أكد المستشار بهاء أبوشقة وكيل اول مجلس الشيوخ ، أن مناقشة استراتيجيه التعليم واليات الوزارة الجديدة أمر بالغ الاهمية ، مشيرا إلى أن ضوابط التعليم ترتبط ارتباطا وثيقا بضمانات وحقوق والتزامات دستوريه من 19 حتي المادة 23 من الدستور، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فان تلميذ  اليوم هو قائد المستقبل وكلما تم إعداده إعداداً جيدا حتي نكون أمام مستقبل مطمئن يقوم علي أساس وقوام سديد.

وطالب أبوشقة في كلمتة في الجلسه العامه أثناء مناقشة ثلاثة طلبات مناقشة عامة عن منظومة التعليم الجديده وآليات المناهج التي تم استحداثها بالإضافة إلى استضياح قواعد الانضباط التي حققتها وزارة التربية والتعليم بضرورة تشكيل لجنة فنية من كبار رجال القانون لنكون أمام منظومة تشريعية تفعل هذه النصوص الدستورية  في قالب قانوي لتفعيل نصوص الدستور وترسيخ هذة الاستحقاقات.

وأشار أبوشقة إلى أن التدريب المستمر للمعلمين يجب توفير برامج تدريبية متقدمة للمعلمين حول أساليب التدريس الحديثة واستخدام التكنولوجيا في التعليم. تدريب المعلمين على التعامل مع الطلبة بطرق تحفيزية وداعمة يعزز من جودة التعليم مع اعتماد منظومة لتقييم المعلمين تركز على تحسين الأداء المستمر ومكافأة المتميزين منهم.

وشدد وكيل أول مجلس الشيوخ على ضرورة تحسين بيئة التعلم من خلال توفير بيئة مدرسية صحية وآمنة، وتحديث الفصول الدراسية وتزويدها بالتكنولوجيا المطلوبة مثل السبورات الذكية والمعامل الحاسوبية وتقليل كثافة الفصول بما يتيح تفاعل أفضل بين المعلم والطالب.

وعن آليات تحديد المناهج وأثر استبعاد بعض المواد من المجموع ومن بينها اللغة الأجنبية الثانية قال : يجب أن يتم تحديد المناهج عبر لجان متخصصة تجمع خبراء من الأكاديميين والمختصين في التربية وعلم النفس لضمان شمولية المنهج وملاءمته للمرحلة العمرية.

وأكد ضرورة إجراء اختبارات تقييمية شاملة واختبارات سنوية لتقييم مستوى الطلبة والمعلمين والمدارس، بهدف تحديد نقاط القوة والضعف.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الشيوخ مجلس الشيوخ التعليم منظومة التعليم الجديدة القانون

إقرأ أيضاً:

الشاشات التفاعلية .. أداة تحول الفصول الدراسية إلى ساحات للإبداع

تؤكد تربويات أن الشاشات التفاعلية في المدارس أعادت تشكيل البيئة الصفية بأساليب التدريس الحديثة، فلم تعد الحصة الدراسية تعتمد على السبورة التقليدية وأساليب العرض المعتادة، بل أصبحت تجربة تعليمية أكثر حيوية وتفاعلا، تجمع بين الصوت والصورة والحركة وتتيح مساحة أوسع لمشاركة الطلبة واندماجهم المباشر في الدرس. "عمان" استطلعت مع عدد من التربويات كيف أسمهت هذه الشاشات في تعزيز التعلم والفهم ورفع مستوى التحصيلي للطلبة.

قالت يسرى بنت مبارك الشكيلية معلمة أولى منتدبة بمدرسة عهد النهضة للتعليم الأساسي: أسهمت الشاشات التفاعلية في جعل عرض الدروس أكثر وضوحًا وجاذبية، حيث أصبح بإمكان المعلم دمج الوسائط المتعددة مثل الفيديوهات والرسوم التوضيحية والأنشطة التفاعلية. هذا أدى إلى زيادة انتباه الطلبة وتفاعلهم المباشر مع المحتوى، خاصة عند استخدام خاصية اللمس والمشاركة الجماعية في حل الأنشطة.

وأشارت بأن ما يميز هذه الشاشات سهولة عرض المحتوى الرقمي وتحديثه، وإمكانية التفاعل المباشر من قبل الطلبة، بالإضافة الى دمج الصوت والصورة والحركة في الشرح وتوفر وقت وجهد المعلم في الكتابة اليدوية على السبورة كما تعزز التعلم النشط من خلال الأنشطة الجماعية والاختبارات الفورية. موضحة ان الشاشات التفاعلية أسهمت بشكل ملحوظ في تحسين التحصيل الدراسي، خاصة في المواد التي تتطلب شرحًا بصريًا أو خطوات عملية. وأضافت رغم أن الشاشات التفاعلية أسهمت في تحسين جودة التعلم إلا أن هناك تحديات تواجه هذه التقنية تتمثل في ضعف شبكة الإنترنت أو انقطاعها المفاجئ ومشكلات تقنية مثل تعطل الشاشة أو عدم توافق بعض الملفات، وحاجة بعض المعلمين للتدريب على استخدام البرامج المرتبطة بالشاشة، وصعوبة إدارة الصف في حال انشغال الطلاب بالتقنية أكثر من المحتوى.

أكثر ديناميكية

من جهتها قالت ثريا بنت يحيى الهنائية معلمة أولى بمدرسة حي السعد للتعليم الأساسي( ١- ٤ ): أن الشاشات التفاعلية أسهمت في عرض الدورس بطريقة مرنه وجاذبة للبصر، حيث أصبحت أكثر ديناميكية، ويمكن دمج أنواع متعددة من الوسائط (الفيديو، الصور، الرسوم المتحركة، محاكاة) بسهولة فائقة، مما يكسر رتابة العرض الثابت، كما زادت من مستوى الانخراط والمشاركة الفعالة بين الطلبة فلم يعودوا مجرد متلقين، بل يمكنهم التفاعل مباشرة مع المحتوى، حل التمارين والكتابة والرسم على الشاشة، مما يحول التعلم إلى تجربة عملية.

وأضافت الهنائية: ما يميز هذه الشاشات عن الوسائل التقليدية هي القدرة على حفظ كل ما يتم كتابته أو تعديله على الشاشة ومشاركته مع الطلبة بسهولة بعد الحصة، على عكس السبورة التقليدية التي يجب مسحها، إضافة إلى الوصول الفوري إلى الإنترنت ومقاطع الفيديو التعليمية والتطبيقات والمحاكاة لتعزيز أي نقطة في الدرس دون انقطاع. كما توفر الشاشة احتياجات أنماط التعلم المختلفة (البصري، السمعي، الحركي) في آن واحد مع إمكانية إجراء اختبارات سريعة وتفاعلية وألعاب تعليمية بشكل جذاب. وتوضيح المفاهيم المعقدة باستخدام المحاكاة والنماذج ثلاثية الأبعاد ساعد في فهم المفاهيم المجردة والصعبة التي كان من الصعب شرحها بالطرق التقليدية، مع إمكانية تصحيح أخطاء الطلبة على الفور أو إعطائهم تغذية راجعة مباشرة أثناء التفاعل مع الشاشة، مما يعزز التعلم السريع.

وبينت الهنائية أن الشاشات التفاعلية يمكنها أن تعزز التعليم التعاوني بين الطلبة من خلال المعلم حيث يقوم بتخصيص أنشطة تتطلب من مجموعات صغيرة العمل معًا على الشاشة لحل مهمة معينة أو تصميم شيء ما، مما يشجع على النقاش وتبادل الأفكار داخل المجموعة، وبالتالي تعزيز مهارات العمل الجماعي وحل المشكلات التعاوني.

جذب وتشويق

وأفادت روية بنت خلفان الشكيلية مشرفة أولى مجال أول بتعليمية الداخلية: أن الشاشات التفاعلية لها دور كبير في تطوير أساليب التعليم الحديثة من حيث تعويد المعلم والطالب على استخدام التقانة كما أنها مصدر جذب وتشويق، ويمكن التوازن بينهما من خلال استخدام أسلوب قديم بطريقة تقنية مثلا كاستخدام استرتيجية التعلم باللعب، فبإمكان المعلمة استخدام برنامج تقني توظف فيه لعبة معينة يتعلم منها الطالب الحروف أو الأعداد أو أي مهارة من مهارات القراءة أو الكتابة أو استراتيجية البحث عن المعلومة كما بإمكانها إعطاء الطالب فرصة البحث عن المعلومة بالموقف الصفي وغيرها، بالاضافة إلى إمكانية عرض ما يراد مشاهدته أو التفاعل معه كالأنشطة التفاعلية مع مراعاة الحذر والدقة عند الاستخدام فلا يجب الطرق عليها بالمسطرة أو العصى ولا الكتابة عليها بأي نوع من الأقلام مع تحذير الطلبة وتوعيتهم بأهمية المحافظة عليها لأنها مصدر للتعلم.

دعم التعليم

ترى أسماء بنت خلفان العبرية، معلمة لغة إنجليزية في مدرسة غلا للتعليم الاساسي: أن الشاشات التفاعلية أثرت بشكل إيجابي وملحوظ في تفاعل الطلبة وذلك من خلال تعزيز التعاون والعمل الجماعي ودعم التعليم المتعدد الحواس البصري والسمعي والحركي ومن خلالها يستطيع الطالب أن يفهم المفاهيم بشكل أعمق، كما أسهمت في رفع المستوى التحصيلي لدى الطلبة بشكل كبير وملحوظ وذلك لأسباب تربوية و نفسية مترابطة، فالطالب لم يعد متلقيا فقط، بل يشارك باللمس والسحب والرسم والإجابة على الأنشطة مباشرة وهذا ما يرفع نسبة التفاعل والانتباه ويزيد من عمق الفهم، كما يمكن للمعلم تقديم التغذية الراجعة الفورية كما يمكنه تصحيح إجابات الطلاب مباشرة على الشاشة وعرض نتائج الاختبارات التفاعلية فورًا، وبالنسبة للطالب يتعلم من أخطائه في الحال مما يحسن الأداء الدراسي.

تعزيز الفهم البصري

أشارت جيهان عبدالله المحاربية، معلمة مجال أول من بمدرسة غلا للتعليم الاساسي: إلى أن الشاشات زادت من تفاعل الطلبة ومشاركتهم وتجاوبهم أثناء الحصص كما أنها تساعد في توضيح المفاهيم بشكل بصري كعرض صور وفيديوهات وخرائط ذهنية وهذا بشأنه يعزز الفهم البصري مما يجعل المعلومات أكثر ثباتا في ذهن الطالب. كما ساعدت في جذب انتباه الطلبة بشكل كبير فالألوان المتحركة والفيديوهات تكون أكثر لفتا للنظر والانضباط كما أنها تعزز التعلم النشط من خلال الأنشطة الرقمية والألعاب التفاعلية في حين أن الوسائل التقليدية تعتمد على التلقين أكثر من المشاركة. موضحة أن هناك بعض التحديات أثناء استخدام التقنية في الصف هي بطء شبكة المعلومات أو انقطاع تيار الكهرباء وكذلك عدم توافق الأجهزة أو البرامج فهناك بعض التطبيقات لا تعمل على جميع الأجهزة أو أنظمة التشغيل.

مواكبة تطور التعليم

وذكرت زمزم بنت هلال المعشرية، معلمة لغة إنجليزية: أن الشاشات التفاعلية أحدثت فرقا كبيرا في صفوفنا، فطلبة المراحل الدنيا بطبيعتهم بصريون يحبون مشاهدة الألوان والحركة، ويتعلمون أكثر عندما يستخدمون أيديهم للمس والتفاعل. لذلك نلاحظ حماسهم الكبير أثناء المشاركة في الأنشطة التفاعلية على الشاشة. وما يميزهذه الشاشات أنها تجعل التعلم تجربة حيّة؛ حيث يستطيع الطفل أن يشاهد، يلمس، ويسحب الصور بنفسه، كما أن هذه التقنية تواكب تطور جيل اليوم الذي يتعامل مع الأجهزة الإلكترونية منذ الصغر، فتجعل البيئة الصفية قريبة من عالمه الحقيقي. فالشاشة تجعل الأطفال يعملون معًا لحل الأنشطة التفاعلية والألعاب التعليمية، مما يعزز روح التعاون والمشاركة بينهم بطريقة مرحة ومحفزة

تقول هنيه بنت سعيد السعدية مشرفة مجال ثاني بمحافظة جنوب الباطنة أنه لابد أن يكون هناك توازن بين الأنشطة المقدمة بالمحسوس وبالشاشه لأنه المتعلم لا بد أن يستخدم اليدين والتآزر العقلي وحل مشكلات الواقعية والملموسة فتكون أكثر أثرًا في ثبات المعلومة وفي إيجادها. لذا نصيحتي لكل معلم ومعلمة أن يستخدم الشاشه بذكاء وأن لايجعلها مملة وروتينية وأن يجذب انتباه المتعلم من خلال التنوع فيها وفي الوسائل المحسوسة وأيضا عليه أن يعد بديلًا في حال عدم توفر الانترنت أو توفر الكهرباء ويتأكد أن لكل شي سلبياته وإيجابياته فعليه العمل على الحد من السلبيات واقتناص الإيجابيات في كل موقف.

مقالات مشابهة

  • أبوشقة يقترح تشكيل لجنة تقصي حقائق لمراجعة أسباب إلغاء نتائج 49 دائرة انتخابية
  • وقفة.. دموع على منظومة التعليم
  • المركز الوطني لتطوير المناهج يواصل تطوير بنوك الأسئلة والامتحانات الوطنية في الرياضيات والعلوم
  • وكيل صناعة الشيوخ: تشغيل المصانع المتعثرة ضرورة لدعم الاقتصاد وزيادة الإنتاج
  • إحنا مش في خناقة.. كريم الشناوي يطالب بإلغاء منظومة الرقابة بالكامل (تفاصيل)
  • هل يعود ترامب لولاية ثالثة في البيت الأبيض؟.. نخبرك عن حظوظه قانونيا
  • مناقشة آلية تنفيذ البرنامج المهاري لمعلمي التعليم في حجة
  • ڤيتو الرئيس .. وأوان التغير
  • الشاشات التفاعلية .. أداة تحول الفصول الدراسية إلى ساحات للإبداع
  • تحديد الزي الرسمي لمباراة الزمالك وكايزر تشيفز في الجولة الثانية من الكونفدرالية