لبنان ٢٤:
2025-10-12@21:35:41 GMT

لقاء السفارة الإيرانية: محاولة لإحياء 8 آذار

تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT

كتب اسكندر خشاشو في" النهار":جمع كبير مستشاري المرشد الإيراني علي لاريجاني، ممثلي عدد من الأحزاب اللبنانية في مبنى السفارة الإيرانية في بيروت، خلال زيارته لبنان، في لقاء هو الأول من نوعه منذ بدء الحرب الموسعة على لبنان.

يأتي هذا اللقاء بعد تعرّض "حزب الله" لضربات إسرائيلية قاسية كان أبرزها اغتيال أمينه العام السيد حسن نصرالله، وما تبعها من ارتدادات على الشخصيات والأحزاب الحليفة التي تأثرت بهذا الحدث، حتى بدأت تخرج أصوات ممن كانوا "أهل البيت" لا تنسجم مع خطاب الحزب، فكان لا بد من ترميم هذه الشبكة، وإعادة الثقة إليها عبر التأكيد أن الراعي الإقليمي لا يزال حاضراً وداعماً، توازيا مع الصمود الميداني وإعادة تشكيل القيادة لدى الحزب وبدء عودته السياسية بعد غياب عن السمع لمدة طويلة.



شكلاً، بدا اللقاء صورة مستعادة عن فريق 8 آذار في بداياته، حين كان يقتصر على حلفاء سوريا فقط، ولكن مع تغيّر الراعي الرسمي وانتقاله من السوري إلى الإيراني.

وعلى الرغم من سلسلة الاتصالات الواسعة التي قامت بها شخصيات من "حزب الله" والسفارة الإيرانية في بيروت، لم ينجح اللقاء في ضم أحزاب أو شخصيات من خارج الدائرة اللصيقة بالثناني الشيعي أو بـ"حزب الله"، مع أن الحزب كان قد بنى علاقات تحالفية واسعة خارج إطار ما يسمى الشخصيات أو الأحزاب الوطنية، واستطاع تسجيل خروق واسعة على مستوى الطوائف الأخرى وخصوصاً السنية والمسيحية.

صورة الشخصيات المجتمعة، وجزء منها كان قد غدا طيّ النسيان، وآخرون كان "حزب الله" ابتعد عنهم بنفسه لإدراكه انتهاء دورهم في الحياة السياسية وعدم إمكان تعويمهم، أعادت إلى أذهان اللبنانيين مشهد مرحلة سوداء حملت الكثير من التفجيرات والقتل والتوترات السياسية، عمل معظم الأطراف على طيّها، فإذا بها تعود تحت راية جديدة.

غياب "التيار الوطني الحر" و"الجماعة الإسلامية" وعدد من الشخصيات التي كانت تعدّ حليفة أساسية للحزب، من نواب وعائلات سياسية كفريد هيكل الخازن وأسامة سعد وغيرهما من الشخصيات التي لا تزال تتمتع بحضور سياسي، أثر في شكل كبير على اللقاء وأفقده صفة التنوع، على الرغم من حضور "تيار المردة" والوزير السابق وئام وهاب الذي شنّ أخيرا أعنف هجوم على الجمهورية الإسلامية الإيرانية ودورها، وبدا كأنه حاضر لمحاولة استعادة دور ضاع منه في السنوات الأخيرة.

كان واضحا عدم رضا "حزب الله" عن اللقاء من خلال عدم تظهيره إعلامياً،  والاكتفاء بتوزيع خبر لا يتجاوز السطرين عن لقاء مع مستشار السيد خامنئي تبعه اجتماع في الأونيسكو من دون إعلان وثيقة تحدد الأهداف، كما كان مقرراً في أثناء الدعوات، إنما جرى الاكتفاء بتوزيع أجزاء من كلمات وخطابات مكررة عن المقاومة وفلسطين لا تحاكي المرحلة، ولا تقدم أي رؤية مستقبلية، وهذا ما يؤكد عدم تحقيق الغاية التي عقد من أجلها، وصرف النظر عن فكرة إنشاء لجان صادرة عنه للتنسيق في ما بينها.

وعلمت "النهار" أن من بين أهداف اللقاء ليس التشديد على استمرار الرعاية الإيرانية ودعمها المطلق فحسب، بل تظهير نموذج مختلف أو مقابل للقاءات معراب واستعادة المبادرة وتأكيد جهوزية القوى والشخصيات لحماية خياراتها السياسية، وهنا أيضاً لم يؤد غايته، نتيجة الضعف التمثيلي الوطني للحضور.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

أبناء الحديدة يحتشدون في 317 ساحة لإحياء عامين من الصمود والتضامن مع غزة

الثورة نت/ يحيى كرد

شهدت محافظة الحديدة عصر اليوم الجمعة، مسيرات جماهيرية كبرى توزعت على 317 ساحة بمختلف مديريات وعزل وقرى المحافظة في مشهد مهيب يجسد استمرار الصمود الشعبي اليمني ودعمه المتواصل لقطاع غزة الفلسطينية. تحت شعار “طوفان الأقصى.. عامان من الجهاد والتضحية حتى النصر”

وخلال المسيرات التي تقدمها محافظ الحديدة اللواء عبدالله عبدة عطيفي، والقائم بأعمال وزير الكهرباء والطاقة والمياه عادل بادر ، والقائم بأعمال وزير التجارة والصناعة والاستثمار سام البشيري ، ووكيل أول المحافظة أحمد مهدي البشري وأمين العاصمة حمود عبادي ، والوكيلين محمد سليمان حليصي وعلي الكباري، ورئيس مؤسسة الأسمنت، يحيى عطيفة، وقائد الدفاع الساحلي اللواء محمد القادري، وعدد من العلماء والقيادات والشخصيات الاجتماعية.

ورفع المشاركون الأعلام اليمنية والفلسطينية وصور الشهداء، إلى جانب الشعارات والهتافات المؤيدة للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

وعبروا عن إيمانهم العميق بعدالة القضية الفلسطينية، مؤكدين أن الشعب اليمني يعتبر نفسه شريكا أسياسيا وأخلاقيا وقوميا في معركة التحرير، وأن دعمة وتضامنه المستمر منذ عامين رغم الظروف والتحديات، يعكس مدى ثباته في هذا الموقف الوطني والديني تجاه القضية الفلسطينية ونصرة المستضعفين.

وأكد المشاركون أن هذا الاحتشاد الجماهيري الكبير يأتي تأكيدا على التلاحم الشعبي مع أبناء فلسطين، واستمرار النهج المقاوم في مواجهة العدوان الصهيوني.

وأشاروا إلى أن هذه المسيرات لم تعد مجرد تظاهرات رمزية، بل أصبحت حركة شعبية واعية تتضمن أنشطة تدريبية وفعاليات تضامنية متواصلة للقضية الفلسطينية.

كما شدد المشاركون على أن أبناء الشعب اليمني لا يثقون بوعود ومواثيق العدو الصهيوني، مؤكدين أن أي هدنة أو اتفاق مؤقت لا يغني عن ضرورة الاستعداد الدائم والمواجهة المستمرة، داعين إلى الاستفادة من كل لحظة في الميدان والتدريب والبناء لمواجهة أي تصعيد قادم.

وأفاد المحتشدون الى أن الحراك الشعبي اليمني أصبح مصدر إلهام للحركات التضامنية في العالم، مؤكدين أن دعمهم لغزة ليس مجرد شعارات، بل التزام عملي يمتد إلى الجوانب المعنوية والإنسانية واللوجستية والعسكرية.

وأشاروا إلى أن هذا الصمود الشعبي يجسد قيم الجهاد والوفاء المستمدة من تعاليم القرآن الكريم، ويعكس وحدة الموقف العربي والإسلامي الحقيقي في مواجهة العدوان.

وأكد البيان الصادر عن مسيرات أن الخروج الشعبي الكبير يجسد إصرار الشعب اليمني على الدفاع عن القضية الفلسطينية وتجديد الولاء للقيادة القرآنية المتمثلة بالسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، الذي مثل مصدر إلهام وثبات للجماهير في مواجهة العدوان الصهيوني والأمريكي.

وأشار البيان إلى أن عامين من الصمود والمقاومة في غزة أظهر قدرة الشعب الفلسطيني على مواجهة العدوان وتحقيق إنجازات ميدانية رغم الحصار والدمار، مؤكداً أن المقاومة الفلسطينية نجحت بدعم الأمة الحرة في إفشال المخططات الصهيونية والأمريكية الرامية لإضعافها أو إنهائها.

وشدد البيان على الجهوزية الشعبية الكاملة للتحرك في مواجهة أي عدوان قادم، وتطوير عوامل القوة الإيمانية والمادية دفاعا عن فلسطين والمقدسات الإسلامية، مجددا التأكيد على أن النصر وعد إلهي حتمي.

وحيا البيان حزب الله في لبنان والجمهورية الإسلامية في إيران والمقاومة العراقية على مواقفهم الثابتة ودعمهم المتواصل لغزة، فيما استنكر مواقف الأنظمة العربية المتخاذلة التي تخلت عن مسؤولياتها تجاه فلسطين.

وجدد البيان التأكيد على أن هذه المسيرات ستتواصل لتعزيز الدعم النفسي والمعنوي للمجاهدين في غزة، وترسيخ قيم الصمود والمقاومة في وجدان الأجيال اليمنية، داعيا إلى مواصلة العمل الموحد والدعاء لنصرة فلسطين وشفاء الجرحى وإطلاق الأسرى، مؤكدا أن الثبات على الموقف الإيماني هو طريق النصر والتحرير.

 

مقالات مشابهة

  • التوقيع على ثلاثة اتفاقيات دوائية مع الشركات الإيرانية
  • هل متابعة الأبراج والتنبؤات الفلكية يندرج تحت محاولة علم الغيب؟.. الأزهر والإفتاء يحسمان الجدل
  • تخرج 50 شخصا ورسامة 12 شماسًا في لقاء خدام شرق المنيا على يد الأنبا فام
  • لقاء السفير المصري بأعضاء الجالية المصرية في الفلبين
  • تحضيرا لموسم الحج.. لقاء توجيهي مع ممثلي الوكالات السياحية
  • سفير المملكة بالمغرب يبحث الموضوعات ذات الاهتمام المشترك مع السفير اللبناني
  • أبناء الحديدة يحتشدون في 317 ساحة لإحياء عامين من الصمود والتضامن مع غزة
  • جهود أهلية لإحياء حارة بني شيبان بولاية أدم
  • لاحتواء الأزمة السياسية.. الرئيس الفرنسي يدعو لاجتماع طارئ
  • مكي.. تنظيم لقاء في زحلة حول التحول الرقمي والإصلاح الإداري