قطر: نواصل جهودنا للتوصل إلى تفاهمات أكبر بشأن الملف النووي الإيراني
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
15 أغسطس، 2023
بغداد/المسلة الحدث: قال المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية ماجد بن محمد الأنصاري، إن دولة قطر بذلت جهودا كبيرة أفضت إلى اتفاق بشأن تبادل السجناء بين إيران والولايات المتحدة.
ونقلت وكالة الأنباء القطرية، عن الأنصاري أن بلادها قامت بدور كبير وفعال لتحقيق التوافق بين الجانبين الإيراني والأمريكي، وتواصل جهودها للتوصل إلى تفاهمات أكبر تتعلق بالملف النووي الإيراني.
وشدد على أن الدور الذي لعبته قطر كوسيط حيوي وحاسم حرصت من خلاله على وضع ضوابط واقعية مقبولة للطرفين لرد الأموال المجمدة.
ولفت إلى أن الاتفاق الإيراني الأمريكي الخاص بتبادل السجناء قد سبقته زيارات مكثفة ومكوكية لمسؤولين قطريين إلى كل من واشنطن وطهران، فضلا عن لقاءات مباشرة وغير مباشرة للوصول إلى هذه النتيجة المباشرة، أيضا.
وأوضح، أن الدور القطري في التوصل لهذا الاتفاق لم يكن بمعزل عن جهود دولية أخرى أهمها جهود سلطنة عمان والوسيط الأوروبي.
وأشار إلى أن قطر تؤمن دائما بضرورة حل الخلافات بالطرق السلمية وهو ما يتوافق مع مبادئها الأساسية في سياستها الخارجية، منوها إلى أن منطقة الشرق الأوسط مثقلة بالأزمات، وتحاول قطر السعي في محاولات التهدئة وتجنيب شعوبها تبعات الصراعات.
وأعلنت الولايات المتحدة وإيران، الخميس الماضي، أنهما توصلتا إلى صفقة تبادل سجناء تشمل الإفراج عن نحو 6 مليارات دولار من عائدات النفط الإيراني المجمدة، ووفقا لتقارير أمريكية، فإن واشنطن ستفرج عن الأموال مقابل إطلاق سراح 5 أمريكيين إيرانيين مزدوجي الجنسية.
وتعثرت محادثات إحياء الاتفاق النووي، الموقع بين إيران من جهة، والدول الـ5 الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا من جهة أخرى، بسبب عدم اتفاق الولايات المتحدة وإيران على النص النهائي للاتفاق، الذي قدمه الوسيط الأوروبي.
وتطالب طهران بإغلاق ملف ادعاءات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بشأن العثورعلى آثار مواد نووية في 3 مواقع إيرانية غير معلنة، تندرج ضمن مسألة الضمانات، التي تطالب بها طهران لضمان استمرارية الاتفاق.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
صمتٌ مريب… وازدواجية فاضحة: ما الذي يجري في أربيل؟
1 دجنبر، 2025
بغداد/المسلة:
وليد الطائي
منذ يومين تشهد أربيل اشتباكات مسلحة بين قوات البيشمركة وعشيرة الهركية، اشتباكات حقيقية وليست “احتكاكات بسيطة” كما يحاول البعض تسويقها. قتلى، جرحى، أحياء أُغلقت بالكامل، وانتشار مكثّف للسلاح المنفلت… لكن وسط كل هذا الدخان، هناك شيء واحد غائب: الصوت الإعلامي.
نعم، الصوت الذي عادةً يجلجل عندما “تثور طلقة” في الجنوب. فجأة يصبح أصمّ، أبكم، عاجز عن النطق عندما يتعلق المشهد بالشمال.
إعلام البزاز، والخنجر، والبرزاني… كلهم يرفعون شعار “السلاح المنفلت” عندما تكون القصة في بغداد، النجف، أو الناصرية. لكن حين تتكرر الظاهرة نفسها في أربيل؟ الصمت يصبح سيد الموقف.
لماذا؟ ما الذي يخيفهم؟ وما الذي يجعلهم يصمتون؟
هذا السؤال ليس بريئاً. هذا السؤال يفضح.
لأننا أمام ازدواجية معايير لم تعد تُحتمل. أمام حالة إعلامية انتقائية، تُشيطن منطقة وتُبيّض أخرى، وتُحمّل الجنوب كل أزمات العراق بينما تتعامل مع الشمال وكأنه “منطقة معفاة من الانتقاد”.
المواجهات في أربيل ليست خبراً صغيراً. هي مؤشر خطير على انفلات مسلح داخل مناطق يُقال لنا إنها “الأكثر استقراراً”. وإذا كان السلاح يجب أن يكون بيد الدولة، فالدولة اسمها العراق… وليست بغداد فقط. ليست الجنوب فقط. ليست المحافظات الشيعية فقط.
أين الصحفيون الذين يحولون أي مشكلة في الجنوب إلى زلزال سياسي؟
أين القنوات التي تصرخ ليل نهار عن “الفوضى” و”غياب القانون” عندما تحصل حادثة في مدينة جنوبية؟
لماذا لم ينزل أي منهم إلى الشارع في أربيل كما يفعلون هنا؟
هل الوطنية تفعل في منطقة وتُعطّل في أخرى؟
السلاح المنفلت خطر واحد، سواء كان في أربيل أو العمارة.
والدم هو الدم، سواء كان دم الهركية أو دم أبناء الجنوب.
وهيبة الدولة لا تُجزأ… إمّا أن تُطبق على الجميع، أو فلتُرفع هذه الشعارات التي ما عاد الناس يصدقونها.
ما يحصل في أربيل اليوم ليس مجرد اشتباك… بل اختبار حقيقي لمصداقية الإعلام والمدونين والسياسيين. اختبار كشف المستور:
هناك من يريد قانوناً انتقائياً، ونقداً انتقائياً، ووطنية انتقائية.
لكن الحقيقة التي لن يستطيعوا دفنها:
أن ازدواجية المعايير سقطت… وأن الشارع أصبح يرى ويسجل ويتساءل.
والسؤال الأكبر:
إذا كان الجنوب يُحاسَب على “طلقة”، فلماذا تُمنَح أربيل حصانة إعلامية من “رشقات” حقيقية؟
ومن الذي أعطاهم هذا الامتياز؟
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts