إقبال كثيف على حضور الأمسيات الدينية بشمال سيناء
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
شهدت مساجد محافظة شمال سيناء أمس الخميس إقبالًا كثيفًا من المصلين الذين حرصوا على حضور الأمسيات الدينية التي نظمتها مديرية أوقاف شمال سيناء بالتعاون مع قافلة دعوية مشتركة ضمت علماء من الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء المصرية.
دروس الوسطية والتسامحاستهدفت الأمسيات الدينية، التي أقيمت في المساجد الكبرى بالمحافظة، تعزيز قيم التسامح والوسطية، وتقديم خطاب ديني مستنير يرسخ الوعي الديني الصحيح، ويواجه الأفكار المتطرفة التي تهدد استقرار المجتمعات.
وقد ألقى العلماء والدعاة المشاركون دروسًا وخطبًا تناولت أهمية تعزيز التعايش السلمي والتمسك بالقيم الدينية المعتدلة.
جهود دعوية مكثفة
أكد فضيلة الشيخ محمود مرزوق، مدير مديرية أوقاف شمال سيناء، أن القوافل الدعوية تأتي في إطار الدور الريادي لوزارة الأوقاف في نشر الوعي القرآني والديني، وتحويل المساجد إلى منارات علمية تسهم في بث الطمأنينة والأمل بين الناس.
وأوضح أن هذه القوافل تسعى لتقديم خطاب ديني متوازن ومستنير يعزز من قيم الوسطية والاعتدال، ويواجه المفاهيم المغلوطة التي تؤثر على الفكر المجتمعي.
وأشار إلى أن مديرية أوقاف شمال سيناء تعمل على تحقيق أقصى استفادة دعوية من القوافل، من خلال توجيه العلماء إلى المساجد الكبرى في مختلف المناطق، لتوسيع نطاق التوعية الدينية الصحيحة وتعزيز القيم الإيجابية في المجتمع.
دور الأزهر والأوقاف ودار الإفتاء
تأتي هذه الجهود في إطار التعاون المثمر بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء، حيث تسعى المؤسسات الثلاث إلى توحيد الجهود الدعوية في مواجهة التحديات الفكرية، وبناء مجتمع قائم على التسامح والاعتدال.
رسالة أمل
تحولت مساجد شمال سيناء، من خلال هذه الفعاليات، إلى منابر علمية تبث الطمأنينة والسكينة، وتعيد الثقة في دور الخطاب الديني المستنير كوسيلة لمواجهة التطرف، ونشر الأمل في نفوس المواطنين الذين تفاعلوا بحماس مع هذه المبادرات الدعوية الهادفة.
وتؤكد هذه الأمسيات الدينية على التزام المؤسسات الدينية بمسؤوليتها تجاه المجتمع، من خلال نشر التعاليم الإسلامية السمحة، وتعزيز الوحدة الوطنية في مواجهة التحديات الراهنة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: امسيات دينية شمال سيناء مساجد شمال سیناء
إقرأ أيضاً:
ربنا يستر.. خالد الجندي: الذكاء الاصطناعي بيجاوب بفهلوة في المسائل الدينية
حذّر الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، من الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في المسائل الدينية أو طلب الفتوى، مؤكدًا أن هذه التقنية رغم تقدمها الكبير، لا تزال تفتقر للدقة والضبط في التعامل مع النصوص الشرعية.
وقال الشيخ خالد الجندي، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، "حضراتكم عشان تبقوا عارفين، إحنا عملنا اختبار للذكاء الاصطناعي.. أنا شخصيًا كنت بدي له أسئلة دينية دقيقة عشان أشوف مدى تمكنه، وللأسف لقيته بيرد بالفهلَوة!".
الشيخ خالد الجندي: قاعدة الضرر يزال مفتاح استقرار المجتمع
هل تفسير الأحلام علم شرعي؟.. الشيخ خالد الجندي يحسم الجدل
خالد الجندي: من يُحلّل الخمر أو الحشيش فقد غاب عنه المخ الصحيح .. فيديو
خالد الجندي: مشاهد يومك قد تقودك إلى الجنة أو النار.. وفرغ قلبك لله وقت العبادة
وسرد الشيخ خالد الجندي واقعة واقعية خلال اختباره للذكاء الاصطناعي، قال فيها: "سألته: هاتلي فعل أمر أوله ياء من القرآن الكريم، فقال لي: مفيش، فعل الأمر لا يمكن أن يبدأ بحرف الياء! فقلت له: ده كلام غلط. عندك في سورة طه: يسِّر لي أمري، و(يسِّر) فعل أمر أوله ياء، وبعدها اعترف إنه أخطأ وقال: فعلاً، دي أول مرة آخد بالي!".
وتابع الشيخ خالد الجندي "قلت له ربنا يستر على الباقي!"، مشددًا على أن مثل هذه الأخطاء تُظهر خطورة الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الإفتاء أو الاستدلال بالنصوص الشرعية، لأن الأمر يتطلب فقيهًا مدرّبًا، ملمًا بالمقاصد الشرعية، ومراعيًا لأحوال الناس وظروفهم.
الشيخ خالد الجندي: الذكاء الاصطناعي مفيد في المعلومات العامة فقطوأكد الشيخ خالد الجندي على أهمية الوعي العام بهذه المسألة، قائلًا: "الذكاء الاصطناعي مفيد في المعلومات العامة، لكن في الدين؟ لأ.. لازم مفتي راشد، دارس، عنده أمانة علمية وإنسانية".
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الإفتاء ليس مجرد رأي يُقال، بل هو علم متراكم عبر الأجيال منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم، يدرسه المتخصصون بدقة وفهم واسع للقرآن والسنة والتفسير والحديث واللغة، إضافة إلى إدراك أحوال المستفتي والمفتي والفتوى ذاتها.
وأوضح الشيخ خالد الجندي، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، أن المفتي حين يتلقى السؤال، يعرضه أولًا على خمس قواعد أساسية تُعرف بـ"المقاصد الشرعية"، وهي: حفظ الدين، وحفظ العقل، وحفظ العرض، وحفظ المال، وحفظ النفس، مؤكدًا أن هذه المقاصد بمثابة دستور لا يجوز المساس بها أو الإضرار بها.
وتابع الشيخ خالد الجندي "بعد النظر في المقاصد، ينتقل المفتي إلى تقييم المسألة من خلال ما يُعرف بـ"المصالح"، وهي ثلاثة أنواع: مصالح ضرورية، وحاجية، وتحسينية، وتختلف حسب ظروف السائل".
وأشار الشيخ خالد الجندي إلى أن اختلاف الأشخاص يؤدي إلى اختلاف الحكم، ضاربًا مثالًا بثلاثة سائلين يطلبون قرضًا لأسباب مختلفة: أحدهم لعلاج ابنته المريضة (مصلحة ضرورية)، والثاني لتحديث سيارته (مصلحة تحسينية)، والثالث لشراء شقة أوسع (مصلحة حاجية)، لافتًا إلى أن "الحكم لا يمكن أن يكون واحدًا للجميع".
وأكد الشيخ خالد الجندي على أن المفتي يُجري خمسة عشر تصورًا ذهنيًا في كل فتوى (نتيجة المزج بين المقاصد الخمسة والمصالح الثلاثة)، يتم هذا التقدير في لحظة خاطفة، بفضل التدريب والعلم، تمامًا كما يتخذ الطبيب قراره في جزء من الثانية.