تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أفادت دراسة جديدة نشرت في مجلة ساينس، أن الغذاء الصحي للأم طوال فترة الحمل، قد يؤثر على صحة الطفل طوال حياته، وكشفت الدراسة أن خفض تناول السكر في أول 1000 يوم من بداية الحمل، وحتى عمر عامين للطفل، قد يعمل في خفض خطر الإصابة بالأمراض المزمنة لدى الطفل، وخاصة مرض السكري .

ووفقا لموقع indianexpress، أشار الباحثون إلى أن خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني انخفض بنسبة 35 %، بينما قل خطر ارتفاع ضغط الدم بنحو 20 في المائة.

السكر يمثل مصدر قلق

أوضح الدكتور راجيف كوفيل، رئيس قسم أمراض السكري في زاندرا هيلث كير، إن السمنة هي أهم عرض مرضي وراء السكري والسرطان وأمراض القلب،  البيولوجية، يحفز السكر إفراز الدوبامين، مما يشعر  بالاستقرار والهدوء ، و مع الوقت، يمكن أن يصبح هذا مسببا للإدمان، مما يؤدي إلى النهم الشديدة في تناول السكر.

وأضاف الدكتور كوفيل، أن هناك  ظنا أن السكر هو الإدمان الأشد والأكثر في العالم،  مثلا في أوقات الحرب العالمية الثانية، حيث قامت الكثير من الدول بتقنين السكر بسبب توافره المحدود، و تكيف الناس باستخدام البدائل أو ببساطة استهلاك كميات أقل، و سلطت فترات التقنين هذه الضوء على كيفية تأثير تقليل توافر السكر على العادات الغذائية، وكانت معدلات السمنة أقل بكثير.

تأثيرات السكر على صحة الأم والطفل

وأشارت الدكتورة بونام سيدانا، مديرة قسم حديثي الولادة وطب الأطفال في مستشفى سي كي بيرلا في دلهي، إلى أن أول 100 من حياة الطفل، والتي تتضمن 40 أسبوعا من الحمل " ما يقرب من 280 يوم" وأول عامين من الحياة "مايقرب من 730 يوم "، تشكل أهمية كبيرة لنمو الطفل،  وهذه الفترة حيوية للتغذية الجيدة ، وقد أعادت الأبحاث الحديثة تركيز الاهتمام على تأثير تناول كميات كبيرة من السكر أثناء الحمل.

وتعزز النتائج فكرة أن الإفراط في تناول السكر أثناء الحمل، وخاصة بين الأمهات اللاتي يعانين من زيادة الوزن أو يستهلكن سكرا أكثر من الموصى به، يمكن أن يكون له آثار  على صحة الأم والطفل.

ولقد أدرك خبراء الصحة العامة منذ فترة طويلة أهمية تحسين التغذية في أول 1000 يوم من الحياة، وربطوا بين صحة الأم والتغذية والتطور المعرفي على المدى البعيد ، وخطر الإصابة بالأمراض المزمنة. 

وما إذا كانت الأم تعاني من زيادة الوزن قبل أو أثناء الحمل، فهناك خطر متزايد للإصابة بسكري الحمل وارتفاع ضغط الدم والسمنة عند الأطفال حديثي الولادة. ومن المتوقع أن يتعرض الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن لمضاعفات، مثل الولادة القيصرية المبكرة أو الولادة باستخدام الأدوات دون الطبيعية 

بالإضافة الي ذلك، إذا تناولت الأم أطعمة مواد حافظة أو محليه صناعية عالية السكر، فقد "تحرم نفسها وطفلها من العناصر الغذائية الرئيسية الأخرى، مما يؤثر على صحتهما.

وتشير الدراسات إلى أن الأطفال الم لمحتوى عالي من السكر في الرحم معرضون لخطر متزايد للإصابة بالسمنة والحساسية والأمراض المزمنة مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم في المستقبل القريب.

فأثناء الحمل ، يمكن تنبيه الأم بالنصائح المرتبطة بالأكل الصحي، مع التركيز على الأطعمة الطازجة والحبوب الكاملة وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، أن تحسن النتائج بصورة كبيرة .

كما أن الرضاعة الطبيعية، خلال الأشهر الستة الأولى، ضرورية لمناعة الطفل ونموه العصبي وصحته على المدى البعيد ، وتظهر الأبحاث أن الأمهات اللاتي يتبعن أنماط حياة أكثر صحة أثناء الحمل أكثر عرضة للرضاعة الطبيعية. وعند بدأ الطفل في تناول الأطعمة الجافة ، يجب أن يظل التركيز على الأطعمة الطازجة المطبوخة في المنزل، مع الفاكهة والأغذية الطبيعية مثل الفواكه والمكسرات بدلا من السكريات المصنعة ، فذلك يساعد في دعم العادات الصحية لدى الشابات والأمهات والرضع.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: ارتفاع ضغط الدم الإصابة بمرض السكري السكري من النوع الثاني العادات الغذائية الغذاء الصحي النوع الثاني حديثي الولادة خبراء الصحة صحة الطفل وارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل

إقرأ أيضاً:

الصين تفرض ضريبة جديدة على الواقي الذكري: قلق صحي لدى السكان

أعرب خبراء عن قلقهم من احتمال زيادة حالات الحمل غير المخطط له والأمراض المنقولة جنسيا بسبب ارتفاع تكاليف وسائل منع الحمل.

ستبدأ الصين قريبا بفرض ضريبة القيمة المضافة على وسائل منع الحمل من أدوية ومنتجات لأول مرة منذ أكثر من ثلاثة عقود، في خطوة تنسجم مع جهود بكين لدفع الأسر إلى إنجاب مزيد من الأطفال بعد عقود من قصر معظمها على طفل واحد.

وبحسب أحدث قانون لضريبة القيمة المضافة في البلاد، لن تكون "الأدوية والمنتجات الخاصة بوسائل منع الحمل" معفاة من الضرائب اعتبارا من الأول من كانون الثاني/يناير. وستخضع منتجات مثل الواقيات الذكرية لضريبة القيمة المضافة المعتادة بنسبة 13 في المئة المفروضة على معظم السلع.

ورغم أن وسائل الإعلام الرسمية لم تُبرز التغيير على نطاق واسع، فقد تصدّر النقاش منصات التواصل الاجتماعي الصينية وأثار سخرية بين مستخدمين مازحين قالوا إنهم سيكونون حمقى لو لم يدركوا أن تربية طفل أغلى كلفة من استخدام الواقيات، حتى إن فُرضت عليها ضرائب.

وعلى نحو أكثر جدية، يبدي خبراء مخاوف من ارتفاع محتمل في حالات الحمل غير المخطط له ومن زيادة مخاطر الأمراض المنقولة جنسيا بسبب ارتفاع تكلفة وسائل منع الحمل.

كانت سياسة "الطفل الواحد" التي انتهجها الحزب الشيوعي الحاكم تُطبَّق من نحو 1980 حتى 2015 عبر غرامات ضخمة وعقوبات أخرى وأحيانا عبر عمليات إجهاض قسرية؛ وفي بعض الحالات حُرم الأطفال المولودون فوق الحد من رقم هوية، ما جعلهم فعليا بلا مواطنة.

ورفعَت الحكومة الحد إلى طفلين في 2015، ثم إلى ثلاثة أطفال في 2021، فيما كان تنظيم النسل يُشجَّع ويُتاح بسهولة، حتى مجانا.

"تلك خطوة قاسية فعلا"، قالت هو لينغلينغ، وهي أم لطفل يبلغ من العمر 5 أعوام تؤكد أنها مصممة على عدم إنجاب طفل آخر. وأضافت أنها ست "تقود الطريق نحو العزوف" كمتمرّدة.

وقالت أيضا: "إنها مضحكة، خصوصا إذا ما قورنت بعمليات الإجهاض القسري خلال حقبة تنظيم الأسرة".

في 2024، وُلد 9.5 مليون طفل في الصين، أي أقل بنحو الثلث من 14.7 مليون وُلدوا في 2019، بحسب المكتب الوطني للإحصاء. وذلك رغم ارتفاع أعلى من المعتاد مدفوعا بتفضيل تقليدي للإنجاب في "عام التنين" وفق علم الفلك الصيني.

ومع تجاوز الوفيات للولادات في الصين، أصبحت الهند في 2023 الدولة الأكثر سكانا في العالم.

قال تشيان كاي، مدير مجموعة أبحاث الديموغرافيا في جامعة فرجينيا في الولايات المتحدة: "إن أثر الضريبة على تشجيع خصوبة أعلى سيكون محدودا جدا. فبالنسبة للأزواج الذين لا يريدون أطفالا أو لا يريدون المزيد، فإن ضريبة بنسبة 13 في المئة على وسائل منع الحمل غير مرجَّح أن تؤثر في قراراتهم الإنجابية، وخاصة إذا قورنت بالتكاليف الأعلى بكثير لتربية طفل".

ومع ذلك، اعتبر يي فو شيان، وهو عالم كبير في جامعة "ويسكونسن-ماديسون" الأميركية، أن فرض الضريبة "منطقي فحسب". وقال: "لقد كانوا يتحكمون في عدد السكان، لكنهم الآن يشجعون الناس على إنجاب المزيد؛ إنها عودة إلى أساليب طبيعية تجعل هذه المنتجات سلعا عادية".

وسائل منع الحمل ومخاطر الأمراض المنقولة جنسيا

كما هو الحال في معظم الأماكن، تقع معظم مسؤولية تنظيم النسل في الصين على النساء.

لا يستخدم الواقي الذكري إلا تسعة في المئة من الأزواج، فيما تعتمد 44.2 في المئة على اللولب (IUD)، و30.5 في المئة على التعقيم لدى النساء، و4.7 في المئة على التعقيم لدى الرجال، بحسب بحث صادر في 2022 عن "مؤسسة بيل ومليندا غيتس". والبقية يستخدمون الحبوب أو وسائل أخرى.

وبالنظر إلى النهج التدخلي المزمن للسلطات في حياة الناس وأجسادهم، تشعر بعض النساء بالإساءة من محاولة التأثير مجددا في خياراتهن الشخصية بشأن الإنجاب.

وقالت زو شوان، وهي معلمة تبلغ من العمر 32 عاما في بينغشيانغ بمقاطعة جيانغشي جنوبي الصين: "إنها وسيلة للانضباط، وإدارة أجساد النساء ورغباتي الجنسية".

لا توجد بيانات رسمية عن حجم الاستهلاك السنوي للواقيات الذكرية في الصين، وتتباين التقديرات. وأشار تقرير صادر عن منصة "IndexBox" الدولية للمعلومات السوقية إلى أن الصين استهلكت 5.4 مليار وحدة من الواقيات في 2020، وذلك للعام 11 على التوالي من الزيادة.

وأعرب خبراء عن مخاوف من أن يقلص تراجع استخدام الواقيات الوصول إلى وسائل الحماية ويزيد المخاطر الصحية العامة.

وقال كاي: "قد تقلل الأسعار الأعلى من قدرة الفئات الاقتصادية الضعيفة على الوصول إلى وسائل منع الحمل، ما قد يؤدي إلى زيادة حالات الحمل غير المقصودة والإصابات بالأمراض المنقولة جنسيا".

"وقد تفضي هذه النتائج، بدورها، إلى المزيد من عمليات الإجهاض وارتفاع تكاليف الرعاية الصحية".

تمتلك الصين واحدا من أعلى أعداد عمليات الإجهاض في العالم، بين تسعة ملايين وعشرة ملايين سنويا خلال 2014-2021، بحسب لجنة الصحة الوطنية. ويقول خبراء إن العدد الفعلي قد يكون أعلى، إذ يلجأ بعضهم إلى عيادات غير قانونية.

وأوقفت الصين نشر بيانات الإجهاض في 2022.

كما ترتفع إصابات الأمراض المنقولة جنسيا، رغم انخفاضها خلال سنوات جائحة كوفيد-19، مع تسجيل أكثر من 100.000 مصاب بالسيلان و670.000 مصاب بالزهري في 2024، بحسب بيانات الإدارة الوطنية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.

ويرتفع أيضا عدد المرضى المتعايشين مع الإيدز وإصابات فيروس نقص المناعة البشرية، لا سيما بين كبار السن من الصينيين، ليبلغ نحو 1.4 مليون في 2024.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • توقعات برج الحمل في سنة 2026
  • منحنى النمو.. نصائح ذهبية للأمهات لاكتشاف قصر قامة أطفالهن.. فيديو
  • بعد عامين من COP28.. "اتفاق الإمارات" مرجع العمل المناخي
  • القضاء يوجه تقليل حالات التوقيف والحبس
  • العراق السادس عربياً بعدد المصابين بمرض السكري
  • حسام موافي يكشف عن أخطر عضو في الجسم.. فيديو
  • متى يسقط القانون حضانة الأم؟.. وهل تؤثر الأحكام الجنائية على صلاحيتها؟
  • الصين تفرض ضريبة جديدة على الواقي الذكري: قلق صحي لدى السكان
  • كيف ننقذ أطفالنا من صدمة التحرش؟ نصائح ذهبية لـ خبير تربوي
  • هند صبري تكشف سبب غيابها عن الساحة الفنية لمدة عامين مع "صاحبة السعادة"