"جولة جدة" تشهد آخر منافسات فريق "عُمان للسباقات" من "تحدي جي تي العالمي"
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
مسقط- الرؤية
ستكون حلبة كورنيش جدة بالمملكة العربية السعودية، آخر الحلبات التي سوف تستضيف فريق عُمان للسباقات هذا العام، عندما يُقام سباق الجولة الخامسة الأخيرة من بطولة تحدي "جي تي" العالمي الأوروبي؛ بمشاركة مجموعة كبيرة من مختلف أنواع السيارات.
وتحل هذه البطولة للمرة الأولى في ضيافة هذه الحلبة التي أنشأت العام 2021، والتي من المتوقع أن يشهد فيها السباق تنافسًا كبيرًا إلى الرمق الأخير، الذي يمتد لـ6 ساعات متواصلة.
البطل أحمد الحارثي الذي يدخل سباق الجولة النهائية من هذه البطولة على متن سيارة بي إم دلبيو إم 4 الفئة البرونزية، يدخل هذا السباق بمعنويات عالية جدًا، منتشيًا بفوز الفريق بالترتيب العام الأول في السباق الماضي، الذي اختتم على حلبة مونزا الإيطالية الشهيرة، عندما حقق فريق عُمان للسباقات بقيادة الثلاثي أحمد الحارثي والبريطاني سام ديهان والألماني يانز كلينجمان، فوزًا تاريخيًا ليس فقط كفريق عُمان للسباقات، وإنما لفريق بي إم دبليو وللفئة البرونزية؛ حيث إنها المرة الأولى التي يفوز فيها فريق من الفئة غير فئة "البرو" بالسباق، كما إنه الفوز الأول لسيارات بي إم دبليو بسباق من سلسلة سباقات هذه البطولة.
زيارة الثلاثي الحارثي وديهان وكلينجمان هي الأولى لحلبة "كورنيش جدة"، والحالة نفسها تنطبق على الكثير من المتسابقين في هذه البطولة، ولم يسبق للكثير منهم التسابق على هذه الحلبة التي تعتبر من أطول الحلبات بالعالم، وأسرعها على الإطلاق؛ لذلك تسعى جميع الفرق إلى التواجد في المراكز الأولى في هذا السباق الكبير والأول للبطولة هنا.
وبالعودة للسباق قبل الأخير من البطولة الذي حقق فيه الفريق المركز الأول في السباق العام، فقد قفز الترتيب العام للفريق من المركز 15 إلى المركز 4، وبرصيد 40 نقطة في الفئة، لذلك أصبح قريبًا جدًا من المراكز الأولى، ولا تفصله سوى 13 نقطة من صاحب المركز الرابع بالفئة البرونزية، و25 نقطة من صاحب صدارة الفئة؛ لذلك يبقى على الثلاثي بذل الكثير من الجهد في هذا السباق، إذا ما أراد الفريق تسجيل اسمه ضمن الفائزين في هذه الحلبة، والتي تستضيف لأول مرة إحدى جولات هذه البطولة، وعلى الفريق الصمود كثيرًا أمام هجمات وسرعة الفرق الأخرى.
فريق عُمان للسباقات وبدعم من وزارة الثقافة والرياضة والشباب ومجموعة "أوكيو" و"عُمانتل" و"اكتشف عُمان" و"بي إم دبليو عُمان" وبقيادة المتسابق أحمد وبدعم فني من فريق "دبليو آر تي"، أكد أن سباق الجولة الختامة لن يكون سهلًا، ومن البديهي أن تسعى فيه الفرق لإثبات الجدارة بالفوز بالمراكز الأولى بالبطولة من خلال الجولة الأخيرة، لكن من المؤكد أن الحلبة تفرض نفسها على الجميع كونها حلبة تختلف تمامًا عن بقية الحلبات؛ وهي حديثة ومعظم الفرق أو المتسابقين لم يشاركوا فيها.
المتسابق أحمد الحارثي والذي يختتم هذا العام سلسلة السباقات التي شارك فيها بهذه البطولة، وكذلك بطولة العالم للتحمُّل، ذكر أنه سعيد بما قدمه هذا العام رغم بعض حالات الاخفاقات؛ سواء فنية أو لأسباب أخرى، وأنه راضٍ تمامًا عن المستوى، وأنه متشوق جدًا للحضور الأول على حلبة كورنيش جدة.
وقال الحارثي "بالنسبة لي وللكثيرين إنها الزيارة الأولى لنا في جدة، نتمنى أن نشاهد سباقًا قويًا وجميلًا وخاليًا من الحوادث، كل الفرق لديها الفرصة للمنافسة هنا ونحن أيضًا نسعى للبروز وإنهاء الموسم بمركز يليق بما قدمناه طوال هذا الموسم الأطول بالنسبة لي في حياتي الرياضية في عالم سباقات السيارات. الحلبة سوف تشهد حضور الجماهير من سلطنة عُمان لقربها منها، وكذلك بعض المتابعين للفريق، وأسعى مع سام ويانز إلى بذل مزيد من الجهد للوصول إلى قمة الأداء".
وتبدأ التحضيرات للسباق بإجراء الاختبارات يوم الخميس المقبل، تليها تجربة حرة يوم الجمعة في فترة الظهيرة، على أن تُقام التأهيلات ما قبل الرسمية في الساعة الثامنة ليلًا في نفس اليوم. وتُقام التأهيلات يوم السبت صباحًا، ويُقام السباق النهائي في المساء في تمام الساعة الخامسة مساءً.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
اليوم العالمي للنحل..أعظم الملقحات التي تطعم العالم
يُبرز اليوم العالمي للنحل الذي يأتي هذا العام تحت شعار "النحل مُلهم من الطبيعة ليغذينا جميعا"، الأدوار الحاسمة التي يلعبها النحل في السلسلة الغذائية للبشرية، وصحة النظم البيئية لكوكب الأرض، بما يشير إلى أن فقدان النحل سيجعل العام يخسر أكثر بكثير من مجرد العسل.
ويواجه النحل وغيره من المُلقّحات تهديدات متزايدة بسبب فقدان موائلها، والممارسات الزراعية غير المستدامة، وتغير المناخ والتلوث. ويُعرّض تناقص أعدادها إنتاج المحاصيل العالمي للخطر، ويزيد من تكاليفها، ويُفاقم بالتالي انعدام الأمن الغذائي العالمي.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4تراجع أعداد النحل والملقّحات تهدد مصادر الغذاءlist 2 of 4ماذا يحدث للبيئة والبشر إذا اختفى النحل؟list 3 of 4أعجوبة النحلة الطنانةlist 4 of 4دراسة: جزيئات البلاستيك لها أثر مدمر على النحل والملقّحاتend of listوحسب منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) هناك أكثر من 200 ألف نوع من الحيوانات تصنف ضمن المُلقّحات غالبيتها العظمى برية، بما في ذلك الفراشات والطيور والخفافيش وأكثر من 20 ألف نوع من النحل، الذي يعتبر "أعظم الملقحات".
ويعدّ التلقيح أساسيا لأنظمة الأغذية الزراعية، إذ يدعم إنتاج أكثر من 75% من محاصيل العالم، بما في ذلك الفواكه والخضراوات والمكسرات والبذور. بالإضافة إلى زيادة غلة المحاصيل.
كما تُحسّن الملقّحات جودة الغذاء وتنوعه، وتُعزز حماية الملقحات التنوع البيولوجي وخدمات النظم البيئية الحيوية، مثل خصوبة التربة، ومكافحة الآفات، وتنظيم الهواء والماء.
حسب بيانات برنامج الأمم المتحدة للبيئة، يتم الحصول على 90% من إنتاج الغذاء العالمي من 100 نوع نباتي، ويحتاج 70 نوعا منها إلى تلقيح النحل.
إعلانوأظهرت الدراسات أن الحشرات غير النحل لا تُمثل سوى 38% من تلقيح المحاصيل، مقابل أقل من 5% من تلقيح المحاصيل بالنسبة للفراشات، ويسهم تلقيح الطيور بأقل من 5% من الأنواع المزهرة حول العالم و1% للخفافيش.
وتبلغ تكلفة التلقيح الاصطناعي أعلى بـ10% على الأقل من تكلفة خدمات تلقيح النحل، وفي النهاية لا يمكننا تكرار عمل النحل بنفس الجودة أو الكفاءة لتحقيق نفس الإيرادات.
وعلى سبيل المثال، تتراوح تكلفة تلقيح هكتار واحد من بساتين التفاح في الولايات المتحدة ما بين 5 آلاف و7 آلاف دولار ومع وجود ما يقارب 153 ألفا و375 هكتارا من بساتين التفاح في جميع أنحاء البلاد، ستصل التكلفة إلى نحو 880 مليون دولار سنويا، بالنسبة لحقول التفاح فقط.
وعموما، تمثل الملقحات الحشرية ما يقارب 35% من إجمالي الإنتاج الغذائي العالمي، ويتولى نحل العسل 90% من عبء هذا العمل.
يتعرض النحل والملقحات الأخرى فعليا لتهديد متزايد جراء الأنشطة البشرية مثل استخدام مبيدات الآفات، والتلوث البيئي الذي يشمل جزيئات البلاستيك والتلوث الكهرومغناطيسي (ذبذبات أبراج الاتصالات والهواتف المحمولة وخطوط الكهرباء)، والأنواع الغازية لموائله، والتغير المناخي. ورغم أن الصورة البارزة تشير إلى وضع كارثي يتعلق بتعداد النحل العالمي.
لكن تحليل البيانات التي وردت في نشرة منظمة الفاو تظهر أن فكرة انهيار أعداد النحل عالميا ليست دقيقة تماما، لكن مع ذلك يبقى مستقبل أعداد النحل العالمية غير مؤكد تماما.
وتشير البيانات إلى أن أعداد النحل في بعض الدول الآسيوية تشهد تزايدا مطردا، بينما تواجه في الولايات المتحدة وأميركا الشمالية بشكل عام تحديات كبيرة في العقود الأخيرة، بسبب تدمير الموائل، والتعرض للمبيدات الحشرية، وتغير المناخ، والأمراض، والطفيليات.
إعلانويعود تزايد أعداد النحل في آسيا إلى التنوع الطبيعي في القارة، والمناخ المعتدل، وتقاليد تربية النحل العريقة، وازدهار تربية النحل التجارية، وعلى سبيل المثال عززت الصين، أكبر منتج للعسل في العالم، أعداد نحل العسل لديها بشكل كبير لتلبية الطلب العالمي.
وإذا اعتمدت المناطق التي تواجه تدهورا سياسات أكثر صرامة للحفاظ على النحل وممارسات زراعية مستدامة، فقد تُسهم في استقرار أعداد النحل، بل وتعزيزها، في السنوات القادمة. في الوقت نفسه، يجب على الدول التي تشهد تزايدا في أعداد النحل أن تظلّ متيقظة للتهديدات الناشئة لحماية إنجازاتها.
ويعتمد مستقبل النحل -الذي خصص في 20 مايو/أيار سنويا كيوم عالمي له- على قدرة البشر على التكيف والابتكار وحماية موائله. فبدلا من التركيز فقط على حالات التناقص، ينبغي دراسة ومحاكاة قصص تكاثره وانتعاش موائله في مناطق مختلفة من العالم.
وتُساعد الممارسات الزراعية الصديقة للبيئة، مثل الزراعة البينية، والزراعة الحراجية، والإدارة المتكاملة للآفات، وحماية الموائل الطبيعية، وتوفير مصدر غذائي ثابت ووفير للنحل في استدامة الملقحات، مما يضمن استقرار توفر المحاصيل وتنوعها، ويُقلل من نقص الغذاء والآثار البيئية.
وتعزز الجهود المدروسة لحماية الملقحات في نهاية المطاف الحفاظ على مكونات أخرى من التنوع البيولوجي، مثل مكافحة الآفات، وخصوبة التربة، وتنظيم الهواء والماء. وإنشاء أنظمة زراعية غذائية مستدامة، يلعب النحل دورا بارزا فيها.