مستشار نتنياهو السابق يحذر من خلافات في الجيش: ليس لدينا القدرة على القتال
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
بعد مرور أكثر من عام على عدوان الاحتلال على غزة، ولبنان، انتقد الجنرال الإسرائيلي المتقاعد يسحاق بريك –مُعروف باسم نبي الغضب الإسرائيلي- والذي كان يشغل منصب مستشار رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في بداية الحرب قبل الاستقالة، أداء الجيش والحكومة الإسرائيلية في مقال نشره في صحيفة هآرتس، واصفًا الحرب المستمرة منذ أكثر من عام بأنها بلا نهاية واضحة، ولم تحقق أيًا من أهدافها المعلنة.
وأشار بريك، المعروف بلقب «نبي الغضب الإسرائيلي»، إلى أن هذه الحرب لم تسفر عن تحرير المختطفين، ولم تُعِد النازحين في الشمال إلى منازلهم، كما فشلت في القضاء على الفصائل الفلسطينية في غزة، أو حزب الله في جنوب لبنان.
وأكد مستشار نتيناهو السابق إن الاقتصاد الإسرائيلي يشهد انهيارًا، والاستقرار الاجتماعي يتجه نحو التفكك، ما ينذر بحرب أهلية.
جيش الاحتلال يكذب على القيادة السياسيةوشدد بريك على أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لا ينقل الصورة الحقيقية للمستوى السياسي، بشأن الأزمة الصعبة في صفوفه، ولا يتحدث عن سلاح الاحتياط الذي لم يستجب 40% منه لدعوة الالتحاق بالخدمة العسكرية، والجنود النظامين يخضعون للعلاج بسبب عدم قدرتهم النفسية والجسدية على الاستمرار في القتال.
وأضاف أن جيش الاحتلال لا يستطيع مواجهة مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة التي تُطلق يوميًا، ما يشل الحياة في الشمال.
انقسام داخل جيش الاحتلالوهاجم بريك وزير جيش الاحتلال يسرائيل كاتس، معتبرًا إياه منفصلًا عن الواقع، وذكر أن رئيس الأركان هرتسي هليفي يسعى لطمأنة الحكومة والجمهور حول قوة جيش الاحتلال رغم الوضع المتردي.
وشدد على أن رئيس الأركان ينفذ ما يأمره به وزير جيش الاحتلال من دون أن يشرح له الوضع السيئ للجيش، وأنه غير قادر على القيام بمناورة في العمق ولا البقاء في الأماكن التي احتلها بسبب النقص الشديد في قوات الاحتياط، وأنه ليس في استطاعة هذا الجيش وقف إطلاق مئات الصواريخ والقذائف والمسيّرات التي تعطل الحياة يوميا وتدمر الشمال.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جيش الاحتلال اسرائيل هرتسي هاليفي يسرائيل كاتس غزة جنوب لبنان جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
النساء على الخطوط الأمامية.. كيف قلبت الحرب الأخيرة موازين القوى في الجيش الإسرائيلي؟
في تحول غير مسبوق، باتت النساء تشكل اليوم 21% من القوات القتالية في الجيش الإسرائيلي، وسط مساعٍ حثيثة من السلطات لسدّ نقص المجندين في مواجهة حرب طويلة الأمد على جبهات متعددة، هذا الرقم القياسي يعكس نقلة نوعية في دور المرأة داخل الجيش، التي كانت سابقًا تقتصر مهامها على وظائف ثانوية أقل خطورة.
وكشفت تقارير أمريكية حديثة عن تفصيلات مهمة في هذا التحول، أبرزها مهمة إنقاذ بطولية في خان يونس حيث قضت فرقة إنقاذ، معظم أفرادها من النساء، ساعات طويلة في انتشال جثة جندي تحت الأنقاض.
وقالت إحدى الضابطات الشابة، ذات الـ25 عامًا والرتبة رائد، إنها “لم تكن تتخيل قبل عام ونصف أن تقود فرقة قتالية داخل لبنان أو غزة”، مؤكدة أن الحرب الحالية أثبتت كفاءة وقدرة النساء على خوض المعارك مباشرة.
يذكر أنه وقبل هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر 2023، كانت النساء تقتصر أدوارهن غالبًا على حراسة الحدود ونقاط التفتيش، ولكن بعد اندلاع الحرب، تغيّرت الصورة جذريًا، حيث أصبح يُكلفن بمهام قتالية مباشرة في ساحات غزة ولبنان وسوريا.
وتعكس الأرقام أن واحدة من بين كل خمسة جنود مقاتلين هي امرأة، وهي نسبة أعلى من كثير من الجيوش الغربية، مما ساعد في تخفيف الضغط على الجيش الإسرائيلي الذي يعاني من نقص حاد في الأفراد، خاصة بعد أشهر طويلة من القتال.
وفي محاولة لمواجهة الأزمة، لجأ الجيش الإسرائيلي أيضًا إلى تجنيد رجال الحريديم (اليهود الأرثوذكس المتشددين)، لكنهم يرفضون غالبًا الانضمام رغم الضغوط القانونية والدعم المجتمعي، مما يجعل دمج النساء في الخطوط الأمامية حلاً استراتيجيًا جزئيًا لكنه حيوي.
وتاريخيًا، دخلت النساء الجيش الإسرائيلي منذ عام 1948 بدافع الأيديولوجيا والضرورة، لكن أدوارهن تراجعت حتى التسعينيات، حين بدأت وحدات مثل حرس الحدود وسلاح الجو في فتح أبوابها أمامهن، والآن تحتل النساء أكثر من نصف الوظائف القتالية و90% من المناصب العسكرية بشكل عام.