التمسك بتلك القيم مهما عصف بنا الزمان. سنظل نحمل الوفاء، والصدق، والحب في قلوبنا، نقيّم من يستحق، ونمضي بشجاعة، آملين أن نبقى أوفياء لأطفالنا الصغار الذين كناهم يوماً، كي لا تنطفئ شمعة النقاء في دواخلنا. سمير السعد
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
هل تقبل صلاة من كانت رائحة فمه سجائر؟
شرب سجائر وصلى ولم يتمضمض فهل يجب عليه الإعادة؟ سؤال أجاب عنه الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال البث المباشر لصفحة الإفتاء عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
وأجاب عثمان قائلًا إن السجائر لا تبطل الوضوء ولكنها محرمة، فالتحريم شيء والبطلان شيء آخر.
وأضاف: “السجائر محرمة لأنها تهلك العافية والمال وكلاهما يكفي فى التحريم، ولكن عندما تذهب للصلاة تذكر حديث ”إن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم".
سؤال أجاب عنه الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه بالبث المباشر المذاع على صفحة دار الإفتاء، عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
وقال"ممدوح" إن ما ذهبت إليه دار الإفتاء المصرية هو أن تدخين السجائر حرام، لكنها لا تُبطل الوضوء.
نواقض الوضوءهناك 6 أمور فقط تنقض الوضوء، باتفاق العلماء، وهي: خروج شيء من السبيلين -القبل والدبر- قليلًا كان أو كثيرًا طاهرًا أو نجسًا، لقوله تعالى: «أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الغَائِطِ» [النساء: 43] ولقوله صلى الله عليه وسلم: «فلا ينصرف حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا» متفق عليه.
الأمر الثاني: سيلان الدم الكثير أو القيح أو الصديد أو القيء الكثير كما يرى الحنفية والحنابلة، لما رواه الإمام أحمد والترمذي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ أَصَابَهُ قَيْءٌ أَوْ رُعَافٌ، أَوْ قَلْسٌ، أَوْ مَذْيٌ فلْيَنْصَرِفْ فَلْيَتَوَضَّأْ، ثُمَّ لِيَبْنِ عَلَى صَلاَتِهِ، وَهُوَ فِي ذَلِكَ لاَ يَتَكَلَّمُ». أخرجه ابن ماجة. والراجح عدم النقض؛ لضعف الحديث.
الأمر الثالث فزوال العقل بجنون أو تغطيته بسكر أو إغماء أو نوم لقوله صلى الله عليه وسلم: «العين وكاء السه فمن نام فليتوضأ»، رواه أحمد وابن ماجة بإسناد حسن، موضحا: «ما لم يكن النوم يسيرًا عرفًا من جالس أو قائم فلا ينقض حينئذ»، لقول أنس: «كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ينامون ثم يصلون ولا يتوضأون». رواه مسلم، والمقصود أنهم ينامون جلوسًا ينتظرون الصلاة كما هو مصرح به في بعض روايات هذا الحديث.
الأمر الرابع هو مس القبل أو الدبر باليد بدون حائل، لقوله صلى الله عليه وسلم: «من مس فرجه فليتوضأ» رواه أحمد والنسائي وابن ماجة.
الأمر الخامس غسل الميت، لأن ابن عمر وابن عباس كانا يأمران غاسل الميت بالوضوء، وقال أبو هريرة: «أقل ما فيه الوضوء»، أما الأمر السادس فـالردة -الخروج- عن الإسلام، لقوله تعالى: «لَئِنْ أَشْرَكْت لَيَحْبَطَنَّ عَمَلك» [الزمر:65].
هل من الضرورى إعادة الوضوء بعد التدخين؟سؤال أجاب عنه الشيخ عبد الله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه بالبث البماشر لصفحة دار الإفتاء المصرية.
وأجاب العجمي، قائلًا: “إنك إن شربت سجائر وتوضئت بعد ذلك فهذا مستحب ويجوز لإزالة الروائح الكريهة فإن لم تتوضأ ومضمضت فمك فقط فوضوئك صحيح ولا شيء فى ذلك”.