"يعد الإنسان كائن إجتماعى بفطرته، حيث خلق الإنسان إجتماعيا يميل لوجوده مع آخرين فى المجتمع الذى يعيش فيه ولا يفضل العزلة والوحدة، وعندما يجد نفسه وحيدا يشعر بالضيق إلى أن يجد الأفراد المناسبين الذين يؤنسونه فى وحدته.
فالعلاقات الإجتماعية الإيجابية البناءة هى أساس شعور الفرد بالراحة النفسية لإنه يرى نجاحه من خلالهم ويرون الآخرين بالمثل نجاحهم من خلاله وهكذا علاقة صحية تبادلية بين الأفراد فى المجتمع ما بين العطاء والآخذ.
كما يمكن للفرد أيضا من خلال العلاقات الإجتماعية البناءة إستشارة الآخرين فى شئونه الضرورية وإنتقاء أفضل حل بناء يراه مناسبا فى النهاية، وبالمثل يستشيره الآخرون، وبذلك يصبح هناك مساعدات متبادلة بناءة.
ولكن هناك علاقات إجتماعية سامة لا تثمر من ورائها غير الإحباط والهموم واليأس والطاقة السلبية والتشاؤم، مما يسبب للفرد الإحباط واللجوء للإنعزال الإرادى للإبتعاد عن هموم تلك العلاقات ومتاعبها.
وقد يكون سبب سم العلاقات من الآخر شخصيته السادية التى تجد راحتها فى ألم الآخر وتدميره أو إحباطه، كما قد يكون السبب مشاعر الغيرة والحقد تجاه الفرد الناجح مما يجعل العلاقة بين هؤلاء سامة هدامة لا خير فيها.
كيف يمكن تجنب العلاقات السامة؟
١- إبتعد عن من تجد كل كلامه هدم وهم.
٢- إبتعد عن من يريد إحباطك ويأسك بطاقة سلبية وموضوعات مستفزة.
٣- إبتعد عن أى فرد يريد وقف نجاحك وطموحك.
٤- صادق من تجده يفرح لنجاحك ويساعدك عليه، وإعمل على إسعاده بالمثل وساعده على النجاح كما فعل معك.
٥- لو إضطررت للتعامل مع شخصية سامة ولا يمكن الفرار منها بحكم الدراسة أو العمل فلا تتحدث معه فى أمور شخصية عن طموحاتك أو نجاحاتك أو ما تنوى فعله أو أى شئ تقدم عليه لإنه سيهدمك بكلامه، وإجعل حوارك معه سطحى ظاهرى فى موضوعات عامة غير مهمة.
٦- إن وجدته يحاول الحديث معك عن موضوعات تخصك ويضغط عليك فى ذلك قم بتغيير الموضوع على الفور، وإن لم تنجح فى ذلك إترك الحديث معه بأى حجة.
٧- لا تجعل الكلام السلبى من الآخرين يؤثر عليك وإجعل نفسك صامدا أمام العقبات التى تواجهك من الآخر ولا تتأثر بأحد.
٨- إستمر فى طريقك للنجاح وتحقيق طموحك المتناسب مع قدراتك سواء فى الدراسة أو العمل وحاول تجنب الأشخاص الكسالى حتى لا تتأثر سلبيا بهم.
٩- كن إيجابيا وصادق من يزيد طاقتك الإيجابية تصل للإتزان النفسى والصحة النفسية المنشودة.".
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
الإغاثة الطبية بغزة: لا يمكن للاحتلال أن يكون موزعًا للمساعدات وهو يقـ تل المدنيين
قال محمد أبو عفش مدير الإغاثة الطبية في غزة، إنه يرفض مقترحات توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة بإشراف الجيش الإسرائيلي وبتنسيق أمريكي، مشددًا على أن العدو لا يمكن أن يكون مغيثًا، في وقت يواصل فيه الاحتلال عملياته العسكرية التي تشمل قتل المدنيين واستهداف المراكز الصحية.
وأضاف أبو عفش، في تصريحات مع الإعلامية هاجر جلال، مقدمة برنامج "منتصف النهار"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ جميع المؤسسات الوطنية والدولية العاملة في القطاع ترفض المشاركة في أي آلية توزيع يشرف عليها الاحتلال، مشيرًا، إلى أن الصورة اليومية في غزة تؤكد على حجم المعاناة، حيث يعاني السكان من النزوح القسري دون طعام أو مأوى.
وتابع: "وتُظهر المشاهد من خان يونس ومناطق أخرى ظروفًا إنسانية بالغة السوء، إذ ينتقل الناس مشيًا على الأقدام أو بعربات بدائية وسط ركام منازلهم المدمرة"، لافتًا، إلى أن الوضع الإنساني في القطاع لا يتيح حاليًا أي بيئة لتوزيع المساعدات بشكل سليم".
وذكر، أن الاحتلال يستهدف المستشفيات بشكل ممنهج، حيث تم تدمير مستشفيات رئيسية مثل الإندونيسي، الأوروبي، كمال عدوان، والشفاء، ثم يتحدث صباحًا عن نية إدخال مساعدات طبية إليها، متسائلًا: "إلى أين ستذهب هذه المساعدات؟ لا توجد منشآت صحية قائمة أصلاً".
وأكد أن هذا النهج يفتقر إلى المنطق ويهدف إلى تضليل الرأي العام العالمي، محذرًا، من أن آلاف الجرحى ما زالوا تحت الأنقاض في مناطق مثل القرارة، الزيتون، والتفاح، دون أن يُسمح بانتشالهم أو علاجهم.
وشدد، على أن ما يحدث مجزرة كبرى على مرأى ومسمع العالم، لافتًا، إلى أن غزة تعيش نكبة مركبة تتجاوز النقص في الغذاء والدواء لتشمل غيابًا تامًا لأبسط مقومات الحياة.