قرار الجنائية الدولية يغلق أبواب العالم في وجه نتانياهو
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
قابلت إسرائيل قرار المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتانياهو ووزير دفاعها السابق يوآف غالانت بمزيد من العنجهية والتهديد، مقللة من أهميته، ومحولة المحكمة إلى منظمة معادية للسامية، لكن القرار يبقى فعالاً من نواح عدة، وتحديداً من قبل الدول الموقعة على نظام روما الأساسي، والملتزمة ببنود المحكمة الكاملة.
ورغم أن إسرائيل حاولت تهميش القرار، إلا أن 123 دولة حول العالم صارت منذ اللحظة مسؤولة عن اعتقال نتانياهو وغالانت، إذا وطئت أقدامهما أراضي تلك الدول.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الخميس في إطار تعقيبها على القرار المدوي، إن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع المقال يوآف غالانت لن يتمكنا من الآن وصاعداً من زيارة 123 دولة.
وذكرت الهيئة، أن الدول الـ123 أصبحت محظورة على نتانياهو وغالانت منذ اللحظة "على ما يبدو".
ووفق الخبراء، فإن جميع الدول الـ123 ملزمة قانونياً بتنفيذ قرار اعتقال وتسليم المطلوبين بسبب مصادقتها على نظام روما الأساسي، الاتفاق المؤسس للمحكمة.
أجرى مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية تقييمه الخاص وخلص إلى أن هناك أساساً للتحقيق بموجب نظام روما الأساسي، فماذا يعني صدور مذكرات اعتقال؟https://t.co/rE1FORIC5U
— BBC News عربي (@BBCArabic) November 21, 2024وتعد الجنائية الدولية، محكمة مستقلة، تركز على الأفراد، وتقع في لاهاي، وهي منفصلة عن محكمة العدل الدولية، التابعة للأمم المتحدة.
دول بارزةومن بين الدول الـ123 الموقعة على نظام روما، حلفاء بارزين للدولية العبرية، مثل معظم دول أوروبا، وفي مقدمتهم فرنسا وألمانيا وإيطاليا، وهولندا، والمملكة المتحدة، إضافة لقرابة 30 دولة أفريقية بعضها له صلات وعلاقات بإسرائيل، أما في الأمريكتين فيوجد أكثر من 20 دولة في مقدمتهم الأرجنتين التي يحتفظ رئيسها الحالي خافيير ميلي بعلاقات متينة مع إسرائيل، وفي آسيا هناك 7 دول بينها الأردن واليابان وكوريا الجنوبية، إضافة إلى دول في أوقيانوسيا، منها أستراليا، وفيجي، ونيوزيلندا.
وإسرائيل، والولايات المتحدة، وروسيا والصين، ليست أطرافاً في نظام روما.
وأصدرت المحكمة قرارها بعد تأكدها من وجود أسباب معقولة للاعتقاد بأن نتانياهو وغالانت مسؤولان جنائياً عن ارتكاب جرائم ضد المدنيين في غزة، واستخدامهما التجويع كأسلوب من أساليب الحرب، فضلاً عن الجرائم ضد الإنسانية التي تنطوي على القتل والاضطهاد وغير ذلك من الأعمال اللاإنسانية.
رد هجوميورد نتانياهو على القرار بالقول، إنه ”لا يوجد ما هو أكثر عدالة من الحرب التي تشنها إسرائيل في غزة“، وأكد أنه ”لن يمنع أي قرار معادٍ لإسرائيل دولة إسرائيل من حماية مواطنيها“.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، إن "قرار المحكمة الجنائية الدولية معاد للسامية، وسخيف وكاذب".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية نتانياهو غالانت الجنائية الدولية إسرائيل غزة الجنائية الدولية نتانياهو يوآف غالانت غزة وإسرائيل الجنائیة الدولیة نظام روما
إقرأ أيضاً:
إيران تتهم نتانياهو بالسعي لجر أميركا إلى كارثة
اتهم وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إسرائيل اليوم الاثنين بالسعي لجر الولايات المتحدة الى "كارثة" في الشرق الأوسط، محذرا من أنها سترد على أي هجوم يستهدفها.
وكتب عراقجي في تغريدات عبر "منصة إكس" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو "يحاول بوقاحة فرض إملاءاته على الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن ما يمكنه وما لا يمكنه فعله مع إيران"، و"يتدخل بشكل مباشر لدى الحكومة الأميركية لجرها الى كارثة أخرى في منطقتنا".
وتابع الوزير الإيراني إن نتنياهو "خدع" الرئيس السابق جو بايدن وحصل منه على 23 مليار دولار، مؤكدا أن "هذا المبلغ لا يعد شيئا مقارنةً بتكلفة أي خطوة خاطئة قد يتخذونها ضد إيران".
"سنرد بكل قوة إذا اعتدي علينا".. ماذا نعرف عن صاروخ "قاسم بصير" الإيراني الباليستي الجديد؟#الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/801cmyzV5L
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) May 5, 2025
وقال عراقجي إن إن أي تحرك خاطئ ضد إيران سيكون باهظ الثمن، مشيرا إلى أن الاتفاق ممكن إذا كان هدف الولايات المتحدة من المحادثات الحالية هو ضمان عدم امتلاكها سلاحا نوويا.
تنديد إيرانيوفي السياق، نددت الخارجية الإيرانية بما سمتها التهديدات الأمبركية والإسرائيلية الأخيرة ضدها وحمّلت واشنطن وتل أبيب مسؤولية تبعاتها ونتائجها.
إعلانوقالت الوزارة -في بيان- إن طهران عازمة على الدفاع الشامل ضد أي عدوان يستهدف أمن ومصالح الشعب الإيراني، ورفضت الاتهامات الموجهة لها بدعم هجمات الحوثيين.
وكان نتنياهو وجه أمس تهديدا لإيران عقب قصف الحوثيين مطار بن غوريون قرب تل أبيب، ولوح مرارا قبل ذلك بمهاجمة إيران بذريعة منعها من حياو أسلحة نووية.
كما هدد الرئيس الأميركي بمهاجمة إيران في حال عدم التوصل إلى اتفاق ينهي "برنامجها النووي العسكري".
وردا على التهديدات الإسرائيلية والأميركية، قال وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده أمس إنه في حال بدأت الولايات المتحدة أو إسرائيل حربا على إيران فستستهدف مصالحهما وقواعدهما وقواتهما أينما كانت.
وبالتزامن مع ذلك، كشفت طهران عن الصاروخ الباليستي "قاسم بصير" بمدى يصل لأكثر من 1200 كيلومتر كأحدث الإنجازات الدفاعية الإيرانية.
المحادثات النووية
وفي ما يتعلق بالمحادثات الجارية مع الولايات المتحدة، قال وزير الخارجية الإيراني إن الدبلوماسية القائمة على الاحترام وتبادل المصالح هي الطريق الوحيد للتوصل لاتفاق مع واشنطن.
وأضاف عراقجي أنه "إذا كان هدف واشنطن من المفاوضات عدم حيازتنا للسلاح النووي فالاتفاق سيكون ممكنا".
من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي اليوم إن بلاده لا تزال ملتزمة بالدبلوماسية بعد تأجيل جولة رابعة من المحادثات النووية مع واشنطن كانت مقررة أول أمس السبت في روما.
وأضاف بقائي أن طهران تتحلى بالمرونة في ما يتعلق بتوقيت المحادثات وتنتظر التفاصيل بشأن الجولة المقبلة من المفاوضات مع الولايات المتحدة من سلطنة عُمان التي تتوسط بين الطرفين.
وأشار المتحدث الإيراني إلى إطلاق مسؤولين أميركيين لتصريحات "متناقضة" بشأن الهدف من المحادثات الحالية، قائلا إن ذلك لا يساعد، ولن يؤثر في عزم طهران على الدفاع عن مواقفها الأساسية، بما في ذلك حقها في تخصيب اليورانيوم محليا.
إعلانفي غضون ذلك، قال موقع أكسيوس الإخباري إن من المتوقع أن يلتقي المفاوضون الإيرانيون والأميركيون نهاية الأسبوع الجاري في جولة رابعة من المحادثات.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية تامي بروس لشبكة فوكس نيوز أمس إن الرئيس دونالد ترامب يريد أن يكون الاتفاق المحتمل مع إيران محكما، ويريد تفكيك برنامج طهران النووي بشكل كامل، مشيرة إلى أن ترامب لا يستبعد أي خيار في التعامل مع إيران أو أي خصم آخر.
وكان الرئيس الأميركي قال في لقاء مع شبكة "إن بي سي" إن هدف المفاوضات مع إيران هو تفكيك برنامجها النووي بالكامل، وأضاف أنه يريد رؤية إيران دولة عظيمة وناجحة، لكن دون حصولها على سلاح نووي لأن ذلك سيؤدي إلى تدمير العالم، وفق تعبيره.
وانسحب ترامب في 2018 من الاتفاق النووي لعام 2015 بين إيران والقوى الكبرى وأعاد فرض العقوبات على إيران، وردت إيران بتسريع وتيرة تخصيب اليورانيوم.