عجمان (وام)

أخبار ذات صلة خليفة بن محمد: يوم الشهيد يوم اعتزاز بالثوابت الوطنية راشد بن حميد: تضحيات أبطالنا دروس حية

ثمَّنَ الشيخ أحمد بن حميد النعيمي، ممثل صاحب السمو حاكم عجمان للشؤون الإدارية والمالية، رئيس دائرة المالية في عجمان، تضحيات شهداء الإمارات الذين نذروا أنفسهم دفاعاً عن كرامة الوطن وترابه المقدَّس، وقال إن المآثر العظيمة التي قدمها شهداؤنا الأبرار تجعلنا ننحني إجلالاً واحتراماً لكل قطرة من دمائهم الطاهرة التي قدَّموها صوناً لتراب وطننا الحبيب.


وأضاف الشيخ أحمد بن حميد بمناسبة يوم الشهيد: «إن احتفاءنا بيوم الشهيد ما هو إلا عرفان بملاحم أبطالنا الذين أظهروا شجاعةً وإخلاصاً فريدَيْن، مُسَطِّرين صفحات ناصعة في سجل تاريخ الإمارات المجيد تنهلَ منها الأجيال جيلاً وراء جيل»، ووجَّه تحية تقدير وامتنان إلى عائلات شهداء الوطن.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أحمد بن حميد النعيمي الإمارات الشهداء شهداء الوطن يوم الشهيد شهداء الإمارات بن حمید

إقرأ أيضاً:

تضحيات تصوغ النصر

 

 

 

خالد بن سالم الغساني

 

يبرز نضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي، وتشمخ  بسالة مقاومته، في قلب التاريخ، كرمزٍ للصمود والإصرار؛ حيث يمزج  بين الألم والأمل في قصة كفاحٍ لم تنحنِ أمام ويلات التهجير والحصار والدمار، ولن تنحنِ أمام حرب التجويع التي يمارسها الكيان الصهيوني صد شعب غزة الآن، فمن نكبة 1948، مرورًا بانتفاضتي 1987 و2000، إلى طوفان الأقصى وحروب غزة المستمرة، يروي الفلسطينيون بدماء شهدائهم وصبر أمهاتهم، وصرخات أطفالهم قصة إيمانٍ لا يتزعزع بحقهم في أرضهم المقدسة، تضحياتهم الكبيرة، وآلامهم التي لا تتوقف هي لبناتٌ في بناء النصر، تُكتب بأحبار من الإيمان والإرادة والعزيمة التي لا تنثني.

كلُّ شهيدٍ رَوَت دماؤه ترابَ فلسطينَ يُنبت ثورةً، وكلُّ بيتٍ هُدِّم بَنَى جدارًا من العزيمة، وكلُّ طفلٍ يفقد مدرستَه يكبر معه حلمُ التحرر.

المقاومة الفلسطينية بأشكالها المختلفة والمتعددة، المسلحة والسلمية، بالحجارة أو بالفن والثقافة، تثبت أن الهزيمة الحقيقية هي الاستسلام، وهو خيارٌ لم يعرفه ولن يعرفه الفلسطينيون يومًا.

في هذه المسيرة النضالية الشاقة، يحاول الانهزاميون، قياس النضال بمقاييس مادية، فيعدّون الشهداء والدمار والتشريد هزيمة، متناسين أن التاريخ يرفض هذا الادعاء.

في انتفاضة الحجارة عام 1987، واجه الأطفال الفلسطينيون دبابات الاحتلال بحجارةٍ وإرادة، فألهموا العالم بصمودهم، وساهموا في تعبئة الوعي العالمي بالقضية. واليوم تستمر المقاومة مدعومة بالتضامن العالمي وحركات المقاطعة، مما يؤكد أن كل تضحية تخطو خطوة نحو النصر.

وكل يوم يمر يفشل الاحتلال بكل قوته العسكرية، وجسور دعمه الأمريكية والغربية، يفشل في كسر إرادة شعبٍ يرفض الخضوع.

النضال الفلسطيني جزءٌ من سلسلة نضالات الشعوب الحرة، ففي فيتنام تحدى الفيتناميون بأسلحة بدائية، قوى الاستعمار الفرنسي ثم الأمريكي، وحققوا النصر بعد عقود من التضحيات، وبنوا دولتهم بإرادتهم وعزيمتهم الحرة، ولم يكتب التاريخ هزيمتهم في كل خسائرهم الجسيمة، بل لقد كتب نصرهم في كسر غطرسة المستعمر، وفي كوبا، قاد فيديل كاسترو ورفيقه الأرجنتيني تشي جيفارا ثورةً ألهمت العالم، وتحولا إلى رمزين عالميين للتحرر، وأيقونتين لمعنى النضال، رغم الحصار والعزلة الطويلتين اللتين فُرضتا على كوبا، بينما في بلد المليون ونصف شهيد، الجزائر العزيزة، سالت الدماء غزيرة، لتتوج بتحقيق الاستقلال عام 1962، بعد استعمار دام 132 سنة، وتم طرد الاستعمار نهائيًا، فكانت كل خسارة خطوة نحو الحرية، وكل تضحية لبنةً في استعادة السيادة.

هذه الشعوب لم تقس نجاحاتها أو خسائرها بعدد الشهداء وحجم الدمار؛ بل بمدى تمسكها بحقها في الكرامة، وإصرارها على النضال حتى النصر مهما عظمت التضحيات وتراكمت الخسائر؛ فالعبرة في النهاية، والنهاية هي الحرية الكاملة لأراضيها وشعوبها.

إنَّ محاولاتِ الانهزاميين والمُستسلِمين فرضَ معايير الهزيمة عبر التركيز على عدد الشهداء أو حجم الدمار، متجاهلين السياق التاريخي للنضال، قد أثبتَ التاريخُ حقيقتَه التي لا يدانيها الشك، بأنَّ الانتصار لا يُقاس بالخسائر المادية، بل باستمرار الكفاح.

الفلسطينيون، مثل الفيتناميين والجزائريين، يبنون نصرهم يومًا بعد يوم، لا بالتوقف عن الخسارة، بل بالتوقف عن الخوف منها. كل تضحية هي بذرةٌ تُزرع في أرض الحرية، وكل صرخة طفل هي صوت المستقبل، إنهم يلهمون العالم من خلال صمودهم وتضحياتهم وعزائمهم، إنها تراكمات ستصنع نصرًا مؤزرًا، فكما أثمر نضال الشعوب الحرة عبر التاريخ، فإن فلسطين بإرادة شعبها، ستبقى شعلة الأمل وقبلة الأوفياء والمخلصين لها حتى التحرير الكامل.

مقالات مشابهة

  • تضحيات تصوغ النصر
  • تعلن محكمة غرب الأمانة الابتدائية بأن على المدعى عليه/ محمد حميد قاسم الحضور إلى المحكمة
  • الشيخ الشراعي: قبائل الحديدة تحيي ذكرى المولد النبوي بحضور وطني وإيماني فريد
  • الجيش وأهالي دبعال شيعوا الشهيد المجند أحمد فاضل
  • النعيمي يعزي في وفاة الشيخ محمد الزايدي
  • 5 مواجهات مباشرة تضع «اللمسات الأخيرة» لإعداد الأندية لـ «أدنوك للمحترفين»
  • تعلن محكمة حجة الابتدائية بأن المدعى/ حميد حسن جعدان تقدم بطلب تصحيح اسمه
  • قصة شجاعة سائق رفض دخول المخدرات إلى قريته فقتله الجناة في القليوبية
  • تشييع جثمان الشهيد شرف حسين النجار في حجة
  • أمن الدولة: تضحيات شهداء الجيش ستبقى منارة عز وفخر للأجيال