الجفاف يقلص انتاج العراق من الرز إلى النصف
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
17 أغسطس، 2023
بغداد/المسلة الحدث: دفع الجفاف وشح المياه وزارة الزراعة العراقية إلى تقليل المساحة المخصصة لزراعة الرز إلى النصف.
ويشكل ملفّ المياه تحدياً أساسياً في العراق، البلد شبه الصحراوي، والذي يبلغ عدد سكانه أكثر من 42 مليون نسمة، وحمّلت بغداد مراراً جارتيها تركيا وإيران مسؤولية خفض منسوبات المياه بسبب بناء سدود على نهري دجلة والفرات.
وقال المتحدث باسم وزارة الزراعة محمد الخزاعي، أن الوزارة قررت تقليل مساحة زراعة الرز إلى 5 آلاف دونم، ستكون مخصصة لزارعة رز العنبر، وفقا لشبكة رووداو الكردية.
ولفت إلى أن القرار يشمل خطة الزراعة الصيفية لعام 2023، مشيراً إلى أن توزيع المساحة تلك سيكون على النحو التالي ثلاثة آلاف دونم في محافظة النجف، وألفي دونم في محافظة الديوانية.
في 2022 حددت وزارة الزارعة مساحة 10 آلاف دونم لزارعة رز العنبر، لكن الحاجة لكميات كبيرة من المياه، وراء القرار الذي اتخذته الوزارة بحسب المتحدث باسمها.
قبل الجفاف وشح المياه كان العراق ينتج أكثر من 600 ألف طن من الرز سنوياً، لكن الكمية انخفضت إلى ما دون 300 ألف طن خلال العامين الأخيرين، في وقت يستورد فيه العراق أكثر من مليون و800 ألف طن.
في وقت سابق، حذرت وزارة الزراعة العراقية من خطورة الوضع الزراعي في البلاد في حال عدم ايجاد حلول شافية لوضع المياه، خصوصا وان هنالك زيارة مرتقبة للرئيس التركي رجب طيب اردوغان الى العراق، مشيرة الى ان نصف الاراضي الصالحة للزراعة فقط تم زراعتها بسبب نقص المياه والتغير المناخي.
يعدّ العراق، الغني بالموارد النفطية، من الدول الخمس الأكثر عرضة لتغير المناخ والتصحر في العالم، وفق الأمم المتحدّة، خصوصاً بسبب تزايد الجفاف مع ارتفاع درجات الحرارة التي تتجاوز في مرحلة من فصل الصيف خمسين درجة مئوية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
قصة أميركي أشعلته نار العراق.. وانطفأ على عتبة فلسطين
24 مايو، 2025
بغداد/المسلة: في الحادثة التي وقعت مساء الأربعاء الماضي أمام متحف كابيتال اليهودي، أخرج الأميركي إلياس رودريغيز، 31 عاماً من شيكاغو، مسدساً وأطلق النار على زوجين إسرائيليين شابين، مردداً عبارة: “الحرية لفلسطين”، قبل أن تُلقي الشرطة القبض عليه. وتحقق السلطات الفيدرالية في الحادثة باعتبارها جريمة كراهية ذات دوافع سياسية، في ظل تصاعد الغضب الشعبي الأميركي إزاء الحرب الإسرائيلية على غزة.
ووصفت شبكة CNN الحادث بأنه جاء نتيجة معتقدات رودريغيز المعارضة للحروب الإمبريالية والإبادات الجماعية، وهي رؤى تقول الشبكة إنها تأصلت في وجدانه منذ أن كان فتى في الحادية عشرة، حين أخبرهم والده، جندي الحرس الوطني، أنه متجه إلى العراق.
ونشر رودريغيز عام 2017 مقالاً مطولاً تحدث فيه عن “يقظته السياسية”، حيث قال إن إرسال والده إلى العراق كان شرارة وعيه الأول، وإنه منذ ذلك الحين أخذ على عاتقه مهمة “منع جيل جديد من الأميركيين من خوض حروب الإبادة التي تديرها دولتنا”، وفق تعبيره.
وذكرت شكوى قضائية فدرالية أن رودريغيز أقر للشرطة بتأثره الشديد بحادثة الطيار الأميركي الذي انتحر حرقاً أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن العام الماضي، احتجاجاً على ما وصفه بـ”الإبادة الجماعية في غزة”، ونعته بـ”الشهيد”. وأشارت الشكوى إلى أن رودريغيز كان يرى في فعلته تلك محاولة للفت انتباه الأميركيين إلى المعاناة الفلسطينية التي تجاهلها الإعلام والسياسة الرسمية.
وتداول ناشطون على منصة X رسالة نُشرت بعد وقت قصير من الحادثة، ويُعتقد أنها من توقيع رودريغيز، جاء فيها: “ماذا يمكن أن نقول الآن عن عدد الأطفال الذين شوّهوا واحترقوا وانفجرت أجسادهم؟ نحن الذين سمحنا بهذا لن نستحق أبداً غفران الفلسطينيين”.
وورد في إفادة خطية منسوبة إليه أن والده، حين عاد من مهمته في العراق، أهداه قطعة من زي جندي عراقي قُتل هناك، واصفاً شعوره حينها بأنه “غصة وطنية” تجاه ما سماه “سياسة الفتك والنهب التي تمارسها أميركا في الشرق الأوسط”.
ويقول مراقبون إن هذه الحادثة قد تعيد النقاش إلى الميدان الأميركي حول أثر الحروب الخارجية على الوعي الشعبي الداخلي، وسط تزايد التقارير حول ما يوصف بـ”جيل الغضب” الجديد، الذي بات يرى في فلسطين اختبارًا أخلاقيًا لصورة أميركا عن نفسها.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts