سواليف:
2025-05-27@23:04:07 GMT

توافق نيابي مفاجئ !!

تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT

#توافق_نيابي_مفاجئ !!

د. #ذوقان_عبيدات

من المعروف أن ثقافة المواطن الأردني تنافسية، وزادت الديموقراطية ذلك بتنافس الأغلبية، والأقليّة
التي تحسب بالتصويت الذي يسحق الأقلية، ولذلك، سُمّيَت الأغلبية الساحقة ولو بصوت واحد!! فالديمقراطية تناسب العقلية التنافسية، وسحق الأقلية والضعف يناسب العقلية الأردنية!

إذن؛ يتساءلون: ما الذي دفع الأردنيين إلى التنازل عن ديمقراطية التصويت لصالح التوافق النيابي الأخير؟ ما الذي هبط فجأة وصار البرلمان يحل مشكلاته بل مشكلاتنا توافقيًا؟

مقالات ذات صلة حملات التشويه للإسلاميين: افتراءات رخيصة أم أزمة وعي وضمير؟ 2024/11/26

هل هي شخصية الحكومة؟ أم رئيس المجلس؟ أم أمور غير معروفة الآن؟؟

لست أدري!

(١)

تصويت أم توافق

أخطر ما أتوقعه أن يتفق الجميع على الشعب؛ الحكومة ومحازبوها ومعارضوها! فالتوافق

يعني: تنازلات من الطرفين! كما يعني غنائم للطرفين! فالكل رابح،

بينما التصويت هو رابح-خاسر.

فما المفاجىء في الساحة الأردنية؟

هناك من يرى أن دقة الأوضاع، وتوقع الخطر الوجودي هي من فرض التوافق، فالوحدة أمام الخطر الوجودي ضرورة! فلا داعي لبحث الأرباح والخسائر!

ففي التوافق يربح الجميع، ويهدأ الجميع، ويسكت الجميع!

ويبقى الميدان كما يقال: لَ “أبو حميدان”! فمن هو أبو حميدان هذا؟

توزع الغنائم، ولو عاد بعضهم بالقليل! ولولا التوافق مثلا لما دخل صقور المناهج إلى لجنة التربية من دون وجود من يمكنه مواجهتهم! فهل هناك صفقة!!

لست أدري!

(٢)

طرفا المعادلة

الطرفان هما نواب الدعم، ونواب الخصم !

وأرجو أن لا ينزعج أحد من التصنيف ويقول لي هذا كلام إنشائي!!كلنا للوطن، والوطن يسكن فينا، وإحساسًا منا بالمسؤولية توافقنا! هذا كلام دون رصيد !فالديمقراطية التوافقية ضعيفة، ولا تمكّن أي صاحب مشروع من تنفيذ خططه” والحمد لله ليس لدينا أصحاب مشاريع إلا إذا استثنينا نواب “الخصم” البالغ عددهم واحدا وثلاثين!

فما الذي جمع “الشامي” مع “المغربي”؟

لم نسمع عن اجتماعات علنية، أو سرية متتالية قادت إلى التوافقات! وأرجّح أن انتخابات الرئاسة كانت ضد التوافقية! فلماذا كنا انتخابيين في الرئاسة، وتوافقين في الأدنى!!! هل تكرّم نواب الأغلبية على الأقلية ببعض اللجان؟ أم هل شعرت الأقلية بالضعف الشديد، ولذلك قبلت ما

“منّت” به الأغلبية؟

لست أدري!

(٣)

وماذا بعد؟

هل سيسير المجلس توافقيّا، ونخسر حيوية النقاش، وقوة القرار؟ أم هل نرى نقاشًا قويّا في اللجان، وصمتًا في المجلس؟

الديمقراطية تصويت! والتوافق

“الله حيْهم”!

فهمت عليّ جنابك؟!!

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: ذوقان عبيدات

إقرأ أيضاً:

سابقة…الحكومة تتفاعل بقبول مقترح التناوب بين الأغلبية والمعارضة لمناقشة قضايا طارئة

زنقة20ا الرباط

في خطوة وصفت بالتفاعلية في آخر لحظات جلسة الأسئلة الشفهية ليوم الإثنين، أعلنت الحكومة موافقتها على منح الكلمة بالتناوب لمتحدثين اثنين من المعارضة وآخرين من الأغلبية، قصد التطرق لمواضيع عامة وطارئة تستوجب إخبار الرأي العام وتسليط الضوء عليها.

المبادرة التي تم الإعلان عنها في نهاية الجلسة، جاءت استجابة لطلبات تقدمت بها المعارضة، حيث عبرت الحكومة عن استعدادها للتفاعل مع مداخلات كل من النائبة خدوج السلاسي عن الفريق الاشتراكي، والتي أثارت موضوع انهيار البناية السكنية بالحي الحسني في فاس، والنائب عبد الله بوانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، الذي تناول خطر الدور الآيلة للسقوط على سلامة المواطنين والإجراءات الحكومية لمعالجة هذه الظاهرة، إلى جانب إدريس السنتيسي، رئيس الفريق الحركي، والبرلمانية ريم شباط عن النواب غير المنتسبين، اللذين أثارا الموضوع ذاته الذي تفاعل معها كاتب الدولة في الإسكان أديب بنبراهيم .

في المقابل، أعلنت الحكومة عبر الوزارة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان، تعذر التجاوب مع طلب آخر تقدم به عبد الله بوانو، والمتعلق بظاهرة الكلاب الضالة وتداعياتها السلبية على حياة المواطنين.

وتأتي هذه الخطوة، التي تم اعتمادها في اللحظات الأخيرة من الجلسة، كمؤشر على انفتاح الحكومة على النقاش البرلماني في القضايا ذات البعد الاستعجالي والمرتبطة بالأمن والسلامة العامة.

مقالات مشابهة

  • سليمان وهدان يطالب بإعادة النظر فى فكرة حزب الأغلبية داخل برلمان 2025-2030
  • “التوافق الوطني” تطالب بإنتاج حكومة وطنية عبر حوار بديل إذا استمر الجمود
  • كتلة التوافق: نطالب البعثة الأممية بترجمة مقترحات اللجنة الاستشارية إلى خارطة طريق
  • طالباني يعقد آمالاً على التوافق مع الديمقراطي الكوردستاني لتشكيل الحكومة الجديدة
  • سابقة…الحكومة تتفاعل بقبول مقترح التناوب بين الأغلبية والمعارضة لمناقشة قضايا طارئة
  • هل مستقبل وطن قادر على حسم الأغلبية؟.. 3 نصائح من الجلاد لأحمد عبد الجواد
  • هل يتنازل مستقبل وطن عن الأغلبية في البرلمان لصالح حزب الجبهة؟
  • المالطي: نحتاج حكومة توافق وطني بلا وصاية خارجية
  • زعيم الأغلبية: مشروع قانون النواب يلتزم الضوابط الدستورية
  • متوافق مع الدستور.. زعيم الأغلبية يعلن موافقته على مشروع قانون مجلس النواب