مجلس النواب المصري: قانون الإيجارات القديمة سيحدد مصير الملايين
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
أكّد رئيس مجلس النواب المصري، حنفي جبالي، الأحد، التزام المجلس بمراجعة ملف القوانين المنظمة للإيجارات القديمة، بشكل شامل ومتوازن، بما يحقق العدالة دون الانحياز لأي طرف، ويعزز التضامن الاجتماعي بين المواطنين.
جاء ذلك عقب حكم المحكمة الدستورية بعدم دستورية الفقرة الأولى من المادتين الأولى والثانية، من قانون تأجير الأماكن وتنظيم العلاقة بين المؤجر والمستأجر.
وقال جبالي إن مجلس النواب يواجه "مسؤولية تاريخية" لمعالجة تراكمات القوانين الاستثنائية التي تحكم العلاقة بين المؤجر والمستأجر، مؤكداً ضرورة أن تتم هذه المعالجة في إطار العدالة والتضامن الاجتماعي، وبما يحفظ حقوق الجميع ويحقّق التوازن المطلوب.
وأشار جبالي، في الوقت نفسه، إلى أنّ قوانين الإيجارات القديمة تؤثر بشكل مباشر على مصالح العديد من الأسر المصرية، ما يستدعي دراستها بعمق، لصياغة تشريع يحقق العدالة للطرفين، ويضمن تنفيذ حكم المحكمة الدستورية بشكل منصف.
وأصدر رئيس مجلس النواب المصري، توجيهاته بتشكيل لجنة برلمانية مشتركة تضم لجنة الإسكان والمرافق العامة، إلى جانب مكتبي لجنتي الإدارة المحلية والشؤون التشريعية، بهدف تحليل حكم المحكمة الدستورية المتعلّق بقانون الإيجار القديم بشكل مستفيض.
وأوضح جبالي أن هذه اللجنة سوف تعمل على دراسة جميع الجوانب المرتبطة بالملف، للوصول إلى حلول وبدائل مناسبة، وذلك وفقاً لخطة عمل دقيقة.
وأضاف، بأن منهجية مناقشة ملف الإيجارات القديمة تشمل استعراض آراء وزراء الإسكان، والتضامن الاجتماعي، والتنمية المحلية، والعدل، من أجل الاستفادة من رؤيتهم المتخصّصة في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية المرتبطة بالقضية.
أيضا، سيتم الاستماع إلى آراء كل من: رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، ورئيس الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، بغية ضمان توافر بيانات وإحصائيات دقيقة لدعم النقاشات.
إلى ذلك، أعلن رئيس مجلس النواب المصري، أن المجلس سيقوم بدعوة ممثلين عن الملاك والمستأجرين للاستماع إلى آرائهم بشأن ملف الإيجارات القديمة. وسيتم تنظيم اجتماعات منفصلة لكل طرف، تحت إشراف وزير شؤون المجالس النيابية، لضمان عرض وجهات النظر بشفافية وفي أجواء هادئة بعيداً عن أي ضغوط.
وسيستعين المجلس، بحسب جبالي، بآراء أساتذة القانون وعلم الاجتماع من الجامعات المصرية، إضافة إلى مجموعة من الخبراء المتخصصين، لضمان تكوين رؤية متكاملة تجمع بين التحليل القانوني والمقاربة الاجتماعية في معالجة هذا الملف الشائك.
المحكمة الدستورية حسمت الخلاف
دعت المحكمة الدستورية في حيثيات حكمها الأخير، مجلس النواب، إلى ضرورة تحقيق التوازن في ملف الإيجارات القديمة، مؤكدة على عدم السماح للمؤجّر بفرض إيجارات مبالغ فيها استغلالاً لحاجة المستأجر، وفي الوقت ذاته شدّدت على أهمية عدم تثبيت الأجرة بمستويات منخفضة تُفقد العقارات قيمتها الاستثمارية.
ويتركّز أغلب عقود الإيجارات القديمة في محافظات القاهرة الكبرى، وهي القاهرة والجيزة والقليوبية، إضافة إلى بعض محافظات الوجه البحري. ويعاني ملاك العقارات المشمولة بالقانون من انخفاض القيمة الإيجارية، والتي تتراوح في معظم الأحيان بين 5 إلى 20 جنيهاً شهرياً (حوالي 0.1 إلى 0.4 دولار)، مما يضعهم في مواجهة تحديات اقتصادية متزايدة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية مجلس النواب المصري المحكمة الدستورية العقارات مصر مجلس النواب المحكمة الدستورية العقارات الايجار القديم المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مجلس النواب المصری المحکمة الدستوریة الإیجارات القدیمة
إقرأ أيضاً:
خبير قانوني :تعيين رئيس وأعضاء المحكمة الاتحادية من صلاحيات مجلس القضاء الأعلى
آخر تحديث: 24 يونيو 2025 - 2:01 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد خبير القانون الدستوري سالم حواس، اليوم الثلاثاء، أن رئيس مجلس القضاء الأعلى الولائي فائق زيدان لا يملك صلاحية رفض استقالة رئيس المحكمة الاتحادية أو أي من أعضائها، مشيراً إلى أن السلطة القضائية نظّمت آلية واضحة للتعامل مع حالات الاستقالة، تُلزم بتعيين بدلاء دون الحاجة لعودة إلى البرلمان.وقال حواس في تصريح صحفي، إن “استقالة رئيس المحكمة الاتحادية، إضافة إلى ستة قضاة وثلاثة من الاحتياط، تسبّبت بخلل دستوري وفراغ قضائي كبير، يتطلب الإسراع بتعيين بدلاء لاستعادة التوازن في الهيكل القضائي”.وأوضح أن “الآلية التي رسمتها السلطة القضائية لا تُجيز لرئيس مجلس القضاء الأعلى رفض استقالة أي قاضٍ، بما في ذلك رئيس المحكمة الاتحادية”، مضيفاً أن “القانون يجيز لرئيس مجلس القضاء الأعلى تعيين القضاة الاحتياط، وفي حال تعذر ذلك، يتم اللجوء إلى تسمية قضاة جدد”.وأشار إلى أن “المادة (61) البند خامساً من الدستور لا تشترط موافقة البرلمان على تعيين رئيس وأعضاء المحكمة الاتحادية، وإنما اقتصرت الموافقة البرلمانية على رئيس وأعضاء محكمة التمييز الاتحادية، ورئيس الادعاء العام، ورئيس هيئة الإشراف القضائي بالأغلبية المطلقة”.وختم حواس بالقول: “بناءً على ذلك، فإن تعيين رئيس وأعضاء المحكمة الاتحادية العليا هو من صلاحيات مجلس القضاء الأعلى فقط، دون الحاجة إلى تصويت البرلمان”.