موقعة ستمبالا .. كيف ساعدت مصر الدولة العثمانية في السيطرة على تمرد اليونانيين
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
تحل اليوم ذكرى انتصار الأسطول المصري على الأسطول اليوناني في موقعة ستمبالا، التي وقعت في 23 نوفمبر عام 1824. جاء هذا الانتصار بناءً على طلب السلطان العثماني محمود الثاني من والي مصر محمد علي باشا، لتقديم الدعم البحري للدولة العثمانية في مواجهة تمرد اليونانيين.
شهدت اليونان عام 1822 ثورة كبيرة ضد الحكم العثماني، حيث استغل اليونانيون ضعف الدولة العثمانية وتراجع سيطرتها على ممتلكاتها في أوروبا.
استجاب محمد علي باشا لطلب السلطان، فأصدر أوامره لمحرم بك، قائد الأسطول المصري، بتجهيز السفن وشحنها بالذخائر والجنود. في البداية، أرسل محمد علي 5000 جندي بقيادة حسن باشا إلى جزيرتي كريت وقبرص، حيث نجحت القوات المصرية في قمع الثورة هناك وتحرير السفن التركية المحتجزة.
تألف الأسطول المصري من 51 سفينة حربية مزودة بالمدافع، و146 سفينة لنقل الجنود، حملت على متنها 17 ألف جندي، بالإضافة إلى 4 بلوكات مدفعية و700 فارس، مع كميات ضخمة من الأسلحة والذخائر. انطلق الأسطول من ميناء الإسكندرية في يوليو عام 1824.
تفاصيل المعركةتوجه الأسطول المصري إلى جزيرة رودس وخليج ماكرى في الأناضول، حيث التقى بالأسطول التركي بقيادة خسرو باشا. تعرضت القوات المصرية لهجمات من السفن اليونانية، لكن إبراهيم باشا، قائد الحملة، تمكن من إجبارها على التراجع. في سبتمبر 1824، وصل الأسطول إلى شواطئ جزيرة كريت، حيث ظل إبراهيم باشا يترقب الفرصة المناسبة للإبحار نحو ميناء مودن وكورون.
استطاع إبراهيم باشا فك الحصار عن الأسطول العثماني، ثم أرسل قوة لاحتلال نافارين، وحقق انتصارًا كبيرًا بهزيمة الثوار اليونانيين وأسر قائدهم. تفرق الثوار في الجبال بعد هزيمتهم، مما شكّل ضربة قوية لحركتهم، وساهم في استعادة السيطرة العثمانية على المنطقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدولة العثمانية محمد علي باشا الأسطول الأسطول المصری محمد علی
إقرأ أيضاً:
أيام الموسيقا تعيد الروح إلى دار رجب باشا الأثرية بحلب
حلب-سانا
من ثكنة عسكرية للنظام البائد، إلى حضن للموسيقا والأصالة في سوريا الجديدة، بهذه العبارة افتتحت مديرية ثقافة حلب أيام الاحتفال بيوم الموسيقا العالمي، الذي تحتضنه دار رجب باشا التاريخية بالمدينة القديمة.
هذه الدار التي غدت المبنى الأساسي لمديرية الثقافة، تشهد حالياً فعاليات متنوعة تقيمها المديرية، بالتعاون مع منظمة سند الشباب التنموية، ومشروع بي ديفولت، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، لتسليط الضوء على المشهد الموسيقي السوري عامة وحلب خاصة.
وبين مدير الثقافة أحمد العبسي في تصريح لمراسل سانا أنّ أمسيات يوم الموسيقا العالمي تقام في هذا المبنى المتضرر بشكل كبير جراء ممارسات النظام البائد، بهدف إيصال رسالة رجاء بأنّ أبناء حلب يتمسكون بالحياة، لأنها مدينة التراث والموشحات والقدود، التي أغنَت العالم بإبداع موسيقيّيها، وشكل إرثها الموسيقي هويتها الخاصة.
بدوره، نوه مسؤول مؤسسة سند الشباب في المنطقة الشمالية غيث كيالي بأهمية الفعالية في تشجيع جيل الشباب على الانخراط بالجهود الجامعة للحفاظ على الإرث الموسيقي السوري، مشيراً إلى خصوصية الفعالية في استثمار كل زاوية بالمكان لتقديم تجارب حسية وتفاعلية، مع تخصيص ركن خاص للأطفال وتجربة الـVR، التي تسهم في تأمين بيئة لاحتضان رواد الدار خلال الفعالية في تجربة حية وفريدة.
وعن دور النشاطات التفاعلية، أوضح رئيس فرع نقابة الفنانين بحلب عبد الحليم حريري أنّ تلك الأنشطة تمثل حواراً فعالاً بين الجمهور والموسيقيين، للإضاءة على دور الموسيقا كلغة فعالة بالحوار، ووسيلة لإبراز خصوصية المقامات الشرقية التي تشكل جزءاً مهماً من الهوية والذاكرة الجمعية لمدينة حلب وأهلها.
يذكر أن فعاليات يوم الموسيقا العالمي تمتد لثلاثة أيام متتالية، وتضم فعاليات منوعة تعكس جوانب مختلفة من التراث المحلي.
تابعوا أخبار سانا على