يطالب الجمهوريون في مجلس الشيوخ الأميركي بالتدقيق في اختيار الرئيس المنتخب دونالد ترامب لمنصب وزير الدفاع وأشاروا إلى أن الأيام القليلة المقبلة قد تكون حاسمة لتحديد ما إذا كان بيت هيغسيث يتمتع بدعم كاف لاختياره لهذا المنصب. 

ويعد ترشيح مقدم الأخبار في شبكة "فوكس نيوز" خيارا غير تقليدي لشغل منصب وزير الدفاع، حيث يفتقر إلى الخبرة في العمل الحكومي، كما أن مناقشة حصوله على المنصب الرفيع طغت عليها أخبار تتعلق بحياته الشخصية.

وحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" فقد ظهرت "مزاعم الاعتداء الجنسي" التي وجهت إليه في عام 2017، كما ظهرت مزاعم أخرى مما أثار المزيد من التساؤلات بشأن مدى أحقيته بالمنصب.

وحتى الساعة، لم يعلن أي عضو جمهوري في مجلس الشيوخ علنا أنه سيعارض ترشيح هيغسيث، ولا يزال ترامب يدعمه.

ووفقا لشخص مطلع فإن الأيام المقبلة ستكون حاسمة، حيث عقد المرشح مع أعضاء مجلس الشيوخ اجتماعات يوم الثلاثاء في مبنى الكابيتول.

وقال السيناتور الجمهوري تومي توبرفيل بعد الاجتماع مع هيغسيث: "أعتقد أن هدفه الأول الآن هو الخروج وتسويق نفسه لـ51 أو 52 عضوا في مجلس الشيوخ على الأقل. هذه هي المهمة التي يحتاج إلى القيام بها للحصول على التزكية".

تحقيق المكتب الفيدرالي

وقد طالب زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر بإجراء فحوصات على خلفيات المرشحين من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي.

كما أشار الجمهوريون، الذين تجاهلوا اقتراحات ترامب الأولية بالسماح له بتجاوز عملية موافقة مجلس الشيوخ على المرشحين، إلى أنهم يتوقعون إخضاع هيغسيث للتحقق قبل توليه المنصب.

وقال جمهوريون بما في ذلك السناتوران سوزان كولينز ومايك راوندز، إنهم يريدون الالتزام بمراجعة مكتب التحقيقات الفيدرالي لتقييم الادعاءات بشأن هيغسيث.

في المقابل، قال المستشار جيسون ميلر لشبكة "سي إن إن": "لا توجد أي مخاوف ونشعر بالرضا الشديد عن موقفه من أجل تزكيته".

وقال ميلر إن مجلس الشيوخ لديه مهمة جادة "لفحص الأمر" والحصول على إجابات للأسئلة. حسب "وول ستريت جورنال".

رسالة إلكترونية تتثير الشكوك

وفي الأسبوع الماضي، ظهرت رسالة بريد إلكتروني إلى هيغسيث من والدته شجبت فيها معاملته للنساء في خضم طلاقه عام 2018 من زوجته آنذاك سامانثا.

وجاء في الرسالة الإلكترونية، التي أوردتها صحيفة "نيويورك تايمز": "أنت مسيء للنساء". وقالت الصحيفة إن والدته اعتذرت على الفور عن البريد الإلكتروني.

واعتبر ميلر أن "المحادثات العائلية تكون صعبة للغاية في بعض الأحيان".

واعتبر أنه عندما تتاح لهيغسيث الفرصة لعرض قضيته، سيظهر أنه "شخص رائع لقيادة وزارة الدفاع وأنه لم يرتكب أي خطأ".

ومع ذلك، تظل المخاوف قائمة خلف الكواليس بشأن الادعاءات حول بيت هيغسيث. حسب "وول ستريت جورنال".

معارضة اختيارات ترامب

وإلى جانب المناقشات بشأن هيغسيث فقد أعرب المشرعون عن مخاوفهم بشأن كاش باتيل، الذي اختاره ترامب لمنصب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، وروبرت كينيدي جونيور لمنصب وزير الصحة والخدمات الإنسانية، وتولسي غابارد لمنصب مدير الاستخبارات الوطنية.

وقد عارض الجمهوريون في مجلس الشيوخ بالفعل بعض اختيارات ترامب.

وانسحب النائب السابق مات غيتز من فلوريدا، تحت ضغط حول "سوء السلوك الجنسي واتهامات تعاطي المخدرات"، من النظر في ترشيحه لمنصب المدعي العام الشهر الماضي.

وتنحى غيتز وسط مؤشرات على أن المشرعين الجمهوريين كانوا مستعدين لرفض ترشيحه.

وقد تم استبدله بالمدعية العامة السابقة لولاية فلوريدا بام بوندي، التي لا يتوقع أن تواجه عقبات لتأييدها للحصول على  المنصب.

المصدر: قناة اليمن اليوم

كلمات دلالية: فی مجلس الشیوخ

إقرأ أيضاً:

“اللعب بالنار”: هل تترنح دبلوماسية ترامب الشخصية أمام التصعيد الروسي؟

مايو 28, 2025آخر تحديث: مايو 28, 2025

المستقلة/- في خضم التصعيد العسكري بين روسيا وأوكرانيا، أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي اتهم فيها موسكو بأنها “تلعب بالنار”، ردود فعل متعددة في الأوساط السياسية والإعلامية، سواء داخل الولايات المتحدة أو خارجها.

لكن سرعان ما حاول البيت الأبيض تهدئة الموقف، مؤكداً أن كلام ترامب لا يعكس موقفاً عدائياً بقدر ما هو تحذير من تهديد العلاقات الشخصية التي يراها جوهرية في دبلوماسيته.

الدبلوماسية الشخصية في مواجهة الأزمات

المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى أوكرانيا، كيث كيلوغ، أكد أن عبارة “اللعب بالنار” لا تشير إلى تصعيد عسكري، بل إلى الخطر المترتب على تدهور العلاقات الشخصية التي يعتمد عليها ترامب في اتخاذ قراراته المعقدة. وأضاف أن الرئيس “يقدّر بشدة” هذه الروابط، ويعتبر الحفاظ عليها ضرورياً لتحقيق أي تقدم في الملفات الشائكة، وعلى رأسها النزاع الأوكراني.

تصريحات كيلوغ كشفت أيضاً عن جانب آخر من شخصية ترامب السياسية، حيث أكد أن الأخير يعتمد بشكل كبير على “الحدس” أكثر من اعتماده على المعلومات الدقيقة، وهو ما يعكس فلسفة شخصية تتجنب التفاصيل المعقدة لصالح المبادرات الفردية والقرارات المباشرة.

الكرملين يرد: “ضغط نفسي” ومصالح أمنية

من جانبه، رد الكرملين بلهجة هادئة نسبياً، إذ اعتبر المتحدث باسمه دميتري بيسكوف أن تصريحات ترامب نابعة من “الضغط النفسي” الذي يرافق المفاوضات الجارية، في وقت تؤكد فيه موسكو أن ضرباتها تستهدف مواقع عسكرية أوكرانية فقط.

واستغلت موسكو الفرصة لتجديد اتهاماتها لكييف بشن هجمات بالطائرات المسيرة على الأراضي الروسية، مدعومة، بحسب وصفها، من بعض الدول الأوروبية بهدف تقويض مساعي التسوية.

رسائل مزدوجة وتوازن حساس

فيما يرى البعض أن تصريحات ترامب قد تهدد بإعادة التوتر إلى مسار المفاوضات، يعتبرها آخرون محاولة لحماية صورته كزعيم قوي، لا يسمح بتجاوز خطوطه الحمراء، ولو كان ذلك رمزياً. وفي المقابل، يسعى البيت الأبيض لإبقاء باب الحوار مفتوحاً، مؤكداً أن أي تدهور في العلاقات الشخصية بين ترامب والقيادة الروسية لن يخدم مصالح الطرفين.

في خلفية المشهد: المدنيون يدفعون الثمن

ورغم التراشق الدبلوماسي، يبقى المدنيون الضحايا الحقيقيين للنزاع. فقد كشف السفير الروسي روديون ميروشنيك أن الهجمات الأوكرانية الأخيرة على الأراضي الروسية أدت إلى مقتل 9 مدنيين وإصابة 117 آخرين، في مشهد يعكس استمرار معاناة الشعوب وسط لعبة الأمم.

في نهاية المطاف، تبقى تصريحات ترامب بين حدين: تحذير مبطن لمن يراهم خصوماً، ورسالة إلى الداخل الأمريكي تؤكد قدرته على الإمساك بخيوط التوازن في عالم متقلب.

مقالات مشابهة

  • “اللعب بالنار”: هل تترنح دبلوماسية ترامب الشخصية أمام التصعيد الروسي؟
  • وزير الدفاع والإنتاج الحربى يلتقى عضو لجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكى
  • وزير الدفاع يلتقى عضو لجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي
  • وزير الدفاع يلتقي عضو لجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي
  • كولومبيا تعين أول سفير لها في فلسطين.. المنصب لنجل قائد بمنظمة مسلحة
  • وزير الدفاع السوري: نستقطب الضباط المنشقين عن نظام الأسد
  • بسبب أزمة نفسية.. شاب يُنهي حياته أسفل قطار الفيوم
  • قرار عاجل بشأن اتهام المطربة شيرين عبد الوهاب بسب مدير حساباتها الشخصية
  • سمو السيد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع يستقبل ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بدولة الإمارات
  • وزير ألماني: ضرورة مفاوضات جديّة بشأن الرسوم الجمركية