في إطار التعاون الثقافي المستمر بين مصر وكولومبيا، تستضيف دار الأوبرا المصرية، تحت رئاسة الدكتورة لمياء زايد، حفلًا فنيًا مميزًا لفرقة "إنسالساتي" الكولومبية تحت عنوان "السلام في التنوع.. دع الموسيقى توحدنا".

 

 يُقام الحفل في تمام السابعة مساء اليوم الأحد 10 نوفمبر على المسرح المكشوف، بتنظيم مشترك بين وزارة الثقافة المصرية وقطاع العلاقات الثقافية الخارجية بالتعاون مع سفارة كولومبيا بالقاهرة.

أهداف الحفل: بناء جسور ثقافية بين مصر وكولومبيا

 

تأتي هذه الفعالية ضمن أهداف وزارة الثقافة لبناء جسور من التعاون الثقافي والفني بين مصر ودول العالم، حيث تسعى إلى تعزيز العلاقات الثقافية بين مصر وكولومبيا وإبراز عمق الروابط التي تجمع بين ثقافات الدولتين.

 

 ويأتي هذا الحفل كجزء من برنامج لتقريب الشعوب من بعضها عبر لغة الفنون والموسيقى.

جذور رقصة السالسا: مزيج من الثقافات والإيقاعات

 

رقصة السالسا، التي ستقدمها فرقة "إنسالساتي" في هذا الحفل، تمتلك تاريخًا عريقًا يمتد إلى قارة إفريقيا، حيث نشأت كإيقاع يعكس آمال المجتمعات الأفريقية المستعبدة في الحرية والمقاومة. 

 

وتطورت لاحقًا في منطقة البحر الكاريبي ونيويورك، لتصبح رمزًا للإيقاعات اللاتينية، وتدمج بين العناصر الموسيقية الأفريقية، واللاتينية، والأوروبية. 

 

تجمع السالسا بين الحركات السلسة الأفريقية والأنماط الراقصة الأوروبية، مقدمة مزيجًا ثقافيًا فريدًا من نوعه.

فرقة إنسالساتي: احتفاء بالسالسا والفن الكولومبي

 

تُعد "إنسالساتي" واحدة من أبرز الفرق الكولومبية، وهي تنطلق من مدينة كالي، التي تشتهر عالميًا بأنها عاصمة السالسا. 

تضم الفرقة مجموعة من أمهر الراقصين والموسيقيين الكولومبيين، الذين يبرعون في تقديم رقصات السالسا بجو مليء بالحيوية والإبداع.

 

 من خلال عروضها، تحكي الفرقة قصة تاريخية وثقافية تنقل الجمهور في رحلة تتجاوز الحدود، وتنقل روح الاحتفاء والحب للوحدة من خلال التنوع.

ختام الحدث: دعوة للتأمل في التنوع الثقافي عبر الفن

 

من خلال هذا الحفل، لا يُعرض فقط فن الرقص والموسيقى، بل يتم الاحتفاء بتنوع الثقافات واندماجها في انسجام فني يربط بين الشعوب ويعزز القيم الإنسانية المشتركة.

 

 تجسد رقصة السالسا واحة للتواصل الثقافي بين مصر وكولومبيا، حيث يتحد الجمهور في لحظات من الوئام والتنوع، برعاية الفن، الذي يعبر الحدود ويصل إلى القلوب بلا حدود.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الأوبرا المصرية الثقافة المصرية الدكتورة لمياء زايد الكولومبية

إقرأ أيضاً:

من دارفور إلى الكونغو.. مباحثات لرئيس المفوضية الأفريقية مع القيادة القطرية

في توقيت بالغ الحساسية تمر فيه القارة الأفريقية بالعديد من القضايا المعقدة ما بين نزاعات مسلحة وتحولات سياسية ومطالب التنمية المستدامة، تكتسب زيارة رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي محمود علي يوسف إلى الدوحة أبعادا إستراتيجية كثيرة.

وتأتي الزيارة بينما رسخت الدوحة حضورها الإقليمي والدولي كوسيط نزيه وفاعل، وتواصل توسيع نطاق دبلوماسيتها النشطة باتجاه القارة السمراء، في محاولة لبناء شراكات متعددة المحاور، كما تأتي كعلامة على الثقة المتبادلة بين الاتحاد الأفريقي وقطر، والرغبة في إعادة صياغة التعاون بما يستجيب لتحديات الواقع.

وتشكّل الزيارة محطة مهمة في تعزيز الشراكة القطرية الأفريقية في مجالات الوساطة وحل النزاعات، حيث بحث المسؤول الأفريقي رفيع المستوى مع القيادة القطرية سُبل توسيع التعاون في مناطق النزاع بأفريقيا، لا سيما في السودان، والقرن الأفريقي، ومنطقة الساحل، والكونغو.

ويعكس تقارب الرؤية الأفريقية، التي تسعى إلى إيجاد حلول خالصة لمشاكل القارة، مع الخبرة القطرية في بناء الجسور وتقريب المواقف، تطلعا مشتركا نحو خارطة طريق جديدة لحل النزاعات بالوسائل السلمية، بعيدا عن منطق العنف والتدخلات الخارجية.

إعلان دعم آليات العمل الأفريقي

وتؤكّد المباحثات على الدور المتنامي الذي تلعبه الدوحة كشريك موثوق في صون السلم الإقليمي والدولي، وحرصها الدائم على دعم آليات العمل الأفريقي المشترك من أجل مستقبل أكثر أمنا واستقرارا لشعوب القارة.

وبحث رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي محمود علي يوسف، أمس السبت، جهود حل الأزمة الراهنة بين رواندا والكونغو الديمقراطية، وذلك وفق بيان لوزارة الخارجية القطرية.

وأفاد البيان بأن رئيس الوزراء القطري ورئيس المفوضة الأفريقية استعرضا تعزيز علاقات التعاون بين قطر والاتحاد الأفريقي، وآخر تطورات الأوضاع في القارة السمراء، لا سيما الجهود الهادفة لحل الأزمة بين جمهوريتي رواندا والكونغو الديمقراطية.

وأشاد يوسف بدعم قطر لمساعي الاتحاد الأفريقي، الرامية لتحقيق الاستقرار الإقليمي وتعزيز السلم في القارة، وفق بيان الخارجية القطرية.

ومنذ أواخر 2024، تشهد العلاقات بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية تصعيدا خطيرا، على خلفية تجدد النزاع في إقليم شمال كيفو شرقي البلد، إذ يتم توجيه الاتهام إلى رواندا بدعم حركة "إم 23" المتمردة التي سيطرت على مناطق إستراتيجية بالإقليم، ما أدى إلى أزمة إنسانية حادة ونزوح مئات الآلاف من المدنيين.

وسيط نزيه على الساحة الدولية

وفى تصريح للجزيرة نت أكد رئيس تحرير جريدة الوطن القطرية محمد حجي أن الزيارات المتكررة التي تقوم بها وفود رسمية وشخصيات دبلوماسية بارزة إلى الدوحة تعكس الثقة الدولية في الدور القطري الفاعل في مجال الوساطة، حيث نجحت قطر خلال السنوات الماضية في ترسيخ مكانتها كطرف محايد وموثوق به في حل العديد من النزاعات الإقليمية والدولية.

محمد حجي: الزيارة تعكس الثقة الدولية في الدور القطري الفاعل في مجال الوساطة (الجزيرة)

وأوضح حجي أن الوساطة القطرية باتت تحظى بتقدير عالمي واسع، ليس فقط لحيادها، بل أيضا لفاعليتها وقدرتها على جمع الأطراف المتصارعة على طاولة الحوار، وخلق بيئة تفاوضية قائمة على الاحترام المتبادل والرغبة الحقيقية في التوصل إلى حلول سلمية.

إعلان

وأضاف "رغم أن الجهود القطرية تركّز حاليا على القضية الفلسطينية، لا سيما في ظل العدوان المتواصل على قطاع غزة، فإن قطر لم تكتفِ بهذا الملف، بل وسّعت نطاق انخراطها في ملفات وقضايا أخرى، سواء في المنطقة أو في قارات بعيدة مثل أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية".

وأوضح أن لقطر باعا طويلا وتجربة متقدمة في ملف الوساطات في أفريقيا، حيث كان لها دور أساسي في رعاية اتفاقيات سلام بين أطراف نزاع في السودان، وإريتريا، وتشاد، ودارفور، وغيرها من المناطق التي شهدت صراعات طويلة الأمد.

وأضاف حجي أن هذا النجاح لم يكن ممكنا لولا امتلاك قطر شبكة علاقات مرنة مع مختلف القوى الفاعلة، وقدرتها على بناء جسور الثقة بين جميع الأطراف، لافتا إلى أن الدوحة تستند في تحركاتها الدولية إلى مرجعية ثابتة قوامها احترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، والدعوة الدائمة إلى الحوار باعتباره الخيار الأفضل لحل النزاعات.

استضاف أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في مارس/آذار الماضي بالدوحة، اجتماعا للرئيسين الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي والرواندي بول كاغامي، في إطار جهود حل الأزمة بين البلدين.

وأعلن وزير الخارجية الرواندي أوليفييه ندوهونجيرهي، مطلع مايو/أيار الماضي، إمكانية توقيع اتفاق سلام مع الكونغو الديمقراطية في واشنطن منتصف يونيو/حزيران الجاري، في خطوة قد تساهم في إنهاء الصراع المستمر شرق الكونغو الديمقراطية.

نهج راسخ وحياد إيجابي

من جهته، يري المدير العام للمركز القطري للصحافة صادق العماري أن الدور القطري في الوساطة بات إحدى السمات المميزة للسياسة الخارجية لدولة قطر، ليس فقط في المنطقة، بل على مستوى الساحة الدولية، مشيرا إلى أن هذا الدور لم يعد تحركا دبلوماسيا عابرا أو مرتبطا بملفات طارئة، بل أصبح نهجا راسخا يقوم على المبادرة، والحياد الإيجابي، والبحث عن حلول مستدامة للأزمات.

صادق العماري: دور قطر في الوساطة بات إحدى السمات المميزة للسياسة الخارجية للدولة (الجزيرة)

وأوضح العماري -في تصريح خاص للجزيرة نت- أن ما يميز الوساطة القطرية هو تركيزها على العمق الإنساني والسياسي للصراعات، والتعامل معها من منطلق مسؤولية أخلاقية وسياسية في آن واحد، بعيدا عن المصالح الضيقة أو الاصطفاف الأيديولوجي.

إعلان

ولفت إلى أن قطر تتحرك في ملفات معقدة مثل السودان ودارفور وأفغانستان، وفلسطين بأمانة وحياد تامين، وتتعامل مع جميع الأطراف باحترام وتقدير، وهذا ما يجعلها وسيطا مقبولا ومؤثرا.

وأكد أن النجاح المتكرر الذي حققته الوساطة القطرية لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة تراكم طويل من العمل الهادئ والمستمر، لافتا إلى أن هذا التراكم يعكس رؤية إستراتيجية لدى القيادة القطرية، ترى أن السلم الإقليمي والدولي لا يتحقق عبر التدخلات العسكرية، بل من خلال صناعة الثقة وتقديم الضمانات وتشجيع الحلول السياسية.

وشدد العماري على أن قطر اليوم أصبحت عنوانا للثقة في المحافل الدبلوماسية، مشيرا إلى أن زيارات كبار المسؤولين في أفريقيا، كما في حالة رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، تؤكد اتساع دائرة الثقة الدولية في النهج القطري، وتفتح آفاقا جديدة لتوسيع هذا الدور في أفريقيا.

مقالات مشابهة

  • فرقة الإنقاذ بالهلال الأحمر المصري تروي بطولات ليلة عاصفة الإسكندرية
  • من دارفور إلى الكونغو.. مباحثات لرئيس المفوضية الأفريقية مع القيادة القطرية
  • مى فاروق تُحيي ليلة طربية ساحرة بالأوبرا الليلة ضمن فعاليات وزارة الثقافة
  • الليلة.. حفلة بيانو لمواهب الأوبرا على المسرح الصغير
  • بإقبال كبير.. فرقة موط تقدم "حجر القلب" ضمن عروض الموسم المسرحي بوسط الصعيد
  • وزارة الثقافة تقيم احتفالا مهيبا بمناسبة عيد الاستقلال الـ79
  • «رقصة الحضري».. احتفالية خاصة لحارس الظفرة بعد التتويج
  • الليلة.. باريس وميلان يطاردان حلم التتويج والاشتراك المجاني خارج التغطية
  • فرقة طهطا تقدم "حيضان الدم" ضمن عروض الموسم المسرحي
  • فرقة «فلكلوريتا» تحيي حفلا غنائيا بالساقية.. 13 يونيو المقبل