قمة الرياض...ليست آخر فرصة لإنقاذ لبنان بل هي الفرصة الوحيدة
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
"لبنان الذي تحبون وتعرفون لم يعد كما كان. هذا البلد الصغير الذي إليه كنتم تأتون لتمضية أجمل الأوقات ينزف ويتألم وينازع. الشهداء يسقطون بالمئات كل يوم. المنازل تُدمّر فوق رؤوس أهاليها. الناس بآلاف يهجّرون من قرى أصبحت أثرًا بعد عين. القلق يزداد. الخوف على المصير يكبر كل يوم. المعاناة أكبر من أن يستطيع لبنان وحده تحمّلها.
بما يشبه روحية هذا الكلام سيتوجّه رئيس حكومة كل لبنان نجيب ميقاتي إلى الملوك والأمراء والرؤساء والقادة في العالمين العربي والإسلامي، الذين يلتقون اليوم في الرياض في قمة استثنائية دعت إليها المملكة العربية السعودية، وسيطلب منهم مساعدة لبنان على الخروج من أقسى محنة يواجهها منذ ما يقارب المئة وأربع سنوات، وذلك من خلال ما يملكونه من وسائل ضغط أممي لكي يقدم العالم على انقاذ هذا البلد المهدّد من قِبل عدو لا يقيم وزنًا لقيمة الانسان، ولا يعير اهتمامًا لما يحّل بما يختزنه لبنان من معانٍ روحية وثقافية وحضارية. والمساعدة المطلوبة اليوم من الأشقاء والأصدقاء، الذين طالما وقفوا إلى جانب الحق ضد الباطل، هي أكثر من مزدوجة: اولًا تشكيل قوة ضغط فاعلة لوقف النار في لبنان وغزة، وثانيًا، تقديم يد العون لإعانتهما في محنتهما في مرحلتي التخفيف من معاناة النازحين وتأمين ما يحتاجون إليه من وسائل تمكّنهم من تحمّل ما يتعرّضون لهم من تجارب قاسية في المأوي التي يلجأون إليها هربًا من آلة الموت والدمار الإسرائيلية، وثالثًا لمساعدتهم في مرحلة لاحقة على تأمين ظروف طبيعية لعودتهم إلى قراهم، التي غيّرت الصواريخ معالمها، ورابعًا مساعدة لبنان لكي يستطيع أن يقف على رجليه من جديد بعد هذه المحنة العصيبة، وذلك من خلال مساعدة اللبنانيين على انتخاب رئيس لجمهوريتهم لتكتمل مع هذا الانتخاب دورة الحياة السياسية بسلطاتها الدستورية التنفيذية والتشريعية والقضائية.
فهذه المساعدة المربعة الأضلع تتطلب من العالمين العربي والإسلامي الكثير الكثير. وإذا كان هذا المطلوب منهما هو جزء من دين معنوي قديم سبق أن سلّفه لبنان لجميع أشقائه وأصدقائه يوم كان ملاذًا آمنًا لجميع طالبي الحرية، ويوم كان جامعة الشرق ومستشفاه والمتنفس الطبيعي لعشاق الحياة، ويوم كان الأنموذج في التعايش الإسلامي – المسيحي، ويوم كان واحة أمان وسلام قبل أن تحّل عليه لعنة الحروب المتلاحقة.
فالقمة المنعقدة اليوم في الرياض ليست آخر فرصة للبنان للخروج مما هو فيه، ولاستعادة حياته الطبيعية مثله مثل أي بلد حرّ منضوٍ تحت راية الأمم المتحدة وتحت راية جامعة الدول العربية، وعضو فاعل في منظمة العالم الإسلامي، بل هي الفرصة الوحيدة. يحقّ لأبنائه أن يعيشوا مثلهم مثل أي شعب حرّ في العالم، ويحقّ لهم أن يفتشوا عن غد أفضل، وأن يعودوا إلى لعب دورهم الحضاري كونهم حاملي رسالة تختلف عن أي رسالة أخرى تكّلم عنها قداسة البابا القديس يوحنا بولس الثاني، واستوحى منها كل من البابا فرنسيس وشيخ الأزهر أحمد الطيب عندما أصدرا وثيقة الأخوة في دولة الامارات العربية المتحدة.
فالرئيس ميقاتي الذي يمثّل كل لبنان اليوم في قمة الرياض يحمل تفويضًا من الشعب اللبناني التواق إلى إنهاء ما يتعرّض له من حرب إبادة ومن حرب تغيير هويته، يقف اليوم ليخاطب ملوك وأمراء ورؤساء وقادة العالمين العربي والإسلامي وليقول لهم جميعًا بأن انقاذ لبنان اليوم من محنته هو انقاذ لدول المنطقة قاطبة، وليقول لهم أيضًا بأن فرص فرض الحل المنطقي والسليم لا تزال متاحة، وبأن لبنان المعافى هو حاجة ماسة للعالم الحرّ بمقاييسه الإنسانية والحضارية. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
تبدأ 7 صباحًا.. أتربة مثارة على أجزاء من الرياض اليوم الثلاثاء
نبه المركز الوطني للأرصاد في تقريره عن حالة الطقس من أتربة مثارة على أجزاء من منطقة الرياض اليوم الثلاثاء.
تبدأ الساعة 7 صباحًا وتستمر حتى الساعة 6 مساء، على الزلفي والغاط والمجمعة وشقراء والأفلاج والسليل ووادي الدواسر والدوادمي والرين والقويعية وعفيف والحريق والخرج والدلم والمزاحمية وحوطة بني تميم وثادق وحريملاء وضرما ومرات والدرعية والعاصمة الرياض.
أخبار متعلقة موافقة خادم الحرمين على منح وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الثالثة لـ 200 مواطن لتبرعهم بالأعضاءجدة.. فتح باب الترشح لمنصبي الرئيس والنائب لـ19 طائفة مهنيةويصاحب الأتربة رياح نشطة، وتدني مدى الرؤية الأفقية (3 – 5) كيلومترات على بعض الأماكن، وشبه انعدام في مدى الرؤية الأفقية (1 – 3) كيلومترات في أماكن أخرى.طقس المنطقة الشرقيةنبه المركز الوطني للأرصاد في تقريره عن حالة الطقس من موجة حارة على أجزاء من المنطقة الشرقية اليوم الثلاثاء.
تبدأ الظاهرة الساعة 11 صباحًا وتستمر حتى الساعة 5 مساء.
يشمل التنبيه الجبيل والخبر والدمام والقطيف ورأس تنورة والأحساء والعديد وبقيق والخفجي والنعيرية وقرية العليا.
وتتمثل التأثيرات المصاحبة في ارتفاع درجات الحرارة من (47 – 48) درجة مئوية.
الإنذار الأصفر - #منطقة_الرياض - #الزلفي #الغاط #المجمعة #شقراء
للتفاصيل https://t.co/sPsQDXwWOM #الإنذار_المبكر #طقس_السعودية#المركز_الوطني_للأرصاد pic.twitter.com/YJtfvUb1C1— المركز الوطني للأرصاد (NCM) (@NCMKSA) June 30, 2025أتربة مثارةوتشهد أجزاء من الشرقية أتربة مثارة، تبدأ الساعة 5 صباحًا في بعض الأماكن و7 صباحًا في أماكن أخرى، وتستمر حتى الساعة 6 مساء.
ويشمل التنبيه الجبيل والخبر والدمام والقطيف ورأس تنورة والأحساء والعديد وبقيق والخفجي والنعيرية وقرية العليا وحفر الباطن
ويصاحب الأتربة رياح نشطة، وشبه انعدام في مدى الرؤية الأفقية (1 – 3) كيلومترات.