الحكومة السودانية تتهم المنظمات الدولية بالتواطؤ مع الدعم السريع
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
الحكومة السودانية اتهمت المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني بالتواطؤ مع قوات الدعم السريع من خلال إيصال المساعدات لهم، وتنتقد تجاهل المجتمع الدولي للجرائم ضد المدنيين في مناطق عدة..
التغيير: الخرطوم
ووجهت الحكومة السودانية اتهامات للمنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني بالتواطؤ مع الدعم السريع من خلال المساهمة في إيصال قوافل المساعدات الإنسانية إليها.
وأوضحت مفوض العون الإنساني، سلوى آدم بنية، خلال لقاء نظمته حكومة إقليم دارفور بمدينة بورتسودان الاثنين، أن المنظمات “على دراية تامة بجرائم الدعم السريع ضد المواطنين، لكنها لم تتخذ أي إجراءات حيال ذلك، مما يُظهر تواطؤها”.
وأضافت بنية أن الحكومة طلبت مرارًا من هذه المنظمات إيصال المساعدات الإنسانية من بورتسودان إلى المواطنين في المناطق المتضررة، لكنها لم تتلق أي استجابة، متهمة المنظمات بتنفيذ “أجندات دولية”.
وانتقدت تركيز المنظمات على معبر أدري، مع وجود أكثر من عشرة معابر أخرى، مشيرة إلى أن ذلك يُعد دعمًا للمليشيات.
ورغم انتهاء تصاريح المرور عبر معبر أدري في 15 نوفمبر، أكدت بنية أن الحكومة السودانية ملتزمة بتسهيل دخول المساعدات الإنسانية. كما انتقدت بشدة تجاهل المجتمع الدولي لجرائم المليشيات ضد المدنيين، خصوصًا انتهاكاتهم الأخيرة في ولاية الجزيرة، دون صدور إدانة من أي منظمة.
من جهتها، دافعت ممثلة للمنسق المقيم للأمم المتحدة للشئون الإنسانية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالسودان بأن المنظمات والوكالات مهتمة وملتزمة بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وأضافت أن اهتمام وكالات الأمم المتحدة منصب على إيصال المساعدات الإنسانية للمتأثرين في ظل تحديات كبيرة في المعابر منها تحديات أمنية وأخرى تتعلق بانقطاع الطرق والجسور بسبب الأمطار والسيول ما يتطلب من الحكومة فتح جميع المعابر.
وتساءلت ممثلة وكالات الأمم المتحدة عن الكيفية التي يراقبون بها وصول المساعدات بينما المنظمات بعيدة الأمر الذي يتطلب الاستمرار في منح الأذونات.
من جهته، أكد مني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور، أن الأوضاع الإنسانية في السودان عمومًا ودارفور خصوصًا تدهورت بشكل حاد.
جرائم ضد الإنسانيةوأشار إلى أن قوات الدعم السريع، ارتكبت جرائم ضد الإنسانية في مدينة الجنينة، شملت عمليات إبادة جماعية.
وأوضح مناوي أن هناك فرقًا واضحًا بين الحرب والجرائم، مؤكدًا أن ما قامت قوات الدعم السريع، يمثل انتهاكًا صريحًا لحقوق الإنسان ويستدعي الإدانة.
وأضاف أن مدينة الفاشر تعيش حالة حصار مفروض من قبل ما اسماه بـ”المليشيا المتمردة”، التي منعت دخول المساعدات الإنسانية إليها لمدة سبعة أشهر، واصفًا هذا الوضع بأنه يعادل “إبادة جماعية”.
وأشار مناوي إلى أن الدعم السيع ترتكب القصف العشوائي بشكل متعمد ضد المدنيين والمؤسسات الخدمية، ما يُعد جريمة مكتملة الأركان، مشددًا على ضرورة التدخل العاجل لتقديم المساعدات لأكثر من مليون شخص محاصر في الفاشر.
الوسومالأمم المتحدة حاكم إقليم دارفور حرب الجيش والدعم السريع وصول المساعدات الإنسانيةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة حاكم إقليم دارفور حرب الجيش والدعم السريع وصول المساعدات الإنسانية المساعدات الإنسانیة الحکومة السودانیة الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
مصر تُبرم صفقة كبيرة لشراء أنظمة الدفاع الجوي الأمريكي
صراحة نيوز- وافقت الولايات المتحدة الأمريكية، يوم الخميس، على بيع أنظمة دفاع جوي لمصر بقيمة تقارب 5 مليارات دولار.
وتشمل الصفقة منظومات “ناسامز”، وهي أنظمة صواريخ أرض-جو تنتجها شركة “آر تي إكس” (المعروفة سابقًا باسم “رايثيون”). وتُستخدم هذه الأنظمة بشكل خاص من قبل القوات الأوكرانية لمواجهة الهجمات الجوية الروسية منذ عدة أشهر.
وقالت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكية في بيان إن هذه الصفقة “تدعم أهداف السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة من خلال تعزيز أمن حليف رئيسي خارج حلف شمال الأطلسي، يلعب دورًا هامًا في تحقيق الاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط”.
تُعتبر مصر، إلى جانب إسرائيل، من أكبر الدول المستفيدة من المساعدات العسكرية الأمريكية، حيث حافظت الإدارة الأمريكية على تقديم هذه المساعدات لهما حتى بعد تجميد معظم برامج الدعم الخارجي عند تولي الرئيس الجمهوري دونالد ترامب منصبه في يناير الماضي، باستثناء الدعم المخصص لمصر وإسرائيل.