أعلنت السلطات الإسبانية إغلاق المدارس في المدن التي تضررت بشدة من فيضانات أكتوبر، تزامنا مع تحذيرات مكتب الأرصاد الجوية «AEMET» الذي وضع أجزاء من منطقة فالنسيا وكاتالونيا، بالإضافة إلى الأندلس وجزر البليار في حالة تأهب من الدرجة الثانية، وهي أعلى مستوى من التحذير، بسبب الأمطار الغزيرة المتوقعة اليوم الأربعاء وحتى غدًا الخميس، وفقًا لوكالة «AFP».

التأهب لمزيد من الأمطار

وضمن الاستعدادات إلى المزيد من الأمطار الغزيرة، اتخذت تدابير احترازية في المدن المتضررة من فيضانات أكتوبر الماضي، حيث جرى إغلاق العديد من المدارس في فالنسيا وفي بعض مناطق كاتالونيا وعدد من المدن في الأندلس، وتعليق الأنشطة المدرسية والرياضية حتى إشعار آخر، بالإضافة إلى إصدار تعليمات بإيقاف الأنشطة العامة في بعض المناطق الأخرى التي تواجه تهديدًا من العواصف.

بينما يتأهب المسؤولون لمزيد من العواصف، تظل حالة الطوارئ في فالنسيا وبقية المناطق المتضررة على رأس أولويات الحكومة، ومع ذلك، تواصل الاحتجاجات والمطالب الشعبية بتصحيح مسار الاستجابة للأزمات، حيث يشعر العديد من المواطنين بالإحباط من نقص الدعم الفعال والشفافية في التعامل مع الكارثة الطبيعية الأخيرة.

تداعيات فيضانات أكتوبر

يأتي هذا الإعلان والتحذير بعد أسبوعين من الفيضانات التي ضربت فالنسيا في 29 أكتوبر الماضي، والتي تعد الأكبر في إسبانيا منذ عقود، حيث أسفرت عن وفاة 223 شخصًا، كما جرفت معها الممتلكات وأغرقت المنازل، تاركة وراءها 300 ألف شخص معرضين للمخاطر والمشاكل الصحية.

المخاطر الصحية للفيضانات

مع هطول كميات غير متوقعة من الأمطار، تعرضت أنظمة الصرف الصحي للتدمير، ما يزيد من خطر تلوث المياه، بالإضافة إلى عدم قدرة السكان علي الوصول إلى مياه صالحة للشرب وانقطاع الكهرباء، بجانب تدمير شبكات النقل والاتصالات مما أبطأ من توزيع الغذاء والأدوية، بالإضافة إلى جرف أشياء مثل الزجاج والأخشاب والقطع المعدنية، التي تشكل خطراً على السكان، وذلك مع تسريب الوقود والمواد الكيميائية إلى المياه بعد تدمير السيارات والآلات، بحسب «The Conversation».

وبعد مرور أسبوعين على ذلك، ما زالت جهود التنظيف والتعافي جارية مع تعزيز الأمن الغذائي، والعمل علي أنظمة الصرف الصحي، واستعادة إمدادات الماء والغذاء والطاقة، مع توفير العناية الطبية للأشخاص الذين يعانون من الإصابات أو الأمراض المزمنة، والبحث عن المفقودين وانتشال جثث الضحايا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فيضانات إسبانيا الطقس في إسبانيا بالإضافة إلى

إقرأ أيضاً:

ارتفاع قتلى فيضانات جنوب أفريقيا والرئيس يزور المناطق المنكوبة

تفقد رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا في زيارة ميدانية الأماكن التي اجتاحتها السيول المدمّرة جراء الفيضانات الأخيرة، وأسفرت حتى الآن عن مقتل 78 شخصا في شرقي البلاد.

ووصل رامافوزا إلى بلدة مثاتا في مقاطعة الكيب الشرقي التي كانت أكثر تضرّرا من المنخفض الجوّي الذي بدأ يوم الثلاثاء الماضي.

واستمع الرئيس لإحاطة قدّمها مسؤولون محلّيون من المركز الوطني لإدارة الكوارث، كما زار جسرا جرفته المياه عندما كانت حافلة مدرسية تسير من فوقه.

وتأكّدت حتى الآن وفاة 6 طلاب كانوا على متن الحافلة المدرسية، وسائقها، في حين لا يزال 4 آخرون في عداد المفقودين.

انتقادات للسلطات

وتزامنت زيارة رامافوزا، مع تصاعد الانتقادات بشأن استجابة السلطات للكارثة التي خلّفت الكثير من الخسائر البشرية والمادية، في مختف المناطق الشرقية.

رئيس جنوب أفريقيا سريل رامافوزا يخاطب ضحايا الفيضانات في بلدة مثاتا 13 يونيو/حزيران 2026 (أسوشيتد برس)

وقال رئيس الوزراء في إقليم الكيب الشرقي أوسكار مابويان إن وسائل الإنقاذ أصبحت مشلولة منذ الساعات القليلة الأولى من الفيضانات، بسبب نقص الموارد، مثل فرق البحث والإنقاذ المتخصّصة، والغوّاصين، في واحدة من أكثر الأماكن فقرا في دولة جنوب أفريقيا.

إعلان

وأضاف مابويان، أن مقاطعة كيب التي يبلغ عدد سكانها 7.2 ملايين نسمة لديها مروحية إنقاذ واحدة، وتمّ إحضارها من مدينة تبعد 500 كيلومتر.

من جانبه، دافع رامافوزا عن أداء السلطات، مؤكّدا أن الحكومة بذلت قصارى جهدها، معبّرا عن حزنه العميق لما حدث، لكنّه قال إن الأوضاع كان يمكن أن تكون أسوأ بكثير مما عليه الآن.

وكان رامافوزا قد أعرب عن تعازيه لأسر الضحايا في الساعات الأولى من وقوع الفيضانات، ووعد بتقديم الدعم والمساندة للمتضرّرين وعائلات المنكوبين.

وتتوّقع السلطات ارتفاعا في عدد الضحايا، حيث بدأت فرق الإنقاذ تتحرّك في ركام المنازل المهدومة، بعد توقف الأمطار وانخفاض منسوب المياه، في بعض القرى، والأحياء السكنية.

ودعا وزير الحكم والمجتمعات التقليدية، فيلينكوسيني هلا بياسا، إلى الإبلاغ عن المفقودين حتّى تتمكّن فرق الإنقاذ من العثور على المزيد من الضحايا.

رجل أمام منزله المتضرر بسبب الأمطار في بلدة مثاتا بمقاطعة الكيب الشرقي بجنوب أفريقيا (أسوشيتد برس)

وشهدت المناطق الشرقية في جنوب أفريقيا، منذ بداية الأسبوع الماضي، منخفضًا جويًا شديد البرودة، ترافق مع تساقط الثلوج والفيضانات، تلتْ ذلك سيول مدمرة أسفرت عن مقتل عشرات الأشخاص. كما قطعت التيارات الكهربائية عن عدد من الأحياء، وتسببت في إغلاق طرق رئيسية في البلاد.

 

مقالات مشابهة

  • شروط جديدة لمعادلة شهادة الدراسة الثانوية العامة / تفاصيل
  • عاجل | تعديلات جديدة بالغة الأهمية تخص الدراسة في الخارج
  • 3 مشاكل صحية تزول نهائيا عند تناول الثوم نيئا يوميا
  • من بينها مصر وسوريا.. واشنطن تستعد لتوسيع حظر السفر ليشمل 36 دولة جديدة
  • هل يتمكن رئيس وزراء إسبانيا من التغلب على الفضائح التي تهدده؟
  • مصرع 13 شخصًا بولاية تكساس الأمريكية في فيضانات عارمة
  • ارتفاع قتلى فيضانات جنوب أفريقيا والرئيس يزور المناطق المنكوبة
  • تحذير : سحب 3 منتجات أطفال غير آمنة من الأسواق التركية بسبب مخاطر صحية كبيرة
  • من السماعات للساعات.. سامسونج تستعد لموجة جديدة من الأجهزة الذكية
  • طقس اليمن اليوم: أمطار رعدية وحرارة خانقة وتحذيرات للمواطنين!