متى تصبح كمية الملح المستهلكة خطرة على الصحة؟
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
ينصح الأطباء بالانتباه والحذر عند استهلاك ملح الطعام.
مختارات دراسات: زيادة الملح تضر بالجهاز المناعي الملح خطر أم ضرورة للإنسان؟ على خلاف المتعارف عليه.. دراسة تثبت الآثار الإيجابية للملح حصوات الكلى.. لماذا تزداد حدة الألم في الصيف؟ أطعمة تساعد على خفض ضغط الدم بشكل طبيعي ودون أدويةمما لا شك فيه أن الملح يضيف مذاقا لذيذا للطعام.
ويوجد الملح في مجموعة واسعة من الأطعمة والمشروبات. وقد يوجد الملح بشكل طبيعي في بعض الأطعمة، أو قد يضيف المصنعون الملح أثناء عملية الإنتاج. بحسب ما نشره موقع (تي أونلاين) الألماني
ما هي كمية الملح الآمنة؟
يحتاج الإنسان إلى كمية معينة من كلوريد الصوديوم (الملح) لأداء وظائف مختلفة في الجسم. وتختلف كمية الملح التي يحتاجها الشخص في نظامه الغذائي حسب العمر ومستويات الصحة. وتشير التقديرات إلى أن البالغين يحتاجون إلى استهلاك 1.4 غرام على الأقل من ملح الطعام يوميا.
وكحد أعلى، تتراوح التوصيات للبالغين بين 3.8 غرام و6 غرامات من ملح الطعام يوميا. ويساوي هذا المقدار حوالي ملعقة صغيرة. وتنطبق القيم الأقل أيضا على الأطفال وفقًا لوزن الجسم المنخفض ومتطلبات الطاقة. إذا تم تجاوز هذا الحد، فقد يصبح مضرا بالصحة. بحسب ما نشره موقع (ميديكال نيوز توداي) الأمريكي.
التوقف عن استخدام الملح.. مُفيد للصحة؟خطورة الملح الزائد
لقد ثبت علميا أن الإفراط في تناول الملح يمكن أن يؤدي إلى العديد من المشاكل الصحية الخطيرة خاصة إذا تم استهلاك الكثير منه على مدى فترة زمنية طويلة مثل ارتفاع ضغط الدم ، والضغط على الكلى، واحتباس السوائل في الجسم.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، فإن تناول الكثير من الملح يمكن أن يساهم أيضا في الإصابة بأمراض الكبد المزمنة وسرطان المعدة.
إلى جانب ذلك، يلعب الإفراط في تناول الملح دورا في زيادة الوزن والسمنة، إذ أنه يحفز الشهية وبالتالي يقود إلى تناول كميات أكبر من الأطعمة. كما يساهم في تغير تكوين البكتيريا المعوية وبالتالي يمكن أن يضعف جهاز المناعة.
ر.ض/ أ.ح
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: أمراض الكلي أمراض القلب ارتفاع ضغط الدم الطعام منظمة الصحة العالمية WHO أمراض الكلي أمراض القلب ارتفاع ضغط الدم الطعام منظمة الصحة العالمية WHO
إقرأ أيضاً:
كي لا تصبح الأكاذيب حقائق
كي لا تصبح #الأكاذيب #حقائق
المهندس : عبدالكريم أبو زنيمه
لطالما تمنيت أن أتفاخر وأكتب شيئا عن عالمي العربي ، لكني وكأيِّ مواطنٍ عربي أُفجع يوميا بمذلة ومهانة تسببها أنظمة حكمنا التي تجاوزت ما كان يتم بالأمس سراً وخفية إلى الاصطفاف علناً مع الكيان الصهيوني والدفاع عنه بل وذهب البعض منهم إلى المشاركة في إبادة أخوتنا في غزة ، هذا التظهير العلني الفجّ لجوهر وحقيقة ارتباط النخب العربية الحاكمة مع المشروع الصهيوأمريكي جاء بعد عقود من الضخ الإعلامي الكاذب والمزيف والدسائس لغسل أدمغة الأجيال لتحسين صورة هذا الكيان اللقيط وإيجاد عدو وهمي بديل له ، هذه الأنظمة التي كانت بالأمس صديقة وحليفة ومطيعة لشاه إيران الحليف الاستراتيجي والصديق لدويلة الكيان سرعان ما انقلبوا على الثورة الإسلامية الايرانية التي اعلنت مباشرة وبأجراءات عملية عدائها للكيان ومناصرتها للقضية الفلسطينية .
لبلوغ هدف إيجاد العدو الوهمي للكيان أنفقت المليارات ، ولغايات تحقيقه كان لا بد من أن تكون أهم ادواته وأنجحها أقلام ووجوه عربية إسلامية ، ومن عايش حقبة العقود الأربعة الماضية شاهد وعايش كيف أُججت النعرات والفتن المذهبية والطائفية التي لم تكن موجودة أصلاً ، وكيف نشطت الحركات والأحزاب الإسلامية المتطرفة في بث سموم الفرقة والعداء بين جناحي العالم الإسلامي وضلّلت وتضلّل بخطابها الديني وسلوكها المتطرف أجيالاً من الشباب العربي والإسلامي ، وهي ذاتها من قاتلت في الخنادق الأمريكية شرقاً وغرباً ولم تُطلق رصاصة واحدة ضد الكيان الصه..يوني .
رافق ذلك شراء أقلام وكتبة وإعلاميين مأجورين وُظِّفوا لسوق أكاذيب وتصنيع فبركات إعلامية ودسائس لتشويه الصورة الحقيقة لإيران على مدار تلك العقود ومنها وجود مؤامرة وتحالف بين إسرائيل وإيران ، المواجهة الأخيرة بين إيران والكيان واعتراف كل قادة الكيان ورعاتهم الغربيين بأنَّ إيران تشكل خطراً وجودياً حقيقياً على الكيان الصه..يوني ، هذه المواجهة فضحت زيف ودسائس وارتهان وارتزاق أصحاب ودور تلك الأقلام ومدى ارتباطهم وخدمتهم للمشروع الصهيوأمريكي ، اليوم لم يعد بمقدورهم أن يتحدثوا عن المؤامرة وتحولوا للحديث عن النوايا العدائية الإيرانية لعالمنا العربي ، والمفارقة أنَّهم لا يتحدثون مطلقاً عن مخاطر احتلال الغرب وانتشار قواعده العسكرية على كامل جغرافيا وطننا العربي ولا عن التوسع الصهيو..ني ولا عن مخاطر التطبيع .
الحقيقة أن هناك ثلاثة مشاريع تتصارع في عالمنا العربي ، المشروع الصهيوأمريكي والتركي والإيراني ، للأسف أنّه ليس لنا نحن العرب أيّ مشروع سوى التآمر على بعضنا ، والمؤسف أكثر بل والمخزي أنَّ غالبية أنظمة حكمنا تصطف مع المشروع الصهوأمريكي ” معاهدات ، اتفاقيات وتعاون أمني ، تطبيع ، ناتو عربي إسرائيلي ، مشاريع إستراتيجية مشتركة ” ، المشروع التركي عضو الناتو المتحالف مع الكيان بعلاقات إستراتيجية وأهمها الامنية والعسكرية وهو من هبَّ لتقديم كل أشكال الدعم للكيان العنصري حين حوصر في البحر الأحمر يصفق له ويتغنى به ! إيران التي سلَّحت وموَّلت حركات المقاومة العربية في فلسطين ولبنان واليمن والعراق نلعنها ونسبها ونتكهن بسوء نواياها بل وننعت حركات المقاومة بأذرع إيران ! حزب الله الذي قدم من التضحيات ما لم تقدمه الكثير من الدول العربية مجتمعة ننعته بحزب اللات ! رمز المقاومة وبطل التضحيات والشهيد ووالد الشهيد ننعته بأوصاف ومسميات يخجل من ذكرها حتى الصهاينة أنفسهم ، أنصار الله العرب الأقحاح الذين حاصروا الكيان في البحر الأحمر ويقصفونه شبه يومي وواجهوا امبراطورية الشر الأمريكية ننعتهم بالحوثيين ! أي مأجورين أنتم ؟!
لا أحد ينكر بأن من مصلحة إيران إيجاد حلفاء لها لتحصين أمنها القومي ومواجهة المخاطر ، فهي لم تجد أنظمة عربية تكنُّ العداء وتقاوم وتتصدى للتوسع الصهيوأمريكي ، وكلنا يعرف أنَّ غالبيتها تابعة أمريكيا ، إيران لم تجد إلّا بعض الأحزاب وحركات المقاومة المصنفة عربياً بأنَّها منظمات إرهابية لتتحالف معهم وتسلِّحهم وتموِّلهم ، ولولا هذا المحور المقاوم وتضحياته الجسام وفي مقدمتها غزة لنُفِّذتْ صفقة القرن ولما بقيت هناك قضية فلسطينية ولكننا نعيش اليوم في الشرق الأوسط الجديد الذي بشَّرت به كوندا ليزا رايس وتبناه نتن ياهو وسعى لتحقيقه .
المقال يطول ويطول ، فكفاكم تضليلاً ، أكاذيبكم لن تصمد طويلاً أمام الحقائق ، ففي عالمنا العربي والإسلامي لم يعد هناك من يتصدَّى للمطامع الاستيطانية التوسعية للمشروع الصهيوأمريكي إلّا إيران وحلفائها ، ومن يعتقد أنَّ الكيان العنصري وصل إلى هذا الحد من الديمومة والبطش والبلطجة والتوحش والإبادة في فلسطين بفضل عوامل داخلية ودعم غربي مخطيء تماماً ، فالفضل أولاً وأخيراً للرعاية العربية له وليس لإيران .