رواد صناعة الشائعات.. كيف تستخدم الإخوان الأكاذيب لتقويض استقرار مصر؟
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
ما زالت جماعة الإخوان الإرهابية تستخدم أسلوب نشر الشائعات كجزء من حربها الإعلامية ضد الدولة المصرية، بهدف ضرب الثقة بين المواطنين ومؤسسات الدولة، إذ تعد الأكاذيب التي تروجها الجماعة الإرهابية، جزءاً من استراتيجيتها المستمرة في نشر الفوضى وتنفيذ أجنداتها التخريبية ضد مصر.
ويعد نشر الشائعات وترويج الأكاذيب من الأساليب التي أصبحت ملامح بارزة في تاريخ جماعة الإخوان الإرهابية، استمرت في استخدامها على مدار عقود لتشويه صورة الدولة المصرية وقياداتها، فقد اعترف عدد من قيادات الجماعة في مذكراتهم الشخصية بتورطهم في هذا النهج، فدأبت على نشر الشائعات حول القطاع الاقتصادي المصري عبر ترويج الأكاذيب التي تهدف إلى إضعاف ثقة المواطنين في الوضع الاقتصادي للدولة، في الفترة التي تلت عملية الإصلاح الاقتصادي، لإثارة القلق بين المواطنين وتشويه الإنجازات الاقتصادية التي حققتها الحكومة، بهدف عرقلة أي تقدم اقتصادي وزعزعة الاستقرار الاجتماعي.
وقالت النائبة إيلاريا سمير حارص عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن نشر الشائعات أحد الأساليب الأساسية التي تتبعها جماعة الإخوان الإرهابية لضرب استقرار المجتمعات وإضعاف الثقة في الحكومات، لافتة إلى أنها تعتمد على نشر الشائعات كأداة فعالة للوصول إلى أهدافها السياسية.
أضافت لـ«الوطن» أن الجماعة تستغل كل وسائل الإعلام المتاحة لها، سواء عبر القنوات الفضائية أو منصات التواصل الاجتماعي، لتمرير رسائل مغلوطة تهدف إلى إحداث حالة من الفوضى وعدم الاستقرار، والشائعات لا تقتصر على الأخبار الكاذبة، بل تشمل تحريف الحقائق وتوجيه الرأي العام بما يخدم مصالحهم الضيقة، لافتة إلى أن الجماعة تحاول من خلال نشر الشائعات حول الأوضاع الاقتصادية، إضعاف الثقة في الدولة ومؤسساتها، مشيرة إلى أن الإخوان تنشط بشكل كبير على منصات مثل فيسبوك وإكس ويوتيوب، وتستخدم هذه المنصات لترويج الشائعات، سواء عبر نشر فيديوهات مفبركة أو معلومات مغلوطة، تهدف إلى زرع الشكوك بين المواطنين حول سياسات الحكومة.
أكد الدكتور حسن هجرس مساعد رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن القنوات الفضائية التي تبث من الخارج، تلعب دوراً في نشر الأخبار المغلوطة التي تروجها الجماعة، كما أن هناك برامج حوارية تستضيف شخصيات قريبة من الجماعة لنقل رسائل تسهم في نشر شائعات تتعلق بالقضايا الحساسة والعاطفية التي تهم المواطنين، مثل الأوضاع الاقتصادية أو الأزمات الاجتماعية، لتوجيه الرأي العام ضد الدولة.
أشار إلى أن الشائعات تؤدي إلى تفكيك نسيج المجتمع المصري وتزيد من حالة الارتباك والقلق بين المواطنين، فالشائعات ليست مجرد أخبار كاذبة، بل هي أداة لتقويض الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي.
أكد أن جماعة الإخوان ستظل تستخدم أسلوب نشر الشائعات كجزء من حربها الإعلامية ضد الدولة، والتصدي لهذه الشائعات يتطلب تعاونًا بين جميع الأطراف المعنية في المجتمع، مضيفا أنه لا يجب إغفال دور المواطن في هذا الأمر، فيجب أن يكون لدينا جميعًا وعي كافٍ بمخاطر الشائعات وكيفية التعرف عليها والتعامل معها بوعي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإخوان جماعة الإخوان الإخوان الإرهابية الشائعات بین المواطنین جماعة الإخوان نشر الشائعات إلى أن
إقرأ أيضاً:
العدد الجديد من الكتاب الذهبي: أقلام واجهت الإرهـ اب.. وكتّاب ومفكرون أسقطوا أقنعة الإخـ وان
صدر العدد الجديد من الكتاب الذهبي أحد إصدارات مؤسسة روزاليوسف برئاسة أيمن عبد المجيد، رئيس التحرير بعنوان "أقلام واجهت الإرهاب.. كتاب ومفكرون أسقطوا اقنعة الإخوان" والذي ضم مقالات ما يقرب من عشرين كاتبا ومفكرا واجهوا بأقلامهم تطرف وإرهاب جماعة الإخوان المحظورة منذ بداية تأسيسها في العام 1928 وحتى رحيلها عام 2013.
وتناول الكتاب افكار الجماعة المحظورة وخطورتها في بث الفتنة والتطرف والإرهاب وعلاقتها بالاحتلال والأفكار الصهيونية .
وضم الكتاب بين دفتيه مقالات كبار الكتاب: عباس محمود العقاد وإحسان عبد القدوس ومحمد التابعي وأحمد حمروش وعادل حمودة وصلاح حافظ وفيليب جلاب وعبد الستار الطويلة ومحمود التهامي ووحيد حامد ومفيد فوزي وفتحي غانم والمستشار محمد سعيد العشماوي وكرم جبر ومحمد يوسف العزيزي وحمدي رزق بالإضافة إلي مقالات وتحليلات لحلمي النمنم وثروت الخرباوي وعبد القادر شهيب .
وقال أيمن عبد المجيد رئيس التحرير في تقديمه للكتاب : إن من لا يقرأ التاريخ بوعي، لا يستطيع استيعاب الحاضر، ولا توقع المُستقبل، ومن لا يتعلم من أخطاء الماضي، مهدد بتكرارها.. فالأثمان الباهظة التي دفعتها مصر، في مواجهة التطرف والإرهاب، من دماء شهدائها الأبرار، وما تعرض له الوطن من مخاطر، ومحاولات طمس الهوية الوطنية، والعدوان على صحيح الدين، سعيًا لبلوغ الفاشية للحكم، يحتم مواصلة معركة تعزيز حصون الوعي.
وأضاف : ليس هناك تحدٍ أخطر من التطرف والإرهاب، الذي حاولت موجاته المتكررة على مدار عقود، تقويض مؤسسات الدولة الوطنية، والعبث بثوابت الهوية، والسطو على العقول، بامتطائها في الطريق للاستيلاء على كرسي الحكم.
وأوضح رئيس تحرير الكتاب الذهبي أن هذا الكتاب الذي بين يديك، وثيقة يضم بين دفتيه، مقالات وشهادات 19 من عمالقة الفكر والصحافة، منذ نشأة تنظيم الإخوان الإرهابي، وعلى مدار العقود وحتى اليوم، أسقطوا أقنعة الإخوان، بينهم 12 من العمالقة الراحلين، و7 معاصرين. والغالبية العظمى من تلك المقالات نُشرت في إصدارات مؤسسة "روزاليوسف" الشاهدة على مئة عام من تاريخ مصر، فلا أفضل من وضع لبنة في حصون الوعي، للأجيال المعاصرة والقادمة ونحن نحتفي بمئوية "روزاليوسف"، وجزء من الكتاب مقالات كتبتها أساتذة وخبراء في التنظيمات المتطرفة ، لتقدم في وجبة واحدة دسمة للأجيال المعاصرة والمتعاقبة، تحصن العقول ضد محاولات الاستهداف، يصعب معه عودة التنظيم الإرهابي لخداع الأجيال التي لم تعاصر جرائمهم، ولم تدفع الأثمان الباهظة التي دفعتها مصر من دماء شهدائها الأبرار.