المرصد السوري: أكثر من 240 قتيلا في معارك بين الجيش وفصائل مسلحة
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
أسفرت المعارك في شمال سوريا حيث تشن مجموعات مسلّحة هجوما واسع النطاق ضد قوات النظام، عن مقتل 242 شخصا على الأقل منذ الأربعاء، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجمعة.
وكان المرصد أفاد في حصيلة سابقة بمقتل حوالى 200 شخص، معظمهم من المسلّحين.
وتعدّ هذه المعارك "الأعنف" في المنطقة منذ سنوات، وفق المرصد، وتدور في مناطق تبعد قرابة 10 كيلومترات من أطراف حلب، كبرى مدن شمال سوريا.
ووصل مقاتلو هيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها، الجمعة، إلى مشارف حلب.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، لوكالة فرانس برس إن "القتال وصل الآن إلى مدينة سراقب" الخاضعة لسلطة النظام مضيفا أنه إذا تمكن المسلحون من السيطرة عليها، فقد يؤدي ذلك إلى محو مكاسب النظام في المنطقة منذ خمس سنوات.
وأوضح أن المسلّحين "سيطروا الآن على نحو 50 بلدة وقرية" في محافظتي إدلب وحلب، لافتا إلى أنه "من الغريب أن نرى قوات النظام تتلقى ضربات قوية كهذه رغم الغطاء الجوي الروسي والمؤشرات المبكرة على أن هيئة تحرير الشام ستشن هذه العملية".
وقصف المسلّحون حلب للمرة الأولى منذ أربع سنوات واستهدفوا المدينة الجامعية فيها حيث قتل أربعة مدنيين، بحسب وكالة سانا الرسمية.
وتسبب الهجوم، الذي وصف بأنه الأعنف منذ سنوات، في تفاقم الصراع في المنطقة. وتعتبر هيئة تحرير الشام واحدة من أقوى الميليشيات المسلحة في شمال غرب سوريا.
وقال المرصد، ومقره لندن في بيان صحفي، الجمعة، إن "القتال أسفر حتى الآن عن مقتل 114 عنصرا من هيئة تحرير الشام، و21 من فصائل الجيش الوطني".
بالإضافة إلى 83 قتيلا وهم "62 عنصرا من قوات النظام، و6 مسلحين من ميليشيات موالية لإيران من الجنسية السورية، و15 قتيلا من جنسيات مختلفة، بينهم مستشار إيراني". كما قتل 20 مدنيا منذ بدء العملية، هم: طفل بالقصف البري، و19 بالقصف الجوي الروسي بينهم 4 أطفال و3 سيدات. وقطع المسلحون أيضا طريقا رئيسيا يربط بين العاصمة السورية وحلب، وفقا للمرصد.وأشار المرصد إلى أن المسلحين يتقدمون نحو مدينة حلب، عاصمة المحافظة التي تحمل نفس الاسم.
وفي وقت سابق الخميس، قالت قوات النظام السوري، إنها تواصل القتال ضد المسلحين في الشمال الغربي.
وفي بيان نشرته سانا، قالت قوات النظام إن جماعات المعارضة "شنت هجوما كبيرا على مواقع عسكرية في عدة قرى وبلدات "في انتهاك صارخ لاتفاقية خفض التصعيد".
وأضافت "قواتنا المسلحة تصدت للهجوم (...) الذي ما زال مستمراً حتى الآن، وكبدت التنظيمات (...) المهاجمة خسائر فادحة في العتاد والأرواح، وتقوم قواتنا بمواجهة التنظيمات (...) بمختلف الوسائط النارية وبالتعاون مع القوات الصديقة".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: هیئة تحریر الشام قوات النظام
إقرأ أيضاً:
عاجل| إسرائيل تأمر بتكثيف الهجمات على طهران: استهداف رموز الدولة والنووي الإيراني ضمن أولويات الجيش
أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تعليمات واضحة للجيش الإسرائيلي بتكثيف عملياته العسكرية داخل إيران، مع توجيه التركيز نحو أهداف حكومية في قلب العاصمة طهران، في تصعيد نوعي يعكس تحولًا استراتيجيًا في مسار المواجهة بين الجانبين.
هدف معلن: زعزعة استقرار النظام الإيرانيأكد كاتس، في تصريحات صحفية أدلى بها يوم الجمعة، أن الهدف المباشر من تكثيف هذه الهجمات هو "زعزعة استقرار النظام الإيراني"، مشيرًا إلى أن العمليات ستطال رموز الدولة وأجهزتها السيادية، في محاولة للضغط على القيادة السياسية والأمنية في طهران.
إيران تعلن استهداف مقر "مايكروسوفت" في إسرائيل إيران: هاجمنا عاصمة إسرائيل السيبرانية استراتيجية لإفراغ العاصمة من سكانهاوأشار كاتس إلى أن الحملة العسكرية المقبلة تسعى لإجبار سكان طهران على النزوح الجماعي، عبر استهداف البنية التحتية والمراكز الحيوية، في خطوة تهدف إلى خلق ضغط داخلي متزايد على النظام الإيراني من قبل الشعب نفسه، نتيجة لتدهور الأوضاع الأمنية والمعيشية.
البرنامج النووي الإيراني على رأس الأهداف
أوضح وزير الدفاع الإسرائيلي أن الهجمات لن تقتصر على المنشآت الحكومية فقط، بل ستمتد لتشمل العلماء والمنشآت المرتبطة مباشرة بالبرنامج النووي الإيراني، في محاولة لمنع طهران من المضي قدمًا في تطوير أسلحة نووية وصواريخ بعيدة المدى، وهو ما تعتبره إسرائيل تهديدًا وجوديًا.
خبير: إيران تفاجئ الجميع بتكتيكات صاروخية غير مسبوقة ضد إسرائيل خبير: تهديد إسرائيل باغتيال خامنئي محاولة يائسة لإثارة الفوضى في إيران أهداف أبعد من الملف النووي؟ورغم تأكيد كاتس على أن الهدف المعلن من هذه العمليات هو التصدي للمخاطر النووية الإيرانية، إلا أنه ألمح في أكثر من مناسبة إلى احتمالية وجود أهداف أوسع تتجاوز مجرد منع تطوير الأسلحة النووية، وهو ما يفتح الباب أمام تكهنات حول نية إسرائيل إحداث تغيير جذري في موازين القوى بالمنطقة أو حتى السعي لإسقاط النظام الإيراني.