خبير يؤكد في الكونغرس العالمي للإعلام أن الذكاء الاصطناعي سيعيد تشكيل مستقبل الصحافة
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
أكد الدكتور ياسر بشر، الخبير في الذكاء الاصطناعي ومستشار رئيس مجلس إدارة منصة “MONIIFY”، أن التطورات المتسارعة في تقنيات الذكاء الاصطناعي تُنبئ بتحوّل جذري في صناعة الصحافة وغرف الأخبار.
وأوضح بشر، على هامش مشاركته اليوم في الكونغرس العالمي للإعلام في أبوظبي، أن التطورات المتلاحقة لأجيال الذكاء الاصطناعي تحدث بوتيرة متسارعة؛ إذ تطلب الأمر عامين فقط للوصول إلى الجيلين الأول والثاني.
وأشار إلى أن الجيل الأول من الذكاء الاصطناعي، الذي انطلق مع تطبيقات مثل “ChatGPT” في نوفمبر 2022، ركّز على تقديم تطبيقات عامة، بينما طور الجيل الثاني، القدرة على التحليل العميق وتقديم إجابات من زوايا مختلفة، وهو ما نشهده حاليًا.
وأضاف: “نحن على أعتاب الجيل الثالث من الذكاء الاصطناعي، والذي يتميز بقدرته على اتخاذ القرارات، وليس مجرد تحليل البيانات، وفي مجال الصحافة، سيُمكّن هذا الجيل من تحليل الأخبار وكتابة مقالات تتسم بالدقة والموضوعية في مجالات متنوعة”.
كما تناول الدكتور بشر، ملامح الجيلين الرابع والخامس، حيث أوضح أن الجيل الرابع سيركز على الإبداع وابتكار حلول غير تقليدية بناءً على البيانات المتاحة، أما الجيل الخامس، المتوقع ظهوره خلال العقد المقبل، فسيتمتع بقدرات متقدمة تمكنه من قيادة وإدارة غرف الأخبار بشكل كامل.
وفيما يتعلق بتأثير الذكاء الاصطناعي على المحتوى العربي، حذّر بشر من الاعتماد الكلي على تقنيات الذكاء الاصطناعي في إنتاج الأخبار دون مراعاة الفوارق الثقافية واللغوية، مشيرًا إلى أن معظم البيانات التي تعتمد عليها هذه التقنيات متاحة باللغات الأجنبية، ما يحدّ من تأثير المحتوى العربي.
ولفت إلى أن نسبة المحتوى العربي على الإنترنت لا تتجاوز 1%، ما يستدعي الحذر في استخدام الذكاء الاصطناعي داخل غرف الأخبار العربية حاليًا.
وأشاد الدكتور بشر بالمبادرات الإماراتية الرائدة في تعزيز المحتوى العربي الرقمي، مثل مبادرة “G42” ونموذج “فالكون” الذي أطلقه معهد الابتكار التكنولوجي في الإمارات، مؤكدا أن هذه الجهود تمثّل خطوة أساسية لبناء قاعدة معرفية عربية تسهم في تطوير الذكاء الاصطناعي وفقًا للثقافة والقيم العربية.
واختتم حديثه بالتأكيد على أهمية رقمنة المحتوى العربي، مشيرًا إلى أن هذه الجهود ستشكل نواة أساسية للمراحل القادمة من تطور الذكاء الاصطناعي في العالم العربي، ما يعزز مكانة اللغة العربية في هذا المجال الحيوي.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يفضّل الاستشهاد بالمحتوى الصحفي
وجد تقرير حديث صادر عن منصة "موك راك" أن نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي الرئيسية تستشهد بالصحافة في ما يقارب نصف الردود على الأسئلة التي توجه إليها، وتحتاج إلى معلومات حديثة.
ويُعدّ المحتوى الصحفي جزءا لا يتجزأ من إجابات أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي، وفقًا لتقرير منصة "موك راك" الأميركية التي تعتبر أداة للتواصل الفعال داخل صناعة الإعلام، وتوفر للصحفيين قاعدة بيانات برمجية وإعلامية تحتوي على ملفات تعريفية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2دراسة: الجمهور يرغب في عناوين بسيطة ومباشرة على عكس الصحفيينlist 2 of 2شبكة الجزيرة تحذر من استهداف صحفييها في غزة بتحريض من الاحتلالend of listوحلل مؤلفو التقرير الذي نُشر هذا الأسبوع، أكثر من مليون استشهاد ناتج عن نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي. وتم الاستشهاد بالمحتوى الصحفي أكثر من 27% من المرات في جميع اختبارات المنصة المذكورة، التي طلب السائلون فيها معلومات حديثة.
وبحسب التقرير فقد قفز الرقم إلى 49%، عندما يتعلق الأمر بالاستعلامات التي تضمنت "مستوى من الحداثة" على أسئلة مثل "أحدث التطورات في أساليب العلاج الخارجي لإدمان المخدرات".
أفضل ستة منافذ إعلامية استشهد بها كل نموذج هي وكالة رويترز، وصحيفتا فاينانشال تايمز، وتايم، وفوربس، وأكسيوس، وقد ظهرت في كل من قائمتي تشات جي بي تي وجيمناي.
بواسطة تقرير موك راك
وبحسب الدراسة وبخصوص استشهادات المحتوى الصحفي، بدا أن نماذج الذكاء الاصطناعي تُفضل القصص المنشورة خلال الاثني عشر شهرا الماضية. وينطبق هذا خاصة على تشات جي بي تي الذي نُشرت 56% من استشهاداته الصحفية خلال العام الماضي. أما بالنسبة لنموذج كلود وهو نموذج لغوي كبير من تطوير شركة أنثروبيك، فقد بلغت هذه النسبة 36% فقط من إجمالي الاستشهادات.
كما وجدت منصة موك راك، أن نوع السؤال المطروح على نماذج الذكاء الاصطناعي غيّر مصادر الاستشهاد بشكل كبير. فالأسئلة الذاتية، مثل الاستفسارات التي تطلب نصائح أو تعليمات خطوة بخطوة، استُمدت بشكل أكبر من "مدونات ومحتوى الشركات".
إعلانولاحظ التقرير، أن أفضل ستة منافذ إعلامية استشهد بها كل نموذج، هي وكالة رويترز، وصحيفتا فايننشال تايمز، وتايم، وفوربس، وأكسيوس، وقد ظهرت في كل من قائمتي تشات جي بي تي وجيمناي.