حذرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية من محاولات الاحتلال الإسرائيلي الاستيلاء على المسجد الإبراهيمي في الخليل بالكامل، وذلك عقب تصريحات عضو في الكنيست قال إن الفرصة مواتية للسيطرة على المسجد.

وقالت الوزارة، في بيان اليوم الأحد، إنها تدين "المخططات الخطيرة المزمع تنفيذها تجاه الحرم الإبراهيمي الشريف، والتي أعلن عنها عضو الكنيست عن حزب الليكود الحاكم في إسرائيل أفيخاي بوفارون، والذي طالب بتأميم الحرم الإبراهيمي الشريف، والسيطرة عليه، ووضعه بشكل كامل تحت السيادة الإسرائيلية، من خلال إلغاء ما يتعلق بالسيادة الفلسطينية عليه في اتفاقات أوسلو".

وأكدت الوزارة أنها لطالما حذرت من "السياسة الممنهجة الخطيرة لحكومة الاحتلال، التي تعمل جديا للاستيلاء على هذا المكان المقدس إسلاميا، والمعترف به دوليا كوقف إسلامي يمتلكه الشعب الفلسطيني".

وظهر عضو الكنيست عن حزب الليكود، أفيخاي بوفارون في مقطع مصور -تناقلته وسائل إعلام إسرائيلية الخميس الماضي- وهو يقول "سنأخذ مغارة المكفيلة (تسمية الاحتلال للمسجد الإبراهيمي) مترا مترا كما بدأنا بمتر واحد".

وأضاف النائب الإسرائيلي "لدينا وزير أمن جيد ووزير دفاع جيد وأصدقاء في الخارج. هذه فرصتنا. لدينا سنتان لفعل ذلك، لن يبقى المكان عالقا في سنة 1967".

نائب في الكنيست الإسرائيلي: سنصادر الحرم الإبراهيمي

للمزيد من الأخبار: https://t.co/vlANe6zXrP pic.twitter.com/Y0GUDLbkhO

— Aljazeera.net • الجزيرة نت (@AJArabicnet) November 17, 2024

وطالبت وزارة الأوقاف الفلسطينية "المؤسسات الدولية الحقوقية والأممية، والتي تُعنى بالتراث العالمي، كمؤسسة اليونسكو، وأبناء شعبنا الفلسطيني في محافظة الخليل وغيرها من محافظات الوطن بالوقوف بحزم أمام تنفيذ هذه المخططات، التي تهدد هوية الحرم الإبراهيمي الشريف، وبسط السيادة الفلسطينية عليه، من خلال تكثيف الوجود فيه، والوقوف سدا منيعا في وجه هذا الاحتلال الظالم".

ويقع المسجد الإبراهيمي -الذي يُعتقد أنه بُني على قبر النبي إبراهيم عليه السلام- تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي في البلدة القديمة بالخليل جنوبي الضفة الغربية.

ومنذ عام 1994 قسم الاحتلال المسجد إلى قسمين، أحدهما للمسلمين والآخر لليهود، في أعقاب المجزرة التي ارتكبها مستوطن يهودي بقتل 29 فلسطينيا أثناء تأديتهم صلاة الفجر.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الحرم الإبراهیمی

إقرأ أيضاً:

بعد إغلاقهما 12 يوما.. إعادة فتح المسجد الأقصى وكنيسة القيامة

سمحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، بفتح أبواب المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة أمام المصلين، كما يتوقع أن تستقبل كنيسة القيامة زوارها غدا الأربعاء، وذلك بعد إغلاق استمر 12 يوما.

وقالت محافظة القدس -في بيان وصلت نسخة منه إلى الجزيرة نت- إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أعلنت "رفع حالة الطوارئ المفروضة منذ 12 يومًا، وذلك على خلفية التصعيد العسكري الأخير مع إيران، وفي أعقاب هذا التطور، أُعيد فتح أبواب حطة والسلسلة والمجلس في المسجد الأقصى المبارك أمام المصلين، مما يشير إلى تخفيف جزئي للقيود المفروضة على دخولهم للمسجد".

وأضافت المحافظة أن تخفيف الإجراءات يُتيح للمصلين الفلسطينيين في المدينة المقدسة الوصول إلى المسجد وأداء الصلوات، بعد فترات طويلة من الإغلاق الأمني وتشديد الدخول.

وقال شهود عيان للجزيرة نت إن عشرات الفلسطينيين تمكنوا من دخول المسجد وأداء صلاة العشاء في رحابه.

بعد 12 يومًا من إغلاق الاحتلال لبواباته.. مشاهد من دخول المصلين إلى المسجد الأقصى مجددًا pic.twitter.com/aTKuZDjcax

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) June 24, 2025

ويقع باب حطة في الجهة الشمالية للمسجد ويطل على حارة السعدية، بينما يُعتبر باب السلسلة من الأبواب الغربية المهمة، ويقع بمحاذاة باب المغاربة، أما باب المجلس (الناظر)، فهو أيضًا من الأبواب الغربية ويُعد من أبرز النقاط التي يعتمدها المصلون للوصول إلى ساحات الأقصى.

ويأمل الفلسطينيون أن يستمر فتح الأبواب من دون تجدد الإغلاقات، وسط دعوات شعبية ودينية بإنهاء جميع أشكال التقييد والاقتحامات، وتمكين المصلين من أداء شعائرهم بحرية وأمان.

وفي سياق متصل، نقلت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية عن أديب جودة، الذي يحمل مفتاح كنيسة القيامة، أن باب الكنيسة سيفتح غدا أمام المصلين والحجاج كالمعتاد، بعد إغلاقه منذ 12 يوما.

إعلان

وكانت سلطات الاحتلال أغلقت المسجد الأقصى بالكامل أمام المصلين، ولم يُسمح إلا لحراسه وموظفي دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس بدخوله، كما أغلقت أيضا كنيسة القيامة، في حين اقتصر الدخول إلى البلدة القديمة على سكانها عبر حواجز عسكرية أقيمت عند مداخلها، مما تسبب في إغلاق المحلات التجارية في البلدة، وذلك تحت ذريعة "الوضع الأمني" الناتج عن التصعيد العسكري مع إيران.

#صور فلسطينيون يتوافدون إلى المسجد الأقصى بعد فتح أبوابه التي أغلقها الاحتلال منذ 12 يوماً pic.twitter.com/xVG0qDyznJ

— شبكة فلسطين للحوار (@paldf) June 24, 2025

ومساء الثلاثاء، أعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية رفع جميع القيود التي فرضت يوم 13 يونيو/حزيران الجاري، بالتزامن مع اندلاع المواجهة الإسرائيلية الإيرانية، اعتبارا من الساعة الثامنة من مساء اليوم، وسمحت "بالتجمهر والعمل وفتح كافة مرافق الحياة والمحلات التجارية وعودة التعليم وفتح أماكن الصلاة ودور العبادة"، وذلك بعد ساعات من إعلان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل.

وتواصل قوات الاحتلال فرض قيود مشددة على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى، خاصة خلال أيام الجمعة، وتحرم آلاف المواطنين من محافظات الضفة الغربية من الوصول إلى القدس لأداء الصلاة في المسجد، إذ تشترط استصدار تصاريح خاصة لعبور حواجزها العسكرية التي تحيط بالمدينة المقدسة.

مقالات مشابهة

  • مؤسسات الأسرى الفلسطينية: العدو الإسرائيلي حوّل سجونه ومعسكراته إلى ساحات للتعذيب
  • مستوطنون إسرائيليون يقتحمون باحات المسجد الأقصى وسط حماية شرطة الاحتلال
  • العائلات والعشائر الفلسطينية تؤمن قوافل المساعدات شمال قطاع غزة
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى مجددًا
  • أمل وحزب الله جنوبًا: تحذير من التصعيد الإسرائيلي ودعوة الحكومة للتحرك الدولي
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى
  • بعد إغلاقهما 12 يوما.. إعادة فتح المسجد الأقصى وكنيسة القيامة
  • إعادة فتح أبواب المسجد الأقصى أمام المصلين بعد 12 يومًا من الإغلاق
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل إغلاق المسجد الأقصى وكنيسة القيامة لليوم الـ12 على التوالي
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يصدر تحذيرًا لسكان طهران لإخلاء منازلهم