أكد إبراهيم الصميدعي، مستشار رئيس الوزراء العراقي، أن ما يحدث في سوريا ليس حدثا داخليا ولا تصفية حسابات باستغلال ظروف معينة، مشيرا إلى ما أن ما يجري في ترتيبات دولية كبيرة لعالم جديد، وليس كما يقال إنها بداية لشرق أوسط جديد.

وقال الصميدعي، في تغريدة عبر حسابه على منصة إكس، إنه ليس من مصلحة العراق المستقر الآمن الذي يستعيد نفسه أن يتدخل في سوريا مرة أخرى، كما تدخل بعد اندلاع الثورة السورية 2011، الذي عادت علينه بنكبة سقوط الموصل 2014، مضيفا: السلام والمحبة لسوريا.

وبدأ خلال الأيام الماضية، هجوم واسع من قبل مليشيات هيئة تحرير الشام الإرهابية - المعروفة سابقاً باسم «جبهة النصرة» - على مناطق سيطرة الجيش السوري، في مدينة حلب شمال البلاد، ليشكل هذا الهجوم أوسع تقدم للمسلحين السوريين منذ سنوات.

وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن المسلحين السوريين والمرتزقة دخلوا إلى مدينة حلب دون أي مقاومة تذكر من قبل قوات الجيش السوري، وهو ما تسبب في حالة كبيرة من الهلع بين السكان المحليين، حيث أدى الهجوم إلى نزوج أكثر من 14 ألف شخص، نصفهم من الأطفال.

اقرأ أيضاًالميليشيات تتقدم والجيش يستعد للهجوم.. ماذا يحدث في سوريا؟

رئيس البرلمان العربي يؤكد أمن واستقرار سوريا ووحدة أراضيها

الجامعة العربية تتابع بقلق بالغ التطورات الميدانية في سوريا

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الحكومة العراقية الرئيس السوري بشار الأسد العراق سوريا مدينة حلب السورية فی سوریا

إقرأ أيضاً:

المصالح الوطنية ومتطلبات الأمن الإقليمي.. آلية المملكة لاستعادة الاستقرار لعالم مضطرب

لطالما أعلت المملكة العربية السعودية، صوت العقل لإرساء دعائم الأمن الإقليمي بآلية يندر وجودها، وبرغم الأحداث التي وضعت منطقة الشرق الأوسط برمتها في مرحلة اختبار مصيري ظهرت قوة الدور السعودي بمساعيه التي لا تتوقف أملا في استعادة الاستقرار وترسيخ معادلة الأمن الإقليمي وفق مفاهيم احترام سيادة الدول وسلامة أراضيها وحق الجوار واحترام مبادئ القانون الدولي.

تجربة الاستثمار في السلام

المحلل السياسي د أحمد الشهري، يرى، خلال لقائه المذاع عبر قناة «روتانا خليجية»، أن المملكة توازن بين مصالحها الوطنية ومتطلبات الأمن الإقليمي، بالنظر إلى مصالحها والمصالح العربية والإسلامية ومصالح المجتمع الدولي بتقديم تجربة الاستثمار في السلام والأمن، مشيرا إلى أنه ليس ثمة تطور من دون وجود الأمن، لذلك أصبحت تجربة المملكة عالمية يريد العالم استنساخها، كما أنه لم يتم حل قضية في الميدان العسكري أو بلغة البنادق التي تؤثر على الاقتصاد العالمي، بينما يمكن لطاولة المفاوضات إنهاء هذه القضايا.

مكانة عالمية نالت احترام الدول

وأدرف الشهري، أن نهج الحزم والحوار الذي تتبعه المملكة عزز من الأمن الإقليمي واستقرار منطقة الخليج، وتسعى دائما لبناء الدول وليس التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة، ولذلك حظيت الرياض بتلك المكانة على مستوى العالم، حيث تسعى لتصدير رؤيتها من أجل التطوير والبناء، لافتا إلى أن مشروع المملكة العالمي للحفاظ على الأمن والسلم العالميين من خلال الجانب الأمني والاقتصادي هو مشروع تشاركي حاز على إعجاب العالم.

جمع المتنازعين إلى كلمة سواء

يأتي ذلك في سياق جهود تباشرها المملكة على المستويين الإقليمي والعالمي، في سبيل إرساء قواعد الاستقرار وتحييد الصراعات التي تدفع الشعوب ثمنها، وذلك في سياق مساع دبلوماسية وسياسية وإنسانية واسعة النطاق؛ حيث دأبت المملكة على استدعاء تاريخها في إقرار السلام والوصول إلى كلمة سواء بين الأطراف المتنازعة وتستثمر الرياض في هذا الجانب قدرتها على نسج شبكة علاقات متوازنة مع جميع الأطراف تقوم على الاحترام المتبادل وإرساء التعاون مع الجميع لإنهاء الأزمات.

كيف توازن المملكة بين مصالحها الوطنية ومتطلبات الأمن الإقليمي في ظل التوترات الحالية؟

د.أحمد الشهري (محلل سياسي وباحث في العلاقات الدولية) يوضح@jalmuayqil @drahmedshehri3#برنامج_ياهلا #روتانا_خليجية pic.twitter.com/L507sCoO5P

— برنامج ياهلا (@YaHalaShow) June 14, 2025 الرياضالمملكةأخبار السعوديةأهم الآخبارآخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • بداية دخول سفاح التجمع لعالم الجريمة قبل نظر الطعن على حكم إعدامه
  • قادة إيران يواجهون حسابًا عسيراً داخلياً مع تصاعد الضربات الإسرائيلية
  • الجيش الإسرائيلي يتوغل في ريف القنيطرة جنوب سوريا.. عمليات هدم واعتقالات تطال مدنيين
  • بعد أيام من تعيينه.. إسرائيل تعلن اغتيال قائد مقر "خاتم الأنبياء" في الجيش الإيراني
  • الجيش الإسرائيلي: سنواصل الهجوم ولن أكشف عن بنك اهدافنا في إيران
  • إستشهاد الضابط الإداري علي منصور مانيس عقب الهجوم الذي شنته المليشيا على مدينة الفاشر
  • أعضاء في غرفة تجارة دمشق يؤكدون أن الاتفاقيات التي وقعتها وزارة الطاقة ومجموعة شركات دولية ستخلق بيئة استثمارية خصبة في سوريا
  • الجيش الإسرائيلي: الهجوم على مطار مشهد الإيراني أبعد ضربة منذ بداية العملية
  • الجيش الاسرائيلي: إيران واليمن استهدفا ليلا مناطق مدينة مما أسفر عن 10 قتلى
  • المصالح الوطنية ومتطلبات الأمن الإقليمي.. آلية المملكة لاستعادة الاستقرار لعالم مضطرب