عربي21:
2025-05-24@08:14:07 GMT

تعيينات ترامب: أنت لا تجني من الشوك العنب!

تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT

بعد انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة وفوز الجمهوريين بالأغلبية في مجلسي الشيوخ والنواب، عمت الفرحة الشارع الإسرائيلي، وبالأكثر جمهور ونخب اليمين الصهيوني المتطرف، واستبشر المستوطنون خيرا، وبدأ الحديث بجدية عن مرحلة جديدة في تحقيق مشروع أرض إسرائيل الكاملة.

وزادت النشوة الإسرائيلية، بعد إعلان الرئيس المنتخب عن هوية الأشخاص، الذين عيّنهم لتولي المناصب الحكومية الرفيعة، خصوصا مسؤولي حقائب الأمن القومي المؤثّرة على إسرائيل وعلى الشرق الأوسط عموما، فجلّهم يتبنّون المواقف الإسرائيلية اليمينية المتطرّفة، بما فيها سياسات الحرب والاحتلال والاستيطان والعدوان والتوسّع، ولديهم توجهات صدامية ضد إيران وضد كل من «يعادي إسرائيل» ويقف ضدها وضد سياساتها وممارساتها الإجرامية.



لقد كثرت التكهّنات وزخرت وسائل الإعلام بالتحليلات حول سياسات ترامب المتوقّعة: هل ستكون استمرارا لما كان في ولايته السابقة مع بعض التأقلم للمتغيرات التي حصلت منذ انتهائها؟ هل ستشكّل انقلابا وثورة على سياسات إدارة بايدن، أم ستحمل فقط بعض التعديلات والتنقيحات عليها؟ أم أنها ستغدو متقلّبة وغير متوقّعة تبعا لأهواء الرئيس ولآخر من استمع إليه من مستشارين؟ ثم كيف ستنعكس التحوّلات في واشنطن على الأحوال في فلسطين والشرق الأوسط؟

تكمن صعوبة التكهّن في أن ترامب يعود ثانية إلى البيت الأبيض وهو أقوى بكثير، ويملك سلطات واسعة غير مسبوقة، حتى بالمعايير الأمريكية، التي تعطي الرئيس صلاحيات كبرى في شتّى المجالات. فقد جرى انتخابه بأغلبية مطلقة، وهو يسيطر بشكل شبه كامل على الحزب الجمهوري، الذي يتمتع بالأغلبية في مجلسي الشيوخ والنوّاب، إضافة إلى ضمانه لأغلبية محافظة في المحكمة العليا خلال ولايته السابقة.

الصلاحيات الواسعة والقوة الكبيرة وغياب الضوابط والتوازنات المعهودة، تمنح ترامب حرية اتخاذ القرار ورسم السياسات، أكثر من أي رئيس سبقه في العقود الأخيرة. ويبدو أن ترامب سيستغل ما يسمح له به وضعه المريح، ولربما أكثر، فمن بين ثلاثة، الأول لديه قوّة ويستعمل بعضها، وآخر يحرص على العمل بمقدارها، وثالث يندفع لتجاوز حدودها، فإن ترامب هو من الصنف الأخير.

ولا يعني عسر التنبّؤ بسياسات ترامب أن ليس عنده سياسة، أو أنه لم يحسم أمره بعد، فقد بدأت الغيوم الفعلية والوهمية تنقشع، لتظهر توجهات الرئيس الجديد بتجلياتها الكارثية في تعيين المسؤولين في إدارته المقبلة.

معاني التعيينات
إذا كان البعض يعتقد أن ترامب متقلب، فقد تبيّن أنّه «تقلّب» باتجاه محدد وبقي عليه. ويظهر ذلك جليا بكل ما يخص فلسطين والشرق الأوسط من خلال تعيين دعاة الحرب وداعمي الاستيطان والاحتلال في مناصب «الأمن القومي»، التي لها تأثير مباشر على المنطقة.
كل المؤشرات تدل على أن ترامب الثاني سيكون أسوأ من ترامب الأول
وإذا كان البعض يرى أن ترامب «غامض»، فلا غموض عند هؤلاء، الذين يزيل تعيينهم وهم إمكانية أن يسير ترامب باتجاه أكثر اعتدالا عن نهجه المعادي لتحقيق العدل للشعب الفلسطيني في ولايته الأولى. العكس هو الصحيح، وكل المؤشرات تدل على أن ترامب الثاني سيكون أسوأ من ترامب الأول، ولربما أسوأ حتى من الرئيس الصهيوني وعراب الإبادة الجماعية في غزّة جو بايدن.

لقد صدف أن استمعت بالراديو إلى شخص يستميت في الدفاع عن المستوطنات والاحتلال ومشروع الضم، فظننته أحد غلاة المستوطنين، لكنه قال بأنه ليس صاحب قرار، وهو ينفّذ سياسة الرئيس، وتبين أنّه السفير الأمريكي الجديد إلى إسرائيل مايك هاكبي، الذي لا يختلف عن الوزير الفاشي الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش في شيء، فهما يستعملان التعابير والصياغات نفسها ولهما المواقف نفسها.

ليس السفير في إسرائيل هو التعيين الأهم في إدارة ترامب المقبلة، لكن إشغال هذا المنصب هو، تقليديا وتاريخيا، أدق تعبير عن سياسة الإدارة الأمريكية تجاه إسرائيل. فقد عكست هوية السفير وتوجهاته سياسة الإدارة في واشنطن، فحين كانت تتبنّى حل الدولتين عينت سفيرا يؤيّد هذا الحل، وحين سعت إلى «عملية سلمية»، سعى السفير إلى تسييرها باقتناع وبحماسة.

وإذ كان السفير السابق في عهد ترامب ديفيد فريدمان، العامل المركزي في صياغة صفقة القرن، فإن تراجع عنها ونشر كتابا يدعو فيه إلى «دولة يهودية من النهر إلى البحر».

ويحمل السفير الجديد الموقف ذاته، ولا يبدو أنّه يقبل حتى بصفقة القرن. ويبدو أنّ على المتوجّسين من عودة «صفقة القرن» أن يتوقّعوا ما هو أسوأ. لقد خشيت إسرائيل من إقدام ترامب على تعيين «انعزاليين»، يسعون إلى تقليص التدخل الأمريكي في شؤون العالم، والانكباب على الاهتمام بنفسها. لكنها طارت فرحا حين ظهر انه اختار «مؤيّدي إسرائيل وداعمي حروبها» في المناصب الحساسة.

وعن تعيين السفير الأمريكي الجديد، قال إيلي غرونر المدير العام السابق لديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلي: «هذه بشرى رائعة، فهو شخص صاحب قيم ومحب لإسرائيل وداعم لها، وهو أول سفير أمريكي يجري تعيينه ما يدل على أهمية وأفضلية إسرائيل بالنسبة للإدارة الجديدة».

تعيينات ترامب هي باتجاه واحد، وليس فيها أي نوع من التوازنات: وزيرا الخارجية والدفاع، مستشار الأمن القومي، السفيرة لدى الأمم المتحدة، رؤساء الأجهزة الأمنية والمبعوث للشرق الأوسط، هم جميعا وبلا استثناء من داعمي إسرائيل وسياسات اليمين المتطرف، ومؤيدي الحرب والاستيطان والاحتلال ومعارضي السلام العادل والمتشددين ضد إيران. وعليه لا مجال لأوهام بصيص التفاؤل في ظل هذه الإدارة، وكما يقول المثل «أنت لا تجني من الشوك العنب!»، وأمامنا حقل أشواك ليس فيه دالية واحدة.

فلسطين الضحية
الإدارة الأمريكية الحالية شريكة كاملة في حرب الإبادة والدمار الشامل في غزّة، وسيكون من الصعب على ترامب أن يتفوّق عليها في دعم إسرائيل عسكريا وسياسيا واقتصاديا. فقد زوّد بايدن إسرائيل بكميات هائلة من الأسلحة والذخائر والعتاد، ومنحها معونات تصل إلى أكثر من عشرين مليار دولار، ونصب لها قبة حديدية دبلوماسية في مجلس الأمن وفي المحافل الدولية كافة. بالمجمل، يبدو أن إدارة ترامب ستحافظ على مستوى دعم حرب إسرائيل، لكنّها ستقدم للدولة الصهيونية دعما أكبر في تحقيق أغراضها التوسّعية وفي مجال «جني ثمار الحرب»، وفي مجهود العودة إلى تهميش القضية الفلسطينية، التي تحظى اليوم باهتمام عالمي كبير.

حين سئل السفير الأمريكي المعيّن في إسرائيل عن موقف واشنطن بشأن ضم مناطق من الضفة الغربية إلى الدولة الصهيونية، أجاب بأن الضم هو «قرار إسرائيلي»، فسئل ثانية في ما إذا كان يدعم ذلك رد «بالتأكيد». وهناك مؤشّرات بأن الحديث يجري عن ضم مناطق أوسع من تلك التي خططت الحكومة الإسرائيلية لضمها خلال ولاية ترامب الأولى، فقد صرّح رئيس مجلس المستوطنات بعد لقائه نتنياهو: «هناك فرصة تاريخية.. والمسار المستقبلي للسيادة (الضم) لن يكون ذلك الذي طرح في إطار صفقة القرن، فقد تغيّر الواقع بعد السابع من أكتوبر».

يلوح أن الإدارة الأمريكية الجديدة لا تنوي وضع قيود على حكومة نتنياهو بكل ما يخص حرب الإبادة وتوسيع الاستيطان ومشاريع الضم. وإمعانا في دعم إسرائيل، صعّد الجمهوريون في الكونغرس والسينات هجومهم على محكمتي الجنايات والعدل الدوليتين، وعلى منظمات الأمم المتحدة على خلفية منع محاسبة إسرائيل وقياداتها. وربما أيضا ستقبل الإدارة الجديدة فرض احتلال إسرائيلي على مناطق في غزة، ولا تقف حجر عثرة أمام الاستيطان فيها وضمها. باختصار، جرت الانتخابات في الولايات المتحدة وشعب فلسطين هو أوّل ضحاياها.

أربع دوائر
لقد زادت الحاجة للتصدي للسياسات الأمريكية المتأسرلة، التي غدت متأسرلة بالكامل بعد عودة ترامب. وهناك ضرورة للعمل في أربع دوائر: أولا، الدائرة الفلسطينية بإنجاز الوحدة الوطنية بأسرع وقت ممكن خاصة في ظل انهيار أي رهان على «الفرج الأمريكي»، ثانيا، الدائرة العربية وأضعف الإيمان فيها وقف مسار التطبيع ومنع توسيعه، وثالثا، الدائرة الإقليمية عبر الشروع ببناء تفاهم عربي – إيراني – تركي للوقوف في وجه السياسات الأمريكية والإسرائيلية الرامية إلى استغلال الخلافات بين دول المنطقة لجني الأرباح والمكاسب الاقتصادية والاستراتيجية، ورابعا، الدائرة العالمية، حيث هناك دول وقوى كثيرة ووازنة في العالم ستصبح متضررة من سياسات إدارة ترامب، ويمكن الاستفادة من استعدادها لمواجهتها. لا مجال لقلة الحيلة، المسألة مسألة إرادة سياسية، ومن لا يريد أن يدفع ثمن موقفه يفقد إرادته الحرة.

القدس العربي

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه ترامب غزة غزة الاحتلال ترامب هاكابي مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة صحافة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أن ترامب

إقرأ أيضاً:

ميناء حيفا بوابة إسرائيل التي يتوعدها الحوثيون

الميناء الرئيسي والأهم في إسرائيل، وأحد أكبر موانئ شرق البحر الأبيض المتوسط، يضطلع بدور محوري في الاقتصاد الإسرائيلي، إذ يشهد نشاطا تجاريا وصناعيا مطردا على طول السنة، كما يحتضن مرافق عسكرية ومنشآت نفطية عدة، مما يجعله ذا أهمية أمنية وإستراتيجية بالغة.

في 19 مايو/أيار 2025 أعلنت جماعة الحوثيين في اليمن وضع الميناء ضمن بنك أهدافها، واعتزامها بدء العمل على فرض حظر بحري عليه، ردا على تصعيد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ودعت جميع الشركات التي تستخدم الميناء إلى أخذ تحذيرها على محمل الجد.

الموقع

يقع ميناء حيفا على الساحل الشمالي الغربي لفلسطين المحتلة، عند الطرف الجنوبي لخليج حيفا المطل على البحر الأبيض المتوسط، بالقرب من "قاعدة ستيلا ماريس"، وهي موقع عسكري إسرائيلي للرصد والمراقبة البحرية يطل على ميناء حيفا وخليجها.

يوجد الميناء في خليج طبيعي عميق ومحمي نسبيا بفضل السفوح الشمالية لجبل الكرمل، وتحيط به شبكات مواصلات برية (طرق سريعة وسكك حديد) تربطه بالمناطق الداخلية في إسرائيل، وذلك يجعل منه بوابة تجارية رئيسية تنفتح منها آسيا على أوروبا عبر المتوسط.

مرفأ السفن السياحية في ميناء حيفا (الجزيرة) المساحة

يمتد الميناء على مساحة واسعة تقدر بـ6.5 كيلومترات مربعة، ويغطي 3 كيلومترات على شاطئ مدينة حيفا، ويضم أرصفة ومحطات للحاويات، ومنشآت عسكرية وصناعية عدة، مما يجعله ذا أهمية إستراتيجية.

تاريخ الميناء

يعود تاريخ ميناء حيفا إلى منتصف القرن 18، حين كان مرفأ صغيرا في عهد الأمير "ظاهر العمر الزيداني" (1695-1775) الذي استخدمه لنقل البضائع إبان سلطته المحلية للمنطقة الممتدة بين حيفا وصيدا، تحت حكم الدولة العثمانية، مستفيدا من موقعه الطبيعي في خليج محمي على البحر الأبيض المتوسط.

إعلان

ومع بداية الانتداب البريطاني على فلسطين في عشرينيات القرن العشرين، عملت السلطات البريطانية على توسيع الميناء، وربطه بشبكة السكك الحديد وبخط أنابيب النفط الممتد من مدينة كركوك في العراق إلى حيفا، الأمر الذي جعل منه مركزا لتصدير النفط نحو أوروبا.

وعقب إعلان قيام دولة إسرائيل عام 1948، انتقلت إدارة الميناء إلى السلطات الإسرائيلية التي واصلت تطوير بنيته التحتية. وشهدت العقود التالية توسعة الأرصفة، وبناء مرافق مخصصة للبضائع والحاويات، إضافة إلى تحديث أنظمة المناولة والربط مع شبكة المواصلات الداخلية.

تحول الميناء في العقود الأخيرة من القرن العشرين إلى منشأة صناعية وتجارية كبيرة، فأصبح أحد أكبر الموانئ في شرق البحر الأبيض المتوسط، ليضطلع بدور محوري في الاقتصاد الإسرائيلي عبر استيراد البضائع وتصديرها وارتباطه المباشر بالأسواق العالمية.

مخازن الحبوب في ميناء حيفا (الجزيرة) خصخصة الميناء

في مطلع عام 2023 خصخصت الحكومة الإسرائيلية ميناء حيفا، وفوضته مقابل 1.15 مليار دولار إلى مجموعة تتألف من شركة موانئ "أداني" الهندية وشركة "سديه غادوت" الإسرائيلية، ويستحوذ الشريك الهندي على ثلثي أسهم الميناء، بينما تمتلك الشركة الإسرائيلية الثلث.

أهميته الإستراتيجية

يستمد الميناء أهميته الإستراتيجية لدولة الاحتلال الإسرائيلي من عوامل عدة، نوجزها في ما يلي:

يقع في خليج حيفا عند الطرف الجنوبي، محاطا بجبل الكرمل، وذلك يوفر له حماية طبيعية من الرياح والأمواج، ومن ثم لا يعرف الميناء توقفات كبيرة قد يسببها تقلب الظروف الجوية. يشكل بوابة بحرية لإسرائيل نحو الأسواق الأوروبية، ومحطة مهمة في ممرات التجارة العالمية الجديدة، ضمن مبادرة "ممر الهند-الشرق الأوسط-أوروبا" التي تهدف إلى ربط جنوب آسيا بأوروبا عبر الخليج وإسرائيل (مشروع أميركي منافس لمبادرة الحزام والطريق الصينية). يتوفر على تجهيزات متقدمة تشمل أرصفة للحاويات ومنشآت تخزين، وخطوط سكك حديد تربطه مباشرة بالداخل الإسرائيلي، مما يجعله نقطة توزيع رئيسية للبضائع الواردة والصادرة. يحتضن منشآت أمنية وعسكرية يستغلها الاحتلال في عملياته العسكرية، وترسو فيه بوارج وغواصات حربية، الأمر الذي يجعله مضطلعا بدور محوري في "الأمن القومي الإسرائيلي". يضم مصانع وشركات كبيرة في مجالات متعددة، لا سيما في الصناعة البتروكيماوية، مما يجعل منه مرفقا حيويا للاقتصاد الإسرائيلي. يرتبط بشبكات أنابيب الغاز والنفط، وتستخدمه إسرائيل لتصدير المواد الكيماوية ومنتجات الطاقة، وذلك يجعله محورا في إستراتيجيتها لتسويق مواردها في شرق المتوسط. إعلان أبرز المنشآت التي يحتضنها الميناء مجموعة "بازان"

كانت تسمى سابقا "شركة مصافي النفط المحدودة"، وهي إحدى أبرز شركات تكرير النفط والبتروكيماويات في إسرائيل، وتدير أكبر مصفاة نفط في البلاد، بقدرة تكريرية تصل إلى نحو 9.8 ملايين طن من النفط الخام سنويا.

توفر الشركة تشكيلة واسعة من المنتجات التي تستخدم في قطاعات الصناعة والزراعة والنقل، كما تقدم خدمات متكاملة تشمل تخزين مشتقات الوقود ونقلها.

مخازن المواد الخام للصناعة البتروكيماوية

يضم الميناء مواقع تعدّها إسرائيل "مخزنا إستراتيجيا وطنيا" للأمونيا والميثانول والإيثيلين، المواد الخام في إنتاج الأسمدة وأحد أسس الصناعة العسكرية، ويشكل مصنع "حيفا للكيماويات" ورصيف الشحن الكيميائي "هاكيشون" ومصانع الأسمدة التابعة لشركة "آي سي إل" أبرز هذه المواقع.

خزانات النفط والمصافي 

تقع في منطقة كريات حاييم المتاخمة للميناء، ويضم الموقع 41 خزانا، سعتها الإجمالية 937 ألف متر مكعب من النفط الخام، إضافة إلى 17 خزانا آخر بسعة 157 ألف متر مكعب توجد داخل الميناء الرئيسي، مخصصة لتخزين النفط الخام الثقيل والخفيف والديزل والكيروزين والغازولين.

مطار حيفا

مطار دولي أُسّس عام 1936، كان في البداية قاعدة عسكرية بريطانية، قبل أن يتحول تدريجيا إلى مطار تجاري صغير. يعد محطة نقل مهمة تخدم أساسا الرحلات المحلية، كما تربط حيفا بعدد محدود من الوجهات الدولية.

يقع المطار بالقرب من مرفأ كيشون داخل ميناء حيفا، ويحظى بأهمية أمنية خاصة، إذ يضم منظومات الدفاع الجوية الإسرائيلية لصدّ الصواريخ والطائرات المسيرة التي تستهدف الميناء.

محطة كهرباء حيفا

إحدى أبرز محطات توليد الطاقة في شمال إسرائيل، تعمل بالوقود الأحفوري بقدرة إنتاجية تصل إلى 1022 ميغاواتا، مما يجعلها ركيزة أساسية في شبكة الكهرباء الوطنية، إذ تزود مدينة حيفا والمناطق المحيطة بها باحتياجاتها من الكهرباء، وخصوصا المجمعات الصناعية الكبرى.

قاعدة حيفا البحرية إعلان

تضم مركز قيادة البحرية الإسرائيلية في البحر المتوسط، كما تضم أنظمة دفاع جوي وصاروخي لحماية "المنشآت الإستراتيجية"، وتتمركز بها وحدة الحوسبة 3800 المكلفة بتتبع الاتصالات والنقل اللاسلكي والحوسبة والسيطرة على المعلومات العسكرية والاستخباراتية في الجيش الإسرائيلي.

وتحتضن القاعدة سفنا عسكرية من طراز "ساعر 6" وغواصات "دولفين 2″، التي يرجح أنها تحمل رؤوسا نووية.

محطات شحن حاويات البضائع

تقع في الميناء 8 محطات شحن، تنقل أكثر من 30 مليون طن من البضائع سنويا، من بينها: محطة داجون لنقل الحبوب، ومحطة كيشون لنقل البضائع العامة، ومحطة خاصة بنقل المواد البتروكيماوية، فضلا عن محطة متصلة بخط سككي لنقل البضائع، توجد بالجهة الشرقية من الميناء.

مقالات مشابهة

  • السفير محمد حجازي: يجب تصعيد العقوبات على إسرائيل بعد إطلاق النار على الوفد الدبلوماسي
  • السفير محمد حجازي لـ «الأسبوع»: واشنطن لم تعد تثق في إسرائيل.. وترامب يريد وضع حد للصراع
  • وزارة الخارجية السودانية: ننفي المزاعم غير المؤسسة التي تضمنها بيان وزارة الخارجية الأمريكية
  • ترامب يتجه للشركات الأمريكية.. تهديد لـأبل بضرائب تصل لـ25%
  • أبرز الهجمات التي نفذتها جماعة الحوثيين على إسرائيل عام 2025
  • علاقة ما فعله ترامب مع رئيس جنوب أفريقيا بالقضية التي رفعتها الأخيرة ضد إسرائيل حول غزة تثير تفاعلا
  • أبرز مضامين اتفاقية الشراكة التي يهدد الاتحاد الأوروبي بمراجعتها مع إسرائيل
  • ميناء حيفا بوابة إسرائيل التي يتوعدها الحوثيون
  • السفير الأمريكي بإسرائيل يزعم: حماس هي المسؤولة عن احتجاز الأسرى في غزة
  • بت اقرب الان لقول المسؤولة الأمريكية التي قالت قبل أشهر ان السودان فاشل في عرض قضيته