هل زود أشرف مروان إسرائيل بمعلومات مضللة عن حرب أكتوبر؟
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
كشف الإعلام الإسرائيلي معلومات جديدة عن الأيام القليلة التي سبقت اندلاع حرب 6 أكتوبر 1973 التي شنتها مصر وسوريا معا.
إقرأ المزيدوقالت القناة السابعة بالتلفزيون الإسرائيلي إنه قبل أسابيع قليلة من اندلاع حرب "يوم الغفران" – التسمية العبرية لحرب أكتوبر - انقطعت حالة الاستعداد والتأهب لدى الجيش الإسرائيلي بعد رفعها التي كان من الممكن أن تغير شكل الحرب إذا ظلت مستمرة، وهي معلومة يتم الكشف عنها لأول مرة.
وأوضح تقرير القناة العبرية في سياق التقارير الإعلامية العبرية التي سمح بنشرها مؤخرا بمناسبة قرب حلول الذكرى الخمسين لحرب يوم الغفران، أن يوم 12 أغسطس من العام 1973 ، أي قبل أكثر من شهر من اندلاع الحرب، كان يوما مثيرا للغاية، فهذا اليوم الذي أعلن فيه الجيش الإسرائيلي حالة التأهب الخاصة قبل عدة أسابيع من المعركة بناء على معلومات سرية، ولكنه قام بتخفيفها قبل الحرب أيضا.
وقال المقدم جدعون ميشنيك، الباحث والمحاضر في التاريخ العسكري الإسرائيلي للقناة العبرية، إن إلغاء حالة التأهب الخاصة أتضح لاحقا أنه كان قرارا مأساويا أدى بالنهاية لهزيمة الجيش الإسرائيلي، فقد تم رفع حالة التأهب "أزرق وأبيض" من قبل رئيس الأركان الإسرائيلي لكن فيما بعد تم إلغاؤها.
وأضاف: "بدأت المعلومات التي تكشف نية كل من مصر وسوريا شن حرب شاملة ضد إسرائيل تتدفق للقيادة الإسرائيلية في وقت مبكر من فبراير إلى أبريل عام 1973، وكانت هذه المعلومات تأتي بشكل رئيسي من مصادر بشرية أحدها كان العميل المعروف "أشرف مروان" الملقب في الأوساط الاستخبارية الإسرائيلي بـ"الملاك". على حد قولهم.
وتابع: "كان مروان صهر الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، وفي نفس الوقت كان يتعاون مع إسرائيل وينقل لها المعلومات العسكرية المصرية والتي كان إحداها أن مصر تخطط لشن الحرب في 19 مايو عام 1973 ، حيث أدت تلك المعلومات الحساسة من جانب مروان لرفع التأهب ونشر تعزيزات إضافية، ولكن لم تشن مصر الحرب في هذا اليوم، حسب زعمهم.
وتلقى رئيس الأركان الإسرائيلي حينها معلومات من رئيس جهاز المخابرات العسكرية AMN تدعي أنه إذا كان هناك خطر بنسبة 20-25٪ عن شن مصر حربا فيجب ألا يتم اتخاذ خطوات والمجازفة.
من جهة أخرى، زعم رئيس المخابرات العسكرية إيلي زيرا، أن الحرب غير متوقعة وأن جيشي مصر وسوريا ضعيفان، وذكر أسبابا أخرى لضعف مصر وسوريا وأكد أنهما ليستا مستعدين لبدء الحرب.
وتابع: "في ضوء البيانات المتعلقة بحرب وشيكة يوم 19 مايو 1973، أوصى أحد القادة العسكريين الإسرائيليين وزير الدفاع حينها موشيه دايان، خلافا لموقف زيرا، بإعلان حالة التأهب في مايو الأزرق والأبيض والتي أعلن عنها بالفعل في 17 مايو، وحينها وجه رئيس الأركان جنود جيشه للاستعداد للحرب على جبهتين. ونص الأمر على أن الجيش الإسرائيلي سيحتفظ بـ515 دبابة في الجنوب (الجبهة مع مصر)، وتجنيد لواءين مدرعين طوال هذه الفترة، ولكن الأمر تعلق بشكل أساسي بميزانية ضخمة يحصل بموجبها الجيش الإسرائيلي، على حوالي 322 مليون شيكل اليوم، وتعزيز القوات بالدروع المدفعية وغيرها من الوسائل، وتعزيز مخازن الطوارئ، وأكثر من ذلك".
وبسبب التكلفة الباهظة لميزانية رفع حالة التأهب تم إبطالها فيما بعد، ويضيف ميتشنيك ويتساءل :"ما الذي كان سيحدث لو كانت استمرت هذه اليقظة حتى الموعد الحقيقي للمعركة.. كانت ستحدث معجزة كبيرة بالنسبة لنا لو أصر الجيش الإسرائيلي على الحفاظ على الاستعداد على الرغم من موقف زيرا".
وأضاف أن حادثا آخر في تلك الأيام ساهم أيضا في نفس قرار رفع حالة التأهب وهو أنه قبل موافقة مجلس الوزراء الإسرائيلي على رفع حالة التأهب في مايو وصل الرئيس السوري حافظ الأسد لمصر في 23 أبريل وطلب تأجيل بدء الحرب لأن الجيش السوري غير جاهز للحرب، وقبل السادات بقرار تأجيل الحرب إلى نهاية الصيف، وبعد أسبوع من هذا الاجتماع أفاد مصدر رفيع في الموساد أن مصر وسوريا قررتا تأجيل الهجوم حتى نهاية الصيف.
وأشار ميتشنيك إلى أنه من الخطأ الاكتفاء بمصدر استخباراتي واحد فقط، لفحص الأمور بتحركات إضافية للعدو، إذا كانت تتناسب مع التقييمات الاستخباراتية ، مضيفا أنه بعد اجتماع الأسد بالسادات في القاهرة، غادر الأسد إلى الاتحاد السوفيتي، للتوقيع على صفقة أسلحة ومعدات سوفيتية تصل في صيف عام 1973، وهذا يعني أنه "تم إعلان اليقظة وتأجيل موعد الحرب لتقترب من شهر أغسطس، ولكن جاء أغسطس ولم تندلع الحرب ممأ كان من المستحيل أن يبقى الجيش الإسرائيلي في حالة اليقظة والتأهب نفسها مع هذه المزانية الضخمة وفي 12 أغسطس اتخذ الجيش الإسرائيلي قرارا برفع حالة التأهب.
ووفق المؤرخ الإسرائيلي ففي 5 أكتوبر عام 1973 شعر رئيس الأركان بعدم الارتياح وكان يريد إعلان حالة الطوارئ الثالثة ، ليس بشأن التجنيد والاستعداد للحرب ولكن بحجة أن المصريين والسوريين لن يهاجموا إسرائيل قط وهو ما لن يحدث بينما شن الجيش المصري والسوري هجومهما المشترك يوم 6 أكتوبر 1973.
المصدر: الإعلام الإسرائيلي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google أخبار سوريا انور السادات الجیش الإسرائیلی رئیس الأرکان مصر وسوریا
إقرأ أيضاً:
الصين تُعلن حالة التأهب القصوى في هاينان مع اقتراب الإعصار ووتيب (شاهد)
أعلنت السلطات الصينية في جزيرة هاينان الاستوائية الواقعة في أقصى الجنوب حالة التأهب القصوى، مع اقتراب الإعصار "ووتيب" الذي يُعد أول إعصار يضرب اليابسة في الصين خلال العام الجاري، مصحوباً برياح عاتية وأمطار غزيرة.
ووفق ما أفادت به وكالة الأنباء الرسمية "شينخوا"، أجلت السلطات نحو 16 ألف شخص من مواقع البناء والمناطق المعرضة للفيضانات، كما أُعيد أكثر من 40 ألف عامل بحري إلى البرّ تحسباً لظروف جوية قاسية.
???? 1W #Wutip #台风 #Bão #台風1号
- Tropical Storm Riskhttps://t.co/UlpF4XB5S8
- Windyhttps://t.co/uhxhO689qA pic.twitter.com/ozAkXaSG3f — Hiroyuki Chihara (@HiroyukiChihara) June 13, 2025
وفي مدينة سانيا السياحية الواقعة جنوب الجزيرة، أعلنت السلطات إغلاق جميع المدارس ورياض الأطفال والمواقع السياحية ومواقع البناء، وأوقفت حركة القطارات فائقة السرعة اعتباراً من مساء أمس الخميس، في حين تم تعليق جميع الرحلات الجوية من مطار سانيا ابتداءً من الساعة العاشرة ليلاً بالتوقيت المحلي.
وأظهرت صور بثها التلفزيون الحكومي "سي سي تي في" مشاهد لعواصف عنيفة تهز أشجار النخيل، بينما اقتُلعت بعضها بالكامل وسقطت على الطرق، في وقت كانت فرق الطوارئ تعمل وسط أمطار غزيرة لإزالة الحطام وفتح الطرقات.
وذكر مكتب الأرصاد الجوية المحلي أن الإعصار "ووتيب" اشتد وتحول إلى عاصفة استوائية عاتية عند الساعة الثامنة من مساء أمس الخميس، وكان مركزه حينها على بعد نحو 95 كيلومتراً جنوب مدينة سانيا.
وترافقت العاصفة مع رياح بلغت سرعتها 25 متراً في الثانية (نحو 90 كيلومتراً في الساعة)، مع تحركها نحو الشمال الغربي بسرعة تتراوح بين 10 و15 كيلومتراً في الساعة.
من المتوقع أن يضرب الإعصار اليابسة الجمعة بين مدينتي سانيا ودونغفانغ، وفقاً لما أورده مكتب الأرصاد الجوية، ليواصل بعد ذلك مساره نحو مناطق أخرى في جنوب الصين، على رأسها مقاطعة قوانغدونغ ومنطقة قوانغشي ذاتية الحكم لقومية تشوانغ، وذلك يوم غد السبت.
وأشارت السلطات الجوية إلى أن الإعصار قد يتسبب في هطولات مطرية تفوق 100 ميليمتر خلال 24 ساعة في ست مدن ومحافظات في هاينان، مع إصدار تحذيرات من فيضانات مفاجئة وعواصف مطرية.
إجراءات طارئة وخطط احترازية
وأطلقت مدينة سانيا ثاني أعلى مستوى من تدابير الاستجابة للطوارئ لمواجهة الفيضانات والأعاصير منذ الساعة السادسة من مساء أمس الخميس.
وبدأت الخزانات الرئيسية في تصريف المياه بشكل منظّم لتقليل مخاطر الفيضان، بينما لا تزال شبكات إمدادات المياه والصرف الصحي تعمل بكفاءة، وفق ما نقلته وكالة "شينخوا".
ومن المقرر أن تُستأنف الخدمات الجوية والقطارات فائقة السرعة في أنحاء هاينان يوم غد السبت.
وبحسب وكالة الأرصاد الجوية الصينية، بدأ تشكل الإعصار "ووتيب" الأربعاء الماضي فوق بحر الصين الجنوبي، وسُجل كأول إعصار هذا العام يصل إلى اليابسة في البلاد، في مؤشر على بداية مبكرة لموسم الأعاصير الذي عادةً ما يمتد من حزيران/يونيو الجاري إلى أيلول/سبتمبر القادم.
ويُذكر أن جزيرة هاينان تُعد وجهة سياحية بارزة، ويُعزى إلى موقعها الجغرافي تعرضها المتكرر لموجات طقس عنيفة خلال موسم الأعاصير، ما يدفع السلطات فيها إلى تبني خطط إخلاء واستجابة طارئة صارمة حفاظاً على الأرواح والممتلكات.