الكابينت الإسرائيلي يوافق على وقف إطلاق النار مع لبنان
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء الثلاثاء، بأن مجلس الوزراء الأمني المصغر "الكابينت" صادق على اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، على أن يدخل حيز التنفيذالساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي.
وكان رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، أعلن في وقت سابق اليوم القرار بوقف إطلاق النار، وأوضح أنه "سيعرض على الكابينت صيغته".
وأضاف في خطاب مباشر: "اتفقنا على وقف إطلاق النار لإراحة قواتنا وقطع العلاقات بين حزب والله وحماس"، مشيرا إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان "أعادت حزب الله عقودا إلى الوراء" وزادت من "الضغط على حماس" مما "سيعزز إمكانية استرجاع الرهائن المختطفين".
وقال نتانياهو "سنعيد جميع المواطنين في الشمال إلى منازلهم"، موضحا أن إسرائيل ستستأنف الحرب "في حال تحرك حزب الله ضدها".
من ناحيته، هاجم رئيس المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، بشدة رئيس الوزراء بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار، قائلا: "في عهد نتانياهو، وقعت أكبر كارثة في تاريخنا، ولن يؤدي أي اتفاق مع حزب الله إلى محو الفوضى. نحن بحاجة إلى التحرك بشكل عاجل للتعامل مع الرهائن، وإعادة المواطنين الذين تُركوا إلى الوطن".
وجاء ذلك عقب تأكيد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في تصريحات الثلاثاء عن الوصول إلى "المراحل النهائية للاتفاق.
وأكد بلينكن أن التوصل لاتفاق هو نتيجة جهد دبلوماسي مكثف من الولايات المتحدة وشركائها مثل فرنسا.
وفي وقت سابق، الثلاثاء، دعا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إلى وقف القتال في لبنان، قائلا إنه "لا عذر لإسرائيل" لرفض الهدنة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
قاسم: الاحتلال ارتكب 3300 خرقا منذ بدء وقف إطلاق النار في لبنان
أكد أمين عام "حزب الله"، نعيم قاسم، مساء الأحد، التزام الحزب والدولة اللبنانية بشكل كامل ببنود اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين بيروت وتل أبيب في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، مقابل ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي 3300 خرق له.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أمين عام الحزب بمناسبة عيد المقاومة والتحرير، نشر الحزب نصّها عبر موقعه على منصة "تلغرام".
وقال قاسم: "نحن والدولة التزمنا بالكامل باتفاق وقف النار غير المباشر بين الدولة والعدو مقابل 3300 خرق للعدو الإسرائيلي، ونحن مستمرون بتلقي هذا العدوان".
ولفت إلى أن "نشأة المقاومة كانت طبيعة جدا مع شعب أبّي لا يقبل الذل ولا الاحتلال ولا أنْ يكون مستسلما للعدو الإسرائيلي"، مذكّرا بأن "المقاومة بدأت تنمو في الستينات والسبعينات وبرز الإمام السيد موسى الصدر كإمام للمقاومة وإنشائه حركة المحرومين".
وتابع قوله: "في عام 1978 صدر قرار 425 يدعو "إسرائيل" إلى أنْ تنسحب من الأراضي اللبنانية وأنشأت ما سُمّي وقتها "دولة لبنان الحر" برعايتها ورئاسة الرائد سعد الحر، وهي كانت خطوة أولى لاقتطاع جزء من لبنان وإقامة المستوطنات في لبنان".
ونوه إلى أنّه "في عام 1999 بدأ يتنافس رؤساء الوزراء في الكيان على الانسحاب من لبنان، وحاولوا أنْ يعقدوا اتفاقًا مع لبنان لكنْ لم يفلحوا، وحاولوا عبر سورية ولكنْ لم ينجحوا".
ولفت إلى أنّ "الإسرائيلي" خرج قبل الموعد المتوّقع وخرج في الليل ولم يخبر عملائه أنّه سيخرج"، معتبرا أن "25 أيار 2000 انتصار كبير جدًّا للمقاومة والشعب المضحّي الذي استطاع أنْ يكسر إسرائيل، بخروجها من دون قيد أو شرط من جنوب لبنان".
وأكد أن "عيد التحرير غيّر مسار المنطقة سياسيا وثقافيا وجهاديا، ونقلنا من الإحباط إلى الأمل، ومن الهزيمة إلى النصر، وبعد عيد المقاومة والتحرير أصبحت المقاومة مكونا أساسيا من مكونات لبنان، لأن مشكلة العدو ما زالت موجودة".
وتابع قائلا: "المقاومة والتحرير مرحلة مختلفة تمامًا عن المرحلة السابقة، وكل الفضل في التحرير والنصر لله تعالى وهو نصر إلهي لأنّ القلّة انتصرت على الكثرة".
وفي 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، شن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 أيلول/ سبتمبر 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
ورغم بدء سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، ارتكب الاحتلال مئات الخروقات التي خلفت أيضا 204 شهداء و501 جريح على الأقل، استنادا إلى بيانات رسمية.