لقاء السفارة الإيرانية: محاولة لإحياء 8 آذار
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
كتب اسكندر خشاشو في" النهار":جمع كبير مستشاري المرشد الإيراني علي لاريجاني، ممثلي عدد من الأحزاب اللبنانية في مبنى السفارة الإيرانية في بيروت، خلال زيارته لبنان، في لقاء هو الأول من نوعه منذ بدء الحرب الموسعة على لبنان.
يأتي هذا اللقاء بعد تعرّض "حزب الله" لضربات إسرائيلية قاسية كان أبرزها اغتيال أمينه العام السيد حسن نصرالله، وما تبعها من ارتدادات على الشخصيات والأحزاب الحليفة التي تأثرت بهذا الحدث، حتى بدأت تخرج أصوات ممن كانوا "أهل البيت" لا تنسجم مع خطاب الحزب، فكان لا بد من ترميم هذه الشبكة، وإعادة الثقة إليها عبر التأكيد أن الراعي الإقليمي لا يزال حاضراً وداعماً، توازيا مع الصمود الميداني وإعادة تشكيل القيادة لدى الحزب وبدء عودته السياسية بعد غياب عن السمع لمدة طويلة.
شكلاً، بدا اللقاء صورة مستعادة عن فريق 8 آذار في بداياته، حين كان يقتصر على حلفاء سوريا فقط، ولكن مع تغيّر الراعي الرسمي وانتقاله من السوري إلى الإيراني.
وعلى الرغم من سلسلة الاتصالات الواسعة التي قامت بها شخصيات من "حزب الله" والسفارة الإيرانية في بيروت، لم ينجح اللقاء في ضم أحزاب أو شخصيات من خارج الدائرة اللصيقة بالثناني الشيعي أو بـ"حزب الله"، مع أن الحزب كان قد بنى علاقات تحالفية واسعة خارج إطار ما يسمى الشخصيات أو الأحزاب الوطنية، واستطاع تسجيل خروق واسعة على مستوى الطوائف الأخرى وخصوصاً السنية والمسيحية.
صورة الشخصيات المجتمعة، وجزء منها كان قد غدا طيّ النسيان، وآخرون كان "حزب الله" ابتعد عنهم بنفسه لإدراكه انتهاء دورهم في الحياة السياسية وعدم إمكان تعويمهم، أعادت إلى أذهان اللبنانيين مشهد مرحلة سوداء حملت الكثير من التفجيرات والقتل والتوترات السياسية، عمل معظم الأطراف على طيّها، فإذا بها تعود تحت راية جديدة.
غياب "التيار الوطني الحر" و"الجماعة الإسلامية" وعدد من الشخصيات التي كانت تعدّ حليفة أساسية للحزب، من نواب وعائلات سياسية كفريد هيكل الخازن وأسامة سعد وغيرهما من الشخصيات التي لا تزال تتمتع بحضور سياسي، أثر في شكل كبير على اللقاء وأفقده صفة التنوع، على الرغم من حضور "تيار المردة" والوزير السابق وئام وهاب الذي شنّ أخيرا أعنف هجوم على الجمهورية الإسلامية الإيرانية ودورها، وبدا كأنه حاضر لمحاولة استعادة دور ضاع منه في السنوات الأخيرة.
كان واضحا عدم رضا "حزب الله" عن اللقاء من خلال عدم تظهيره إعلامياً، والاكتفاء بتوزيع خبر لا يتجاوز السطرين عن لقاء مع مستشار السيد خامنئي تبعه اجتماع في الأونيسكو من دون إعلان وثيقة تحدد الأهداف، كما كان مقرراً في أثناء الدعوات، إنما جرى الاكتفاء بتوزيع أجزاء من كلمات وخطابات مكررة عن المقاومة وفلسطين لا تحاكي المرحلة، ولا تقدم أي رؤية مستقبلية، وهذا ما يؤكد عدم تحقيق الغاية التي عقد من أجلها، وصرف النظر عن فكرة إنشاء لجان صادرة عنه للتنسيق في ما بينها.
وعلمت "النهار" أن من بين أهداف اللقاء ليس التشديد على استمرار الرعاية الإيرانية ودعمها المطلق فحسب، بل تظهير نموذج مختلف أو مقابل للقاءات معراب واستعادة المبادرة وتأكيد جهوزية القوى والشخصيات لحماية خياراتها السياسية، وهنا أيضاً لم يؤد غايته، نتيجة الضعف التمثيلي الوطني للحضور.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
لقاء تشاوري موسع لدعم العملية التعليمية بمحافظة صنعاء
الثورة نت/..
عقد بمحافظة صنعاء اليوم، اللقاء التشاوري الموسع لقيادة السلطة المحلية والتعبئة العامة والمكاتب التنفيذية والشخصيات الاجتماعية والتربوية لدعم العملية التعليمية واستمرارها للعام الدراسي 1447هـ.
وفي اللقاء الذي حضره عضو مجلس الشورى يحيى غوبر، أكد المحافظ عبد الباسط الهادي أهمية التركيز على التربية الإيمانية والقرآنية التي تحصن الجيل من مؤامرات الأعداء.. منوها بدور وجهود الكوادر التربوية رغم الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن.
ولفت إلى صمود مختلف الجبهات في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي الصهيوني، والانتصارات التي حققها اليمن بفضل الله ضد الطغاة.. داعيا إلى مواصلة الصمود والثبات وإسناد الأشقاء في قطاع غزة.
وتطرق إلى ضرورة التوعية بمخططات الأعداء الذين فشلوا في المواجهات العسكرية ولجأوا للتأثير على الجبهة التربوية.
وأكد محافظ صنعاء أن التعليم مسؤولية الجميع، والمدرسة تمثل جبهة صامدة بثبات مدرسيها وطلابها.. حاثًا على ضرورة أن يكون المدرس قدوة، وأن تقوم الأسرة بدورها في هذا الجانب.
وأشاد بصمود القطاع التربوي وحرصه على الاستمرار في تعليم النشء وتسليحه بالعلم والمعرفة وتحصينه بالهوية الإيمانية حتى يصبح قادرا على الاضطلاع بدوره في النهوض بمجتمعه وأمته.
ودعا المحافظ الهادي الجميع إلى التعاون مع الكوادر التربوية، وتوحيد الجهود لتعزيز صمود الجبهة التربوية.
وفي اللقاء الذي حضره وكيل أول المحافظة حميد عاصم، ووكلاء المحافظة عبد المغني داوود، ويحيى جمعان، ومحمد الحباري، وعاطف المصلي، ومسؤول التعبئة العامة بالمحافظة فايز الحنمي، أكد مسؤول القطاع التربوي بالمحافظة طالب دحان، أن التعليم مسؤولية الجميع خاصة في ظل استمرار العدوان والحصار.
وأشار الى أن تحالف العدوان استهدف العملية التعليمية من خلال تدمير المباني وقطع المرتبات ونقل البنك المركزي، والسعي لتجهيل أبناء اليمن.
فيما استعرض نائب مدير الاختبارات صبري الشطبي الخطوات والإجراءات التي قام بها القطاع التربوي للاستعداد والتهيئة للعام الدراسي الجديد، ومؤشرات بأعداد الطلاب والطالبات المتوقعة التحاقهم بالمدارس للعام 1447ﮪ، وكذا أعداد المدارس والقوى الوظيفية على مستوى كل مديرية.
تخلل اللقاء بحضور نواب مسؤول القطاع التربوي بالمحافظة، ورؤساء الشعب ومديري الإدارات قصيدة للشاعر ضيف الله الراجحي.