الإفتاء توضح معنى النهي الوارد في الشرع عن صبر البهائم
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية، إن السنة النبوية الشريفة جاءت بالوعيد الشديد والترهيب الأكيد من العبث بالحيوانات أو الطيور وإيذائها وقتلها؛ ومن ذلك نهى الشرع الشريف أن تُصْبَرَ البهائم، وهو حبسها لأجل قتلها، لا لمنفعة معتبرة.
واستشهدت الإفتاء بما روي عن هشام بن زيد بن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: دخلت مع جدي أنس بن مالك رضي الله عنه دار الحكم بن أيوب، فإذا قوم قد نصبوا دجاجة يرمونها، قال: فقال أنس رضي الله عنه: "نَهَى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن تُصْبَرَ الْبَهَائِمُ" متفق عليه.
قال الإمام الشافعي في معناه: [هي أن ترمى بعد أن تؤخذ]، حكاه عنه الإمام البيهقي في "معرفة السنن والآثار"، وقال العلامة الخطابي في "أعلام الحديث": [قوله: تُصْبَر: تُحبس على القتل، وأصل الصَّبر الحبس].
وقال الإمام النووي في "شرحه على صحيح مسلم": [قال العلماء: صبر البهائم أن تحبس وهي حيّةٌ لتقتل بالرمي ونحوه، وهو معنى لا تتخذوا شيئًا فيه الروح غرضًا؛ أي: لا تتخذوا الحيوان الحي غرضًا ترمون إليه كالغرض من الجلود وغيرها، وهذا النهي للتحريم؛.. لأنه تعذيبٌ للحيوان، وإتلافٌ لنفسه، وتضييعٌ لماليته، وتفويت لذكاته إن كان مذكى، ولمنفعته إن لم يكن مذكى].
وقال الإمام ابن عبد البر المالكي في "الاستذكار": [وحرَّم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم التمثيل بالبهائم، ونهى أن يتخذ شيئا فيه الروح غرضًا، ونهى أن تصبر البهائم، وذلك فيما يجوز أكله وفيما لا يجوز، وإجماع العلماء المسلمين على ذلك].
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإفتاء الشرع دار الافتاء السنة النبوية
إقرأ أيضاً:
حكم تناول عقار مخدر بقصد تخفيف الألم.. الإفتاء توضح
يلجأ بعض المرضى إلى تناول عقار مخدر بقصد تخفيف الألم رغم ما قد تحمله هذه الأدوية من آثار جانبية أو مخاطر الإدمان عند استخدامها بشكل مستمر، وهو ما يطرح تساؤلًا لدى كثيرين عن ما حكم استخدام الأدوية المخدرة للعلاج؟.
وكشفت دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، عن حكم تناول الأدوية المخدرة بغرض العلاج وتخفيف الألم، مشيرة إلى أنه حالة واحدة يجوز فيها شرعًا تناول الدواء المخدِّر.
هل تربية الكلب في المنزل حرام شرعًا؟.. الإفتاء: لا يجوز في هذه الحالة
هل يجوز الاقتراض مع العلم بعدم القدرة على السداد؟.. الإفتاء تجيب
حكم إمامة الجالس للقائم في الصلاة.. دار الإفتاء توضح
هل يجوز حرق أوراق المصحف التالف بسبب تعذر القراءة منها؟.. الإفتاء تجيب
وقالت دار الإفتاء، إن هذه الحالة التي يجوز فيها تناول الدواء المخدر هي بغرض العلاج، موضحة أنه يجب أن يكون العلاج بهذه المواد المخدرة بإشراف طبي موثوق معتمد، ويجب على المريض ألا يتجاوز الجرعة الطبية الموصوفة.
وأشارت دار الإفتاء إلى أن حكم التعامل مع الأدوية المخدرة جائز بغرض العلاج من الناحية الشرعية، محذر من أن البعض يلجأ لها دون أن تصريح طبي؛ وهو ما قد يؤدي لمشكلات صحية أو التسبب في الإدمان.
دعاء الشفاءوقالت دار الإفتاء المصرية، إن دعاء الشفاء هو من وصايا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، حيث أوصى بالدعاء للمريض .
وأوضحت الإفتاء، أنه جاء في الأثر أنه زار النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- لمّا مَرِض ودعا له بالشفاء، حيث رُوي عن سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- أنّه قال: «ثمّ وضع يدَه على جبهتي، ثمّ مسح يدَه على وجهي وبطني، ثمّ قال: اللهمُّ اشفِ سعدًا، وأتممْ له هجرتَه، فما زلتُ أجد بردَه على كبِدي -فيما يخالُ إليّ- حتى الساعةَ».
وتابعت: بل إنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- دعا لذلك وحبّب به وحثّ عليه وعلّم أصحابه -رضي الله عنهم- صِيَغ الدعاء التي تُعجّل في شفاء المرضى، وأنّه ينبغي على ما من زار مريضًا أن يدعو له بتلك الصِيَغ، منها ما رواه ابن عبّاس -رضي الله عنه- عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: «مَنْ عَادَ مَرِيضًا لَمْ يَحْضُرْ أَجَلُهُ فَقَالَ عِنْدَهُ سَبْعَ مِرَات: أَسْأَلُ اللَّهَ الْعَظِيمَ رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ أَنْ يَشْفِيَكَ، إِلاَّ عَافَاهُ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ الْمَرَضِ».
دعاء الشفاء للمريضيُقصد بـ دعاء الشفاء للمريض من السنة تلكالأدعية المأثورة، الواردة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، والتي تقال لاستشفاء المريض ومنها:
قال رسول الله: «بسمِ اللهِ ثلاثًا وقُلْ سبْعَ مرَّاتٍ: أعوذُ باللهِ وقدرتِه مِن شرِّ ما أجِدُ وأُحاذِرُ».
«أَذْهِبِ البَاسَ، رَبَّ النَّاسِ، وَاشْفِ أَنْتَ الشَّافِي، لا شِفَاءَ إلَّا شِفَاؤُكَ، شِفَاءً لا يُغَادِرُ سَقَمًا».
«بسمِ اللَّهِ الَّذي لا يضرُّ معَ اسمِهِ شيءٌ في الأرضِ ولَا في السَّماءِ، وَهوَ السَّميعُ العليمُ ثلاثَ مرَّاتٍ».
«لا بَأْسَ، طَهُورٌ إنْ شَاءَ اللَّهُ».
«اللهمَّ عافِني في بدني، اللهمَّ عافِني في سمعي، اللهمَّ عافِني في بصري».