الإمارات تفوز برئاسة مجلس المترولوجيا لمعهد المواصفات والمقاييس لمنظمة التعاون الإسلامي
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
'أبوظبي : الخليج
في إنجاز جديد يضاف إلى سجل دولة الإمارات العربية المتحدة في تعزيز دورها الريادي في مجال البنية التحتية للجودة، فازت دولة الإمارات برئاسة مجلس المترولوجيا التابع لمعهد المواصفات والمقاييس لمنظمة التعاون الإسلامي SMIIC، للفترة 2025-2027، خلال الاجتماعات التي عقدت في مدينة إسطنبول، بجمهورية تركيا، وسيمثل دولة الإمارات في 'مجلس المترولوجيا' سعيد المهيري، المدير التنفيذي لمعهد الإمارات للمترولوجيا التابع لمجلس أبوظبي للجودة والمطابقة.
وتم انتخاب دولة الإمارات لعضوية كل من مجلس الإدارة، ومجلس التقييس، ومجلس الاعتماد، وذلك خلال أعمال الاجتماع التاسع عشر للجمعية العمومية لمعهد المواصفات والمقاييس للدول الإسلامية، حيث يعد هذا الفوز الثالث على التوالي لمنظومة البنية التحتية للجودة في دولة الإمارات، بعد فوز الدولة بعضوية مجلس إدارة المنظمة الدولية للتقييس (ISO) ومجلس إدارة اللجنة الكهروتقنية الدولية(IEC) خلال الشهرين الماضيين، بما يدعم المستهدفات الاستراتيجية لدولة الإمارات ودورها كداعم رئيسي للابتكار في المنطقة، وتعزيز التعاون في مجالات الجودة والمواصفات لتعزيز التجارة البينية وقدرة هذه الدول على المنافسة في الأسواق العالمية.
وشارك معهد الإمارات للمترولوجيا في الاجتماع الخامس عشر لمجلس المترولوجيا لمعهد المواصفات والمقاييس للدول الإسلامية، الذي عقد في مدينة إسطنبول، بجمهورية تركيا في 10 نوفمبر 2024.
كما شاركت الدولة في اجتماع الجمعية العمومية للمنظمة الذي عُقد بتاريخ 13 نوفمبر، برئاسة عمر السويدي وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، حيث تركزت المناقشات حول عدة مواضيع بما في ذلك تقدم وتطور تنفيذ خطط عمل المجلس، وأحدث التطورات في أنشطة المترولوجيا في الدول الأعضاء، كما تناول الاجتماع مشاريع البحوث والتطوير المشتركة، وأنشطة المعايير الحلال، والتطورات في القياسات الطبية وبرامج المعايرة، واستعراض أنشطة مجموعة 'GSO/GULFMET'، والتزام الدول الإسلامية بتعزيز التعاون في هذا المجال الحيوي.
ثقة دولية
وأكد عمر السويدي أن فوز دولة الإمارات بثلاث عضويات في مجالس إدارات منظمات دولية معنية بالتقييس، يؤكد الثقة الدولية في قدرة المنظومة الإماراتية وأثرها على تعزيز الكفاءة والاستدامة وفتح الأسواق وزيادة التنافسية والابتكار ، كما ننتهز هذه الفرصة لنبارك لمجلس أبوظبي للجودة والمطابقة على هذا الفوز المستحق برئاسة 'مجلس المترولوجيا' التابع لمعهد المواصفات والمقاييس لمنظمة التعاون الإسلامي.
وأضاف : نطبق حالياً في دولة الإمارات أكثر من 27 ألف مواصفة قياسية ولائحة فنية داعمة للمجالات الصناعية والابتكار والتصنيع المستدام وكفاءة الطاقة وغيرها، بما يعزز من جاذبية الدولة للاستثمارات الصناعية، وتنافسية منتجاتنا في الأسواق المحلية والدولية، بالإضافة إلى تعزيز الأهداف الوطنية للتنمية المستدامة.
وعبر المهندس عبدالله اليزيدي الأمين العام لمجلس أبوظبي للجودة والمطابقة بالإنابة عن سعادة وفخر المجلس بهذا الإنجاز الذي يؤكد على الجهود المتكاملة والمتواصلة لدولة الإمارات العربية المتحدة في تعزيز مكانتها على الساحة الدولية، وستكون رئاسة المعهد منصة هامة لتبادل المعرفة وتعزيز الابتكار في مجالات القياس والمعايرة والمواصفات، وخطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الدولي في مجال المترولوجيا بين الدول الإسلامية.
وتحدث سعيد المهيري المدير التنفيذي لمعهد الإمارات للمترولوجيا عن اعتزازه بهذا التكليف مؤكدًا على التزام المعهد بتعزيز التعاون المشترك بين الدول الأعضاء ودعم المشاريع الهادفة إلى تطوير البنية التحتية للقياس وتبادل الخبرات، وبصفته رئيسًا لمجلس المترولوجيا، يهدف إلى قيادة مبادرات جديدة في تطوير المترولوجيا على مستوى الدول الإسلامية، مؤكداً على أهمية دعم مجالات الابتكار والبحث العلمي لتعزيز جودة ودقة القياسات، وفقًا لأعلى المعايير العالمية.
وأكد على أن فوز دولة الإمارات برئاسة مجلس المترولوجيا هو شهادة تقدير على التزامنا الراسخ بتعزيز معايير الجودة والمترولوجيا، وسنعمل جاهدين على تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء، وتبادل المعرفة والخبرات في تطوير أنظمة القياس والمعايرة والمواصفات على المستوى الإقليمي والدولي، وملتزمون بدعم كافة الجهود والمبادرات التي تهدف إلى تطوير قدراتنا في مجال المترولوجيا.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات دولة الإمارات تعزیز التعاون
إقرأ أيضاً:
كلمة الرئيس التركي في الدورة الحادية والخمسين لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي
ألقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كلمة في الدورة الحادية والخمسين لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي.
وقال الرئيس التركي: تمر منطقتنا بمرحلة بالغة الحرج.. فالتطورات الأخيرة، وبخاصة الاعتداء الإسرائيلي على إيران وما نتج عنه من دوامة تصعيد خطيرة، تشير مجددًا إلى خطورة بقاء الصراعات الطويلة من دون حل أو تسوية منصفة ومستدامة.
وأقول بصراحة إن إسرائيل لازالت تتصور أن العنف وحده يجلب الأمن... وأن السلام يمكن أن يُفرض بالقوة الغاشمة.. وهذا وهم كنا نفترض أن التاريخ قد بدده... فها نحن، بعد عقود طويلة من ممارسة الاحتلال للعنف والقمع والقهر ضـد الشعب الفلسطيني وغيره، نعود للمربع الأول... فلا الأمن المنشود تحقق ولا السلام صار أقرب منالًا.
إننا ندين بلغة واضحة الحملة العسكرية التي تشنها
إسرائيل على إيران في وقت كان فيه الجميع يبحثون عن حل دبلوماسي يمكن الوصول إليه... بقدر من الصبر والتفهم والرغبة الصادقة في القبول بالحلول الوسط على أساس منطق التعايش... لا شريعة القوة والبطش.
وأؤكد هنا أيضًا أن استهداف أي منشآت نووية عسكريًا إنما تترتب عليه مخاطر كبرى تطال المدنيين سواء داخل إيران أو في محيطها وهو أمر مرفوض.. وقد سبق للجامعة العربية - وعلى أعلى المستويات - التأكيد على ضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية ووقف التسابق الهادف إلى الحصول على السلاح النووي والتأكيد كذلك على ضرورة انضمام إسرائيل إلى معاهدة منع الانتشار النووي.
لذا فإنني أناشد جميع الأطراف العودة السريعة إلى طاولة المفاوضات... وقد سبق، عندما صحت النوايا، أن تم التوصل لحلول دبلوماسية تعالج الشواغل المشروعة حيال البرنامج النووي الإيراني منذ سنوات بإرادة سياسية عالمية موحدة... وفي التقدير أنه لازال ممكنًا اليوم، وتسعى إليه وتدعو له دول من الإقليم ومن خارجه راغبة في السلام.. ومدركة لمدى خطورة.
الانزلاق إلى دوامة لا تنتهي من الصراع والانتقام، مع تبعات ستطال الإقليم بأسره... بل وتهدد الأمن والاستقرار العالمي..
فتوسع هذه الحرب لن يكون في صالح أي طرف.
السيد الرئيس،
إن جسامة الأحداث وخطورتها لن تحرف أنظارنا أبدًا عن القضية الأم... قضية الشعب الفلسطيني الذي لازال حتى هذه اللحظة يواجه الإجرام اليومي للاحتلال... في يوم واحد الأسبوع الماضي... قتل 140 فلسطينيًا أمام مراكز توزيع الطعام التي تحولت فخاخًا قاتلة... لتزيد مأساة التجويع المتعمد... الذي يُستخدم سلاحًا بالمخالفة لكل قوانين الحرب، أو حتى الأعراف الإنسانية والمواثيق الأخلاقية.
يحدث كل هذا... ومازال هناك للأسف من يستخدم الفيتو لحماية الاحتلال وإفساح المجال أمامه لارتكاب المزيد من الجرائم... إنها وصمة في جبين الإنسانية ستتوقف أمامها الأجيال القادمة طويلًا في حزن وخزي ودهشة لهذا الصمت
المدوي على جرائم تُرتكب في وضح النهار بدم بارد.
سأظل أكرر هذه الحقيقة الساطعة التي يتهرب منها، ويغطي عليها، أنصار إسرائيل وداعموها: الاحتلال هو أصــل.
التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة وثمن استمرار الاحتلال هو تلك الفظائع والبشاعات... ومازال مجرمو الحرب مستعدين لجر المنطقة – والعالم - لمزيد من العنف والدم والكراهية... لكي ينفذوا مخططات التطهير العرقي وتصفية القضية الفلسطينية كما يتوهمون.
السيد الرئيس،
إن إنقاذ الشعب الفلسطيني من هذا الإجرام اليومي صار واجبًا إنسانيًا وأخلاقيًا بل ودينيًا قبل أن يكون ضرورة سياسية عملية... ولن يؤدي ترك الزمام للمتطرفين والمهووسين بالعنف واستعراض القوة سوى لجر المنطقة لكارثة محققة ستدفع ثمنها الأجيال القادمة.