أعلن ممثلون عن 23 منظمة غير حكومية، وطنية وإقليمية ودولية لحقوق الإنسان من مختلف القارات في ختام اجتماع لهم في جينيف أمس الخميس عن قيام "الحركة الدولية لحقوق الإنسان والشعوب"IMHPR ، بعد اجتماعات تحضيرية دامت عدة أشهر.

وقد أوضحت وثائق الحركة التي جرى إقرارها من أربعين مشاركا النظرة الجديدة والأصيلة لحقوق الإنسان والشعوب خارج التعامل الانتقائي والمزدوج المعايير الذي دخل أوساط العديد من المنظمات الغربية لحقوق الإنسان .



وجاء في ديباجة الإعلان: "إنّ الفهم العميق للتاريخ الحديث للقانون الدولي ولأزمة الحداثة بوصفها الحامل لهذا القانون هو الذي سيتيح لنا رؤية شاملة للإطار الذي ينبغي التفكير بحقوق الإنسان من خلاله".

وأضافت: "منذ ولادة أولى المنظمات غير الحكومية لحقوق الإنسان والحقوق المدنية في نهاية القرن التاسع عشر، كانت بصمات المركزية الغربية واضحة في ولادتها ونضالاتها. الأمر الذي بدا جليا بعد الحرب العالمية الأولى وانطلاق فكرة تنظيم أممي جامع للمنظمات الوطنية. فلم تتحرر بعض هذه المنظمات من التركيز على القضايا المطروحة في مركز المنظومة الدولية، أو كانت تناضل وحسب، لبعض مواد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، أو تركز بشكل مبالغ فيه على الحقوق السياسية والمدنية على حساب الحقوق الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والبيئية".

وذكرت الديباجة أن التواطؤ مع نظام الأبارتايد الإسرائيلي والحرب في أوكرانيا أظهر ضرورة قيام حركة دولية لحقوق الإنسان والشعوب، مناهضة للعنف والحروب، رافضة أية معايير مزدوجة، أو انتقائية "نضالية" للمدافعين والمدافعات عن الكرامة الإنسانية، باعتبار الاعتراف بهذه الكرامة، وأصالتها في جميع أعضاء الأسرة البشرية وبحقوقهم المتساوية والثابتة، يشكل أساس الحرية والعدل والسلام في العالم. 

وأعرب القائمون على التجربة الجديدة، عن أملهم بتبنى مقاربة جديدة لحقوق الإنسان تقوم على حماية حقوق الإنسان، واحترامها وإنفاذها من خلال التحقيق الفعلي والكامل لحقوق الشعوب، وفي مقدمتها حق الشعوب في تقرير المصير والتحرر. وهي مقاربة تستهدف فعليا إلى ضمان أن يتمتع بجميع الحقوق الإنسانية المعترف بها دوليا كافة المنتمين إلى "الأسرة البشرية" دون تمييز على أساس العرق أو اللون أو الجنس أو الدين أو الرأي السياسي أو الوضع الاجتماعي أو غير ذلك، ويتم الاعتراف بها واحترامها واقعا، كما تقر بذلك العهود والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان والشعوب، وذلك من خلال الإعمال الكامل والفعلي لحقوق الشعوب كافة.".

ومن أهم المنظمات المشاركة في هذا الاجتماع الرابطة التونسية لحقوق الإنسان والجمعية المغربية لحقوق الإنسان ومركز عمّان لدراسات حقوق الإنسان والمعهد الإسكندنافي لحقوق الإنسان/مؤسسة هيثم مناع)، والجمعية الموريتانية لحقوق الإنسان، منظمة النجدة الشعبية/العراق، لجنة اليقظة من أجل الديمقراطية في تونس، مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية/ فلسطين، جمعية التضامن المدني/المتوسط، اللجنة العربية لحقوق الإنسان، المعهد الدولي للسلام والعدالة وحقوق الإنسان، منظمة الثقافة الإفريقية لحقوق الإنسان (السنغال)، المجموعة الكولومبية لحقوق الشعوب...

وانتخب المجتمعون والمجتمعات الدكتور هيثم مناع رئيسا فخريا للحركة، والدكتور نظام عساف رئيسا ونوابا للرئيس: الدكتور لامين ديانكو والمحامية نجاة هدريش والسيدة أسماء عبد الله والدكتور محمد خير الوزير والأستاذ محي الدين الآغا والدكتور محمد أحمد الحاج والأستاذ ليوناردو بيريز والدكتور غسان كوفيه والأستاذ هوكر جتو. وقد جرى اختيار مدينة جنيف كمركز رئيسي للحركة مع مكاتب في غربي آسيا وشمال إفريقيا.

وقد توقف المجتمعون في لحظة تأبين لفقيد الحركة الحقوقية المحامي جيل دوفير المدافع المعروف عن الحقوق الفلسطينية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية اجتماع سويسرا اجتماع نتائج حقوقيون المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة لحقوق الإنسان والشعوب

إقرأ أيضاً:

القضارف: تغطية واسعة في توزيع الاضاحي هذا العام بمشاركة المنظمات المحلية والإقليمية

كشف دكتور أحمد الأمين آدم وزير الصحة بولاية القضارف رئيس اللجنة العليا لتوزيع هدي الأضاحي والكسوة بولاية القضارف، عن نجاح كبير لموسم الأضاحي لهذا العام، مشيرا إلى أن الموسم شهد تنسيقًا مثمرًا مع خمس منظمات إنسانية كبرى، شملت وقف الديانة التركي، والهلال الأحمر القطري، وقطر الخيرية، والتضامن الخيرية والايثار ، بالإضافة إلى جهات محلية،واشار الامين الي أن إجمالي الذبائح المُوزعة بلغ 1500 عجل و500 رأس من الضأن، تم توزيعها على المستحقين داخل الولاية وعدد من الولايات الأخرى مثمنا نجاح الولاية في إستقبال موسم الهدى عبر الإمكانيات والبنى التحتية الموجودة مما مكنها من الإيفاء بهذه الشعيرة المباركة بكفاءة واقتدار وعدم تسجيل أي أمراض أو اوبئة مرتبطة بالشعيرة.وأوضح الأمين أن بلدية القضارف وزعت فيها 250 عجلًا، فيما خصص لكل من محليات القلابات الغربية والشرقية والقريشة 40 عجلًا حيا لكل واحدة منها ، و50 عجلًا حيا لمحلية المفازة. كما تم توزيع 1000 كيس من اللحوم المبردة (زنة 5 كيلوجرامات للكيس) إلى محلية قلع النحل، إلى جانب 460 كيسا لمحلية المفازة،.وأضاف أن التوزيع شمل كذلك 20 عجلًا مذبوحة لمحلية البطانة، و40 لمحلية الفشقة، منها 6 عجول حية، بينما تم تسليم محلية الفاو 30 عجلًا حيًا للوحدات العسكرية. كما خُصصت 30 عجلًا لجمعية الرهد الزراعية، و40 عجلًا لمعسكرات النازحين، و50 عجلًا أخرى للمواطنين المستحقين، فضلاً عن 25 عجلًا حيًا لمحلية باسنده.وأشار الأمين إلى إيصال 90 عجلًا مذبوحة إلى العاصمة الخرطوم لدعم القوات المسلحة والقوات المساندة لها ، و450 عجلًا إلى ولاية البحر الأحمر، بالإضافة إلى 40 عجلًا إلى ولاية كسلا، مؤكدًا تغطية كافة معسكرات النازحين والمجتمعات المضيفة لهم بالولاية، إلى جانب اشلاقات الجيش والشرطة والجمارك، وعمال الخدمة المدنية فضلا عن الفقراء والمتعففيين والأيتام وأسر الشهداء وطلاب الخلوي والداخليات والقوات النظامية.وأشاد الدكتور أحمد الأمين بالجهود الجبارة التي بذلتها اللجنة العليا خلال موسم الأضاحي، مثمنًا دور مسلخ القضارف الحديث ومسلخ بلدية القضارف في إنجاح عملية الذبح والتوزيع، مشيرًا إلى أن التعاون والتنسيق المحكم مع الجهات الشريكة كان له الأثر الكبير في تحقيق هذا النجاح اللافت ونجاح موسم الهدي.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • «الإصلاح والنهضة» ينظم صالونًا سياسيًا حول المستهدفات الحزبية في الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان
  • «الوطنية لحقوق الإنسان» تعزز التعاون مع شرطة أبوظبي
  • مجلس حقوق الإنسان يطلق استشارة وطنية على خلفية القضايا التي تعنى بحقوق الأطفال
  • وزيرة البيئة تبحث مع مدير أمانة تحالف الطموح الرفيع من أجل الطبيعة والشعوب
  • محمد حميد الله.. العلّامة المنسي الذي أعاد السيرة النبوية إلى قلب الإنسان والعالَم
  • «الوطنية لحقوق الإنسان» تحمل «داخلية الدبيبة» مسؤولية الانتهاكات التي ارتكبها «العمو»
  • ملاحقة قضائية لـ «1000» جندي صهيوني في 8 دول
  • الجيش الوطني الموالي لتركيا يعذب مواطنًا سوريًا في عفرين
  • مستقبل وطن: بيان الخارجية يعكس احترام مصر لحقوق الإنسان وسيادة الدولة
  • القضارف: تغطية واسعة في توزيع الاضاحي هذا العام بمشاركة المنظمات المحلية والإقليمية