فوز ترامب يقلق أوروبا.. توقعات النمو في منطقة اليورو تتراجع
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
خفض بنك غولدمان ساكس التوقعات الاقتصادية لمنطقة اليورو بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، محذرًا من أن حالة عدم اليقين بشأن سياسات ترامب التجارية ستؤثر سلبًا على النمو في المنطقة، حيث يُتوقع أن ينخفض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.5%.
وأظهرت التوقعات، أن بعض الدول الأوروبية ستكون أكثر تضررًا من غيرها.
وبناءً على هذه التوقعات، تم تعديل تقديرات النمو لمنطقة اليورو في عام 2025 من 1.1% إلى 0.8%. وفي عام 2026، يُتوقع أن يبلغ النمو 1% بدلاً من 1.1% في التوقعات السابقة.
من بين العوامل التي تثير القلق في التقرير هي الرسوم الجمركية التي اقترحها ترامب على الواردات الأوروبية، لا سيما على صادرات السيارات. وبحسب بنك غولدمان ساكس، من المتوقع أن تفرض إدارة ترامب مجموعة محدودة من الرسوم الجمركية التي تستهدف بشكل أساسي قطاع السيارات، حيث تعد الولايات المتحدة ثاني أكبر سوق لهذه الصادرات بعد المملكة المتحدة.
على الرغم من خطر فرض هذه الرسوم، أشار خبراء البنك إلى أن التأثير الفعلي قد لا يكون كبيرًا بقدر حالة عدم اليقين التي تخلقها السياسات التجارية الأمريكية. كما تم تقدير أن التعريفات الجمركية قد تؤدي إلى زيادة التضخم في منطقة اليورو بنحو 6 نقاط أساس، نتيجة لارتفاع تكلفة السلع المستوردة، رغم أن انخفاض الطلب على هذه السلع قد يخفف من هذا التأثير.
من جهة أخرى، يتوقع الخبراء أن تُساهم سياسة ترامب في خفض أسعار الفائدة في منطقة اليورو، وهو ما قد يساعد على تحفيز النمو الاقتصادي في ظل التحديات المتزايدة. ويتوقع بنك غولدمان ساكس أن يتم خفض سعر الفائدة النهائي للبنك المركزي الأوروبي من 2% إلى 1.75% مع إضافة خفض آخر في يوليو 2025.
يشير التقرير أيضًا إلى أن فوز ترامب قد يدفع إلى زيادة الإنفاق الدفاعي في أوروبا. حيث انتقد ترامب مرارًا حلف الناتو داعيًا دول الاتحاد الأوروبي إلى زيادة مساهماتها العسكرية، وهو ما قد يؤدي إلى تدفق المزيد من التمويل إلى القطاعات العسكرية.
ومع ذلك، يتوقع الخبراء أن تأثير هذا الإنفاق على النمو سيكون محدودًا، بسبب ارتفاع العجز الحكومي الناجم عن زيادة الإنفاق، مما قد يؤدي إلى زيادة تكاليف الاقتراض وفرض قيود على النمو الاقتصادي. علاوة على ذلك، فإن التوترات الجيوسياسية قد تؤثر سلبًا على الثقة في الأسواق.
وفيما يتعلق بالولايات المتحدة، من المتوقع أن تؤدي السياسات الاقتصادية التي يقترحها ترامب إلى ارتفاع التضخم، مما قد يدفع الاحتياطي الفيدرالي إلى تأجيل خفض أسعار الفائدة، مما يعزز قوة الدولار الأمريكي ويضعف اليورو.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ما هو سر اختيار ترامب لسوزي وايلز رئيسة لموظفي البيت الأبيض؟ الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يتجه لخفض أسعار الفائدة مجدداً وسط ضبابية ما بعد الانتخابات الانتخابات الرئاسية الأمريكية: كيف يمكن أن يؤثر فوز هاريس على الاقتصاد الأوروبي؟ الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 دونالد ترامب الاقتصاد الكلي سعر الفائدة اتفاقية تبادل تجاري نمو اقتصاديالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 دونالد ترامب إسرائيل روسيا فيضانات سيول الحرب في أوكرانيا الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 دونالد ترامب إسرائيل روسيا فيضانات سيول الحرب في أوكرانيا الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 دونالد ترامب الاقتصاد الكلي سعر الفائدة نمو اقتصادي الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 دونالد ترامب إسرائيل روسيا فيضانات سيول الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بحث وإنقاذ ضحايا لبنان غزة كامالا هاريس
إقرأ أيضاً:
ما القبة الحرارية التي تتأثر بها دول المنطقة؟
تشير التحليلات والبيانات الجوية إلى تعاظم المرتفع الجوي على منطقة شبه الجزيرة العربية والعراق، وتطور ما يُعرَف بالقبة الحرارية، والتي تترافق عادة مع أجواء حارة ودرجات حرارة مرتفعة في المناطق التي تؤثر عليها.
ويُتوقع أن تطال تأثيرات القبة الحرارية أجزاء واسعة من جنوب العراق، وبشكل خاص محافظة البصرة، إضافة إلى الأجزاء الداخلية من الكويت، وكذلك أجزاء من المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، حيث من المنتظر أن تلامس درجات الحرارة حاجز الـ50 درجة مئوية أو أكثر قليلا خلال فترة الظهيرة، وفق موقع طقس العرب.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4الاحتباس الحراري.. تعريفه وأسبابه وآثارهlist 2 of 4ما الغازات المسببة للاحتباس الحراري؟list 3 of 4حرارة الصيف.. كيف تحمي نفسك من الإرهاق الحراري؟list 4 of 4قبة حرارية تحاصرها.. صراع إيران مع درجات الحرارة المرتفعة غير المسبوقةend of listومع بداية فصل الصيف في نصف الكرة الأرضية الشمالي والذي يبدأ فلكيا في الـ21 من شهر يونيو/حزيران، بدأت المرتفعات الجوية بالتعاظم في منطقة شبه الجزيرة العربية والمناطق المدارية وشبه المدارية.
والقبة الحرارية (Heat Dome) هي ظاهرة مناخية تحدث عندما ينحصر الهواء الساخن في منطقة معينة تحت ضغط جوي مرتفع، ويبقى عالقا فيها لفترة من الزمن، مما يؤدي إلى ارتفاع كبير في درجات الحرارة قد يستمر لأيام أو حتى أسابيع.
وتساهم عدة عوامل في تشكل القبب الحرارية، خاصة زيادة حرارة مياه سطح المحيطات والبحار والاحتباس الحراري، الذي يضعف ما يُعرَف بالتيار النفاث المار عبر شمال المحيط الأطلسي.
والتيار النفاث المتجول (أو التيار النفاث) هو تيار هوائي سريع وضيق يتدفق من الغرب إلى الشرق في طبقة التروبوسفير العليا من الغلاف الجوي، على ارتفاع حوالي 9 كيلومترات، ويتشكّل نتيجة لاختلاف درجات الحرارة بين الكتل الهوائية الباردة والدافئة.
فعندما يتشكّل نظام ضغط جوي مرتفع في طبقات الجو العليا، يقوم هذا المرتفع بمنع حركة الهواء رأسيا وأفقيا، مما يمنع الهواء الساخن من الصعود والتبدد.
وينحبس الهواء الساخن تحت هذا "الغطاء" أو "القبة"، ويستمر في التسخين مع الأيام بسبب الإشعاع الشمسي، كما لا يسمح هذا المرتفع بمرور الجبهات الباردة أو بحدوث أمطار تساعد على التبريد.
صيف لاهب
غالبا ما تتشكّل القبة الحرارية في فصل الصيف، خصوصا في المناطق القارية أو الجافة، تترافق عادة مع موجات حر شديدة وجفاف بسبب الاحترار العالمي وزيادة التغيرات في التيارات الهوائية العالمية.
وفي السنوات الأخيرة، خاصة في صيف 2021 و2022، شهد العراق درجات حرارة تجاوزت 50 درجة مئوية في بغداد والبصرة، وكانت تلك الموجات نتيجة قبة حرارية قوية استقرت فوق المنطقة، ومنعت تبدد الحرارة.
كما سجّلت الكويت واحدة من أعلى درجات الحرارة عالميا في صيف 2016، بلغت 54 درجة مئوية في منطقة مطربة، وكان ذلك نتيجة قبة حرارية واسعة غطت شبه الجزيرة العربية، واستمرت لفترة طويلة.
وشهدت السعودية موجات متكررة في الرياض والشرقية، وفي مناطق مثل الرياض والدمام غالبا ما تتعرض لقبات حرارية في الصيف، خاصة خلال شهرَي يوليو/تموز وأغسطس/آب، حيث سجلت درجات حرارة تقارب 52 درجة مئوية في بعض السنوات.
كما سجّلت المغرب والجزائر وتونس في صيف 2023 موجة حر غير مسبوقة، حيث تجاوزت درجات الحرارة 49 درجة في بعض المدن. وكانت مرتبطة بقبة حرارية ضخمة مصدرها الهواء الساخن القادم من الصحراء الكبرى.
وفي يوليو/تموز 2024 سجلت مدن إيرانية درجات حرارة أعلى من 48 درجة بقيت لمدة 25 يوما وأعلى من 50 درجة بقيت لمدة 6 أيام، وخصوصا بالمنطقة الجنوبية الغربية.
وبشكل عام تؤدي القبة الحرارية إلى ارتفاع شديد في درجات الحرارة، وزيادة خطر حرائق الغابات، وأضرار صحية مثل ضربات الشمس والإجهاد الحراري، كما تؤدي إلى ضغط على شبكات الكهرباء بسبب الاستخدام الزائد لأجهزة التبريد، وتأثيرات أخرى على الزراعة والمياه.