تطهير عرقي ورغبة بالانتقام.. شهادات مروعة عن ممارسات الجيش الإسرائيلي وحرقه لمنازل المدنيين في غزة
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
في أعقاب تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق موشيه يعالون، الذي قال إن إسرائيل "تقوم بتطهير عرقي في شمال قطاع غزة" وإن "بيت لاهيا وبيت حانون لم تعودا موجودتين"، نشرت صحيفة "واشنطن بوست" شهادات مروعة لجنود إسرائيليين تحدثوا عن تعمّد القوات الإسرائيلية تفجير منازل المدنيين أثناء الحرب.
وقد وثّقت صور ومقاطع فيديو مشاهد لقوات الجيش الإسرائيلي وهي تقوم بهدم المنازل والمدارس وإحراقها، بينما يظهر الجنود بجانب جثث الضحايا يطلقون دعوات لإبادة الفلسطينيين وطردهم.
أجرت صحيفة "واشنطن بوست" مقابلات مع عدد من الجنود الإسرائيليين تحدثوا عن تجربتهم في غزة، من بينهم يوفال غرين، طبيب عسكري يبلغ من العمر 26 عاماً، والذي قال إنه واجه جنوداً مدفوعين بالتعصب الديني والرغبة في الانتقام.
وأضاف جرين: "كنا نغادر المنازل، وكان يُطلب منا حرقها قبل الرحيل". وعندما استفسر من قائده عن سبب هذه السياسة، أوضح له أن الهدف هو منع "العدو" من الاستفادة من أي معدات عسكرية قد يتركها الجنود وراءهم.
واتفق معه مايكل زيف، جندي احتياطي في لواء القدس، الذي أشار إلى "شعور قوي بالانتقام" بين الجنود تجاه جميع سكان غزة. وفي حديث مع الصحيفة، أكد كلاهما أنهما لن يعودا إلى الخدمة العسكرية بعد السلوكيات التي شهدا عليها.
أمّا الجندي شمعون زوكرمان، فقد تحدث مع صحيفة "واشنطن بوست" عن توثيقه عمليات تفجير عشرات المباني بالفيديو، بهدف "رفع الروح المعنوية للناس في إسرائيل". وأكد أن الجيش أمره لاحقاً بالتوقف عن النشر.
من جانبه، أشار جندي آخر، فضل عدم الكشف عن هويته، إلى أن الجنود أُمروا بحرق المنازل التي تحمل شعارات حركة حماس، موضحاً أن معظم المنازل في غزة تحمل صوراً لقيادات الحركة.
Relatedأسير إسرائيلي أمريكي في غزة يناشد ترامب العمل على إطلاق سراحه19 قاعدة عسكرية في غزة ومنطقة عازلة.. إسرائيل ترسل رسالة واضحة "لن نرحل"إسرائيل تكثف قصفها في غزة والضفة وتوقع قتلى وجرحى وفرنسا تحذر من انهيار وقف إطلاق النار مع لبنانوخلال خدمته التي استمرت خمسة أشهر، قال إنه أشعل النيران في أكثر من 20 منزلاً. وسرد الجندي بالتفصيل الطريقة التي كان الجنود يشعلون بها النار في المنازل، مؤكداً أن هذه الممارسة كانت تُنفذ بشكل ممنهج منذ بداية الحرب على غزة.
شهادات الجنود كشفت أيضاً عن غياب الوضوح بشأن الأهداف العسكرية وراء التفجيرات المتكررة. يوفال غرين تحدث للصحيفة عن زملائه الذين تركوا كتابات مهينة على جدران المنازل ودمروا ممتلكات شخصية، مؤكداً أنه "لم يكن يفهم الدافع العسكري لهذه التصرفات، حتى عندما كانت التفجيرات قريبة منا".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية 19 قاعدة عسكرية في غزة ومنطقة عازلة.. إسرائيل ترسل رسالة واضحة "لن نرحل" قصف متواصل على غزة وواشنطن تحمّل حماس مسؤولية تعثر المفاوضات وإسرائيل تستهدف مجددا جنوب لبنان إسرائيل تكثف قصفها في غزة والضفة وتوقع قتلى وجرحى وفرنسا تحذر من انهيار وقف إطلاق النار مع لبنان قطاع غزةإسرائيلالأمم المتحدةالصراع الإسرائيلي الفلسطيني فلسطينإبادةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا دونالد ترامب تركيا فرنسا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله روسيا دونالد ترامب تركيا فرنسا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله قطاع غزة إسرائيل الأمم المتحدة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فلسطين إبادة روسيا دونالد ترامب تركيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله فولوديمير زيلينسكي قتل قطاع غزة فلاديمير بوتين إسبانيا سياحة الصحة یعرض الآن Next فی غزة
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يقر خطة الهجوم على غزة
حسن الورفلي (غزة، القاهرة)
أعلن الجيش الإسرائيلي موافقة رئيس الأركان إيال زامير على «الفكرة المركزية» لخطة الهجوم على غزة، فيما تحدّثت حركة حماس عن عمليات توغل إسرائيلية في المدينة حيث تكثّف القصف منذ أيام، جاء ذلك فيما تتواصل الاجتماعات المكثفة في القاهرة سعياً للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان أمس، إنه «خلال اجتماع لرئاسة الأركان وقادة أمنيين وعسكريين، صودق على الفكرة المركزية للخطة الخاصة بالخطوات المقبلة في قطاع غزة، وذلك وفقاً لتوجيهات المستوى السياسي». وكان المجلس الوزاري الأمني أقرّ الجمعة خطة للسيطرة على مدينة غزة والمرحلة المقبلة من الحرب في القطاع الفلسطيني.
وجاء في بيان الجيش أن «المجتمعين عرضوا إنجازات الجيش الإسرائيلي حتى الآن، بما في ذلك الهجوم في منطقة الزيتون في مدينة غزة» الذي بدأ أمس الأول.
ولم تعلن الحكومة موعداً محدداً لبدء تنفيذ خطتها، لكن القصف الإسرائيلي تكثّف على المدينة خلال اليومين الماضيين، لا سيما على حي الزيتون في جنوب شرق غزة، وفق شهود والدفاع المدني.
وقال المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إسماعيل الثوابتة، إن «الجيش الإسرائيلي ينفذ عمليات توغل عدوانية في مدينة غزة، لا سيما في حي الزيتون ومحيط جنوب تل الهوى قرب ما يُعرف بمنطقة نتساريم، مصحوبة بعمليات قصف بالأحزمة النارية ونسف منازل على رؤوس ساكنيها كثّفها هذا الأسبوع».
ووصف ذلك بأنه «تصعيد خطير يهدف إلى فرض واقع ميداني بالقوة عبر سياسة الأرض المحروقة والتدمير الشامل للممتلكات المدنية».
وكان المتحدث باسم الدفاع المدني في القطاع محمود بصل، قال إن الوضع خطير جداً في المدينة، لا سيما في حيّ الزيتون والصبرة، مشيراً إلى أن «الجيش الإسرائيلي يستخدم قنابل شديدة الانفجار أدى بعضها إلى تدمير 5 منازل دفعة واحدة».
وذكر شهود أن انفجارات عنيفة سمعت في المدينة ناجمة عن قيام الجيش بنسف مئات المنازل في منطقتي تل الهوى والزيتون بالمدينة.
سياسياً، وافق وفد حركة حماس الذي يزور القاهرة على العودة إلى طاولة المفاوضات بشكل غير مباشر مع إسرائيل، وذلك استجابة لمبادرة الوسيط المصري الرامية لتقديم مقترح جديد يفضي لوقف إطلاق نار وإبرام صفقة لتبادل الأسرى والرهائن، وذلك خلال لقائهم مع رئيس المخابرات المصرية.
وأكد مصدر مصري مطلع لـ«الاتحاد» أن القاهرة بصدد تقديم مقترح جديد للاتفاق على إطار عام شامل بين حماس وإسرائيل يتم الاستناد إليه للتفاوض حول سبل وقف الحرب على غزة، لافتاً إلى أن الحركة أبدت مرونة كبيرة ورغبة في التوصل لوقف إطلاق نار وإبرام صفقة تبادل.
وأوضح المصدر أن المقترح المصري يركز على التوصل إلى هدنة إنسانية لمدة 60 يوماً مع إرجاء بعض الملفات الخلافية إلى مرحلة لاحقةً في عملية التفاوض، مؤكداً أن المقترح المصري يستند إلى المبادرة التي قدمها المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف بالتوصل إلى هدنة إنسانية مقابل وقف إطلاق نار مؤقت والإفراج عن عدد من الرهائن الأحياء والموتى ونقلهم من غزة إلى إسرائيل.