بذلت مصر جهودًا كبيرة على المستويين السياسي والاستراتيجي لمواجهة آثار تغير المناخ، جاء في مقدمتها إطلاق الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، التي تحدد أولويات العمل في مجالات التخفيف والتكيف، مدعومة بأهداف تتعلق بالتنظيم، التمويل، التكنولوجيا، وبناء القدرات.

أهداف الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050

حددت الدولة المصرية أهداف الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، والتي تأتي على النحو التالي:

1- تحقيق نمو اقتصادي مستدام مع تقليل الانبعاثات في مختلف القطاعات.


2- تعزيز القدرة على التكيف والمرونة لمواجهة تغير المناخ وآثاره السلبية.
3- تحسين حوكمة العمل المناخي.
4- تطوير بنية تحتية لتمويل المناخ.
5- تعزيز البحث العلمي ونقل التكنولوجيا وإدارة المعرفة والتوعية.

كما قدمت مصر تقريرها المحدث حول المساهمات المحددة وطنيًا (NDC) لعام 2023، الذي يتماشى مع السياسات التنموية الوطنية، بما في ذلك رؤية مصر 2030، واستراتيجية التنمية طويلة الأجل منخفضة الانبعاثات 2050 (LT-LEDS)، واستراتيجيات أخرى تشمل إدارة الموارد المائية والنفايات الصلبة والزراعة المستدامة.

وشملت الإصلاحات والمشاريع المناخية في مصر، ما يلي:

1- سياسات الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة.
2- النقل منخفض الكربون.
3- إدارة النفايات الصلبة.
4- التمويل الأخضر.
5- إجراءات التكيف مع تغير المناخ.

وتعزز مصر في الوقت الحالي من جهود تخضير الموازنة العامة، من خلال توجيه الاستثمارات للمشروعات الخضراء صديقة البيئة، وخاصة فيما يتعلق بمصادر الطاقة المنتجة محليًا.

وفي هذا الإطار تتوسع مصر في إقامة محطات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بالشراكة مع القطاع الخاص المحلي والأجنبي، في إطار تنفيذ خطة محددة للوصول بنسبة الطاقة الجديدة والمتجددة في مصر إلى 42% من إجمالي الطاقة الكهربائية المنتيجة وذلك بحلول عام 2030.

كما تتوسع الدولة المصرية في تنفيذ مشروعات النقل الأخضر المستدام، ومنها مشروعات الجر الكهربائي، مثل المونوريل ومترو الأنفاق، والقطار الكهربائي السريع، والقطار الكهربائي الخفيف.

وتسعى الدولة المصرية في الوقت الحالي لتوطين صناعة الهيدروجين الأخضر محليًا، من أجل التحول إلى الطاقة النظيفة، حيث تستهدف أن تتحول إلى مركز إقليمي لإنتاج وتداول الهيدروجين الأخضر، مستهدفة الحصول على 10% من سوق الهيدروجين الأخضر العالمي خلال السنوات المقبلة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الهيدروجين الأخضر الطاقة الشمسية طاقة الرياح الكهرباء الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ الاستراتیجیة الوطنیة لتغیر المناخ 2050

إقرأ أيضاً:

"جيوتك" تحتفل بإنجاز مشروع بحثي حول نقل الهيدروجين عبر شبكات الغاز

مسقط- الرؤية

احتفلت الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عُمان (جيوتك) بالشراكة مع الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال ومنصة "إيجاد"، بإنجاز مشروع بحثي وطني رائد يُعنى بدراسة إمكانيات نقل الهيدروجين الأخضر عبر شبكات الغاز الحالية في السلطنة، في خطوة داعمة لمساعي سلطنة عُمان نحو تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

ويأتي المشروع في وقت تتزايد فيه الحاجة العالمية لمصادر الطاقة النظيفة، إذ يُعد الهيدروجين الأخضر أحد الحلول الواعدة لتحقيق الاستدامة وخفض الانبعاثات، إلى جانب كونه محركًا اقتصاديًا مستقبليًا، حيث تستهدف عُمان إنتاج 10 ملايين طن من الهيدروجين الأخضر خلال العقود المقبلة.

ويسلط المشروع الضوء على أهمية الاستفادة من البنية التحتية الوطنية القائمة، حيث تعاونت جيوتك مع الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال لتقييم جدوى استخدام شبكة خطوط أنابيب الغاز الحالية لنقل الهيدروجين، بما يعزز الكفاءة الاقتصادية ويسهم في تسريع التحول إلى الطاقة النظيفة.

وأوضح المهندس محمد المخيني المدير العام للقيمة المحلية المضافة بالشركة، أن إعادة توظيف شبكة الأنابيب يُمثل خيارًا استراتيجيًا يوفر الوقت والتكلفة ويستند إلى بنية تحتية قائمة ومجتمعيًا مقبولة، مؤكّدًا أن التعاون مع الجامعة أسهم في صياغة حلول عملية تدعم أهداف الاستدامة الوطنية.

من جانبه، أشار البروفيسور نجاح المهنا رئيس الفريق البحثي في جيوتك، إلى أن الدراسة تناولت الجوانب الفنية والاقتصادية لنقل خليط من الهيدروجين والغاز الطبيعي عبر الشبكة، وحددت سيناريوهات وتكلفة نقل نسب مختلفة من الهيدروجين ضمن شبكة الأنابيب الوطنية، والتي تغطي معظم أنحاء السلطنة.

ولعبت منصة "إيجاد"، إحدى مبادرات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، دورًا محوريًا في تجسير التعاون بين شركاء المشروع، حيث أكدت الدكتورة شمسة السعدية مديرة مشاريع البحث والتطوير في المنصة، أن "إيجاد" أسهمت في تسريع المشروع من خلال توفير بيئة حاضنة للتكامل الصناعي والأكاديمي، مشيرة إلى أن المشروع يُعد نموذجًا فعّالًا للتعاون من أجل الابتكار والتنمية المستدامة.

وفي إطار تمكين الكفاءات الوطنية، ثمّنت هاجر البلوشية مسؤولة الاستدامة بالشركة، الأثر الإيجابي للمشروع في تطوير قدرات الباحثين العمانيين، حيث أتاح الفرصة لخمسة من الخريجين لاكتساب خبرات ميدانية في مجال أبحاث الهيدروجين، معتبرة ذلك خطوة مهمة نحو إعداد جيل من الكفاءات الوطنية في مجال الطاقة المتجددة.

مقالات مشابهة

  • عبدالغفار: الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي تضع الصحة ضمن أولوياتها
  • المغرب يعلن تنشيط الاستثمار بالهيدروجين الأخضر لتعزيز السيادة
  • وزير الاستثمار يبحث مع شركات صينية فرص التعاون في الطاقة وتحلية المياه والصناعات الاستراتيجية
  • دراسة.. الانتقال الأخضر لا ينجح دون مراعاة المستفيد من الاستثمارات
  • بنعلي: لن نتوفر على دينامية في البحث العلمي في الطاقات المتجددة بدون تمويل مستدام
  • اكتشاف مذهل.. هذه الدول العربية تحقق إنتاج الهيدروجين الأخضر الأرخص في أفريقيا!
  • "جيوتك" تحتفل بإنجاز مشروع بحثي حول نقل الهيدروجين عبر شبكات الغاز
  • كيف عززت حزمة الإصلاحات الاقتصادية من قدرة الدولة على تحقيق نمو مستدام؟..موازنة البرلمان تجيب
  • رئيس مجلس الوزراء يدشن الاستراتيجية الوطنية لوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة ( 2025- 2030)
  • برلمانية: وجود ثلاث سفن تغييز يؤسس لمستقبل مستدام في قطاع الطاقة