«المؤتمر»: رؤية الحكومة للتعافي الاقتصادي في 2025 تتضمن أبعادا شاملة
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
قال الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، إن تصريحات رئيس الوزراء بأن عام 2025 سيكون «عام التعافي» تحمل رسائل طمأنة للمواطنين، وتعكس الرؤية الطموحة التي تتبناها الحكومة لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه مصر.
وأشار «فرحات» إلى أن عام 2025 يمثل محطة محورية للبلاد بعد سنوات من الإصلاحات الهيكلية التي اتخذتها الدولة على مختلف الأصعدة، بدءا من الإصلاح الاقتصادي ووصولا إلى جهود التنمية المستدامة، وهي إصلاحات تهدف إلى تحقيق النمو الاقتصادي وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين.
وأوضح نائب رئيس حزب المؤتمر، في بيان، أن إعلان رئيس الوزراء عن عام التعافي يأتي تتويجا للجهود المبذولة في مختلف القطاعات، والتي شملت بناء بنية تحتية قوية، وزيادة الاستثمارات في القطاعات الحيوية، ودعم الصناعات المحلية، وتعزيز بيئة الأعمال وكل هذه الخطوات أسهمت في خلق قاعدة صلبة للاقتصاد المصري، ما يمكنه من تجاوز الأزمات الاقتصادية العالمية الحالية، والتحول إلى مرحلة النمو والاستقرار.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية، أن رؤية التعافي لعام 2025 تنطوي على أبعاد شاملة، تبدأ من العمل على تحسين الوضع الاقتصادي وتخفيف أعباء الحياة عن المواطنين، وتمتد إلى تعزيز شبكة الأمان الاجتماعي، حيث تعد برامج الدعم والمساعدات الاجتماعية جزءا أساسيا من خطط الحكومة لتعزيز الحماية الاجتماعية، وتخفيف آثار الإصلاحات الاقتصادية على الأسر ذات الدخل المحدود كما أشار إلى أن من أهم أبعاد التعافي المرتقب هو التحول الرقمي الذي يشهد زخما كبيرا في مصر، حيث تعمل الدولة على تحديث آليات تقديم الخدمات العامة وتبسيط الإجراءات الحكومية، بما يسهم في رفع كفاءة الأداء الحكومي ويعزز الشفافية.
حوافز جديدة لجذب الاستثماراتوأكد «فرحات»، أن التحول الرقمي يعتبر عنصرا حاسما في تعزيز التنمية المستدامة، ويتيح لمصر القدرة على مواكبة التطورات التكنولوجية العالمية كما أن القطاع الخاص سيكون له دور رئيسي في عام التعافي، حيث تعمل الدولة على تقديم حوافز جديدة لجذب الاستثمارات ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة مشددا على أن التعاون بين القطاعين العام والخاص سيمثل رافعة أساسية للنمو الاقتصادي وخلق فرص عمل جديدة، ما يسهم في خفض معدلات البطالة وتحسين مستوى المعيشة.
وأكد «فرحات» أن عام 2025 سيكون بداية حقبة جديدة من الاستقرار والنمو لمصر، موضحا أن القيادة السياسية والحكومة مصممتان على تحقيق أهداف التنمية الشاملة، ومواصلة الجهود لبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة مشيرا إلى أن الشعب المصري، الذي أظهر دائما صمودا وإرادة قوية في مواجهة التحديات، يستحق عاما من التعافي والاستقرار، يشهد فيه ثمرة جهوده وتضحياته من أجل تحقيق التنمية المستدامة والرخاء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحماية الاجتماعية التحول الرقمي زيادة الاستثمارات الإصلاح الاقتصادي عام 2025
إقرأ أيضاً:
رؤية المملكة تلهم العالم.. الرياض منصة دولية لوضع خارطة طريق للمدن
انطلقت في العاصمة السعودية الرياض أعمال الدورة الـ 61 للمؤتمر العالمي لمخططي المدن والأقاليم «ISOCARP»، برعاية صاحب السمو الأمير الدكتور فيصل بن عبدالعزيز بن عياف، أمين منطقة الرياض، وسط حضور دولي واسع يهدف لرسم مسارات التخطيط الحضري نحو الصمود وجودة الحياة، ومناقشة مستقبل المدن وتحدياتها المشتركة خلال الفترة من 1 إلى 4 ديسمبر 2025.
واستهل سمو أمين منطقة الرياض الحدث بكلمة ترحيبية أكد فيها أن العاصمة السعودية تعيش تحولات كبرى جعلت منها نموذجاً عالمياً ذا تأثير وحضور لافتين في المشهد الحضري الدولي.
أخبار متعلقة القمة العالمية للصناعة تستعرض أحدث الابتكارات في الرياضتفاصيل استعدادات الرياض لاستضافة المجلس العالمي لمخططي المدنبالتفصيل.. "البنية التحتية" بالرياض يستعرض تجارب التخطيط الحضريوكشف سموه عن قفزة ديموغرافية هائلة شهدتها الرياض، حيث تحولت من مدينة صغيرة يقطنها 50 ألف نسمة في منتصف القرن الماضي، لتصبح اليوم حاضرة عالمية تضم أكثر من 8 ملايين نسمة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الرياض منصة دولية لوضع خارطة طريق للمدن
ودعا الأمير فيصل بن عياف المشاركين لاستكشاف العمق التاريخي للرياض وتراثها العمراني، والاطلاع على المشروعات المستقبلية الطموحة التي يجري تشييدها لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة.
وأعرب سموه عن تطلعه لأن تسفر مداولات المؤتمر عن صياغة توجهات جديدة تخدم المدن، وتطبيق توصيات عملية تبني مستقبلاً أكثر إشراقاً للسكان في مختلف أنحاء العالم.
ومن جانبها، سلطت وفاء الديلي، عضو مجلس إدارة «ISOCARP» ومدير المؤتمر، الضوء على الدور المحوري للمرأة والشباب كركيزة أساسية لقيادة التحول الحضري المستدام.
وأكدت الديلي أن التخطيط المتوازن بين الأحياء والمناطق يمثل حجر الزاوية لبناء مدن مرنة قادرة على مواجهة التحديات المتسارعة.
وأشارت الديلي إلى تزامن المؤتمر مع اليوبيل الماسي للجمعية، قائلة إن الاحتفاء بمرور ستة عقود من العمل الجماعي يعكس تطلعات الرياض ورؤية 2030 بقدر ما يعكس طموحات مدن العالم كافة.
ونبهت إلى أن العالم يعيش زمناً تتقاطع فيه تحديات الطبيعة مع الكوارث البشرية، ما يفرض على المخططين أداء دور أكبر وأكثر تأثيراً من أي وقت مضى.
وفي سياق متصل، وصفت الدكتورة نادين البيطار، المقرر العام للمجلس، المرونة الحضرية بأنها مسار حتمي لمواجهة التحديات المناخية والتحولات الرقمية وليست مجرد خيار تقني.
وشددت البيطار على أن المؤتمر يمثل دعوة مفتوحة لبناء مدن تضع الإنسان واحتياجاته في مقدمة الأولويات، محولة الخطط الطموحة إلى واقع ملموس يخدم الرفاهية البشرية.
وبدوره، لفت الدكتور أولريش غراوت، المقرر العام للمجلس، إلى رحلة التحول الاستثنائية التي شهدتها الرياض، حيث تضاعف عدد سكانها بشكل ملحوظ خلال الفترة ما بين 2008 و2025.
وأوضح غراوت أن اللجنة العلمية للمؤتمر حرصت على تقديم محتوى يعكس التنوع الجغرافي والمهني، واضعة خلاصة مراجعة دقيقة لمئات الأوراق البحثية لرسم خارطة طريق لمدن الغد.
ويبحث المجلس هذا العام حزمة واسعة من الملفات الحضرية الساخنة، تشمل المرونة المناخية، والتحول الرقمي، والحوكمة الشاملة، والعدالة الحضرية، وإدارة الموارد والبنى التحتية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الرياض منصة دولية لوضع خارطة طريق للمدن
كما يناقش الخبراء آليات التخطيط المعتمد على البيانات والذكاء الاصطناعي، مستشرفين المسارات الأكثر استدامة لنمو المدن وتطورها في ظل التوسع السكاني.
ويتضمن جدول أعمال المؤتمر جلسات عامة بمشاركة وزراء ورؤساء بلديات، وورش عمل تخصصية لتبادل الخبرات بين كبار المخططين والمهندسين حول العالم.
ويشهد الحدث تنظيم جولات ميدانية داخل الرياض لاطلاع الوفود على حجم التحولات في التصميم الحضري، وتطوير الفضاءات العامة، وشبكات النقل والإسكان.
ويُطلق المجلس خلال أعماله مبادرات نوعية، أبرزها مبادرة «المخططين الشباب» التي تمنح الجيل القادم مساحة لصياغة رؤاهم المبتكرة حول مستقبل المدن.
وتأتي استضافة أمانة منطقة الرياض لهذا الحدث العالمي تعزيزاً لمسار التنمية الحضرية المستدامة، وانسجاماً مع رؤيتها لبناء مجتمع نابض بالحياة وشراكات فعالة ترتقي بجودة الحياة.