قالت مصادر مطلعة في "قوى الثامن من آذار" ان كلام رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل امس لم يكن مفهوما، اذ كان مليئاً التناقضات تجاه "حزب الله" ودوره تحديدا.
وقالت المصادر ان باسيل كان مع "حزب الله" وضده في كل المواضيع والقضايا، وهذا الامر، إن دل على شيء فعلى ان الرجل يريد ان يترك خيطا رفيعا مع الحزب في هذه المرحلة.
وترى المصادر ان باسيل ليس لديه تصور واضح عن الموقف السياسي الذي يريد ان يأخذه لانه مرتبط فعليا بنتيجة المعركة الحاصلة وعليه يجب ان يعطي اشارات متناقضة ليتمكن من تسويقها لاحقا مهما كانت النتائج.
وكان باسيل قال امس في حديث تلفزيوني "نحن مع وقف النار ولسنا حلفاء حزب الله في بناء الدولة لكننا معه في مواجهة إسرائيل".
باسيل رأى أنه "في الداخل اللبناني فقد "حزب الله" مشروعيته الشعبية بقدرته على حماية لبنان، أما الدفاع فهو يقوم به اليوم بشكل جيد". وجدد التأكيد أن "استراتيجية وحدة الساحات فشلت وأثبتت عدم كفاءتها والدليل أن ايران لم تضع معادلة ضرب اسرائيل مقابل ضرب لبنان"، لافتاً إلى أنها "تضع مصالحها وأمنها القومي على مصلحة أخرى، في حين أن من وضع معادلة ضرب المدني مقابل المدني أو المبنى مقابل المبنى هو "حزب الله" ولم يستطع تطبيقه".
وأوضح أنه "مخطئ من يظن أن ايران تتخلى عن "حزب الله" وهو لا يزال "خطاً أحمر" لديها ولكن المهم ما هي قدرتها على القيام بذلك وهي طبعا لا ترغب بأن يحصل ما يحصل اليوم لأنها استثمرت في "حزب الله".
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله ان باسیل
إقرأ أيضاً:
شهيد جراء قصف جيش الاحتلال لسيارة في جنوب لبنان
استشهد لبناني، اليوم الأربعاء، جراء غارة إسرائيلية شنتها طائرة مسيرة استهدفت سيارة ببلدة قعقعية الجسر بقضاء النبطية جنوبي لبنان، ادعت تل أبيب أنه "مسؤول كبير بحزب الله".
وذكرت وزارة الصحة اللبنانية أن شخصا استشهد في الغارة، فيما لم تحدد هويته رسميا حتى اللحظة، ولم يصدر أي تعليق من حزب الله أو من الجيش الإسرائيلي بشأن الهجوم.
ونقلت القناة "12" الإسرائيلية عن مصدر أمني لم تسمه أن إسرائيل "قتلت ناشطا من حزب الله في لبنان"، حسب ادعائها.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن السيارة المستهدفة كانت تبعد نحو 25 كيلومترا عن الحدود الفلسطينية المحتلة.
وفيما يتعلق بالحادثة، أفادت الأنباء اللبنانية الرسمية بأن الطائرة المسيرة استهدفت مركبة قرب قعقعية الجسر.
وبالتزامن، سقطت طائرة مسيرة إسرائيلية نتيجة عطل فني في بلدة شبعا الحدودية، ما أدى إلى انفجارها داخل أحد المنازل، دون وقوع إصابات بشرية، وفق ما أكده المصدر الرسمي.
وفي 8 أكتوبر 2023، شن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
ومنذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر الماضي، ارتكب الاحتلال ما لا يقل عن 2777 خرقا له، ما خلّف 200 شهيد و491 جريحا على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية.
وفيما يواصل الجيش اللبناني انتشاره في الجنوب تنفيذا للاتفاق، تنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي، خلافا للاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.