أول تعليق من فريق ترامب على مذكرة اعتقال نتانياهو
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
قال المرشح لتولي منصب مستشار البيت الأبيض لشؤون الأمن القومي مايك والتز، الخميس، إن المحكمة الجنائية الدولية ليس لها أي مصداقية، مشددا أن واشنطن دحضت ادعاءاتها بشأن إسرائيل.
وكتب والتز على منصة "إكس" أن "إسرائيل دافعت بشكل قانوني عن شعبها وحدودها" ضد من وصفهم "إرهابيي الإبادة الجماعية".
وتوعد والتز بـ"رد قوي" من إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب على ما سماه "التحيز" المعادي للسامية من قبل المحكمة الجنائية الدولية والأمم المتحدة، عندما يتولى منصبه رسميا في يناير المقبل.
The ICC has no credibility and these allegations have been refuted by the U.S. government.
Israel has lawfully defended its people & borders from genocidal terrorists. You can expect a strong response to the antisemitic bias of the ICC & UN come January. https://t.co/jIalwzooeS
— Rep. Mike Waltz (@michaelgwaltz) November 21, 2024
واختار ترامب مايكل والتز الذي يعدّ من "الصقور"، وهو نائب عن فلوريدا وعنصر سابق في القوات الخاصة، مستشارا للأمن القومي، أحد المناصب الرئيسية في البيت الأبيض، إلى جانب ماركو روبيو لمنصب وزير الخارجية.
وسيكون روبيو ووالتز من مهندسي السياسة الخارجية للولايات المتحدة في الولاية الثانية لترامب الذي كان وعد خلال حملته بوضع حد للحرب في أوكرانيا والشرق الأوسط وتجنب أي انخراط عسكري أميركي جديد في نزاعات مسلحة.
والخميس، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي توقيف بحق بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت "بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب".
رد نتانياهو معتبرا قرار المحكمة الجنائية "معاديا للسامية" وشبهه بمحاكمة دريفوس "وسينتهي بالطريقة نفسها"، في إشارة إلى قضية النقيب اليهودي الفرنسي دريفوس الذي دين ظلما في القرن التاسع عشر خطأً بالخيانة.
وأصدرت المحكمة مذكرة توقيف أخرى بحق محمد الضيف، قائد الجناح العسكري لحركة حماس الذي يعتبر أحد العقول المدبرة لهجوم 7 أكتوبر والذي أعلن الجيش الإسرائيلي مقتله هذا الصيف، لكن الحركة لم تؤكد ذلك.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: المحکمة الجنائیة
إقرأ أيضاً:
ترامب يصرح بشأن تمديد حكمه في البيت الأبيض.. ويرشح اثنين لخلافته
لم يعد يتطلع الرئيس الأمريكي إلى الترشح لولاية رئاسية ثالثة، عقب انتهاء ولايته الحالية التي بدأت فعليا في الـ20 من كانون الثاني/ يناير 2025، مرشحا اثنين من الجمهوريين لخلافته.
وفي مقابلة مع قناة "إن بي سي نيوز"، قال ترامب: "أتطلع إلى أن أحظى بأربع سنوات عظيمة وأسلّم المهمّة لشخص ما يفضَل أن يكون جمهوريا عظيما، جمهوريا عظيما ليدفعها قدما".
وعندما سئل عن هويّة هذا الشخص، أشار إلى نائبه جاي. دي فانس واصفا إيّاه بـ"الرجل الرائع اللامع" وإلى وزير الخارجية ماركو روبيو، مضيفا "لدينا الكثير من الأشخاص الجيّدين في هذا الحزب"، لكنه أكد أنه "ما زال من المبكر جدّا" التطرّق إلى هذه المسألة.
وشكّك خبراء قانونيون ودستوريون في مدى جدّيته في التلميح إلى إمكان الترشّح لولاية ثالثة، بالاستناد إلى التعديل الثاني والعشرين للدستور الذي ينصّ على أنه "لا يحقّ لأحد أن يُنتخب في منصب الرئيس أكثر من مرّتين".
وتعديل الدستور لإفساح المجال أمام ولاية ثالثة يمثّل مهمّة صعبة تتطلّب غالبية الثلثين في مجلسي الكونغرس ومصادقة 38 مجلسا تشريعيا على الأقلّ من مجالس الولايات الأميركية الخمسين.
"الالتزام بالدستور"
وأكّد دونالد ترامب الذي يسعى إلى توسيع الصلاحيات الرئاسية منذ عودته إلى البيت الأبيض أنه لا يعرف إن كان عليه الالتزام بالدستور، أسمى المعايير القانونية في الولايات المتحدة.
وفي مقابلته على "إن بي سي نيوز"، ردّ الرئيس الأمريكي عندما سئل إن كان يعتقد أنه ينبغي احترام الدستور، بالقول "لا أعرف"، لكنه استطرد قائلا "أتعامل مع محامين ممتازين وهم سيلتزمون بطبيعة الحال ما يصدر عن المحكمة العليا".
ومنذ بداية الولاية الرئاسية لترامب في كانون الثاني/ يناير، يتعامل الرئيس الأميركي مع السلطة لتنفيذية كما لم يفعل أيّ رئيس آخر في التاريخ الحديث للولايات المتحدة، موقّعا أكثر من 140 مرسوما لاحتواء الهجرة غير القانونية على نطاق واسع والتصدّي لبرامج التنوّع والإدماج التي لا يستسيغها المحافظون والتخلّص من البيروقراطية الفدرالية.
لكن حتّى لسلطة الرئيس حدود في الولايات المتحدة وقد علّق القضاء عدّة قرارات صادرة عن ترامب، مثيرا سخط الملياردير الجمهوري.
وعلى وجه الخصوص، علّقت محاكم استئناف والمحكمة العليا مؤقتا العمل بقانون يعود للعام 1798 حول "الأعداء الأجانب" كان يستخدم حصرا في أوقات الحرب واستعانت به إدارة ترامب لتوقيف مهاجرين تشتبه في انتمائهم إلى عصابات وترحيلهم بالقوّة العسكرية إلى السلفادور من دون إحالتهم على القضاء.
وأثارت هذه الاستراتيجية تنديدا واسعا في أوساط المجموعات الحقوقية والمنظمات الدولية.
وردّا على سؤال محدّد بشأن ما إذا كان المواطنون الأمريكيون وغير الأميركيين على السواء يستحقون الاستفادة من الإجراءات القانونية الواجبة، كما ينص ّالدستور الأميركي، قال ترامب "أنا لست رجل قانون. لا أعرف".
"نهج استبدادي"
وتثير المقاربة الشخصية جدّا التي ينتهجها ترامب إزاء السلطة قلق جزء من الأميركيين الذين يخشون انحرافه إلى نهج سلطوي.
وسألته مراسلة "ان بي سي" في المقابلة "هل تدفعون البلد في منحى استبدادي؟"، فبادر إلى الردّ عليها "لماذا لا تطرحين السؤال بطريقة مختلفة؟ كثيرون يريدون المجيء إلى بلدنا. كثيرون يحبّون ترامب. وأنا فزت بالانتخابات".
وأكّد أنه يحقّ "طبعا" للأمريكيين انتقاده من دون أن يخشوا تدابير انتقامية قبل أن يصف بعض منتقديه بـ"أصحاب النوايا السيّئة".
وانتهز دونالد ترامب المناسبة لمهاجمة أحد ألدّ أعدائه الرئيس الديموقاطي السابق جو بايدن المسؤول في نظره عن "النواحي السيّئة" للاقتصاد الأمريكي الذي نسب ترامب لنفسه الفضل في "نواحيه الحسنة".