قالت منظمة أطباء بلا حدود إن قطاع غزة يشهد "قدرا من المعاناة يتجاوز الخيال"، حيث يواجه الناس في مناطق بيت حانون وجباليا وبيت لاهيا واحدة من "أكثر الهجمات وحشية وعنفا منذ بداية الحرب".
وتتعرض المنطقة، وفق المنظمة، لقصف إسرائيلي عشوائي عنيف، وهو ما يتسبب في وقوع خسائر مدنية هائلة، وأصبح الوضع معه "كابوسا".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الجرب يفتك بمئات الأسرى الفلسطينيين في سجن إسرائيليlist 2 of 2أمنستي تناشد الدول الأكثر ثراء نجدة الدول المنكوبة مناخيا بأفريقياend of list
وأضافت المنظمة -في بيان- أن القوات الإسرائيلية في تلك المناطق تصدر في الوقت نفسه أوامر "إجلاء" لا يمكن تنفيذها. وأوضحت أن عديدا من الأشخاص الذين يحاولون مغادرة تلك المناطق يتعرضون للاعتقال التعسفي الجماعي أو لإطلاق النار في أثناء محاولتهم الفرار.
كذلك شكت المنظمة من أن بعض موظفيها وأفراد أسرهم محاصرون في تلك المناطق "ويشهدون هذه اللاإنسانية بشكل مباشر. إنهم مرعوبون ويخشون على حياتهم". وبررت المنظمة ذلك الرعب بمقتل عديد من طواقمها في مناطق متعددة من القطاع.
ووفق المنظمة، فإن المنطقة التي أعلنت إسرائيل أنها منطقة "إنسانية" تتعرض للمهاجمة "بانتظام".
وأشارت المنظمة إلى أنه "طوال حملة الموت والدمار الإسرائيلية، ظهر نمط واضح من العنف الذي لا يمكن تصوره: يُطلب من الناس في غزة اتخاذ خيار مستحيل بين البقاء، في تحدٍ لأوامر الإخلاء، ليصبحوا أهدافا مشروعة ويُقتلوا؛ أو المغادرة، ليخاطروا بحياتهم".
وقالت المنظمة، في بيانها الصادر اليوم، إن "الفظائع تتراكم على الفظائع على مستوى مختلف عن أي شيء رأيناه خلال تجربتنا العملية مع أطباء بلا حدود".
وذكرت المنظمة أن إسرائيل قتلت أكثر من 43 ألف شخص، بينهم ما يقرب من 14 ألف طفل، وأصابت أكثر من 100 ألف آخرين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية:
حريات
الجامعات
حريات
إقرأ أيضاً:
زلزال أكاديمي: أكثر من 1000 حالة مقاطعة للجامعات الإسرائيلية على خلفية غزة
الجديد برس| كشفت لجنة رؤساء
الجامعات الإسرائيلية عن تسجيل أكثر من 750 حالة
مقاطعة أكاديمية مؤسَّسة ضد مؤسساتها، في تصعيد غير مسبوق يأتي ردّاً على “جرائم الإبادة الجماعية” في غزة. وجاء في تقرير اللجنة -الذي نشرته “هآرتس”- أن الحملة العالمية بدأت تُخرج “إسرائيل” من الخريطة العلمية، مع مقاطعة 80% من الجامعات الهولندية وجميع المؤسسات البلجيكية تقريباً.
تفاصيل التسونامي الأكاديمي: انهيار التمويل الأوروبي: تراجع حصول الباحثين الإسرائيليين على منح الاتحاد
الأوروبي إلى 9% فقط عام 2025 مقابل 29% سابقاً. تصريح صادم للبروفيسور “نوعام سوبيل” من معهد وايزمان: “أصبحنا وَرقة حمراء.. العالم يرى مجازر غزة”. وتيرة متسارعة: 7-10 إخطارات أسبوعياً بحالات مقاطعة جديدة، بزيادة 300% عن 2024 وفق نائبة
رئيس جامعة تل أبيب.
تداعيات وجودية: وحذَّر رئيس جامعة تل أبيب “أريئيل بورات” من أن إقصاء “إسرائيل” من برنامج “هورايزون” الأوروبي سيُدمر “البنية التحتية للأمن القومي والاقتصاد”، فيما وصفت “ميلّيت شمير” المسؤولة الدولية بالجامعة التحولَ بأنه “حادٌّ وكاسح” منذ انهيار الهدنة في مارس الماضي.
سياق عالمي متصاعد: جاء التقرير بالتزامن مع تحركات أخرى منها: إغلاق سفارات إسرائيلية في لندن وباريس ونيويورك وسيدني بمظاهرات ضخمة رفعت شعارات: “الدعم العسكري لإسرائيل = دماء الأبرياء”. ضغط برلماني أوروبي: 220 نائباً بريطانياً يطالبون رئيس الوزراء بالاعتراف بدولة فلسطين. قرار فرنسي تاريخي: إعلان ماكرون الاعتراف بفلسطين في الأمم المتحدة سبتمبر المقبل. “المقاطعة لم تعد احتجاجاً.. بل محاكمة أخلاقية” – تصريح نشطاء بروكسل أثناء إغلاقهم للسفارة الإسرائيلية أمام البرلمان الأوروبي. يُذكر أن هذه الموجة تُعدّ الأكبر منذ حملة مقاطعة جنوب إفريقيا، حيث تربط حركات المقاطعة العالمية -لأول مرة- بشكل صريح بين التمويل الأكاديمي والجرائم الإنسانية في غزة.